📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل السابع 7 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل السابع 7 بقلم اثر توفيق

 

عاد على الى شقة داليا متاخرا وهو يسال نفسه ماذا يريد منه حاتم ؟ اليس هو نفسه من اخبرته عنه ام داليا ؟ ولكن لابد ان يتحمل فخاتم اهون من قطاع الطرق واللصوص .

دخل الشقة ليجد داليا بانتظارة متحفزة 

داليا م : اصله كان بيت امك علشان تيجى قرب الفجر يا حيوان اتاخرت كل ده ليه ؟ 

على : ما يصحش كده وانتى عندك ضيوف 

هوت على وجهه بصفعة وصاحت بغضب 

داليا م : انتى حتعلمنى اللى يصح واللى ما يصحش يا حيوان ؟

تحسس خده وهو يضغط على اسنانه قائلا

على : انا باقول علشان الضيوف انتى طول عمرك بتبهدلينى وباسكت 

داليا م : وحتاخد بالجزمه وتسكت مش عاجبك ؟ انطق كنت فى انهى داهيه تاخدك 

على : كنت مع واحد صاحبى

داليا م : انت ليك اصحاب ؟ مين ده اللى يرضى يصاحبك ؟

ابتعد خطوة للخلف ونظر الى وجهها ليرى ردة فعلها وهو يقول ببطء٩ر 

على : ده واحد جارنا اسمه .... حاتم فريد 

هتفت بانزعاج ودهشة 

داليا م : بتقول مين ؟ حاتم فريد يصاحبك انت ؟ حاتم ده ما يستنضفكش تمسحله الجزمه يا معفن 

على : والله كنت قاعد معاه دلوقت 

داليا م : قاعد مع مين مع حاتم ؟ انت تقعد معاه خدام مرمطون مش صاحبه يا كذاب امشى غور من قدامى انت عارف الاوضه الصغيره اللى جنب المطبخ ؟ دى اوضة الخدامين روح اتخمد فيها هى دى مقامك 

نظر نحوها بنظرة قد تحمل الف معنى ولكن لا شيء يمكن فهمه منها ثم نكس راسه وانصرف 

....................

ذهبت الاختان والطفلة الجميلة الى شاطئ ابو قير وهناك طلبوا اعداد الغذاء بعد الظهر وحجزوا مائدة وحملت داليا محسن ايه على كتفها وانطلقت الى البحر وقد نست او تناست احزانها واستغلت داليا طلال الفرصة لتتصل بحاتم وتعرف منه ما دار بينه وبين على وبعد ان قص عليها كل شيء قالت معاتبة 

داليا ط  : معقول يا حاتم ؟ كده متير تصدق صعب عليا منك ومنها هى كمان 

حاتم  : هى عملت معاه ايه ؟

داليا ط : بصراحه مش قادره احكى انما اللى عملته اكتر من اللى انت عملته 

حاتم : بصراحه انا متضايق من نفسى لكن ده بنى ادم مقرف وانا كل ما اشوفه وافتكر عذاب داليا بسببه ابقى عاوز اقتله 

داليا ط : هو فعلا بنى ادم مش مريح انما برضه بنى ادم ودى معامله ما تنفعش حتى مع الحيوانات انا مستغربه هو ساكت على كده ازاى 

حاتم : انا مش قالقنى هو ساكت ازاى انما اللى قالقنى هو ساكت ليه فيه حاجه غامضه ومش مفهومه ولازم اعرفها 

فجأة قالت داليا طلال 

داليا ط : ايه ده يا حاتم هو انت فين ؟

حاتم : انا فى مكان ليا فيه ذكرى معاها انا خلاص ما بقيتش باروح غير الاماكن اللى ليا فيها ذكريات معاها المطعم النادى البحرى القلعه ابو قير ..... ايه ده ؟ 

وجدهم امامه فجاة وراته داليا محسن فانزلت ايه من فوق كتفيها وزايلها مرحها ووقفت تغالب دمعها ثم نظرت نجو اختها بعتاب فاسرعت اليها تقول مدافعة عن نفسها 

داليا ط : والله ما اعرف والله صدفه اكيد صدفه

حاتم : فعلا يا داليا هى صدفه انا ما كنتش اعرف انكم هنا الا لما شفتك 

داليا ط : اسمعينى يا داليا انا والله ما كنت اعرف ان حاتم جاى هنا ولا كنت اعرف اصلا اننا حنيجى هنا لحد ما جينا اقسم بالله العظيم انا فعلا باتصل بيه وكنت باكلمه دلوقت ولسه الخط اهه مفتوح مش حانكر انما ما قلتش احنا فين ولا كنت اعرف انه هنا 

حاتم. : داليا ارجوكى صدقينى انا من يوم ما وصلتى باتمنى اشوفك واتطمن عليكى لكن لما سعديه قالتلى انك رافضه ما حاولتش افرض نفسى واستنيت لما الظروف تسمح وتوافقى تقابلينى انما والله العظيم انا هنا صدفه ولو عاوزانى امشى حامشى 

نظرت اليه داليا بحزن ثم نكست راسها وهى تبكى ولا تستطيع منع نفسها من الشعور بالخزى وشعرت كأنها عارية تماما فرفعت يديها تحيط بذراعيها وتحاول ستر جسدها واستدارت لتمضى بعيدا فهتف بها 

حاتم : داليا ارجوكى 

كان صوته مختنقا اجبرها على ان تنظر اليه وفوجئت بدموعه تغرق وجهه لم تصدق نفسها ان حاتم القوى يبكى الما لكم تمنت قبل ان ترى دموعه . كادت تضعف وتعود اليه لتمسح دموعه وترتمى فى احضانه الا انها قاومت رغبتها واغمضت عينيها الما لقد كانت تراه ملكا عظيما والانا ترى هذا الشموخ ينهار وتلك القوة تضعف وترى دموعه الغزيرة يذرفها ندما ويبدو انه يدفع معها ثمن خطيئتهما التى اقترفاها باسم الحب ولكن ماذا عن الخطيئة الثانية ؟ هل يسامحها لو عرف ؟ لا يمكن ان يعرف ابدا انها تفضل الموت ولا يمكن ان تعترف له ابدا وكذلك لا يمكر ذن ان تبنى حياتها معه على خداع ولذلك لم يعد لها حق فيه .

ارجوك لا تبكى يا حبيب العمر ولا تدعنى احترق بدموعك 

حدثت نفسها بذلك وهمت ان تهرع اليه لتمسح دموعه ولكن ايه سبقتها 

ايه : عمو حاتم انت بتعيط ؟

نظر اليها ب8iuuرفق ومد يديه يحملها ويرفعها اليه ويقبلها قائلا 

حاتم ؛ لا يا حبيبتى دى بس الرمله ٠₩

 خده قائلة 

ايه : طيب ما تزعلش انا مسحت دموعه تحب انفخ فى عينك ؟ 

قبل يدها الصغيرة الرقيقة وتنهد.بحرارة تلك اليد الصءغيرة تنتمى لها تلك الزهرة نبتت من نفس الشجرة التى انبتت من قبل وردته التى اصبحت ذابلة مما عانته من اهوال القدر 

حاتم : انا مش ممكن اشوف ايه حبيبتى وازعل ابدا بس اصلك وحشتينى قوى المهم انا حامشى دلوقت واشوفك بعدين 

قبلها وانزلها الى الارض برفق ونظر نحو داليا بحزن ثم نكس راسه قائلا 

حاتم : انا اسف لو ازعجتكم اسمحوا لى 

واستدار منصرفا بلا اى كلمة زائدة وبعدها قالت داليا طلال 

داليا ط : طيب وحاتم مشكلته ايه ده بيحبك وبيعمل المستحيل علشانك طيب ده كفايه اللى عمله فى على 

داليا م : عمل ايه فى على ؟

حكت لها اختخا ما قصه عليها حاتم واندهشت انها كانت سعيدة بما تسمعه 

داليا ط : معقول يا داليا انتى مبسوطه للدرجادى ؟

داليا م : طبعا هو اللى شفته شويه ؟ ولسه حاوريه ايام اسود من قرن الخروب ولو ربنا طولنى رقبة الكلب اللى اسمه حامد يبقى اللى بيشوفه على ده رحمه 

 داليا ط : انتى اتغيرتى قوى فين داليا الرقيقه البريئه اللى كل الناس بتحبها ؟

داليا م : الله يرحمها ماتت يوم ما جوزوها وسفروخا غصب عنها كتر البكاء يعلم النواح 

داليا ط : يا خساره يا داليا يا ترى ممكن ترجعى تانى داليا بتاعة زمان ؟

داليا م : اللى مات ما بيحياش تانى خلاص داليا دى ماتت 

اقتربت منها اختها واحتضنتها برفق قائلة 

داليا ط : بس مهما كان انتى بالنسبالى اختى ومهما كنتى باحبك وحتفضلى اختى بس برضه حاتم مشكلته ايه ؟ ده بيحبك 

داليا م : مشكلتى انا انى مش حاقدر ارفع عينى فى عينه بعد اللى حصل انتى عارفه 

داليا ط : اكيد يا حبيبتى حيسامحك اللى بيحب بيسامح 

داليا م : مستحيل اقدر اقول حاجه زى كده انا قلتلك انتى الوحيده هلشان انتى اختى وماليش غيرك وكان لازم اتكلم واطلع اللى جوايا والا حاموت

ترددت داليا طلال قليلا ثم قالت بصوت خفيض

داليا ط : مش لازم تقوليله انسى الحكايه دى ما تجيبيش سيرتها 

داليا م : مش حاقدر اخبى عليه واعيش معاه على خداع الحل الوحيد انى ادوس على قلبى وابعد عنه علشان خلاص ما بقيتش جديره بيه 

دمهت عينا داليا طلال واحتضنتها وزفرت بحرارة قائلة 

داليا ط : اااااه نار فى قلبى عليكى يا حبيبتى مش عارفه اعمل ايه علشانك

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثانيى2 الفصل الثامن 8 من هنا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات