📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم أثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل التاسع عشر 19بقلم بقلم اثر توفيق


تسلق الجبل بخفة واقترب من المغارة الاولى يسترق السمع لينتهز فرصة لتغفيل الحارس حتى ذهب الى الخلاء لقضاء حاجته فتسلل للداخل وقام بتصوير الحراس النيام وبعض الصناديق المفتوحة والمغلقة وتسلل خارجا الوقت يمر بسرعة ويبدو ان الساعة لن تكون كافية لابد ان يسرع اكثر او سيضطر للاتصال بهم ليطمئنهم عند مرور الساعة .

استطاع ان يضور المغارة الثانية والثالثة واتجه للرابعة فلمح ممرا مخفيا تذكر انه كان يلعب فيه الغميضة مع اخوته وجيرانه وهم صغار ولكنه لم يذكر لاين يؤدى 

اجتاز الممر ليجد نفسه خلف الجبل بعيدا عن طريق التهريب القديمة على طريق ترابية غير معبدة ووجد شجرة كثيفة الاغصان تتدلى اةراقها الى الارض لتشبه الايكة وحين اقترب منها لمح سيارة دفع رباعى مخباة بمهارة وفتحة سرداب !!!!!

حاول ان يتجاهل الامر ولكن شيئا ما يدفعه دفعا لاجتياز السرداب ومعرفة اين يؤدى فدخل واجتاز السرداب حتى اخره ليجد اعلى راسه فتحة مغطاة بقضبان حديدية ولوح من الخشب فوقها حاول ازاحته ولكنه لم يستطع النظر واضطر ان يدخل يده يالهاتف ويصور ليعرف ما بالداخل وكانت المفاجأة انه بداخل اسطبل الخيل الخاص بحامد !!!!

عاود الخروج من السرداب وهو يفكر فى الامر . ( اذن هذا السرداب معد للخروب اذا تعقدت الامور حسنا فلاسرع بتصوير المغارة الرابعة او امضى بدونها )

نزل على المغارة من اعلى ولكنه تعثر نتيجة تسرعه فى انهاء مهمته بعد ان تجاوز الساعة ليسقط داخل المغارة وقبل ان يقف وجد سلاحا مصوبا الى راسه والحارس يقول بصراحة 

الحارس : حركه واحده وافرتك دماغك قوم اقف بالراحه ووشك للحيط 

اغمض عيناه بالم لقد فشلت مهمته قبل نهايتها ونظر الى السلاح الذى يحمله الحارس الضخم فادرك انه لا داعى للمقاومة فليحاول اضاعة الوقت حتى يتمكن اهله من الفرار 

قام باستسلام ووقف مواجها للحائط وظهره للحارس منتظرا ان يفتشه وبالطبع سيجد الهاتف والطبنجة ووقتها ......

لحظات قليلة مرت طويلة جدا على قلبه وهو ينتظر حتى سمع صوت اهة مكتومة وصوت عظام عنق يتحطم التفت خلفه ليقاجأ بالحارس ميتا على الارض وامامه اخر شخص يتوقعه ..... محمد اخوه لم يظن ابدا ان اخاه الطيب قادرا على القتل 

اشار له محمد بالصمت وقال هامسا 

محمد : اكيد فيه غيره نايمين وده اللى عليه النوبه 

مصطفى : طيب ايه الحل دلوقت ؟ اكيد موتة الحارس ده حتلخبط الدنيا لازم نصور المغاره وناخد العيال ونهرب واللا ايه رايك ؟ 

محمد : رايى اننا ناخد جتة الحلوف ده وناخد صندوق من البضاعه وندفنهم مع بعض فى اى داهيه يبقى حامد حيفتكر الحارس طمع فى شوية بضاعه وهرب 

مصطفى : تفتكر حتخيل عليه ؟ ممكن يشك ويدور ولو لقى جتة الحارس تبقى ....

محمد : انت مش بتقول كل حاجه حتخلص بكره ؟ يبقى نكسب وقت لحد بكره ياللا بسرعه من غير صوت 

حمل مصطفى جثة الحارس وحمل محمد صندوقا ثقيلا ونزلا من المغارة لاسفل الجبل وقام محمد باخراج هاتفه ليرن منه ويغلقه ثم قاما بحفر جفرة عميقة القيا فيها جثة الحارس والصندوق قبل ان يهيلا عليها التراب ويخفيا اثارها تماما ويعودا الى القرية ومحمد يخرج هاتفه ليرن كلما مر بعض الوقت 

محمد : انا كان لازم اجى اساعدك انا طلعت لعادل عملت نفسى باصالحك لحد ما قام معايا قدام الناضورجى وعدينا العيال والحريم عند ام شلبى وعادل معاهم واتفقت معاه انه يستنى منى رنه كل ربع ساعه ما كانش ياخد العيال ويهرب وجيت على هنا لقيتك داخل الممر قعدت استناك لحد ما لقيتك بتنزل من فوق الجبل وبتقع فى قلب المغاره وسمعت صوت الحلوف ده وهو بيرفعك دخلت خلصت عليه 

مصطفى : تسلم ايدك انا اتكتبلى عمر جديد على ايدك دلوقت عاوز اطلب منك طلب تقيل بس تهاودنى فيه 

محمد : خير 

مصطفى : الصبح لازم نروح انا وانت للكلب حامد تستسمحه وتبوس ايده علشان نعدى اليوم ده على خير 

محمد : ابوس ايده ورجله كمان اهى ليله وتعدى المهم نخلص منه ونرتاح 

....................

دخل نادر بخطى رتيبة الى الحجرة الصغيرة التى افرغها حاتم من كل الاثاث حتى السجاد ليلقى على فيها مقيدا على الارض فوجده نائما فتقدم منه بهدوء وركله فى وجهه بمقدم حذائه ليصحو مفزوعا 

على : ااااه انت ... انت مين ؟

نادر : انا واحد من اهلها انت مش كنت بتعايرها باهلها ؟ ادينى جيت علشان اوريك اصغر عينه فى اهلها 

على : اهل مين ؟ مش فاهم انت قصدك على مين ؟

نادر : قصدى على مين ؟ قصدى على ستك وتاج راسك يا كلب يا ابن الكلاب قصدى على داليا انا ابقى اصغر واحد فى اهلها 

قالها وهو يضغط على اسنانه ويدوس بحذائه كف على بقوة يهرسه فى الارض بينما على يصرخ من الالم حتى بكى من شدة توجعه ونادر يقول ساخرا 

نادر : عيط . عيط يا مره مش حارحمك بس عاوز رايى ؟ لسه بدرى على العياط انا ما عملتش حاجه ده مجرد تعارف 

على : ابوس ايدك صوابعى حتتفتت 

نادر : ورقبتك كمان تتكسر مش مهم انت كلك على بعضك مش مهم بس حاول تمسك نفسك لحد ما تقابل اخويا اللى اكبر منى عدوك ده بقى مشكله ابويا جابله طبنجه هدية نجاحه فى الابتدائيه وكل ما ينجح يموت حد من الفلاحين فرحة نجاحه وده بقى بيحيب العياط قوى لو عيطت قدامه يفترى عليك وكل ما تعيط اكتر يفترى اكتر مشكلتى انى طيب 

قبل على حذاء نادر واخذ يلهث ويصرخ راجيا 

على : ابوس جزمتك انا فى عرضك ايدى حتتفتت تحت رجليك 

نادر : اومال بقى لو ربنا كرمك وعديت من كل ده ووصلت لانك تقابل الحاج الكبير ده بقى قصه تانيه خالص ما عندوش رحمه تصدق اخويا الكبير الىى بيخوفنى انا شخصيا بيترعب من الحاج لما يغضب 

دخل حاتم وقال ساخرا 

حاتم : بتعمل ايه ؟ احنا قلنا مش حنعمل فيه حاجه تانى هنا لما نوديه هناك 

نادر : هو انا عملت حاجه ؟ انا باعرفه بنفسى 

حاتم : هو التعارف بتاعك كده ؟ سلام قولا من رب رحيم 

نادر : ايه يا حاتم سديت نفسى هو انا عملت حاجه ؟ اومال لما تشوف ابويا واخواتى ده انا بالنسبالهم ملاك دول بيقولوا مش عارفين طالع طيب لمين مافيش فى عيلتنا كده وبعدين انت عمال تقوللى ما تعملش وانا دخلت اصلا لقيت جسمه كله وارم ده طبيعى واللا منك ؟

حاتم : لا والله مش منى ده من الجزمه اصلى ما باضربوش غير بالجزمه 

نادر : المهم دلوقت ده حيقدر يمشى واللا نشيله ؟

حاتم : نشيل مين ده نربطه من رجليه ونسحبه على الارض 

على : ابوس ايديكم انا حامشى معاكم اروح مكان ما تقولوا 

نزلوا به الى الجاراج فقيدوه وكمموه والقوه فى مؤخرة السيارة وانطلقوا عائدين الى العزبة وفى الطريق وصلت لحاتم رسالة عبر الواتس فتحا واستبدت به الدهشة فقال لنادر 

حاتم : انا حاوصلك واكمل على القاهرة 

ثم ناوله الهاتف ليشاهد نادر صور المغارات والحراس وصناديق الاثار والاسلحة والممرات ومداخل ومخارج الجبل وصورا وفيديو من اعلى الجبل يوضح كل المداخل اليه والى القرية وبعدها بعض الرسائل النصية التى توضح كل شيئ 

وصلوا الى العزبة وكان محسن بانتظارهم بصحبة بعض القرويين عند البيت القديم المجاور لبيتهم 

محسن : اهلا اهلا بنسيبنا الغالى 

امسكه من قفاه وهو فاقد للنطق من الرعب والذهول وجره خلفه قائلا 

محسن : وضبتلك بقى حتى جناح حيعجبك قوى حاجه تليق بمقامك يا غالى 

حاتم : طيب انا حاطلع على القاهره 

محسن : مش حتستنى تشوف الحاج ؟ ده خلاص حيصحى علشان يصلى الفجر 

حاتم : حاروح صد رد على عشره اكون هنا 

ركب سيارته وانطلق بينما اصطحب محسن ونادر على الى بدروم البيت القديم حيث اعد محسن باحدى الغرف حفرة عميقة القوا على فيها وقاموا مع القرويين الموجودين معه بالقاء روث البهائم ليغطوه حتى عنقه واغلقوا عليه الباب 

......................

وصل حاتم الى القاهرة مبكرا جدا وانتظر عند بيت خاله القيادى الكبير فى وزارة الداخلية حتى خرج من منزله فى السابعة تماما ليفاجا بحاتم امامه 

اللواء : حاتم ؟ ايه اللى جابك بدرى قوى كده ؟ انت بايت فى القاهره ؟

حاتم : لا يا خالى انا لسه واصل جيت مخصوص علشان عندى معلومات عن الموضوع اللى كلمتك فيه 

اللواء : طيب اركب نتكلم فى العربيه وحابقى اخلى السواق يرجعك تاخد عربيتك 

ركب مع خاله سيارة الشرطة التى يقودها سائق خاص 

اللواء : انت قصدك على موضوع الراجل الصعيدى بتاع الاثار اللى قلتلى عليه ؟ انا حاولت كتير اجيب اى معلومات كل عيونى فشلت تجيب حاجه 

حاتم : انا وصلتنى معلومات كويسه شوف كده ؟

شاهد اللواء صور مداخل ومخارج القرية والمغارات والجبل والطريق الخلفى المسمى طريق التهريب وعيناه تتسعان شيئا فشيئا 

اللواء : ازاى الراجل ده قدر يصور الحاجات دى ؟ احنا كده نقدر نعمل ماكيت للموقع ونعمل خطه كامله للهجوم بس لحظه واحده ايه كل السلاح ده ؟ وايه كمية الاثار دى كلها ؟ انت متاكد من كل الاعداد دى واعداد الحراس والسلاح بتاعهم وكل ده ؟ 

حاتم : كل الكلام ده صحيح والراجل بتاعى لسه فى البلد 

اللواء : وبالنسبه لاخته حتعملوا ايه ؟ اصل طه بدران ده مش سهل ده وباء من مخلفات الثوره وبقى عضو مجلس شعب كمان بس علشان الحصانه مش حنقدر نعمل حاجه 

حاتم : الموضوع ده حيتحل لوحده من غير ما تسالنى انا ما عنديش فكره بس باذن الله الست دى حتكون بره البيت النهارده 

اللواء : ما تعرفش وما عندكش فكره واللا مش عاوز تقول ؟ 

سكت حاتم ولم يرد فتابع اللواء 

اللواء : يا حاتم مش عاوزك تورط نفسك فى مشكله قانونيه 

حاتم : لا انا بره الموضوع خالص انا بس باساعدك بالمعلومات ولو عاوز اى معلومات تانيه احاول اجيبها بس النهارده اخر فرصه 

اللواء : لا المعلومات دى كفايه قوى كلمنى لما البنت تخرج بره البيت ولما الراجل بتاعك يخرج بره البلد ضرورى ساعتها حتى لو الفجر 

حاتم : بس ادعى ربنا انهم يخرجوا بالسلامه

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل العشرون 20 من هنا 

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات