📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني2 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اثر توفيق 


داليا ط : اختى رافضه اى كلام فى الموضوع ده صدقينى بتتالم قوى 

ياسمين : ارجوكى يا داليا حاتم بيموت والله بيموت انا مش عارفه اعمل ايه طيب ناديها وانا حاتكلم معاها واترجاها ان شالله ابوس ايدها 

رقت داليا طلال لحالها فصعدت تنادى اختها وخافت ان ترفض مقابلة ياسمين فاخبرتها انه تريد مقابلتها بصديقة لها وحين دخلتا الى الصالون وراتها داليا محسن امتعض وجهها وظهر عليها الضيق ثم تماسكت وحاولت اخفاء شعورها قائلة 

داليا م : انا عارفاكى شفتك قبل كده مع حاتم فريد  

ياسمين : صدقينى انا كل اللى بينى وبين حاتم صداقه بريئه مش حانكر ان كان بيننا علاقه زمان لكن من يوم ما عرفك وما بقاش بيننا غير الصداقه 

داليا م : الموضوع ده خلاص ما بقاش يهمنى انتى هنا ضيفه عندنا نشيلك فوق راسنا يوم اتنين شهر عمرك ما حتحسى اننا مقصرين معاكى انتى ضيفه فى بيت الشراكسه وبنات شركس يعرفوا يقوموا بالواجب زى رجالتها 

ياسمين : ارجوكى يا مدام داليا انا دورت عليكى كتير لحد ما لقيتك حاتم مريض وبيموت 

داليا م : هو اللى بعتك ؟

ياسمين : ياريت هو اللى باعتنى كنت برضه جيت انما هو فى غيبوبه فى المستشفى 

اضطربت داليا محسن ولكنها تماسكت قائلة 

داليا م : ارجوكى بلاش تستدرجينى بحجج انا قلت الموضوع ده .....

ياسمين : حجج ايه والله ماهى حجج ارجوكى صدقينى والله حاتم بيموت 

كانت تبكى بحرقة وبدت لهما دموعها صادقة تماما فقالت داليا طلال محاولة تهدئتها 

داليا ط : طيب اهدى يا ياسمين واحكيلنا اللى حصل 

التقطت انفاسها وجلسوا ثلاثتهم وبدات تحكى 

ياسمين : انا اصلى عندى شركة توريدات وفيه شغل بينى وبين شركات ملاحه فى اسكندريه وباروح اراجع معاهم حسابات وطلبيات كل فتره واتعودت لما انزل اسكندريه اقعد فى شقة حاتم انا عارفه مككن ييجى فى دماغكم ايه ويمكن يكون ده فعلا غلط انما والله بابقى هناك مجرد ضيفه وفى حدود الصداقه البريئه حتى بانام فى اوضه ويخلينى اقفل على نفسى ومعظم الاوقات بيدينى المفتاح وما يبقاش موجود ولما امشى اديه لسعيد البواب المهم انا جيت امبارح واتصلت بيه كتير قوى ما بيردش واتصلت بيكى انتى كمان يا داليا تليفونك مغلق رحت على بيته لقيته مش موجود وسعيد قاللى انه ما شافوش من مده طلعت خبطت وسبتله ورقه على الباب ونزلت قابلت سعديه الشغاله بتاعته وهى عارفانى طلعت تانى معاها وهى قالتلى انها جايه تهوى الشقه لانها واخده اجازه طويله باوامر حاتم .

المهم طلعت معاها وحطيت شنطتى فى الاوضه اللى متعوده ابات فيها ونزلت تحت كانت هى بتروق المطبخ وانا قعدت تحاول اتصل بيه او بيكى يا داليا مافيش فايده وشويه قالتلى حتطلع تهوى الاوض اللى فوق علشان شكله مسافر من مده بعد شويه سمعتها بتصوت جريت على فوق لقيتها فى اوضته ولقيته نايم على السرير ما بيردش ولا بيتحرك خالص ونفسه شبه مقطوع اتصلنا بالاسعاف وطلبنا سعيد طلعلنا واخدناه فى الاسعاف نقلناه اقرب مستشفى الدكتور قال بقاله اكتر من اسبوع ما اكلش حاجه وانه رافض الاكل والعلاج وحالته متدهوره ومش قادر يديله اكل او علاج طبيعى وكمان مش عارف يديله جلوكوز او محاليل لان عروقه بتنطر الابره لانه من جواه رافض العلاج والحياه اساسا ولقيته فى الغيبوبه بيقول داليا داليا رجعت على لوران زى المجنونه ورحت لسعيد اخدنى على العماره اللى فيها داليا وقابلنا بواب هناك اسمه ابراهيم قال ان ليها اهل فى البحيره واهل فى الصعيد وانها مسافره من مده وقال ان فيه واحد شغال فى الامن من بلدهم فى الصعيد لكن بقاله مده مش ظاهر وان اللى بيشغلهم واحد اسمه جابر ميكانيكى  روحنا كلنا على ورشة جابر لكن قال ان بتاع الامن ده مات وما يعرفش طريق اهله وقال ان داليا استحاله تروح لاهلها اللى فى الصعيد لانها فى مشاكل كبيره معاهم وناس مش كويسين المهم كان فيه شاب صغير فى الورشه قال انتوا بتسالوا على مدام داليا بنت دكتور محسن شركس قلتله ما اعرفش لكن ابراهيم وسعيد قالوا اه هى الشاب ده قال دى عند عمها فى البحيره ابراهيم قال دى مقاطعه عمها من زمان لكن الشاب ده قال انا من بلدهم ومدام داليا هناك وانا شفتها فى الاجازه اتصالحت مع عمها قلتله تعرف توصلنى هناك ؟ قاللى اه اعرف بس الوقت اتاخر نمشى الصبح حاولت معاه كتير مافيش فايده رجعت على المستشفى والصبح اخدته وطلعنا من اسطندريه على هنا جيت علشان اترجاكى تلحقيه وتنقذيه من الموت ارجوكى يا مدام داليا ابوس ايدك انا دلوقت مخطوبه وحاتم بالنسبالى صديق ساعدنى فى حاجات كتير قوى ووقف جنبى كتير وكن يوم ما اتفقنا نكون اصدقاء وانا اقدر اقول انى لقيت اخ يقف جنبى واقدر اعتمد عليه انا مش عاوزه منه حاجه كل اللى عاوزاه انه يعيش 

كان الحاج مهاب واقفا على باب الغرفة حاملا صينية بها اكواب الشاى وبعض البسكويت وقد استمع الى القصة كاملة فتنحنح ودخل ووضع الصينية قائلا 

مهاب : انا اسف يا جماعه انا مش قصدى اتصنت لكن انا سمعت كل حاجه 

شعرت ياسمين بالحرج فوقفت ولكنها صمتت تماما عاجزة عن ايجاد ما تقوله بينما قالت داليا 

داليا م : يا عمى انا مش عارفه اعمل ايه محتاره قوللى 

مهاب : نروح له يا بنتى لازم نروح الراجل وقف جنبك كتير يبقى الواجب نرد الجميل ونقف جنبه لحد ما يخف ويقف على رجليه ولعدها انا اللى حافهمه انك مسامحاه لكن مس عاوزه تكملى طريقك معاه 

داليا ط : يا داليا مهما كان اللى عمله وكل مساعداته كوم ووقفته جنبى وجنب بنتى كوم تانى اسالى ياسمين كان بيعمل ايه مع آيه لمجرد بس انها شبهك وايه دى بنتى يعنى بنت اختك بنتك لحمك ودمك اظن واجب نكون كلنا جنبه 

ياسمين : ارجوكى يا مدام داليا مافيش وقت 

داليا م : يا عمى انا .....

نظرت الى عمها والدموع تترقرق فى عينيها ثم القت نفسها فى حضنه وانفجرت فى البكاء فربت عليها برفق قائلا 

مهاب : نعمل الواجب ونرد الحميل يا حبيبتى وبعدها مش حيحصل غير اللى انتى عاوزاه 

كفكفت دموعها ونظرت اليه لثوانى قبل ان تقول 

داليا م : انا حاطلع اغير هدومى بسرعه 

......................

سمح الطبيب لها بدخول غرفة العناية المركزة فورا وهناك وقفت تتامله وهو ممدد على فراش المرض وقد وصلت براسه واصابعه وصدره العارى الذى اصبح هزيلا جدا العديد من الاسلاك والاقطاب الكهربائية الموصولة باجهزة قياس المؤشرات الحيوية المتدنية بشدة .

اخذت تتامله بعيون دامعة وهى لا تصدق انه يرقد على فراش المرض جلست بجواره تكفكف دموعها بينما صوت الممرضة يدوى فى اذنيها عبر جهاز الاتصال الداخلى وهى تحادث الطبيب المسئول قائلة بنفاذ صبر 

الممرضة : يا دكتور مش عارفه برضه اركب المحلول مش لاقيه ولا عرق 

الطبيب : معلش حاولى تانى وانا جاى فى الطريق 

الممرضة : حاضر يا دكتور احاول تانى 

قالتها بياس ووضعت السماعة فسمعت داليا تناجيه بصوت اقرب للهمس 

داليا م : معقول يا حاتم ؟ مش مصدقه عينيا حاتم القوى اللى ارادته من حديد يرقد الرقده دى ؟ لا يا حاتم قوم وفتح عينيك فيه ناس كتير قوى بتحبك ومحتاجالك قوم اثبت للكل ان ارادتك اقوى من الازمات ومش ازمه زى دى هى اللى ممكن تكسرك 

الممرضة : ربنا يلطف بيه جسمه رافض العلاج خالص يا مدام 

مدت داليا يدها تمس يده برفق واحتضنت كفه بين كفيها وهى تطلق لدموعها العنان وتطالع وجهه الذى علاه شحوب الموت بينما فى الجهة الاخرى من الفراش كانت الممرضة تتحسس ذراعه بحثا عن وريد وحين همت بوضع الابرة التى توصل لجسده المحلول وهى تشعر بالاحباط وانها ستفشل كالعادة اتسعت عيناها دهشة حين دخلت الابرة بكل سهولة ويسر وبدا سريان المحلول حاملا معه الغذاء والدواء لجسد كان منذ ثوانى يخطو نحو الموت زهدا فى الحياة والان بمعجزة ما عاد هذا الجسد المتهالك يتشبث بالحياة من جديد

......................

انا اسف يا جماعه مش حاقدر اطول عن كده لانى فعلا تعبت وبكره باذن الله اكمل

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الثالث والثلاثون 33 من هنا

مجمع الرواية من هنا 

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات