📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اثر توفيق


وصلوا الى الجهة المقصودة واطلق عسران صفيرا مميزا فبرز مجموعة كبيرة من الرجال من الشوارع الجانبية المظلمة واقتربت مجموعة منهم من السور فى نقاط محددة وبداوا فى التسلق بينما استعدت المجموعة الثانية ومنها مصطفى بقرب السور

رجل : ما تطلعش الا لما اديك اشاره علشان يقطعوا السلك ويفشوا الكهرباء 

وقف الرجال رابضين اعلى السور لمدة نصف دقيقة تقريبا وبعدها قفزوا للداخل ثم سمع مصطفى بعض الانات المكتومة فى الداخل واعطاه الؤجل الاشارة بالصعود وبدات المجموعة الثانية فى التسلق من نفس الاماكن وحين هبط للجانب الاخر وجد العديد من الحراس وكذلك كلاب الحراسة مقتولين فى الحديقة وتحرك مع عسران ورجل اخر باتجاه باب التراس المقابل لحمام السباحة وقبل ان يدخلوا لداخل الفيلا انطفات كل الانوار واقترب احدهم من عسران قائلا 

الرجل : انا فصلت الكهرباء والمولد الاحتياطى لكن فيه وصلة انذار صامت 

عسران : دى بتدى انذار للنجده معنى كده قدامنا تلت ساعه نكون بره بسرعه يا رجاله زى ما اتفقنا 

دخل مصطفى وعسران واحد الرجال لداخل الفيلا ووجدوا حارسا عند السلم الداخلى يستعد لرفع سلاحه فاصابه الرجل بخنجره فى عنقه وارداه قتيلا فى الحال وصعدوا الى اعلى حيث اقتادهم مصطفى الى حجرة صغيرة قائلا 

مصطفى : دى اللى كانت محبوسه فيها اختى واكيد مراتى حتبقى فيها 

فتحوا الباب ودخلوا ليجدوا امراة جالسة على الارض اضاء المرافق كشاف طوارئ وسلط الضوء عليها ليجدها مصطفى هى زوجته وقد تم تقييد يديها وعنقها الى الحائط وكانت تنام فى وضع الجلوس مرغمة والدماء تسيل على وجهها فاسرع اليها يربت على خدها ويفك وثاقها ليجد ان الدناء تسيل من عينها اليسرى التى تم تغطيتها بضمادة متسخة بشكل سيء وكانت هناك اثار كدمات على كتفها العارى ووجهها وثيابها ممزقة فافاقت حين ربت عليها وراته فاخذت تبكى وتشير الى عينها ثم فتحت فمها لتشير الى اسنانها الامامية المكسورة 

مصطفى : كفايه يا حليمه انا جيت علشان اطلعك غصب عنى سبتك فى ايديهم والله غصب عنى 

حليمه : لا لا مش كفايه شوف 

كشفت جلبابها الممزق عن ساقها فوجد اثار حرق سجائر واثار تعذيب على ساقها

حليمه : كسرت عينى يا مصطفى قالت لعشيقها اكسر عينها

فاسرع عسران يخرج الرجل المرافق لهما ويخلع قميصه ليناوله لها قائلا 

عسران : تعالى معانا 

ارتعبت حين فوجئت به واخفت وجهعا فى صدر زوجها قائلة 

حليمه : انت مين ؟

عسران : فاعل خير والله خير واول مره فى حياتى اللى باعمله يكون خير 

ساعدها مصطفى عل النهوض ووضع القميص على كتفها وخرجوا متجهين ناحية السلم فمروا امام احدى الغرف لتقف حليمة متسمرة ثم تبدا فى البكاء وتسقط على الارض ليحتضنها مصطفى بقوة ويحاول تهدئتها 

عسران : فيه ايه ؟

مصطفى : اوضة بنت الكلب النجسه 

مد يده ليمسك مقبض الباب ويديره فانفتح لتنبعث من الداخل رائحة خمر قوية وينظر الى الداخل ليجد رجل وامراة فى الفراش وهم عراة تماما فاشار لمصكفى وحليمة ان يتبعوه للداخل فى صمت وابقى المرافق فى الخارج واغلق الباب بالمفتاح ثم اخرج خنجره وناوله لحليمة قائلا 

عسران : خدى حقك 

كان الكشاف الذى يحمله عسران يسمح باضاءة معقولة فاخرج مصطفى هاتفه وبدا يصور بينما اقتربت حليمه مز الفراش وجذبت المراة من شعرها بقسوة ايقظتها والخمر لا تزال تلعب براسها 

نجاة : انتى مين ؟ انتى ؟ ايه اللى جابك هنا يا بنت الك.....

ولكن حليمه اخرستها بصفعة قوية نزلت بها على وجهها وجذبتها من شعرها بعنف لتسقطها من فوق الفراش وهى تقول بغل 

حليمه : جايه ادور على عينى اللى فقعتيها 

كانت نجاة تصرخ مستغيثة بينما حليمه تجذبها من شعرها حتى منتصف الغرفة واستيقظ عشيقها السكران فالقى بنفسه للجهة الاخرى خلف الفراش وجذب الغطاء يدارى عورته فجذبه مصطفى من شعره وجذب منه الغطاء وانهال عليه ضربا ثم القاه على الارض وداس بقدمه على صدره يثبته فى الارض وعاد يوجه الهاتف على نجاة وحليمه التى اخذت تكيل لها الصفعات ثم القتها ارضا على وجهها وجذبت ذراعيها خلف ظهرها وجثمت بساقيها فوق ذراعيها تكبلهما باحكام وهى تصيح بغل وتجذبها من شعرها بينما نجاة تصرخ 

حليمه : صرخى يا ستى وتاج راسى صرخى ماحدش حيسمعك ولا يغيتك منى 

نجاة : انتى عاوزه منى ايه ؟

حليمه : عاوزه ايه ؟ عاوزه حقى عاوزه ادوقك من اللى شربتيهولى . عاوزه عينك لا انا عينى اللى راحت تمنها عينيكى الاتنين 

نجاة : ابوس ايدك انا فى عرضك 

ضحكت نجاة طويلا ومالت عليها تهمس فى اذنها 

حليمه : فى عرضى ؟ هو انتى خليتى لنا عرض ؟ انتى نهشتى عرضى ودوستى على شرفى برجليكى مش انا وبس انا وفاطمه الغلبانه ويمكن غيرنا كتير ما نعرفش عنهم حاجه انا بقى جايه دلوثت ادفعك تمن كل ده واول حاجه حتدفعى تمنها عينى اللى راحت 

انشبت اظفارها فى عينى نجاة بقوة حتى فقاتهما ولم تهتم بصراخها بينما كان عسران الرجل الذى عاش محتضنا الموت طويلا وجلبه للكثيرين من قبل يشيح بعينيه بعيدا اما مصطفى فقد استمر فى التصوير وعيناه تتقدان غضبا وهو يشعل سيجارته يدخنها ولم يجد فى قلبه ذرة من شفقة على تلك العاهرة التى داست على زوجته واخته وهو يتخيل ما لاقتاه من عذاب فيما قدمه تزيد من الضغط على صدر العشيق العارى كلما حاول المقاومة حتى انتبه على صوت حليمه تهتف به بقوة 

حليمه : سيجارتك يا مصطفى 

القى اليها السيجارة المشتعلة فسقطت بجوارها والتقطتها واستدارت وهى لا تزال جاثمة على ظهر نجاة واطفاو السيجارة فى فخذها وهى تضحك بهستيريا بينما نجاة تصرخ بالم 

حليمه : صرخى صرخى كمان اشجينى خلينى اشفى غليلى قبل ما اخد تمن شرفى وعرضى انا واللى قبلى منك يا نجسه 

ثم قامت من فوقها فاخذت نجاة تتلمس الارض وهى لم تعد ترى اى شيء حتى لمست يدها قدم حليمه فامسكت بها وقبلتها وقالت برجاء 

نجاة : ابوس رجلك ارحمينى كفايه انا حاعمل اللى انتى عاوزاه خدى دهبى وفلوسى وامشى وانا مش حاقول لابويا اى حاجه 

ضحكت حليمه بسخريه قائلة 

حليمه : دهب وفلوس ؟ اشبعى بيهم انا حامشى غصب عنك وعن ابوكى وانتى مش حتقولى لابوكى اى حاجه عارفت ليه ؟ علشان الميتين ما بيتكلموش 

ثم ركلت راسها بقدمها بازدراء لتبعدعا قائلة 

حليمه : دمك النجس وسخ رجلى يا بنت حامد دلوقت بقى انا حارحمك خلاص مش حاعذبك زى ما عذبتينى 

عادت لتجثم فوق ظهرها وانتزعت خنجر عسران من نطاقها وامسكت بشعرها لتذبحها حتى سكنت حركتها وفارقت الحياة فقامت حليمه واتجهت نحو مصطفى واشارت الى العارى الملقى تحت اقدامه قائلة 

حليمه : هو ده هو ده يا مصطفى اللى داس على شرفك 

ناولها الهاتف ورفع قدمه من على صدره وانجنى عليه ليخنقه ويلوى عنقه حتى سمع صوت تحطم عظام عنقه وسكن جسده تماما فصاح عسران 

عسران : يا مصطفى الوقت سرقنا يا مصطفى لازم نمشى 

وعلى الفور هبطوا جميعا واتجهوا خارج الفيلا ليلاحظ مصطفى رائحة البنزين المنتشرة فى كل مكان ولقى عسران احد رجاله فساله 

عسران : خلصتوا زى ما قلنا ؟

الرجل : كله تمام يا ريس بس الحكومه على وصول 

وفى الشارع برزت العديد من السيارات السوداء ركب فيها الرجال وانطلقت فى اتجاهات مختلفة بينما تبقت سيارة ركب فيها مصطقى وزوجته واحد الرجال فى انتظار عسران الذى اخرج قداحته واشعل سيجارة والقى بالقداحة المشتعلة الى داخل السور وركب السيارة لينطلقوا بعيدا وهم يسمعون ابواق سيارات الشرطة تاتى من بعيد بينما الفيلا والحديقة تشتعلان ككتلة هائلة من اللهب 

......................

وصلت السيارة التى تقل مصطفى وزوجته ومعهم عسران الى حدود المحافظة فنزلوا ليركبوا السيارة التى تقل باقى عائلتهم واسرعت حليمه بالركوب فى المقعد الخلفى بجوار انعام والقت براسها على صدرها ونامت على الفور وفى الخارج كان مصطفى يودع عسران 

عسران : انا اول مره فى حياتى اخلص على كل اللى فى مكان ما اسيبش فيه مخلوق حى ومع ذلك حاسس ان ضميرى مرتاح وربنا راضى عن اللى عملته 

مصطفى : انت كنت بتنجى انسانه بريئه بس ليا عندك طلب 

عسران : اؤمرنى 

مصطفى : اللى شفته فى اوضة النجسه بنت الكلب دى انساه 

عسران : نسيته ومش حالوم عليها لو عملت اكتر من كده انا كمان ليا عندك طلب يا مصطفى اوعى فى يوم من الايام تتخلى عن مراتك هى مالهاش ذنب 

مصطفى : الذنب ذنبى انا يا ريس عسران انا اللى كنت ضعيف وما قدرتش احميهم ومراتى حتفضل تاج على راسى ليوم الدين ولسه حاجيب حقها هى واختى من الملعون ابو النجسه دى هو السبب فى كل ده 

عسران : ربما معاكم وتوصلوا بالسلامه وابقى افتكر اخوك عسران بالخير 

.....................

ركب مصطفى فى المقعد الاخير وكانت انعام تجلس بجوار النافذة وحليمه فى المتصف وقد نامت ورتسها على صدر انعام فخلع قميصه وغطى جسدها وسحبها لتنام على صدره وقبل راسها واحاطها بذراعه قبل ان يشرد متذكرا ما لاقاه هو واسرته على يد حامد منذ البداية وعيناه دامعتان ثم تذكر حاتم فاخرج الهاتف واتصل به 

مصطفى : خلاص يا حاتم بيه احنا خرجنا من الاقصر وجايين فى الطريق 

حاتم : توصلوا بالف سلامه انا حاكلم خالى علشان ماحدش يعترضكم فى الطريق ومستنيكم عند الحاج مهاب 

اغلق حاتم الخط واتصل فورا باللواء 

حاتم : الو صباح الخير يا سيادة اللواء الجماعه خلاص خرجوا من الاقصر 

اللواء : جماعة ايه واقصر ايه يا حاتم ؟ ايه اللى حصل ده ؟

حاتم : حصل ايه ؟

اللواء : مش عارف حصل ايه ؟ دول نسفوا الفيلا وموتوا كل اللى فيها ده مافيش عود زرع واحد حى ناخد اقواله حتى الكاميرات قدروا يبطلوها ويمسحوا كل التسجيلات مين اللى عمل كده يا حاتم ؟ 

حاتم : يا باشا انا ما اعرفش حاجه من اللى بتقوله ده 

اللواء : انا لازم اعرف يا حاتم هم دول عصابه وتصفية حسابلت واللا زى ما قلتلى ناس فلاحين غلابه بيحاولوا ينفدوا بجلدهم من ظالم مفترى ؟

حاتم : والله يا باشا الموضوع زى ما حكيت بالظبط بس بصراحه الراجل ده كان ظالم زياده عن اللزوم بس انا ما اعرفش حاجه فعلا عن موضوع نسف الفيلا ده ولا موت كل اللى فيها الجماعه لسه خارجين من الاقصر واول ما يوصلوا حاعرف اللى حصل 

اللواء : كده حامد ده ممكن يتصرف تصرف غير متوقع وعلشان نقدر نخلص منه لازم نعجل بكل حاجه ونتحرك واحنا مش بكامل استعدادنا قوللى هى نمرة العربيه اللى هم راكبين فيها كام ؟

حاتم : حضرتك عاوز نمرة العربيه ليه ؟

اللواء : ما تخافش انا علشان ابلغ عليها عدم معارضه ما يقفوش فى السكه 

وبالفعل لم يتم استيقاف السيارة طوال الطريق حتى فى اللجان التى كانت تستوقف كل السيارات كانت تسمح لهم بالمرور .

وعند بزوغ الشمس افاقت حليمه لتجد راسها فوق صدر زوجها فلما شعر بافاقتها مس خدها برفق فرفعت قميصه تدارى عينها الشوهاء وقالت بحزن 

حليمه : طلقنى يا مصطفى 

مصطفى : بتقولى ايه يا حليمه ؟

حليمه : باقول طلقنى يا مصطفى 

نظر اليها بدهشة ثم نكس راسه قائلا 

مصطفى : انا عارف انى بقيت فى نظرك مش راجل وما قدرتش ادافع عنك لكن ......

حليمه : مصطفى كفايه انك جيت وطلعتنى وكان غصب عنك تسيبنى 

مصطفى : والله كان غصب عنى 

حليمه : عارفه بس انت راجل صعيدى يا مصطفى وعرفت اللى حصل معايا تفتكر حتقدر تكمل معايا من غير ما دماغك تودى وتجيب ؟ 

مصطفى : دماغى تودى وتجيب فى ايه وانا عارف انك كنتى مغصوبه ومش بايدك 

حليمه : مش حتقدر تنسى يا مصطفى حتفضل دايما فاكر 

مصطفى : عمرى ما حانسى ابدا وحياتك يا غاليه حارجع واجيب حقك وحق اختى فاطمه من الكلب حامد وموته يكون على ايدى وتعيشى رافعه راسك وتقولى ان كوزك الله يرحمه كان راجل واخد بتارك ولو ربنا كتبلى عمر وعد عليا ووعد الحر دين حاجيب راسه ارميها تحت رجليكى وبعدها لو صممتى على الطلاق حانفذ كلامك وانا عارف انى ما استاهلكيش

يتبع

مجمع الرواية من هنا 

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني الفصل الثاني والعشرون 22 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات