📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل العشرون 20 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل العسرون 20 بقلم إلهام عبد الر حمن

 



صلوا على رسول الله ♥


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


بعد قليل استيقظت بسمة فظلت مسطحة على فراشها مغمضة العين شعرت بوجع رأسها فتحسست مصدر الألم بيدها ثم تأوهت بشدة وفتحت عينها واعتدلت في جلستها ثم شعرت بالإستغراب والدهشة فتحدثت إلى نفسها بوهن.


 بسمة في نفسها:«إيه دا هو أنا دماغي بتوجعني كدا ليه وإيه الرباط اللي على دماغي دا أنا اتجرحت امتى؟!  ااااه أنا مش فاكرة حاجة.»


 ثم بدأت بالنداء على أخيها كرم، دخل كرم مسرعاً إلى حجرة أخته بعد أن استمع لمناداتها له وتحدث بلهفة.


 كرم بلهفة:«  ايوا يا حبيبتي أنا هنا أهو عاملة إيه يا روحي حاسة بإيه دلوقتي؟»


 بسمة بتأوه ووجع:« اااه دماغي بتوجعني أوي يا كرم هو إيه اللي حصل أنا اتجرحت ازاي؟!»


 كرم بدهشة:«هو انتى مش فاكرة أي حاجة يا بسمة من اللي حصلتلك؟» 


بسمة بوجع وهي تمسك رأسها:«لا مش فاكرة أنا آخر حاجة فاكراها إني كنت تعبت في الشغل ومستر يونس وريهام وصلوني وجيت نمت علطول وبعدها مش فاكرة أي حاجة قولي يا كرم هو إيه اللي حصل بالظبط؟!»


 كرم بابتسامة:«بصي يا حبيبتي الكلام اللي بتحكيه دا كان امبارح وانتي فعلا رجعتى ونمتي والنهاردة الصبح قومتى فطرتي وكنتى رايحة عند جنة ودوختي ووقعتي على السلالم ودماغك اتخبطت ويظهر إن الخبطة جت جامدة شوية عشان كدا مأثرة على تركيزك على العموم أنا هاخدك ونروح للدكتور عشان أطمن عليكي ونشوف إيه حكاية اليوم اللي وقع منك دا في الذاكرة يا لهوي يا ناس أختى فقدت ذاكرتها بس أوعي تنسيني يا بت.»


 بسمة بضحك ووجع:«أنساك إيه يا ابني دا انت قدري هو حد يعرف ينسى قدره مفيش عريس حلو كدا وعضلات وغني ييجي يخطفني منك ساعتها هنسى اللي خلفوك أساساً.» 


كرم من بين أسنانه:«تنسي اللي خلفوني عاوزة تتجوزي وتسيبيني يا بنت نعمات طيب إيه رأيك إني هطفشلك العرسان وأخليكى كدا قاعدة معايا العمر كله.»


 بسمة بحب وحنان:«وانت تفتكر إني أقدر أستغنى عنك لحظة واحدة دا انت أبويا قبل ما تبقى أخويا انت اللي ربتني وعلمتني انت اللي اتمرمطت عشان توفرلي القرش وتوفرلي حياة كويسة خليتني عزيزة في عيون الناس كلها علمتني الطيبة والحنية كل حاجة في الدنيا تتعوض إلا الأخ دا لو الواحد وقع ولا اتخبط ما بيقولش غير أخ ربنا يجعلك دايماً سند ليا وتكون حمايتي وأماني علطول ويرزقك باللي تفرح قلبك يا رب.» 


احتضنها كرم بشدة ونزلت دمعة هاربة من عينيه فمسحها سريعا وقبلها من رأسها وربت على ظهرها.


 بسمة:« اااه حاسب ياعم دماغي يخربيت اللحظات المؤثرة بقولك إيه أنا جعانة أوي ومش فاكرة اذا كنت أكلت ولا لا إلا قولي هو أنا كنت طبخت الغدا النهاردة ولا وقعت قبل ما أجهزه؟!» 


كرم بضحك:«لا وقعتى قبل ما تجهزيه يا لمضة شكلك كنتى قصداها عشان ما تعمليش أكل النهاردة وتتدلعي علينا.»


 بسمة بحزن مصطنع:«طيب أنا جعانة يا كرومتي غربان بطني بتزعق جوا ممكن تطلبلي أكل من برا أديك شايف أهو أنا ما أقدرش أقوم أعمل حاجة ااااه يا دماغي.»


 كرم:« اه دا انتى داخلة على طمع بقا لا أنا هقوم أعملك أنا أكل دلوقتي وسيبك من أكل المطاعم دا مفيش فيه أي فايدة.»


 بسمة ببكاء وعويل مصطنع:« اااه ياني يا اللي أخويا مستخسر فيا تمن وجبة بيتزا وتشيكن ستربس يا غلبانة ياني دا أنا لسة قايلة فيك قصيدة دلوقتي ياعديم الضمير  تقوم تستخسر فيا كام ورقة بمية دا حتى بيقولوا إني أختك الوحيدة.»


 كرم:« بااااااس خلاص يا أختي بطلي نواح هروح أجيب الموبايل وأطلبلك اللي انتي عاوزاه أعوذ بالله صدق اللي قال عليكم زنانين ونكديين.» 


بسمة بابتسامة:« تشكر يا ذوق ربنا يخليك ليا ربنا ما يحوجك لحد ربنا ما يوقعك في ضيقة.»


 كرم بصراخ:« باااااس هو انتى هتشحتي يا لهوي أنا هقوم أطلبلك الأوردر قبل ما تاكليني.»


 خرج كرم سريعاً ثم عاد مرة أخرى وفتح الباب وأطل برأسه منه وقال:« يا ريت تقومي تلبسي وتجهزي لحد ما الأكل ما يوصل عشان أول ما تخلصي ننزل نروح للدكتور عشان نطمن عليكى.»


 بسمة بابتسامة:« حاضر يا حبيبي ربنا يخليك ليا.»


 في منزل جنة كانت علا تجلس أمام التلفاز تشاهد أحد الأفلام وكانت جنة تجلس بجوارها شاردة قليلا فلاحظت علا ذلك فأغلقت التلفاز ونظرت لها بتساؤل.


 علا:« مالك يا جنة شكلك عاوزة تقولي حاجة بس مش عارفة تبدأي منين.»


 جنة بتردد:«دايماً كدا قفشاني يا ماما.»


 علا بحنان:« طول عمري بفهمك من نظرة عينيكى يا حبيبتي دا أنا اللي مربياكى ها بقا قوليلى فى إيه؟.»


 جنة بقلق:«بصراحة في حاجة حصلت وعاوزة أحكيلك عليها بس خايفة تزعلي مني.»


 علا بانتباه:«وأزعل منك ليه يا حبيبتي هو انتي عملتي حاجة غلط.».


 جنة بحزن:«بصراحة اه بس بالله عليكي تسمعيني وتفهميني وأوعي تزعلي مني أنا هحكيلك على كل حاجة لان  أنا ما اتعودتش أخبي عنك أى حاجة.»


 علا:«قولي يا حبيبتي انا سامعاك.» 


قصت جنة كل ما حدث بينها وبين خالد دون أن تنقص أو تزيد كلمة فصمتت علا قليلاً، ثم تحدثت بهدوء حتى لا تفزعها.


 علا  بهدوء:«جنة يا حبيبتي تعالي كدا نحلل مع بعض اللي حصل وانتى بنفسك هتحكمي اذا كان اللي عملتيه صح ولا غلط أولا كلمك من ورا أهلك واتفق معاكي إنه يكلمك بالليل بعد ما ننام هل دا كدا إنسان كويس ولا حرامي؟! صمتت جنة فأكملت علا:«هقولك أنا دا يبقى انسان حرامى لأنه بيسرق لحظات من عمرك في الخفا من ورا أهلك لأنه عارف إنه بيتسلى لكن لو كان عاوزك بجد كان دخل البيت من بابه مش دخلك من سكة نتعرف الأول.»


 جنة:«ازاى بس ياماما وهو قالى إنه عاوز يتجوزنى  وقال إن هو مش عارف ييجي دلوقتي علشان له فلوس برا مش هتيجي إلا بعد شهرين عشان لما ييجي يطلب إيدي يقدر يشتري الشبكة وما يبقاش قليل في نظركم.»


 علا بجدية:« يا حبيبتي الكلام دا مجرد عذر قالهولك عشان تفضلي تكلميه ويدي لنفسه وقت يقدر يتسلى معاكي فيه وبعد الشهرين هيقولك أمك في العشة ولا طارت دا بني آدم مش دوغري ولا أمين دا كفاية إنه خرج أسرار بيته ليكي وشهر بطليقته اللي هي بنت خالته هو حب يطلع نفسه قدامك المظلوم اللي ضحى بكل حاجة يا حبيبتي لما تيجي تسمعي المشكلة لازم تسمعيها من الطرفين مش من طرف واحد عشان تعرفي الحقيقة لكن انتى عشان طيبة ومالكيش تجارب صدقتيه.»


جنة:« طيب أنا اعمل إيه دلوقتي شوري عليا يا ماما.»


 علا بحنان:«طيب أنا هسألك سؤال بس تجاوبي عليا بصراحة انتى وانتى بتكلميه بتبقي مبسوطة وفرحانة ولا خايفة وقلقانة.»


 جنة بحزن:« طبعاً كنت ببقى خايفة وقلقانة لأنكم مش عارفين وكنت بخاف عمو قاسم يعرف ويزعل مني ويرجع يعاملني بقسوة تاني.»


 علا بابتسامة:« شوفتي بقا إن اللي كان بيحصل دا كله كان غلط في غلط لأنه لو كان صح كنت عملتيه قدام الدنيا كلها من غير ما تخافي يا حبيبتي دا شيطان في صورة بني آدم هيفضل يجرجر فيكي لحد ما تمشي في سكته وأول ما تنفذي اللي هو عايزه منك هيقولك أنا بريء منك ويحسسك إنك إنسانة مش كويسة وإنك كان عندك القابلية إنك تغلطي وساعتها هتحسي بالندم والاكتئاب لأن بكل بساطة قدر يحولك من إنسانة بريئة نضيفة ونقية لشيطانة زيه بلاش يا بنتى السكة دي اسمعي كلامي وقاومي شيطان نفسك وابعدي عنه اقفلي أي طريق يوصلك منه وارجعي جنة الملاك الطيب وحطى في اعتبارك دايما إن ربنا شايفك ومطلع على أفعالك ربنا ما بيحبش يشوف عباده على معصية ولو كل بنت عملت حساب لربنا وإنه شايفها صدقينى مكانش هيبقى فيه البلاوى اللى بتحصل وبنسمع عنهاطول الوقت  ربنا يهديكى يا حبيبتي ويبعد عنك ولاد الحرام اوعديني يا جنة إنك هتبعدي عن البني آدم دا مش دا اللي يليق بيكي يا حبيبتي انتى تستحقي واحد أحسن من كدا بكتير واحد يقدر قيمتك واحد يحبك في النور من غير خجل واحد يخليكي ملكة مش يحولك لشيطانة.»


 جنة:« عندك حق يا ماما وأنا بجد هعمل بنصيحتي وربنا يقويني ويبعد عنى شيطان نفسي ثم ارتمت بين احضانها وأكملت ببكاء ربنا يخليكى ليا بجد مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه ادعيلي دايما عشان ربنا يفضل راضي عني ويقوينى آخد الخطوة دى وقلبى مايتوجعش.» 


علا بحب:«دعيالك يا روح قلبي من كل قلبي ربنا يرضى عنك ويزيدك من فضله ونعيمه ويبعد عنك شياطين الإنس والجن.»


 بعد دقائق قامت جنة ودخلت حجرتها وأمسكت هاتفها لتغلق كل شيء يسمح بوصول خالد إليها ولكنها وجدت منه رسالة قادها فضولها أن تقرأها قبل غلق كل شيء فكانت الرسالة تنص على.


 خالد:«جنة حبيبتي وحشتيني أوي تعرفي إن طول الليل كنت بحلم بيكي كنتي لابسة فستان فرح جميل أوي وعمك واقف جنبك بيسلمك ليا وأخدتك وحضنتك أوي ما كنتش مصدق إنك خلاص بقيتي ملكي وروحنا على بيتنا قد إيه كانت فرحتي بيكي ملهاش حدود  وانتى موجودة بين ايديا كنت بشيل طرحتك وانتى مكسوفة أوي وأول ما فكيت سوستة الفستان وشك إحمر أوي وكنتى هتموتي من الكسوف كانت ليلة ولا ألف ليلة وليلة حسيت كأنها بجد مش حلم  بجد أنا مشتاقلك ونفسي أشوفك وأقعد معاكي نفسي بقا الحلم دا يبقى حقيقة.»


 ظلت جنة تنظر للرسالة وقلبها يخفق بشدة فكل هذه المشاعر لم تعش مثلها من قبل وتؤثر بها بشدة فطوال حياتها عاشت بدون حب وتعاملت بقسوة لولا زوجة عمها هى الوحيدة التى كانت تهون عليها حياتها، ثم حدثت نفسها بهمس.


 جنة:« لما هو بيكدب عليا وشيطان زي ما ماما قالت عليه قلبي بيدق أوي كدا ليه أول ما أقرأ رسايله أو أكلمه طيب أعمل إيه دلوقتي أنا حاسة إني عاوزة أكلمه وفي نفس الوقت خايفة يطلع زي ما ماما قالت وساعتها أنا اللي هندم يا ترى أطاوع قلبي ولا أسمع كلام ماما.»


 أمسكت الهاتف  ونظرت له مطولاً  ثم أخذت قرارها وقامت بالإتصال وانتظرت الرد.

يتبع

مجمع الروايةمن هنا

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الواحد والعشرون 21 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات