📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اثر توفيق


الماستر سين ذروة العمل او الكليماكس 

المقطع ده بذلت فيه جهد كبير وكتبته كلمه كلمه وجمله جمله علشان يخرج بالشكل ده وقعدت مده طويله اعيد وازيد واحذف واضيف وفى النهاية ارجو انه يعجبكم 

......................

اقتله  اقتله  اقتله 

كانت تلك الاصولت تتردد فى ذهنه مختلطة تطالبه بقتل الطاغية ولكنه لم يميز ايا منها طان قد غفى قليلا مفترشا الرمال ملتحفا بالسماء متوسدا ذراعيه فحلم حلما طويلا متشابكا عن ثعبان ضخم يبتلع كل اهل القرية واحدا تلو الاخر حتى اخوته وزوجته وكلما ابتلع احدا كلما ازدادت الاصوات تشابكا حتى لم يعد يدرى من يناديه . 

ارتفعت الاصوات علوا وزادت حدة حتى اصبحت تشبه طلقات الرصاص ففتح عينيه ببطء فبدات الاصوات تخفت شيئا فشيئا حتى لم يعد منها الا صدى يتردد فى ذهنه ولكن صوت الطلقات استمر كما هو بل اصبح يعلو شيئا فشيئا فتنبه مصطفى الى ان اصوات اطلاق النار لا تاتى من الحلم ولكن من الواقع فهل حدث الهجوم النتظر اخيرا ؟

لقد مكث هنا طويلا جدا لا يدرى حقل يومان ؟ ثلاثة ؟ اسبوع ؟ ام هو العمر كله ينتظر ؟ مهما كان فقد كان ما انتظره هو الباقى من اعمر فهل اقتربت النهاية الان ؟ لقد حان وقت الثار والانتقاك زالموت ربما ولكن مرحبا بالموت بعد الانتقام هو لم يعد يبالى بالموت ولكن يجب ان يموت رافعا راسه وقد اقتلع قلب الطاغية الذى اذل الكل طويلا جدا . طغى وبغى واستبد وداس على كل الاعناق لماذا ؟ لانه قدر على ذلك والمثل يقول ( قالوا لفرعون ايش فرعنك قال ما لقيتش حد يصدنى ) .

اخذ يتسمع لاصوات الطلقات ويدعو الله ان ينجو حامد ويلجا للسرداب للهرب والا يكون هناك طريق اخر حتى خفتت الاصوات الا من طلقات متفرقة ثم سمع اصوات بعض الجنود وهم يهبطون على الجبل فعلم ان الغلبة كانت لقوات الامن حسنا هذا هو الوقت 

دخل الى السرداب واشعل سيجارة ووقف ينتظر فى التجوبف الذى صنعه ليختبئ به ومكث خناك ينتظر لكم من الوقت ؟ لدقائق ربما ولكنه حسبها سنوات .

اخذت دقات قلبه تزداد علوا حتى انه احس انها ستحذر القادم هربا وترشده الى مكانه ( لو كان من الممكن ان اجعل قلبى صامتا كهاتفى ؟ ) ابتسم لتلك الفكرة التى داعبت خياله . وفجاة سمع صوت الدقات تزداد علوا ولكن مهلا الصوت لا ياتى من جهة القلب ولكنه ياتى من قلب السرداب تلك اصوات خطوات وحيدة هاربة تاتى من الداخل وتقترب لا شك فى ذلك . ولكن هل هو حامد ؟ يارب ساعدنى يارب اسالك ان يكون هو فليس لى قدرة على الانتظار اكثر من ذلك 

اقتربت الاصوات وحاول ان يمد بصره ليرى ولكن الظلام كان دامسا والرؤية مستحيلة وفجاة توقفت الخطوات وصاح صوت قوى :::: مين هناك ؟ 

هذا صوت حامد لقد حدث ما توقعه ولكن هل هذا الشيطان يرى فى الظلام ؟ ام ان حاسة الشم عنده تشابهها عند الكلاب ؟ لقد عاش حامد طويلا فى طريق الشر والخطر ولابد ان حاسة الخطر لديه هى التى نبهته الى وجود دخيل ولكن كل هذا لا يهم المهم ان حامد قد جاء وحيدا بدون اى من رجاله وها هما الان سيلتقيان وجها لوجه ويصفى حسابه معه رجلا لرجل ربما يموتان معا ولكن مرحبا بالموت بعد الثار .

اشعل حامد مصباحا يدويا اضاء السرداب باضاءة ضعيفة فبرز مصطفى من مكمنه فلا فائدة من الاختباء وقف فى مواجهته فوجده قد اصبح طويلا جسيما ان حامد قوى البنية فارع الطول ولكنه الان قد صار عملاقا من عمالقة الروايات الخيالية مثل الف ليلة وليلة .

دق قلب مصطفى فى خوف زاد عندما راى الملامح الشيطانية التى زادتها بشاعة الاضاءة المنعكسة على وجه الملعون من الكشاف اغمض مصطفى عينيه واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم فتحهما ليبصر من هو العن من الشيطان الرجيم هذا المخلوق بلا قلب والشيطان نفسه يبدو الى جواره ضعيفا قليل الحيلة وربما بدا ابليس بالنسبة لافعال هذا الملعون مخلوقا ذا قلب عطوف . اما هذا فلا يعرف اى شيء عن الرحمة ولا حتى اسمها لا داعى للخوف ليس هذا وقته فايا كان هذا الشيء الملعون سيقتله .

تحسس طبنجته ليستشعر منها الامان ولكن نظرة الى السلاح النصف الى الذى يحمله هذا الملعون اضاعت احساسه بالامان تماما ماذا تفعل تلك اللعبة امام سلاح نصف الى كهذا ؟ ماذا تجدى النبال امام الصواريخ ؟ كلا انا امتلك اسلحة اقوى عزيمتى وغضبى واصوات اهلى تطالبنى بالثار .

حدجه حامد بنظرة صارمة وقال بصوته الذى يثير الرعب فى القلوب 

حامد : انت مين ؟

مصطفى : خدامك مصطفى ابو البدرى يا سيد البلد 

التمعت عينا حامد بالغضب حتى كادتا تشعلا النار فى مصطفى هذا هو قاتل ابنته يقف امامه لقد قتل كثيرا من اهل البلد ومن اهل مصطفى بالذات ولكن هؤلاء ليسوا اكثر من صراصير لا يجب ان يلومه احد ان سحقهم باقدامه بل يحق له ان يسحق القرية باكملها لو ادار وليس لاحد ان يلومه اما ابنته فهى سيدة القرية وابنة سيدها .( لقد قتلت سيدتك وابنك اسيادك ايها الحقير ولسوف اجعلك تدفع ثمن ذلك ولو لم اكن هاربا مطردا لجعلتك تشتهى الموت ولا تجده ) 

حامد : جاى برجليك بعد اللى عملته فى ستك وتاج راسك يا كلب ؟

قال مصطفى ساخرا متحديا ليخفى توتره 

مصطفى : انا ما يفوتنيش الواجب يا سيد البلد جاى اعزيك فى الغاليه 

اشتعلت النيران فى احشاء حامد وصعدت الى راسه كالحمم فصرخ عاليا بغضب ورفع سلاحه واطلق وابلا من الرصاص باتجاه مصطفى الذى اطلق من طبنجته طلقة واحدة وارتمى يحتمى بالتجويف واصابت طلقته ذراع حامد فسقط سلاحه ارضا وشعر مصطفى بالنصر . 

تقدم خطوة للامام وجسده كله يرتجف انفعالا حتى انه شعر بالدوار فمد يده الى صدره ليمنع ارتجافة قلبه ولكن مهلا ما هذا السائل ؟ لم يكن جسده يرتجف انفعالا او حتى غضبا ولكنه كان ينزف دما ! لقد اصابته طلقة من سلاح حامد !!! 

( كم انت رحيم يا الله طلقة واحدة تصيبنى من هذا السيل من الرصاص ؟ اشعر اننى على الحق وان الله لا زال يقف بجانبى ) ولكنه الان يوشك على الموت حسنا يجب ان يسرع بقتل الملعون .

انحنى حامد ليلتقط السلاح بيسراه فاطلق مصطفى رصاصة اصابت يسراه فاصبح ذراعاه مصابتان ولن يتمكن من حمل سلاحه ثانية وتقدم مصطفى بحذر ليركل السلاح بعيدا ويقول ساخرا وهو يغالب المه 

مصطفى : كان نفسى اخلص عليك بدرى بدرى واخد الحته النص الى دى افضيها كلها فى جتتك لكن اديت كلمه اخد التار بالطبنجه دى 

حامد : انت يا حشره تاخد منى انا التار ؟ انت واخد طلقه فى قلبك وحتكوت قبل ما تخطى خطوه كمان 

ابتسم مصطفى هازئا بضعف وقال 

مصطفى : لا اتطمن انا حاموت بعدك انت سيد البلد وماحدش يقدر يخطى خطوه قبلك انت الاول طبعا يا سيد البلد 

ثم بطحه براسه فى انفه بقوة فكسر انفه وادماه وشعر هو نفسه بدوار عنيف ثم اخرج هاتفه من جيبه قائلا 

مصطفى : كان نفسى اصورك لكن النور مش كفايه وماحدش حيشوف حاجه مش مهم حتى الكشاف ده ضعيف اقول لك انا جاى اعمل الواجب واقول لك البقيه فى حياتك وكمان مراتى كانت عاوزه تعمل الواجب شوف 

قام بتشغيل الفيديو الذى يظهر حليمه وهى تقتلع عينى نجاة وتذبحها فصرخ حامد بغضب واشاح بوجهه فامسك بثيابه والصقه بالهاتف وامسك بوجهه يجبره على المتابعة فاغمض حامد عينيه وقال مصطفى 

مصطفى : مش عاوز تشوف بنتك ؟ ايه ما وحشتكش ؟ كان نفسى اسيبك حى بعد ما شفت المنظر الجميل ده لكن اللى زيك خساره يعيش 

حامد : انا حاقتلك حاخليك عبره 

لطمه مصطفى بقوة فاوقعه ارضا وقال بتحدى 

مصطفى : وايه اللى حايشك اقتلنى انا خلاص ميت ميت بس انت قبلى 

ووجه السلاح واطلق طلقة اصابت ساقه اليمنى ثم طلقة اخرى اصابت ساقه اليسرى واصبحت اطرافه الاربعة مصابة واصبح عاجزا تماما عن الحركة واخذ يزحف على الارض ويقول برجاء 

حامد : يا مصطفى انا حاعوضك عن كل اللى حصل فيك حاديلك عشره فدان ارض ليك ولعيالك 

اشعل مصطفى سيجارة واطلق دخانها وهو يضحك ساخرا 

حامد : عشرين عشرين فدان يا مصطفى طيب انت خايف منى ؟ حاديك فلوس كتير وامشى من البلد حاديك مليون اتنين عشره بس سيبنى اعيش 

اقترب منه مصطفى وركله فى جنبه بعنف ولكن قدمه اصطدمت بشئ صلب فالقى سلاحه جانبا وقلبه على ظهره ومزع ملابسه فوجد تحت قميصه حزمة من الديناميت فنظر مستغربا وساله 

مصطفى : كنت حتعمل ايه بالديناميت ؟  

حامد : طلعنى يا مصطفى فيه عربيه واقفه بره ناخدها ونهرب ولما نوصل مصر حاديك خمسين مليون حنيه 

اشتعل مصطفى غضبا وصاح 

مصطفى : خمسين مليون ؟ عندك خمسين مليون غير الارض واللى كان عنده قيراط واللا اتنين كنت بتربطه فى شجره وتجلده لحد ما يبصم على بيع ارضه وتشغله فيها بالاجره ؟ كل ده عندك وما شبعتش ؟ ربنا اداك المال والارض طمعت كمان تملك الناس اللى فوق الارض ؟ عملتنا عبيد عندك يا ظالم يا مفترى 

اشتعل الغضب فى اعماقه فاخذ يركله حتى زاد نزيف الدماء من جرحه فتوقف يلهث ويلتقط انفاسه ويفكر 

مصطفى : انا عرفت كنت حتعمل ايه بالديناميت كنت حتنسف السرداب بعد ما تخرج علشان ما حدش يقدر يحصلك والله فكره انا حانسف السرداب بس وانت جوه تبقى موته شاغريه تليق بيك 

حفر حفره فى جدار الممر ثم خلع قميصه وفرده ولواه حتى صار كالحبل واشعل فيه النار وبدا يصور من جديد ثم ثبت الهاتف فى الحفرة التى اصطنعها فى الجدار وتقدم من حامد ينزع عنه قميصه ثائلا بسخرية 

مصطفى : لا مؤاخذه اصلى عاوز نور للتصوير محتاج اضاءه وكده كده انت مش محتاج هدوم انت عريتنا كلنا لازم تموت عريان 

حامد : يا مصطفى ارجوك نتفاهم يا مصطفى 

مصطفى : اخرس بقى ما تضيعش وقت علشان لازم اخلص عليك قبل ما القميص يولع علشان ما اضطرش اقلعك البنطلون 

فك حزمة الديناميت ثم اقترب من حامد يفتش جيوب بنطلونه قائلا 

مصطفى : اكيد حالاقى اللى انا عاوزه معاك اصل الشيء لزوم الشيء 

وبالفعل عثر فى جيبه على شريط لاصق يستخدم للديناميت فقال بسخرية 

مصطفى : تصدق يا واد يتدا حامد لا مؤاخذه قصدى يا حامد بيه يا سيد البلد فكرتلك فى موته شاعريه انما جنان 

اخذ يضحك بجزل ثم اضاف 

مصطفى : تصدق انت ابن حلال ؟ لالا ايه الكدب ده مش للدرجادى اللى زيك مستحيل يكون ابن حلال ما علينا ايه رايك حاموتك بطريقه ماحدش شافها قبل كده 

جثم فوق ظهر حامد واخذ يرص اصابع الديناميت حول وجهه ولف حولها الشريط اللاصق فاصبحت راسه بين اصابع الديناميت وحامد يشعر بالذهول والرعب ويصرخ راجيا 

حامد : لا يا مصطفى حرام عليك ابوس ايدك يا مصطفى ارحمنى 

مصطفى : اعمل ايه ؟ ارحمك ؟ انت عارف معنى الكلمه دى اصلا ؟ اول مره تقولها لكن سمعتها قبل كده مليون مره ولا عمرك رحمت حد انت ما تستاهلش الرحمه 

حامد : طب موتنى بالطبنجه انت مش قلت حتموتنى بالطبنجه ؟ 

مصطفى : اه انا حانشن بالطبنجه على الفتيل والديناميت يولع ويفجر دماغ الشر اللى العن من ابليس دى ابقى وفيت بكلمتى 

حامد : انت كده حتموت معايا مش حتلحق تخرج السرداب كله حينهار 

ضحك مصطفى وقال ساخرا 

مصطفى : طيب ما انا عارف انا مش عا ر٤وز اعيش اصلا الطلقه اللى اديتهالى حتموتنى وبعدين حتفرق كتير ؟ انا لو خرجت من هنا عايش حيشنقونى علشان بنتك يبقى اسيبك تعيش ليه ؟ 

حامد : يا مصطفى 

مصطفى : اخرس بقى صدعتنى خلينى اركز خد بالك الدم اللى نزفته خلى عينيا مزغلله ومش شايف ومش فاضل فى الطبنجه غير اربع طلقات وانا مش فاضى اجرب اسكت شويه وحاول تموت راجل من غير ما تترجى وتعيط زى النسوان فكرتنى ببنتك ساعه ما جالها الموت قعدت تعيط وتترجى لدرجة باست رجل مراتى وانت مش راضى تبوس رجلى لسه متفرعن خلاص براحتك 

حامد : ابوسها ابوسها يا مصطفى ابوس رجلك فى عرضك 

مصطفى : وانا مش عاوز 

ابتعد مصطفى وعو يمد الفتيل حتى اصبح على مسافة عدة امتار وجلب الهاتف من الفجوة ووجهه نحو حامد واطلق رصاصة على اول الفتيل فلم يشتعل فاخرج قداحته واشعل الفتيل واخذ يصور وهو يقول فى الهاتف وهو يرقب الفتيل وهو يحترق 

مصطفى : ادينى اخدت بتارى من الظالم المفترى اللى عذبنا سنين طويله امانه تقولوا لولادى ابوكم مات راجل بعد ما اخد تاره امانه يا حليمه تسامحينى وتبقى تقرى الفاتحه على روحى وتدعيلى ربنا يغفر لى وادخل الجنه والقاكى هناك انا خلاص رايح لاحمد ومسعود وعادل وشلبى وكل اللى سبقونى رايحلهم وانا رافع راسى ارفعى راسك يا فاطمه اخوكى جابلك حقك خلى بالك من العيال يا محمد 

اشتعل الفتيل ودوى الانفجار وتناثرت راس راس الطاغية حامد فاوقف التصوير وضغط ارسال الملف ولكن الهاتف لم يلتقط الاشارة فاقترب من مدخل السرداب ولكنه سقط ارضا فاستجمع كل ما تبقى من قواه والقى بالهاتف بحذر ليسقط عند مدخل السرداب فوق الرمال واخذ يتسمع حتى سمع اشعار وصول الملف واشعل سيجارته الاخيرة وجلس ينتظر الموت راضيا

يتبع

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات