📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الثامن 8 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الثامن 8 بقلم اثر توفيق 


وصل حاتم الى الكافيه بعد العصر ونظر فوجد على ينتظره على مائدته المفضلة جالسا فى نفس وضعه المعتاد واضعا يديه بين فخذيه فاقترب منه ليقف على ويمد يده على استحياء ولكن حاتم تجاهل يده الممدودة وازاحه من طريقه بظهر يده باستعلاء وجلس واضعا ساقا فوق اخرى واشار اليه بيده ان يجلس ثم نادى الجرسون

حاتم : يا عمرو اطلبلى قهوه وتعالى عاوزك 

ابلغ الجرسون بقهوة حاتم واسرع اليه فهمس حاتم فى اذنه بكلمة ورد الجرسون همسا وانصرف 

حاتم : انا مش منبه عليك تيجى الساعه اتناشر ؟ انت جيت متاخر ليه ؟

على : اصل كان عندى مشوار ضرورى و ....

حاتم : مشوار ايه ؟ لما اقول حاجه يبقى مافيش مشاوير يبقى تترزع هنا من الساعه اتناشر لو امك بتموت ما تروحش تشوفها انت فاهم يا حمار ؟ 

على : يا استاذ حاتم احنا على القهوه فى وسط الناس 

صاح حاتم بحدة 

حاتم : يعنى ايه ؟ واضربك بالجزمه فى وسط الناس تقدر تفتح بقك ؟ 

صمت على ونكس راسه والغضب ياكل قلب حاتم كالنار كان يرغب فى ضربه فعلا ولكنه اجال نظره بين الجالسين فلمح نظرات الاستهجان فى العيون ولكنه لم يهتم . يكفيه ان تخبره اختها ان داليا سعيدة بما يفعله بعلى فليكرهه الجميع فلم يعد يبالى باحد 

حاتم : انت زعلان علشان ياقول يا حمار واللا زعلان علشان باقول فاهم ؟ اكيد حمار دى مش هى اللى زعلتك دى زعلت الحمار هاهاها 

ضحك حاتم بقوة فقال على بتردد

على : انت عاوز منى ايه ؟ ليه بتعاملنى كده ؟ مش انت برضه حاتم واللا الاسم متشابه ؟ 

حاتم : مش فاهم قصدك ايه ؟ عموما فى الشارع كله مافيش حاتم غيرى 

على : قصدى انك انت اللى كنت تعرف داليا 

حاتم : مدام داليا ست محترمه وانا جارها من سنين طويله ولو لسانك جاب سيرتها بكلمه غلط حاقطعه 

على : لاحظ انك بتتكلم عن مراتى 

اشتعلت نيران الغضب فى قلب حاتم اكتر وقال بصوت مكتوم اشبه بالفحيح وعيناه تطلقان شررا 

حاتم : عارف . قوم غور فى ظاهيه وبكره من الساعه عشره تكون هنا 

على : انت النهارده ما جيتش غير بعد العصر 

حاتم : مش شغلك باقول من عشره تبقى هنا وتفضل واقف اياك تقعد غير لما اجى واسمحلك 

.....................

كان يمشى شاردا على الكورنيش 

( لماذا يعاملوننى هكذا ؟ لماذا القى كل هذا الهوان ؟ اما يكفيه انه عشيق زوجتى ؟ وهى ايضا تهيننى ولكن صبرا حتى استطيع ان انفذ خطتى وسوف يكون انتقامى مريعا يجب ان اجهز نفسى للسفر بعد عيد ميلادها حين احقق ما اسعى اليه ثم ...... لن اجرى اى اتصال بعمى الا وانا فى المكار حينما تكون طائرتى على وشك الاقلاع ) 

......................

عاد على الى شقة داليا قرب الفجر متمنيا ان تكون نائمة وحين دخل تنهد براحة حين راى كل الانوار مطفاة ولكنه حين اضاء النور فوجئ بها تنتظره فى الظلام فاصابه الذعر 

داليا م : ايه شفت عفريت ؟ الاسبوع عدى حاستنى ايه تانى ؟

نظر نحوها ببرود اثارها ولزم الصمت 

داليا م : بتبصى كده ليه ؟ انت ايه حكايتك يوم تتكلم ببجاحه ويوم تبقى جبان زى الارنب ايه حكايتك ؟ ما تفهمنى واحد زيك مش عاوز تطلق ليه ؟

على : انا قلتلك حاطلقك بس اصبرى 

داليا م : لحد امتى يا حيوان ؟ انا ممكن ارفع عليك قضيه واتطلق منك فى اول جلسه 

على : طيب لما الطب الشرعى يكشف عليكى ويلاقيكى مش بنت حتقولى ايه ؟

انتفضت داليا واقفة وصاحت بذهول وغضب 

داليا م : بتقول ايه يا حيوان ؟

على : باقول اللى سمعتيه واللا امك كدابه ؟ مش حاتم برضه هو اللى ......

صفعته بقوة لتسكته واسرعت توارى وجهها بعيدا عنه وقالت بتردد

داليا م : الكلام ده كذب انا مش ... انا .... انا بنت ... انا .... انت حيوان وحادفعك تمن الكلام ده غالى قوى اوعى تكون فاكر انى مقطوعه من شجره انا اهلى يقطعوك حتت 

تحسس خده وضغط على اسنانه قائلا 

على : اهلك ؟ مين فى اهلك بقى ؟ خالك حامد اللى جوزك ليا علشان يدارى فضيحتك ؟ واللا عمك اللى نصب عليكى واخد ارضك ومالك ؟ ما تفوقى واللا انتى مسلطه عليا حبيب القلب يبهدلنى فى الرايحه والجايه هو ده من بقية اهلك ؟

احست انها عاجزة عن الرد وكتمت دموعها حتى لا تظهر له ضعفها وكانت تدعو الله فى سرها ان يقبض روحها ويرحمها مما تشعر به من الهوان حتى ترتاح من احساسها بالخزى والعار وقبل ان تسقط دموعها قالت بصوت مبحوح يحمل الكثير من الرجاء 

داليا م : عاوز كام وتطلق ؟ 

على : اهو كده الكلام الاول الطلاق مش حيبقى دلوقت لما تكملى خمسه وعشرين سنه وتفكى الوديعه هانت فاضل اسبوعين ثانيا انا عاوز نص الوديعه عشره مليون جنيه انا مش طمعان فيها كلها انتى لو حصل لك حاجه حاورثها كلها ومعاها الشقه الفخمه الجميله دى 

داليا م : انت بتهددنى ؟

على : انا ولا حامد ايدى عليكى لكن انتى مش عارفه ليه مخبى على اهلى لحد دلوقت انى رجعت مصر انا مستنى الوقت المناسب لما تفكى الوديعه وتدينى فلوسى ولو مش كده يبقى لما تكملى خمسه وعشرين سنه اتصل ابلغهم انى رجهت وبس خلاص 

داليا م : مش فاهمه 

على : مش مهم بعدين تفهمى المهم دلوقت تخلى الكلب اللى انتى مسلطاه عليا ده يبعد عنى 

اطلقت لعيونها العنان وايتدارت اليه وضحكت وهى تبكى وتصفق بيديها 

داليا م : برافو بان على حقيقتك يا واطى ما طلعتش حمار انت طلعت تعلب 

ثم قالت بغضب 

داليا م : بس برضه حيوان وانا خلاص ما بقيتش عاوزه اتطلق انا حاقتلك واموت نفسى 

اسرعت الى المطبخ وجلبت سكين حادة واندفعت اليه فاختبا خلف مائدة السفرة صارخا 

على : بتعملى ايه يا مجنونة 

داليا م : حاموتك حاموتك انا خلاص مش عاوزه اعيش 

على : اعقلى يا داليا نتفاهم 

داليا م : ما تجيبش اسمى على لسانك النجس يا حيوان خلاص مافيش تفاهم انا حاقتلك ودينى لاقتلك 

استيقظت داليا طلال على صوت الضجيج وخرجت الى الصالة لتجد اختها تمسك بسكين كبيرة وتجرى خلف على الذى يدور امامها حول مائدة السفرة فامسكت بها تحاول السيطرة عليها بينما اختها تحاول الافلات منها حتى استطاع على بلوغ باب الشقة والهرب فانهارت داليا محسن على الارض وانفاسها تتقطع من البكاء وتقول بصوت متقطع 

داليا م : ابن الكلب بيعايرنى باللى عمله عمى مهاب منك لله يا عمى انت السبب انت اللى خليت كلاب السكك تنهش فى لحمى 

اخذت تبكى وهى فى حضن اختها حتى غلبها النوم فرفعتها اختها وهى تكاد تحملها وادخلتها غرفتها ووضعتها فى فراشها ثم احضرت هاتفها وطلبت الرقم الوحيد الذى تثق تماما انها ستجده دائما وفى اى وقت 

داليا ط : انا فى مصيبه ومش عارف اعمل ايه اختى بتضيع منى انا حاتجنن يا محسن 

......................

قبيل الفجر وصل حاتم عند النقطة الامنية التى يتولاها مصطفى 

حاتم : مصطفى جهز نفسك خلاص قربت انا حاروح احجزلك القطر 

مصطفى : جاهز من دلوقت يا حاتم بيه 

حاتم : بس اعمل حسابك راجل شكاك زى ده لما تروح تقول له عاوز ابقى من رجالتك حيبهدلك 

ابتسم مصطفى باستهانة وقال 

مصطفى : يبهدلنى ما هو مبهدل البلد كلها يعنى هو اللى حكيتهولك ده مش بهدله ؟ 

حاتم : لا اعمل حسابك على اكتر من كده بس لازم تستحمل 

مصطفى : اتطمن يا بيه لو قطع من لحمى مش حانطق مش علشانك لا مؤاخذه انما علشان اعرف اخد تارى واطفى نارى يعمل اللى يعمله يعنى هو ما عملش ؟ الصبر طيب يا باشا وانا شديد وعزمى شديد والدنيا نشفت عودى 

حاتم : راجل يا مصطفى ربنا يقويك 

اخرج كن جيبه هاتفا متوسط الحجم قائلا 

حاتم : اسمع يا مصطفى التليفون ده عاوزك تخليه معاك تقدر تصور بيع وتبعتلى على الواتس ولو انها مخاطره بس مش عاوز التليفون يبان معاك خالص 

مصطفى : ما تخافش يا باشا انا اخويا شغال فواعلى فى الاقصر حاقابله واديله التليفون يخبيه فى وسط عدته وفى البيت حاخبيه فى حته الجن الازرق ما يعرفش طريقها انا مرتب كل حاجه وعارف حاصور ايه وازاى ومجهز حتى جلابيه مقطعه حاغير فيها فى محطة الاقصر علشان اروح مبهدل خالص 

حاتم : الله ينور عليك ربنا يعينك ويقويك انا عاوزك تتاكد اننا فل الاخر بنعمل الصح واللى يرضى ضميرنا قدام ربنا 

مصطفى : مش عاوز اوصيك يا بيه تشوف اى حل لفاطمه اختى 

حاتم : ما تقلقش دى الاساس قبل اى حاجه روح البنى ادم اغلى عندى وعند ربنا من اى حاجه ودى بنى ادمه اتعذبت كتير ومن حقها اننا نراعيها ونريحها

يتبع 

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل التاسع 9 من هنا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات