📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم اثر توفيق

رواية دمت علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم اثر توفيق


قبل الحلقة باعتذر انى نسيت الترقيم فى بداية الحلقة الثلاثين وحاصلحها قريب 

...................

وفى تلك الاثناء كان من اسباب تعافى داليا محسن انها كانت تقارن ما مرت به فى حياتها وما مرت به فاطمه المسكينه التى عانت عاما من عذاب دائم بلا رجمة او حليمة التى خسرت عينها وتشوه وجهها فى يومين فقط وكل ذلك من افعال حامد الهوارى ونسله واصبحت تؤمن بالمثل القائل ( من شاف بلاوى الناس تهون عليه بلوته ) .

ولكن كان اكثر ما ساعدها على التعافى هو وجود محسن ونادر بشكل دائم معها وكانا يحيطانها دوما بالرعاية والاهتمام والحب ويثبتان لها كل يوم انهما سند وداعم قوى لها فى اى وقت الى جوار اختها داليا طلال التى كانت ترافقها ليل نهار اما امل التى اختارت من البداية ان تلعب دور رجل الاسرة فى البنك وترعى مصالحهم المالية فكانت حريصة ايضا على التواجد معها بصورة ايجابية بدعاباتها وخفة ظلها حتى ولو لدقائق فى مساء كل يوم .

كانت الاستعداد لقراءة فاتحة محسن وداليا طلال يجرى على قدم وساق وكانت الدعوات بدات لعدد محدود تمهيدا ليوم الخطبة ورغم ذلك لم يطن يغفل عن الخروج بصحبة الاختين كلما سنحت الفرصة 

محسن : تحبوا اركب لكم التنده علشان الشمس ؟

داليا ط : مالها الشمس ؟ خلينا فى الهوا كده احسن 

ركبا الكارتة وركب محسن فى الامام وخرجوا قاصدين حديقة الموز ثم مزرعة المواشى والتجول فى القرية ولكن قبل ذلك هناك مشوار مهم 

محسن : بس الاول نعدى على عم دسوقى نجيب شوسة حاجات فاكره عم دسوقى ؟

داليا م : طبعا فاكراه كنت دايما تاخدنا عنده واحنا صغيرين وبعدين ده ابو امل ولو انى مش فاهمه ازاى مش فاكره امل خالص واحنا صغيرين 

وصلوا عند المحل ونزلوا جميعا ومحسن فى المقدمة ورحب بهم الرجل الطيب 

محسن : جبتلى الحاجات اللى طلبتها يا عم دسوقى ؟ 

دسوقى : طبعا يا دكتور انت عارف غلاوتك عندى من وانت صغير ازيك يا داليا يا بنتى 

داليا م : انت فاكرنى يا عم دسوقى ؟

دسوقى : الا فاكرك اومال ده انتى طول عمرك كنتى تدخلى المحل يبقى يوم الهنا واحس كأن الشمس دخلت جوه المحل ونورت ومش عارف ليه امل بنتى كانت كل ما تشوفك تستخبى ورا الفترينه واقول لها ليه يا بنتى تقوللى اصلها حلوه قوى ولو شافونى جنبها حيقولولى يا قرده 

داليا م : ايه ده ؟ لا بقى امل طول عمرها حلوه انا كنا اصحاب ايام الجامعه بس ما كنتش اعرف انها بنتك اكيد بقى علشان كانت بتستخبى منى ما شفتهاش بس لما قابلتها فى الجامعه لقيتها بنت لطيفه وجميله ومؤدبه جدا حبيتها قوى وبقينا اعز اصحاب لحد دلوقت 

دسوقى : الله يعز مقدارك ده كلام ولاد الاصول بصحيح 

داليا م : امل طمان بنت اصول ومتربيه احسن تربيه صحيح من بست طيب 

محسن : احنا حنستناك على العشاء يوم الجمعه يا عم دسوقى اصلى عقبال عندك حاقرا فاتحه وانت طبعا لازم تكون موجود 

انصرفوا من المحل وقد حملوا معهم ما طلبه محسن من حلويات واتجهوا الى حديقة الموز وعناك فرش لهما محسن ملاءة على العشب جلست الاختان عليها بينهم ذهب هو ليقطف لهما بعض ثمار الفاكهة الطازجة 

محسن : انا حاروح اودى الحلويات دى للاولاد فى البيت الكبير وراجع خلوا بالكم من نفسكم 

داليا ط : طيب واحنا ايه مالناش نفس ؟

محسن : لا طبعا وانا اقدر ؟ 

اعطى كل واحدة منهما باكو شيكولاتة وانصرف ففتحت داليا طلال الباكو الخاص بها وقضمت قضمة قائلة 

داليا ط : الله الشيكولاته من ايد محسن حاجه تانيه حقيقى الحب هو اللى بيخلى الحياه حلوه واللا ايه رايك يا دوللى ؟ 

داليا م : الحب ؟ الحب لما بيكون قوى بيخلى الحياه حلوه وسهله لانه بيمد المحبين بالقوه علشان يتغلبوا على اى محنه بتقابلهم اما الحب الضعيف اللى بيهرب من مواجهة مشكله كبيره بيكون امر من المشكله نفسها 

داليا ط : دوللى حاتم بيحبك وحاسس بالندم هو ....

قاطعتها قائلة بحزن 

داليا م : انا كمان باحبه وانتى عارفه كده انا كنت بابعد عنه لانى كنت عارفه انه مش حيتحمل صدمه زى دى وده اللى توقعته لما عرف سابنى واتخلى عنى عارفه لو كان ساعتها ضربنى بالقلم واللا شتمنى او عمل اى حاجه يبين بيها زعله كنت ارتحت وانا اللى باترجاه يسامحنى بس هو ببساطه كده مشى وده حسسنى انى رخيصه عنده فى اى وقت ممكن يسيبنى 

داليا ط : هو معترف انه غلطان بس الصدمه كانت شديده عليه 

داليا م : وكانت شديده عليا انا كمان اعترافى بالمصيبه دى كان فى لحظة جنون وما كنتش فى وعيى بس انا كنت عارفه انه لو عرف حاجه زى دى حيتخلى عنى الحمد لله لو كنت فكرت اكمل معاه حياتى واخبى عليه وعرف الموضوع ده بعد الجواز تخيلى ساعتها لو كان اتخلى عنى وطلقنى 

داليا ط : اديله فرصه تانيه 

داليا م : حيفضل الموضوع ده جواه مش حيموت حيتعذب بيه طول ما انا قدامه وحيعذبنى بيه الصفحه دى اتقفلت خالص من حياتى وده احسن لحاتم مش ليا انا مش بافكر فى نفسى انا بافكر فيه هو لانى باحبه ومش حاتحمل نظرة الشك فى عينه ابدا الموت عندى اهون من كده 

داليا ط : يعنى يا داليا مافيش امل ؟

داليا م : لا مافيش واحسن ماحدش يكلمنى فى الموضوع ده تانى انا ما صدقت اداوى جروحى واخرج من عزلتى واتعامل مع الناس حواليا 

.......................

ورغم ذلك حاولت داليا طلال مع اختها مرارا بل وحاول الحاج مهاب معها ايضا واخبرها ان حاتم بالفعل طلب يدها ولكنها رفضت اى نقاش فى الامر حتى انها اعلمت عمها صراحة انها لا تمانع فى الارتباط باى شخص مناسب ماعدا حاتم .

وفى النهاية اضطرت داليا طلال ان تبلغه ان عليه ان يفقد الامل نهائيا ويحاول ان يحيا حياته بدونها ويتركها لتواجه حياتها بدونه 

داليا ط : خلاص يا حاتم عيش حياتك وسيبها تعيش حياتها 

حاتم : يعنى مافيش امل ؟

داليا ط : انا اسفه حاولت كتير لكن للاسف مافيش امل سيبها تبدا حياتها من جديد وانت كمان حاول تبدا حياتك من جديد يمكن تلاقى واحده تحبك وتحبها 

حاتم : حياتى ؟ خلاص انا حياتى انتهت على كده عموما كتر الف خيرك انتى عملتى اللى عليكى وياريت اشكرى الحاج على كرمه وعطفه وقولى للكل يسامحونى وانى حاموت وانا باحبهم وباعتبرهم اهلى وعيلتى  

مرت عدة ايام وذات صباح باكر وصلت الى باب المنزل سيارة فارهة حديثة الطراز ونزل منها احد ابناء القرية العاملين فى الاسكندرية وهو احمد فرج طالب كلية الهندسة الذى يعمل فى ورشة جابر للميكانيكا 

تقدم احمد الى المنزل ودق الجرس بينما نزلت امراة شابة لتقف بجوار سيارتها حتى خرج الحاج مهاب 

احمد : السلام عليكم يا حاج فيه ضيفه معايا بتسال على مدام داليا 

مهاب : يا اهلا وسهلا بالضيوف خليها تتفضل يا احمد 

اشتقبل المراة بترحاب واوصلها حتى غرفة الصالون وذهب لابلاغ بناته فقابلته داليا طلال 

داليا ط : خير يا حاج فيه ايه ؟

مهاب : فيه ضيفه جايه بتسال على داليا بس مش عارف عاوزاكى انتى واللا اختك روحى شوفيها انا دخلتها الصالون  

دخلت داليا طلال لمقابلة الضيفة وحين دخلت الى الصالون اتسعت عيناها دهشة 

داليا ط : ياسمين ؟ ايه المفاجاة الحلوه دى؟ عرفتى طريقى ازاى ؟ 

لم تكن دهشة ياسمين اقل منها وهى تحتضنها قائلة 

ياسمين : ايه انتى ايه اللى جابك هنا حاجه غريبه قوى 

داليا ط : انا بنت الحاج مهاب قصدى هو اللى مربينى وانتى عرفتى مكانى ازاى ؟ 

ياسمين : مكانك ؟ انا مش جايه علشانك انا حاولت اكلمك كتير بالتليفون لكن ...

داليا ط : اه اصل التليفون ضاع وما عرفتش اجيب نفس الرقم لكن ....

ياسمين : لكن ايه انا اصلا جايه لواحده تانيه خالص انا حايه علشان داليا اللى حاتم بيحبها هو انتى ؟ لا مش ممكن 

داليا ط : اه بس الموضوع ده انتهى وبلاش كلام فيه 

ياسمين : يعنى ايه مش فاهمه هى اختك وهى برضه اسمها داليا ؟ طيب هو حاتم كان عارف انكم اخوات لما كان .... انا اسفه مش قصدى بس انتى كنتى .....

داليا ط : طنت شحاته يعنى ؟ هههههه يا ستى دى مواضيع كتير داخله فى بعضها انتى تقعدى معانا هنا يومين تلاته واحكيلك كل حاجه 

قاطعتها ياسمين بحدة 

ياسمين : يومين ايه ؟ مافيش وقت حاتم بيموت اختك فين ؟

داليا ط : اختى رافضه اى كلام فى النوضوع ده صدقينى بتتالم قوى 

ياسمين : ارجوكى يا داليا حاتم بيموت والله بيموت انا مش عارفه اعمل ايه طيب ناديها وانا اتكلم معاها واترجاها حتى لو ابوس ايديها

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الثاني والثلاثون 32 من هنا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات