📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل السادس عشر 16 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل السادس عشر 16 بقلم اثر توفيق


وصلت الرسالة الى حاتم وفتحها ليجد تسجيل صوتى استمع اليه فى دهشة وعيناه تتسعان شيئا فشيئا حتى وصل الى نهايته واسرع يتصل بالحاج مهاب 

حاتم : الحق يا حاج مهاب فيه مصيبه 

مهاب : مصيبة ايه خير ؟

حاتم : بيخططوا لقتل داليا 

مهاب : مين دول اللى بيخططوا لقتلها ؟

حاتم : حامد الكلب ومعاه ابالسة جهنم 

مهاب : طيب اهدى داليا عندى ماحدش يقدر يمس شعره منها تعالى العزبه علشان نشوف حنعمل ايه 

حاتم : مسافة السكة علشان كمان لازم نشوف حل لاخت مصطفى 

وفى العزبة جلسوا يستمعوا الى التسجيل 

Record

حامد : اتفضل يا عمران سيبونا لوحدنا شويه يا رجاله لوحدنا خالص ... مفهوم يا مهران ؟

مهران : تحت امر جنابك 

عمران : خير يا حامد بيه 

حامد : شغلانه جديده بس كبيره اكبر مصلحه حاعملها نص مقبره كامله ومعاها مومياء 

عمران : وماله بس طالما فيها موميا وصناديق كبيره يبقى ننقلها فى القصب الوجهه فين يا كبير ؟

حامد : شرم الشيخ الخواجه حيستلم منى هناك  

عمران : شرم الشيخ ؟ بس هناك قلق جامد وما عنديش معاصر اورد لها قصب هو ما ينفعش يستلم فى دمياط او مينا اسكندريه ونسلمه فوق المركب ؟

حامد : لا ده مش من اوروبا ده بمعرفته حينقلهم اللنش بتاعه ونص ساعه يكون فى بلده 

عمران : ااااه هو منهم ؟ ما علينا المهم فلوسه 

حامد : فلوسه مضمونه ومش اول مره اعامله المهم انه حيستلم منى السبت تعمل حسابك تستلم منى الخميس ويبقى قدامك يومين الحاجه تكون هناك 

عمران : لا ادينى وقت انا ممكن اشترى محل هناك افتحه معصره علشان يبقالى سكه اروح بالقصب نخليها الخميس اللى بعده 

حامد : جرالك يا عمران ؟ ركز معايا ميعادى مع الخواجه السبت الجاى يعنى لازم تستلم منى الخميس اللى جاى مش اللى بعده 

عمران : خلاص يا بيه ما تشيلش هم انا حاتصرف 

( صوت طرق على الباب وصمت الاثنان ثم صوت مصطفى ) 

مصطفى : الشاى يا سيدى 

حامد : تعالى حطه هنا وغور فى داهيه 

( صوت وصع الصينية على الطاولة ثم صوت غلق الباب )

عمران : مين الواد ده يا حامد بيه ؟ اول مره اشوفه 

حامد : واد من البلد بعد ما اخوه مات سافر حوالى سنه وراجع يقوللى عاوز ابقى راجل من رجالتك شكله حد مقويه ياخد منى التار الحشره ده 

عمران : وازاى تآمن تدخل تعبان زى ده بيتك ؟

حامد : مين اللى تعبان ده يادوب حتة برض افعصه بجزمتى انا جبته شغلته مرمطون علشان يبقى تحت عينى وما تخافش انا حاطط رقبتهم تحت رجلى بطريقتى سيبه منه خلينا فى المهم الخواجه بكره حييجى بعربون وياكد الميعاد على السبت حيبقى قدامك من الخميس الفجر للسبت الفجر تكون وصلت شرم الشيخ وخد.بالك البضاعه المره دى كتير 

عمران : يا حامد بيه هى اول مره ؟ الصحراء دى بتاعتنا وياما عدينا المهم بلاش تخلى الواد ده هنا لما ييجى الخواجه 

حامد : اتطمن انا مرتب كل حاجه حابعده عن هنا خالص واحط صباعه تحت ضرسى وبرضه حيفضل تحت عينى 

عمران : على البركه 

حامد : مافيش اخبار عن الواد ابن اخوك ؟ 

عمران : والله مش عارف اقول ايه تليفونه بقاله شهر مقفول وقبلها كنت كل ما اساله حتنزل امتى يقول مش عارف اخد اجازه بس انا منبه عليه ينزل قبل ما البت تكمل 25 سنه علشان نخلص 

حامد : هى خلاص قربت تكملهم كلها عشر ايام اوعى يكون الواد ده بيلعب بديله 

عمران : ما يقدرش انا اقتله مش كفايه انه على وضعه وسايبه بدل ما ادبحه وادفن عارى ؟ وما تنساش ان امه تحت ايدى هو اكيد حصل معاه ظرف وحيتصل ولازم ينزل الايام الجايه 

حامد : اصل الموضوع ما بقاش الوديعه بس يا عمران البت ورثت من اخنى هنا ارض فى البلد اكتر من الوديعه بكتير ده غير شقتها فى احسن حته فى اسكندريه وتساوى ملايين لوحدها 

عمران : صحيح يا بيه انت خالها وحتورثها كان لزومه ايه الجواز وانت عارف ان على مالوش 

حامد : شوف يا عمران احنا عشرة سنين وانا حافهمك البنت مش بنت اختى ابوها اتجوز واحده وخلف منها البنت وماتت وهى بتولدها ووقتها استغلينا ان امعا مش مصريه وضغطنا على ابوها بحجة ان حتحصل مشاكل للبنت واقنعناه يكتبها باسم اختى لو قتلتها الملعون اللى اسمه مهاب عمها معات قسيمة جواز اخوه واوراق المستشفى كلها تثبت مين ام البنت الحقيقيه وتبوظ اللعبه كلعا ومن غير ضرر لان اللى حيتضرر فيها ابو البنت وده مات ده غير لما اختى ماتت والبنت على اسمها لازم تورث بدل ما الحكومه تاخد الورث وبعدها بقى جوزها يورثها لما نبغتها لابوها على الاخره علشان كده كان لازم نجوزها لوريث عمها ما يقدرش يعارضه وفى نفس الوقت يبقى تحت ايدينا يورث قدام الحكومه ويتنازل وياخد اللى نديهوله 

عمران : دماغ ابالسه حنفضل طول عمرنا نتعلم منك يا كبير لكن اتطمن من ناحية على ده فى ايدى زى الخاتم ده 

End Record

مهاب : يا ولاد الكلب دى دماغ ابالسه فعلا كل ده علشان الفلوس ؟ ملعون ابو الفلوس هو اللى عنده شويه لسه مسعور ؟ 

حاتم : الفلوس كل ما تزيد جبروته على الناس بيزيد ويعاملهم زى العبيد 

مهاب : لك يوم يا ظالم ويومه قرب 

حاتم : المهم حنعمل ايه فى المسكينه اللى عند بنته ؟

مهاب : محلوله ان شاء الله اوعى تفتكر علشان انا راجل حقانى ما اعرفش سكك الشر انا اعرف كل طريق لكن امشى فى الطريق اللى ضميرى يرتاح فيه انا كلمت واحد معرفه قديمه وزمانه جاى وحيخلص الموضوع ده ان شاء الله بس لازمه معلومات هو على وصول بس بيتاخر شويه لانه دايما سكته فى الخفا لانه مطلوب وعليه احكام 

حاتم : المعلومات كلها حتكون عندنا ان شاء الله الظروف خدمتنا لما عمران ده نصح حامد يبعد مصطفى عن البيت علشان يقابل الخواجه براحته وحامد بقى بعته على بيت بنته فى الاقصر وانا طلبت منه يحاول يضور البيت والحراس ويعرف عددهم ومخارج ومداخل البيت وكل حاجه ومصطفى مخه نضيف وله عند حامد تار بايت 

مهاب : والله انا صعبان عليا مصطفى ده قلبه جامد وشايل كفنه على كفه لكن خساره فى الموت 

حاتم : مصطفى خلاص اختار سكة الموت ومصمم ما يرجعش واللى شافه على ايد الكلب ده يخلى اى حد يعذره المهم دلوقت اخته 

فجاة وصلت رسالة عبر الواتس لحاتم ففتحها ونظر بدهشة قائلا 

حاتم : يا نهار ابيض بص يا حاج على الصور ؟ يخرب بيته دى قلعه 

كانت صورا لفيلا زوج ابنة حامد عضو مجلس الشعب توضح اسوار الفيلا ونقاط الحراسة واماكن تمركز الحراس وكذلك بعض الرسائل النصية توضح اعداد الحراس وتسليحهم وفى النهاية رسالة اخرى يقول فيها انهم استبدلوا اخته بزوجته 

......................

تفرق مصطفى والنساء كل فى مكان وبداوا العمل ولكن كل منهم كان تحت حراسة لصيقة من احد الحراس الافارقة وكان مصطفى يتحين الفرصة لاخراج الهاتف بلا جدوى فاكتفى بمعرفة اعداد الحراس وملاحظة تبديل الوردية لمعرفة العدد الاجمالى لكل الحراس .

وخلال العمل كان كلما يلتقى فاطمه تصرخ فزعا وتهرب من امامه قبل ان يكلمها وقد لاحظ عليها الذهول والاضطراب ولم يكن يدرى سبب خوفها منه .

واخيرا عندما صعد لتنظيف السطح والحارس خلفه كالعادة راى خزان مياة كبير يتم الصعود اليه بسلم حديدى فقال للحارس 

مصطفى : تعالى نطلع ننضف الخزان 

الحارس  : what ?

مصطفى : خزان .. خزان ... ووتر انا نضف ووتر خزان انا اطلع نضف 

الحارس : no no no انت اطلع انا استنى 

مصطفى : ابو امك جتك داهيه 

وصعد السلم الحديدى ووقف فوق الخزان واشار للحارس ان يصعد فاشار له بالنفى وجلس ينتظره بينما مصطفى يجول بناظره ليكتشف انه قادر من اعلى الخزان على رؤية كل شيء فى الفيلا فاخرج الهاتف وقرب الصورة بالزوم واخذ يصور كل ركن فى الحديقة والسور وكل حارس وكذلك كلاب الحراسة الموجودة حتى انتهى واعاد ربط الهاتف بالشريط المطاطى حول فخذه ونزل قائلا للحارس 

مصطفى : ياللا يا قفص ؟

الحارس : what ?

مصطفى : ياللا خلاص ابو امك خنقتنى 

انتهوا من العمل واستعدوا للمغادرة وهو ينظر لاخته بحزن شديد وحين وصلوا عند الباب سمع نجاة تقول 

نجاة : خد الكلبه دى معاك وانت ماشى انا خلاص مش عاوزاها 

لم يصدق نفسه هل استجاب الله لدعائه اخيرا ؟ هل انتهت المشكلة بهذه البساطة ؟ كاد يهرع اليها ليضمعا فى حضنه رغم الفزع الظاهر على وجهها حين سمعت ذلك ونجاة تدفعها بعنف نحوه يبدو ان اخته تعانى حالة من الذهول وعدم الادراك ولكنه لن يقصر فى علاجها المهم ان تخرج من هذا السجن ولكن توقف قلبه عن الخفقان وشعر بقبضة باردة تعتصره حين سمع نجاة تشير نحو حليمه قائلة 

نجاة : انا حاخلى دى تقعد.تخدمنى مكانها 

احس مصطفى بروحه تنسلخ من جسده نفس الاحساس بالعجز الذى شعر به يوم اخذ حامد اخته عنوة ولم يستطيعوا حمايتها وكانت زوجته تشعر بالرعب وتشبثت به قائلة 

حليمه : ما تسيبنيش يا مصطفى 

غالب دموعه وامسك بيدها وهمس لها مكمئنا برغم خوفه الشديد 

مصطفى : ما تخافيش يومين بالكتير وحاتصرف 

حليمه : يا مصطفى انا ام عيالك يرضيك تسيبنى لدول ؟ انت مش شايف فاطمه حصل فيها ايه ؟

مصطفى : وحياتك يا غاليه ما حتطول يومين بالكتير 

انتوا حتفضلوا تتودودوا كتير ؟

استدار اليها محاولا ان يرسم على وجهه ابتسامة كاذبة ولكنه فشل 

مصطفى : ولا حاجه يا ست الكل هى مراتى تطول تخدمك ؟

نجاة : تعالى هنا يا بنت الكلب  

حليمه : يا مصطفى انا فى عرضك يا مصطفى ما تسيبنيش ابوس ايدك 

اشارت نجاة الى الحراس امرة 

نجاة : انت جر الكلبه دى من شعرها هاتعا هنا وانت طلع الكلاب دول بره 

وقف مضطفى جامدا والحارس يجذب زوجته من شعرها ليلقيها تحت اقدام نجاة بينما الحارس الاخر يدفعه هو والنساء بظهر السلاح الى الخارج حتى طردوهم من المنزل فاطلق العنان لدموعه واخرج الهاتف ليرسل كل رسائله لحاتم ثم يتصل به ليخبره بكل شيء بالتفصيل وبعدما اغلق الهاتف نظر حوله فلم يجد اخته ولا ارملة اخيه 

.......................

وصل عسران متخفيا وصعدوا جميعا الى غرفة على سطح المنزل حتى يكون بمامن من زيارة اى من اهل البلدة المفاجئة للمضيفة التى تبقى دائما مفتوحه 

عرضوا عليه الصور فاخذ يتفحصها والرسائل النصية وسال 

عسران : هو مين صاحب البيت ده ؟ 

مهاب : طه بدران عضو مجلس الشعب 

عسران : طه بدران والله زمان اهو ده كان زمان تاجر حشيش وكانوا حيعدموه ولما اتقبض عليه كان معايا فى زنزانه واحده بس المحامين طلعوه منها سبحان مغير الاحوال بقى عضو فى المجلس وانا لسه زى ما انا مطلوب وبامشى متخفى زى الشبخ 

مهاب : يعنى انت تغرفه كويس ؟

عسران : ديب بينام وعينيه الاتنين مفتوحين وجايب حراس افارقه ومش بيامن لاخوه انما هو بره مصر دلوقت 

مهاب : الست المخطوفه مراة واحد من اهل بلد مراته غلبان كان شغال عندى واخدوها علشان الراجل الغلبان ده يقفل بقه اصلهم قتلوا اخوه لما شاف اللى مش لازم يشوفه الاول كانت اخت الجدع ده والنهارده ادوله اخته واخدوا مراته والراجل لقى اخته لا حول ولا قوة الا بالله عقلها راح من اللى عملته فيها مراة طه بدران بنت حامد الهوارى 

ضحك عسران ضحكة قصيرة وهو يضيق بين عينيه قائلا 

عسران : حامد الهوارى ؟ ها تعبان تانى اخطر من طه وطه بالنسباله ملاك انت عارف انه كان عاوزنى اخلص على واحد من اسكندريه اسمه .... مش فاكر اسمه هو زى حامد بس ذواتى حازم حاتم مش فاكر لكن انا رفضت لانى ما اتعاملش معاه لانه خاين ممكن ياجرنى اقتل واحد وياجر واحد يقتلنى علشان السر يفضل فى بير 

حاتم : واحد.اسمه حاتم فريد مش كده ؟ 

عسران : تقريبا وواحده برضه من اسكندريه لكن ما عرفتش اسمها 

حاتم : العبد لله اللى قدامك يبقى حاتم فريد 

مهاب : والست الل عاوز يخلص عليها تبقى داليا محسن بنت اخويا 

عسران : حيث كده يبقى لازم تخلوا بالكم حامد مش حيغلب وفيه ناس كتير فى كارنا توافق لان المبلغ اللى عرضه عليا عمران الراجل بتاعه مش شويه 

مهاب : داليا قاعده هنا فى بيتى وحاتم كمان حيفضل هنا لحد ما نخلص المهم انت حتقدر تخلص الحكايه دى يا عسران ؟

عسران : معقول يا حاج ؟ انا عسران القط ولما تكون انت اللى طالب منى يبقى لازم اخلص ولو فيها موتى باذن الله بكره الموضوع ده يخلص لو حيانا ربنا 

مهاب : طيب خد الفلوس دى يا عسران علشان رجالتك واللى تطلبه لحد مليون جنيه تحت امرك 

ناوله ظرفا كبيرا مليئا باوراق النقد فقال عسران 

عسران : خيرك سابق يا حاج انا حاعمل اللى ربنا يقدرنى عليه بس المهم دلوقت حنعرفها ازاى ؟ 

مهاب : جوزها حيثابلكم فى الاقصر هو دخل البيت وهو اللى جاب الصور دى

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات