رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الثالث 3 بقلم اثر توفيق
باتت اول لياليها فى بيتها بعد العودة سعيدة بعد ان ختمت ليلتها الاولى بمكالمة مطولة مع خديجه التى اتصلت بها فور وصولها لتطمئن وعاودت الاتصال ليلا لتحكى لها داليا كل ما حدث طوال اليوم وتحكى لها عن التغير الذى طرا على على ولكن خديجه طمانتها قائلة
خديجه : ما تخافيش ده جبان وحيرجع للجبن تانى هو فى المملكه كان خوفه زايد لانه خايف يخسر حياته لانه كان شاذ ولو اتفضح واتحاكم حيتعدم وجاسم كان ممكن يبحث اكتر فى الموضوع ويقدمه للمحاكمه لكن كان اكثر همه يرجعك مصر باسرع وقت لكن بعد ما رجعتم وخسر عمله اكيد شايف انك السبب وده اللى خلاه يتجرا عليكى انما لو تهبى فيه حيكش
داليا م : تفتكرى ؟
خديجه : غالبا وعموما كل شيء حيبان ما تستعجليش وانا واثقه انه حيكشف اوراقه قريب وفى اى وقت نحتاجينى اتصلى بيا احجز واجى مصر اكون جنبك
داليا م : ربنا ما يحرمنى منك ابدا يا خديجه
كان اكثر ما اسعدها وجعلها تنام قريرة العين انها تشعر انها ليست وحدها وان هناك من يدعمها ويقف خلفها كانت خديجه نعم العون والسند .
وفى الصباح كانت هناك مفاجأة اخرى اسعدتها حين زارتها سعديه لكم احبت تلك المراة الطببة التى لم تسيء الظن بها برغم لقائهما الاول فى وضع اخكأت فيه حقا ولكن تلك المراة حسنة النية كانت انقى من ان تنفر منها بل واحتضنتها بصورة اثرت فيها
كانت سعديه بصحبة ابنتها مديحه التى اصرت على اعداد الشاى وذهبت للمطبخ وتركتهما معا لتطمئن على اخبارها
داليا م : الحمد لله اتبهدلت هناك فى الغربه وفى الاخر ربنا كرمنى بناس طيبين حبونى وساعدونى لحد ما رجعت
سعديه : حمد الله على سلامتك نورتى بلدك علل فكره حاتم بيسلم عليكى ونفسه يشوفك
تغير وجه داليا الى الحزن وقالت
داليا م : مش حينفع يا ابله خلاص دى قصه وانتهت قوليله يفتكرنى بالخير
سعديه : هو كل اللى عاوزه يتطمن عليكى ويستسمحك
داليا م : مش حينفع قلت مش حينفع خلاص
قالتها بهياج عصبى وبدات شفتها السفلى فى الاختلاج وبدات عينها اليسرى ترتعش وبدات تثور اكثر وتهذى بكلمات غير مفهومة كانت تشعر وقتها بان ثمرة الخطيئة تتحرك فى احشائها من جديد وانها دنست نفسها ولن تستطيع ان ترفع عينها فى اى مخلوق بعد فعلتها الشنعاء .
اسرعت اليها سعديه وجلست بجوارها تحتضنها وتربت على ظهرها وتهدهدها كطفل صغير حتى هدات وهى تتجاهل هاتفها الذى يدق باستمرار برقم امل حتى قالت اخيرا
سعديه : معلش يا داليا يا بنتى انا مش عاوزه اسيبك بس لصل جوز مديحه مستنينا تحت رايحين مشوار مهم لكن حارجعلك تانى
داليا م : طيب ضرورى نتغدى مع بعض النهارده
سعديه : لا مش النهارده بس حاجيلك يوم تانى
اسرعت بالنزول مع مديحه لتقابل امل وداليا طلال وتخبرهما بما حصل وتطلب منهما ارجاء الحديث فى امر حاتم
بعد قليل رن الجرس مجددا وفتحت الباب لتجد امامها امل
امل : اخيرا لقيتك يا هرابه انتى كنتى فين ؟
داليا م : مش معقول اموله ؟ ادخلى
تعانقت المراتان ودخلتا لتجلسا فى غرفة المعيشة
امل : انا دورت عليكى كتير وكنت كل فتره اجى الاقى مافيش فايده والنهارده كنت جايه وحاسسه انى حالاقيكى واول ما ابراهيم بشرنى طلعت على طول
داليا م : فيكى الخير يا اموله اخبارك ايه ؟
امل : انا الحمد لله باشتغل فى بنك فى ايتاى واتجوزت وعندى بنت بس سيبى منى احكيلى اخبارك انتى الاول
داليا م : احكيلك ايه واقول ايه بس ؟ انا حوزونى لواحد وسافرت معاه السعوديه وسرق جواز سفرى وقعدت سنتين ونص مش لاقيه بنى ادم اكلمه نص كلمه لدرجة بقيت باكلم نفسى وفى الاواخر ربنا بعتلى ملاك واحده ست جميله من بره ومن جوه هى واهلها قدروا يساعدونى ويقفوا جنبى لحد ما رجعونى مصر وطول السنين دى مافيش حاجه تسر القلب الا خديجه صاحبتى دى هى واولادها المهم احكيلى انتى مبسوطه مع جوزك ؟
قالت امل وهى تبتسم بحرج
امل : انتى عارفه انا اتجوزت مين ؟ بس من غير زعل
داليا م : حد اعرفه ؟
هزت راسها بالايجاب وقالت
امل : نادر ابن عمك
ظهرت الفرحه على وجه داليا واحتضنتها قائلة
داليا م : مبروك الف مبروك طب ايه اللى يزعلنى فى كده نادر ابن عمى راجل محترم وطيب وابن ناس وانتى اعز صاحباتى
امل : يعنى انتى مش متضايقه انى اتجوزت من عيلة عمك ؟
داليا م : انا مشكلتى مع عمى بس انما ولاد عمى حيفضلوا ولاد عمى الغاليين انما مش عاوزه اشوفهم علشان ما يفتحوش مواضيع حتتعبنى بس برضه زعلانه انهم ما سالوش عنى
امل : لا هم كانوا بيسالوا ويتطمنوا على طول عن طريق الجاسوس بتاعهم
داليا م : جاسوس ؟ هم كانوا حاططين عليا جاسوس ؟ مين ده
امل : لا مش ده دى
واشارت الى نفسها وابتسمت بسذاجة
امل : انتى عارفه ان عمك حول ورقى من جامعه البحيره لجامعه اسكندريه وغصب عليا ادخل تجاره علشان ابقى معاكى ؟ انا ابويا راجل غلبان قوى والدكان بتاعنا يادوب يكفينا لكن الحاج هو اللى قعد يصرف عليا طول سنين الكليه علشان ابقى جنبك واطمنهم عليكى وكان واعدنى يشغلنى فى بنك بعد ما اخلص
داليا م : وايه كمان ؟
امل : انا اسفه يا داليا هو كان كل همه يتطمن عليكى وانا ما قدرتش اضيع الفرصه دى بس والله انا لما اتعرفت عليكى حبيتك قوى
صفقت داليا بيديها وقالت ساخرة
داليا م : برافو كنتى دخلتى معهد تمثيل كان حيبقى مستقبلك احسن من التجاره واللا ليه انتى اهه اخدتى مكافاة نهاية خدمتك بجوازك من نادر ووقعتى واقفه لا بجد برافو عليكى
نكست امل راسها قائلة
امل : انا اسفه يا داليا بجد اسفه انا لو قصدى امثل عليكى ما كنتش قلتلك كل حاجه من غير حتى ما تطلبى
داليا م : يا ستى هى جت عليكى ؟ انا ما قابلتش بنى ادم قاللى باحبك وطلع صادق حتى عمى
امل : يا داليا والله عمك ...
داليا م : كفايه ما تجيبيش السيرة دى ابدا اسمعى يا امل لو عاوزانى انسى اللى عملتيه ونفضل اصحاب ما تجيبيش سيرة عمى ابدا
امل : يعنى انتى مسامحانى ؟
داليا م : اعمل ايه غصب عنى باحبك
وضعت ساقا فوق الاخرى وقالت بغرور
امل : اومال ايه لازمته الوش الخشب اللى عملتيه عليا وتقولى عليا ممثله شاطره ؟ وبعدين انا اتحب اصلا وماحدش يقدر يزعل منى
قذفتها داليا بوسادة خفيفة وقامت بتجذبها من شعرها فصاحت امل
امل : لالا خلاص حرمت علشان انا عاملالك مفاجاه حتبسطك قوى
داليا م : مفاجاة تانى ؟ امشى يا بت اطلعى بره
امل : هههههه لا صدقينى المره دى حتتبسطى فيه واحده بتحبك ونفسها تشوفك
داليا م : هو لسه فيه حد بيحبنى بجد ؟
امل : ناس كتير قوى بتحبك ونفسها تشوفك بس دى بقى اقرب واحده ليكى
داليا م : مين دى ؟
امل : حتشوفى
اخرجت هاتفها وطلبت رقما قائلة
امل : الدار امان تقدرى تطلعى
كانت قلبها يرتجف من اللهفة وتمنى نفسها ان تكون الحاجه عاليه فليس احب اليها ان تراها وبعد قليل دق الجرس
امل : استنى انتى انا حاقوم افتح
قامت الى الصالة وفتحت لداليا طلال وآيه وابقت داليا فى الصالة واصطحبت آيه اولا وعلى باب غرفة المعيشة وقفت داليا تنظر اليها بذهول
داليا م : مين دى ؟ انا مش مصدقه عينيا كأنى شايفه نفسى وانا صغيره
مدت آيه يدها الصغيرة وابتسمت ببراءة فامسكت داليا بيدها تقبلها واحتضنت الطفلة بحنان وامل تقول
امل : ايه رايك فى المفاجأة الجميله دى ؟ عارفه دى مين ؟ دى بنتك مش بنت اختك تبقى بنتك ؟ اهى دى بقى بنت اختك
داليا م : بس انا ما عنديش اخوات
داليا ط : لا عندك انا اختك بس انا كمان ما كنتش اعرف
كانت تقف خلفها على باب الغرفة وعلى وجهها ابتسامة جميلة وفى عينيها لمعة الدموع تعبر عن شوقها وسعادتها برؤية اختها بعد طول غياب فوقفت داليا محسن وهى تنظر اليها بذهول قائلة
داليا م : اختى ازاى ؟ مش فاهمه
امل : مش فاهمه ايه ؟ هو انتى مش واخده بالك من الشبه ؟ ازاى طول العمر ده ما شفتيش انكم كانكم توأم ايه مش شايفه آيه حتى ؟
داليا م : ما هى بنت عمى يعنى الشبه ...... طيب فهمونى قولولى ازاى ؟
وقفت امام اختها تشعر بالحيرة فنظرت اليها داليا طلال بعتاب وقالت وهى تغالب شوقها
داليا ط : طيب مش تاخدينى فى حضنك الاول علشان احس انى بجد لقيتك ؟ معقول مش واحشاكى ؟ طيب بجد بجد انتى واحشانى ونفسى اخدك فى حضنى
لم تستطع ان تتمالك نفسها والقت نفسها فى حضن اختها وانخرطت الاثنتان فى البكاء بينما امل تعزف بفمها موسيقى تصويرية .
جلسوا جميعا وداليا محسن تضع آيه على ركبتها وهى سعيدة بها بينما داليا طلال تحكى لها ما عرفته مؤخرا عن حياتيهما التى كانتا تجهلان حقيقتها حتى قالت اخيرا
داليا ط : بس يا ستى يعنى احنا الاتنين ولاد ميساء الله يرحمها اخوات من ام واحده
داليا م : يا ساتر انتوا كانكم شلتوا هم تقيل من على قلبى احسن حاجه ان اللى اسمها رجاء دى ما طلعتش امى انا عمرى ما حبيتها ولا حسيت انها بتحبنى وكويس كمان اللى اسمه حامد ده ما طلعش خالى
امل : دى ست ما تنفعش امل اصلا ده ربنا له حكمه انه حرمها من الخلفه
داليا م : اهى ماتت الله لا يرحمها تصوروا الوليه الشايبه ماتت ازاى ؟ كانت بتعمل عملية تجميل واخدت جرعة بنج زياده وهى فوق الستين سنه
امل : يا لهوى تجميل ؟ شوفوا الوليه العايبه بتعمل تجميل فى سنها ده
داليا ط : ياللا اهى راحت للى خلقها سيبك منها بقى خلينا فى المهم
داليا م : خير يا حبيبتى فيه ايه ؟
داليا ط : بابا مهاب عاوز يشوفك
انتفضت داليا محسن ووضعت ايه جانبا وقامت بسخط
داليا : لا ارجوكم ماحدش يجيب السيره دى تانى كفايه
داليا ط : بس يا دوللى
غمزتها امل قائلة
امل : خلاص يا دودو مش وقته خلونا نحتفل الاول برجوع القمر بتاعنا بالسلامه هو فين جوزك صحيح
داليا م : خميرة عكننه يخرب بيتك ما تفتكرى سيره عدله اهو اتنيل خرج من بدرى الهى يفرمه اتوبيس قولى امين يا بت انتى وهى
داليا ط : امين ياختى امين ههههه
داليا م : قولولى صحيح هو محسن اتجوز ؟
امل : لا لسه مش راضى يتجوز لحد دلوقت
داليا م : ليه كده ؟ ده كبر وبعدين مش ناقصه حاجه طيب ايه السبب ؟
داليا ط : بصراحه مش عارفه حاجه غريبه
امل : انا بقى عارفه اصله عمره ما خبى حاجه على نادر وندورتى عمره ما يخبى عليا حاجه بس مش حاقدر اتكلم دلوقت
داليا م : ايه حب قديم ؟
امل : اه بس ربنا يسهل يمكن الحكايه تتجدد ونفرح بيه قريب باقول ايه ما تقعدوش تدحلبونى مش حاقول حاجه
......................
استمرت النساء الثلاث فى التسامر واستعادة الذكريات الجميلة وتعمدت داليا طالا وامل عدم ذكر الحاج مهاب او حاتم مؤقتا وحل المساء وعاد على من الخارج فنبهت عليهم داليا محسن لابا يتدخلن فى الحديث مطلقا ولا يعترضن على ما تفعله ونادت عليه بحدة فوقف على باب غرفة المعيشة حين فوجئ بوجود ضيوف
داليا م : باقول ايه انا عندى ضيوف حيباتوا عندى كام يوم روح شوف حته تتلقح فيها
على : طيب اروح فين ؟
داليا م : فى داهيه ما يخصنيش هو انت بعد ما تطلقنى حتروح فين ؟
على : طيب انام فى اى حته وانا كده كده حامشى الصبح بدرى
داليا م : هو كان بيت امك ؟ انا حتى لو ما عنديش ضيوف مش عاوزه اشوف خلقتك يا اخى فارقنى بقى وارحمنى من منظر اهلك
اشار بيده لتهدئتها وهو يتراجع للخلف
على : طيب اهدى اهدى انا ماشى
انصرف مسرعا فزفرت بعصبية ولاحظت داليا طلال اختلاج عينها اليسرى فاشارت لامل ان تقوم باعداد كوب من الليمون بسرعة وقامت لتجلس بجوارها وتضع راسها على صدرها تمسح على شعرها وتتلو عليها بعض ايات القران حتى هدات فقالت لها
داليا ط : عاوزه اقول لك على حاجه بس ما تزعليش انتى محتاجه تروحى لدكتور اعصاب
تجاهلتها داليا محسن ولم ترد عليها وهى تحيط خصرها بذراعيها وتدفن راسها فى حضنها وتزداد التصاقا بها حتى حضرت امل بالليمون فشربته وهدات اكثر فقالت اختها
داليا ط : تعرفى يا داليا ؟ زمان كنت باتضايق لما باشوفك بس عمرى ما كرهتك بالعكس كنت باحس انى باحبك لكن غصب عنى باتضايق من حاجات بيعملوها وحاجات بتحصل بسببك
داليا م : بسببى انا ؟ حاجات زى ايه ؟
داليا ط : انا حاقول علشان عاوزه اصفى اللى جوايا وابدا صفحه جديده معاكى . زمان لما كنتى تيجى العزبه مع الدكتور محسن كان الكل يتلفوا حواليكى وينسونى رغم انى كنت بابقى عامله زى البرنسيسه وانتى مش موجوده ماما عاليه كانت تقعدك على المرجيحه وتنسانى رغم ان المرجيحه كبيره وممكن تاخدنا مع بعض وبابا مهاب كان بركبك الحصان ويلففك البلد كلها رغم ان ممكن يركبنا الكارته مع بعض حتى الدكتور محسن اللى جايبك كان يادوب يبوسنى ويدينى الفستان او اللعبه اللى جابهالى وبعدها ولا كأنى موجوده حتى نادر ومحسن ... لا الصراحه لا محسن لا كان الوحيد اللى عمره ما نسينى وكان فى الوقت ده بالذات الاقيه جنبى وكان بياخدنى عند عم دسوقى ويجيبلى شيكولاته ويفضل معايا كأنه حاسس باللى جوايا
امل : اصل محسن طول عمره حنين وبيحبك و .....
داليا م : لكن يا حبيبتى دى حاجات ماليش ذنب فيها
داليا ط : انا ما قلتش ان ليكى ذنب لكن كانت بسببك وعمرى ما اتمنيت انهم يهتموا بيا وينسوكى كل اللى كنت عاوزاه يفتكرونى جنبك
داليا م : فيه حاجه تانيه ؟
ترددت داليا طلال قليلا وقررت ان تحسم امرها وتبوح بكل ما بداخلها
داليا ط : اه فيه حاجه كمان غصب عنى مخى ربط بين ان يوم ما اتولدتى ماما ماتت خدى بالك انا ما كنتش اعرف انها امك ولا انها ماتت وهى بتولدك كل اللى اعرفه ان يوم ما جيتى الدنيا هى راحت ولقيت بابا محسن بقى عمو محسن وعمو مهاب بقى بابا مهاب بقيت عامله زى العبيطه ومش فاهمه خالص خالص وكل اللى فهمته انك السبب فى اللخبطه دى
داليا م : ايوه يا داليا بس موت ماما ده قضاء وقدر ودى اعمار يعنى انا مش السبب وكمان ما تنسيش انى عشت عمرى كله ما اعرفش انها امى غير النهارده وعمرى ما شفتها لكن انتى كنتى علرفه امك وعشتى معاها فتره
داليا ط : يا حبيبتى ده كان تفكير طفله عمرها خمس سنين انا باصارحك باللى جوايا علشان اكون صافيه خالص من ناحيتك يا دوللى انتى الوحيده اللى من دمى صحيح انا باحب ماما عاليه وبابا مهاب قوى وباحس انهم اهلى وهم كمان عمرهم ما حسسونى انى مش بنتهم لكن الحقيقه انى ماليش اهل من دمى غيرك انتى وايه بنتى فاكره لما جيت اشوفك عند المدرسه بعد ما الدكتور مات وامك طردتنى ؟ يومها قابلتينى من غبر نفس لكن اول ما عرفت انك اختى حسيت انى حاموت واشوفك واول ما عرفت انك رجعتى كنت عاوزه اجيلك ساعتها وفضلت طول الليل اعد الدقايق لحد ما النهار يطلع وقلت حاجى حتى لو طردتينى
داليا م : مش ممكن اطردك ابدا انا يوم المدرسه كنت متضايقه من عمى مهاب مش منك وكنت عارفه انك بنته لكن حتى لو جيتى البيت مستحيل اطردك ابدا لانى ما اتربيتش على كده انا من عيلة شركس وعمرى ما اقصر مع ضيوقى حتى وانا مش عارفه انك اختى بس انا مش عاوزه الكلام ده يكون سكه علشان تفتحى سيرة عمى مهاب
امل : ليه يا دوللى والله عمك
قاكعتها داليا محسن بغضب قائلة
داليا م : امل وبعدين قلت مش عاوزه السيره دى كفايه بقى
داليا ط : خلاص خلاص اهدى مس حنجيب السيره دى تانى
داليا م : انا اسفه يا اموله مش قصدى ازعقلك بس ... ما تزعليش منى
امل : مش زعلانه انتى عارفه انى عمرى ما زعلت منك وبعدين انا ما عنديش دم اصلا هههههه
ضحكوا جميعا وقالت امل بمرح
امل : طيب ايه مش كنا ناويين نخرج واللا الوقت اتاخر ؟
داليا م : لا ما اتاخرش ولا حاجه ايه رايكم ناجر عربيه ونتفسح بيها وحتى نتعشى بره ؟
.......................
قبيل الفجر وصل حاتم عند النقطة الامنية التى يقف فيها مصطفى ونزل اليه قائلا
حاتم : ازيك يا مصطفى
مصطفى : الحمد لله يا حاتم بيه
حاتم : يا مصطفى انا عاوز اطلب منك تقوم بمهمه صعبه جدا قدها واللا ....
مصطفى : رقبتى يا حاتم بيه مصطفى الصعيدى راجل وقدها وقدود
حاتم : عاوزك ترجع البلد
جذب مصطفى نفسا عميقا من سيجارته واطلق الدخان فى الهواء وقال
مصطفى : قول يا حاتم بيه انا سامعك
يتبع
رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني2 الفصل الرابع 4 من هنا