📁

رواية العشق والآلام الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سلمي السيد عتمان

رواية العشق والآلام الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سلمي السيد عتمان

 العشق و الآلام " البارت ٢١ " 🦋 .


الدكتور سمحلها بالدخول و مالك طلب إنه يدخل معاها و الدكتور وافق ، مالك أول ما دخل أفتكر نفس المشهد مع أخته ، دموعه بقت تنزل بغزارة و هو بيفتكر نفس المنظر ، قربت سها من أبوها و دموعها زي الشلال علي خدودها ، رفعت إيديها و هي بتترعش و بتبتسم إبتسامة باهتة مع دموعها و قالت بصوت مهزوز : بابا ، أنا جيت يله عشان نمشي ، أنت مبتردش عليا ليه ، مش أنت وعدتني إنك مش هتسبني أبدآ !!! ، مش أنت قولتلي أنا هفضل جانبك علطول مهما حصل ، يبقي قوم بقا متسبنيش و تمشي ، يا بابا أصحي ، يله نرجع البيت ، (فجأة عيطت جامد و قالت بصرخة ) قوم يا بابا ، قوم و أنا و الله عمري ما هزعلك تاني بس متسبنيش و تمشي .

كيان كانت واقفة برا منهارة من العياط و عبد الله حضنها و عيونه مدمعة ، أما مالك ف مسك سها و قالها بدموع : تعالي يا سها يله .

سها بعياط شديد : لاء يا مالك مش هسيبه ، هو هيصحي و هيجي معايا .

مالك خرجها بالعافية و هي كانت عمالة تعيط ، مكنش فيه كلام يقدر يهديها ، كان ماشي بيها في الطرقة و ماسكها و حس إن جسمها بيتقل و بيسيب منه ، ف مسكها أقوي و فجأة لاقاها فقدت الوعي و بتقع بين إيديه ، أتخض عليها و قال : سها ، سها ، (قال بصوت عالي) دكتور .

كيان سندتها معاه و دخلوا بيها أوضة و الدكتور جه ، مالك كان واقف باين عليه الخوف و هو شايف الدكتور و معاه ممرضة بيشوفوها ، فهد حط إيده علي ضهره و قاله : متخافش هي هتبقي كويسة .

مالك هز راسه بالإيجاب في صمت و هو عيونه عليها .

الدكتور فوقها لكن حالتها كانت صعبة جداً و أداها حقنه مُهدأ و نامت ، و مالك و كلهم كانوا واقفين برا ، عبد الله بص عليها من الشباك و أتنهد بحزن و قال : الله يكون في عونها و الله ، هي ازاي ملهاش حد خالص غير أبوها ، يعني فين عمها خالها أهلها فين ؟؟ .

مالك أتنهد بحزن و قال : ملهاش عمام ، و خالها متوفي ، و خالتها مسافرة برا بقالها أكتر من عشر سنين و متعرفش عنها أي حاجة ، يعني هي لوحدها .

أحمد بص ل مالك و قاله : عاوزك تفوق يا مالك ، هي مبقاش ليها غيرك .

عبد الله أستغرب للكلام و قال : أنت بتحبها ؟؟ .

مالك فضل ساكت لحظات و بعدها قال : أيوه .

فهد أبتسم إبتسامة خفيفة و أكتفي بيها .

و بعد ما سها فاقت كان ميعاد الجنازة ، كان يوم شاق جدآ عليها و طويل ، لحد ما تمت الدفنة ، و سها كانت حاسة إنها تايهه و مش عارفه تتكلم و لا تعمل أي رد فعل لأي حاجة .

كيان بهدوء : يله يا سها ، أنتي لازم ترتاحي شوية .

سها بدموع : عاوزة أروح البيت عندنا .

مالك وقف قدامها و قال : الوضع مش هيبقي مناسب ، و أنا مش هسيبك تبقي هناك لوحدك ، هتيجي معانا البيت ، و هتبقي مع كيان ، و ندي و ميرنا ، هما مستنينك .

فهد بإبتسامة : البيت كبير يا سها ، و جدي بيحط كل الي بيدخل البيت في عيونه و الله ، أعتبريه بيتك .

مالك بإبتسامة : هو مش إعتبار يا فهد ، دا هيبقي بيتها بجد ، (مسك إيديها و قال ) يله .

سها مكنتش بتتكلم ، وافقتهم و مشيت معاهم في صمت ، صدمتها كانت كفيلة تخليها جسد بلا روح .


Salma Elsayed Etman .


نفس اليوم بليل مالك كان قاعد لوحده في الجنينة ، و فهد شافه و راح ليه ، قعد جانبه و قال : كيان قالتلي إن سها نامت ، هتبقي كويسة متقلقش ، الي هي فيه دا طبيعي ، الي حصل مش سهل عليها .

مالك بهدوء : مكنتش قادر أشوفها كده يا فهد ، كان نفسي أخدها في حضني و مخرجهاش لحظة و أطمنها بوجودي لكن مكنش ينفع أعمل كده ، مش عارف ازاي هي دخلت قلبي بالسرعة دي ، دموعها الي أول مرة أشوفها كانت مخلياني عاوز أهد الدنيا كلها ، كنت مستعد أعمل أي حاجة عشان تبقي كويسة و أشوف إبتسامتها من تاني .

فهد بإبتسامة : للدرجة دي بتحبها .

مالك كان هيرد لكن أستوعب إنه بيتكلم و بيقول الي قلبي ل فهد !!!! ، بصله و قال بجدية : أظن واضح مش لازم أقولها .

فهد سكت شوية و بعدها أتكلم بحب أخوي كبير ل مالك : عشان خاطري نبدأ صفحة جديدة أنا و أنت يا مالك ، صدقني و الله العظيم عمري ما هفكر أزعلك أبدآ عن قصد ، أنا عمري حتي ما عملت كده و الله ، أنا كنت دايمآ بعتبرك أخويا ، و لازم تعرف إني مليش ذنب في أي حاجة جدي عملها .

مالك فجأة ربنا جمعله في عقله كل المواقف الي بان فيها خوف فهد عليه و حبه ليه ، و أخرهم موقف الهجوم علي بيت بدر لما راحله و مسابهوش لوحده ، بصله و رد و قاله و الدموع متجمعة في عيونه : أنا عمري ما كرهتك يا فهد ، بالعكس ، أنت كنت أقرب واحد ليا ، بس أنت خدت مني كل حاجة ، خدت الي المفروض أكون أنا المسؤول عنه ، شغل و مسئوولية ، مش هقولك و كيان لأني بعترف إني كنت واخدها عناد و يشهد ربنا عليا إني عمري ما تخيلت حتي إنه يجمعني بيها بيت واحد لأن مكنش فيه أي حاجة من ناحيتي ليها ، لكن حتي حب الأهل أنت خدته مني .

فهد دمع و قال : لاء يا مالك مش صح ، أنت الي شيطانك تغلب عليك ، أنت الي سمحت إن نفسك تتغلب عليك ، سمحتلهم يزرعوا الحقد جواك من ناحيتي ، يمكن جدي غلط في كذا حاجة و فكر بطريقة مش متحضرة خالص بس أنا ذنبي اي ؟! ، ليه تخلي تصرفاته تخليك تتعامل كده معايا ، مع إني عمري ما عاملتك وحش ، و لا عمري خدت قرار لوحدي في أي حاجة تخص العيلة أو الشغل ، دايمآ كنت باخد رأيك ، و أقول أنا مليش دعوة بلي قاله جدي أنا و مالك الي هنمشي الدنيا .

مالك فضل ساكت لحظات و بعدها قال بدموع : يمكن كلامك صح ، بس أنا خسرت حاجات كتير أوي يا فهد ، أهمُهم نفسي .

فهد أبتسم بدموع و قال : لاء و الله مش صح ، أنت مش شايف نفسك صح ، أنت أكبر من ما تتخيل و الله ، أوعدك إني هنسي كل حاجة حصلت بينا ، موضوع كيان و خناقتنا و الشغل و كل حاجة ، عشان أنا مشتاق لوجود أخويا في حياتي .

مالك فضل ساكت لعدة ثواني و بعدها أبتسم بدون أي مقدمات و قال بدموع : مش أكتر مني يا فهد .

و هو بيقولها قام و حضنه جامد و دموعهم هما الأتنين نزلت ، كان أول حضن بين الأخوة بعد مشاكل ٤ سنيين !! .

مالك شد بإيده لحضنه لفهد و قال بدموع : أنا آسف يا فهد .

فهد أبتسم و قال بدموع و إيده بتطبطب علي ضهر مالك : و أنا كمان آسف علي كل حاجة أنت مريت بيها .

جدهم كان واقف في بلكونة أوضته و شايفهم ، فرح جدآ و عيط من فرحته بيهم و قال : كده هموت و أنا مرتاح .


مالك خرج من حضن فهد و قعدوا و قاله : بس عندي سؤال كان نفسي أسأله من بدري .

فهد : أسأل .

مالك : أنت ليه رفضت أحمد ، مع أنه بيحبها جدآ و أنت عارف إنك مش هتلاقي حد زيه يحب ندي .

فهد : أحم ، الحب مش كل حاجة يا مالك ، لازم حاجات تانية في العلاقة أهم من الحب .

مالك بعقد حاجبيه : فاهمك أكيد بس أنت عارف و متأكد إن أحمد هيعمل كل دا ل ندي ، و لا عشان تجارة السلاح ؟؟ ، بس لو دا السبب ف ليه أنت عاوز كيان في حياتك و أنت عارف إن حياتك متقلش حاجة عن حياة أحمد .

فهد : طب ما نسيب تجارة السلاح يا مالك ، نبص لحياتنا شوية بقا ، ليه دايمآ نفضل عايشيين في خطر و قلق ، أنا هيبقي عندي أسرة و أنت كذلك و أحمد و كلنا ، ليه نعرضهم للخطر !!! .

مالك بتأفف : أنت هتتكلم زي أحمد أنت كمان ، أنسوا الموضوع دا ، أحنا مبنأذيش حد ، أحنا بنتاجر بس .

فهد بتفاجأ : هو أحمد قالك أنه عاوز يبعد عن الطريق دا ؟؟ .

مالك : أيوه .

فهد : حتي لو مبنأذيش حد يا مالك بس غلط ، دا طريق ملهوش غير نهايتين بس ، يا السجن ، يا الموت ، يعني حياتنا هتنتهي هتنتهي ، أنا مش عاوز حد مننا يخسر حياته .

مالك بتهرب : مش بالسهولة دي ، خلينا في الأهم ، أنا هتجوز سها .

فهد فهم إنه بيتهرب من الموضوع ف أتنهد و سكت .


Salma Elsayed Etman .


تاني يوم الصبح كان فهد قاعد بيتكلم مع أبوه و أمه و بيقول : هتكلموا مرات عمي و عبد الله أمتي ؟؟؟ ، و لا أفاتحهم أنا .

والد فهد : اي يالا هو أحنا مش ماليين عينك و لا اي ؟! .

فهد بضحك : مش قصدي طبعآ أنا من حماسي بس مش أكتر .

أبو فهد بضحك : إن شاء الله إنهارده .


في جنينة الڤيلا .


سها بدموع : هما بيحققوا في الي حصل صح ؟؟ .

مالك : أيوه ، و قريب إن شاء الله هيلاقوا الي عمل كده .

سها هزت راسها بالإيجاب في صمت و بعدها قالت : مالك أنا عاوزة أمشي من هنا .

مالك : ليه أنتي حد ضايقك أو زعلك هنا .

سها : لاء خالص بالعكس ، بس قعدتي هنا معاكوا متنفعش .

مالك أبتسم و قال : هخليها تنفع .

سها بعقد حاجبيها و بدموع : ازاي يعني؟؟ .

مالك : يعني لما تكوني مرات ابنهم ف هتنفع .

سها دمعت أكتر لما فهمت قصده و قالت : أنت بتعمل كده شفقة صح ؟؟؟ 

مالك أتنهد و قال بهدوء : أبدآ و الله ، سها أنا بحبك ، و مشاعري ليكي موجودة من بدري بس كنت بعاند نفسي ، و مش بقولك كده عشان الظروف الي أنتي فيها و إنك صعبانة عليا و كل الكلام الفاضي دا لاء و الله أبدآ ، أنا بحبك بجد و عاوزك تبقي معايا علطول ، أنتي الوحيدة الي قدرت تدخل قلبي و تكسر كل الحواجز الي بتعامل بيها مع كل الناس .

سها دموعها نزلت و قالت : مالك أوعي في يوم تجرحني ، أنت أكيد عارف إن أنا كمان عندي نفس المشاعر ، أوعي تستغل دا في يوم من الأيام و تكسرني .

مالك مسك إيديها و أبتسم و قال بحب : أنا مش كده يا سها ، أوعدك إني هكون ليكي الأب و الأخ و الصاحب و الزوج .

سها أبتسمت وسط دموعها و سكتت ، أما مالك أبتسم أكتر و قال : تتجوزيني ؟؟ .

سها عيطت عشان باباها و مسحت دموعها و هي بتعيط و قالت و هي بتحاول تبتسم : موافقة يا مالك .

مالك فرح جدآ و باس إيديها و قال بإبتسامة : في أقرب وقت هنعمل الفرح ، هعملك فرح يليق بملكة زيك ، هخليكي أسعد واحدة في الدنيا .

سها بصتله بحب و أبتسمت .


في الوقت دا كان فهد متوتر و قلقان للرفض لأي سبب و قال ل مامته : هو بابا كل دا بيتكلم معاهم تحت ، ما كنت نزلت أنا و قعدت معاهم كان هيحصل اي يعني ، أنا مش عارف هو رفض يقعدني معاهم ليه .

مامت فهد : يا ابني يا حبيبي أبوك عنده حق ، لأنهم لو وافقوا أو رفضوا مش هيقولوا في ساعتها ، ف هو قالي إنه قلقان من رد فعلك ، ف عشان كده خلاك هنا لحد ما يتكلم هو معاهم .

فهد رايح جاي في الأوضة و قال : و هما ممكن يرفضوا ؟! ، يا الله دا أنا يجرالي حاجة ساعتها و الله .

مامت فهد : عشان تحس ب أحمد ابن عمتك يا بشمهندس .

فهد بضيق : الموضوع دا غير دا يا ماما و ميتحطوش في مقارنة .

مامت فهد بتنهد و تلقائية : ليه يا ابني ليه ، أنا و الله هتجنن منك ، علي فكرة بقا أحمد كلم أبوك .

فهد بصلها بسرعة و قال : نعم !!! ، كلمه أمتي و ازاي و فين ؟! .

مامت فهد : يادي النيلة عليا ، أنا كنت عاوزة أقولك بس مش دلوقتي أنا مش عارفة اي الي أنا هببته دا .

فهد بإنفعال : و أنتي كنتي عاوزة تعرفيني أمتي إن شاء الله لما يكون فرحهم بكرة !!!!! ، أنتو ازاي محدش يقولي حاجة زي كده !!! ، و رد بابا كان اي عليه ؟! .

مامت فهد بتوتر : يا فهد لسه دا مجرد كلام يعني ، هو قاله خير إن شاء الله .

فهد ضحك بسخرية و قال : خير إن شاء الله !!! ، يعني موافق ، الجوازة دي مش هتم إلا علي جثتي .

في اللحظة دي دخل أبوه و هو بيقول : جوازة مين يا فهد ؟؟ .

دخل و قفل الباب وراه و قعد و قال : ها سكت ليه ؟؟ .

فهد بص ل مامته و بعدها بص ل أبوه و قال : بعدين يا بابا بعد إذنك ، كلمت مرات عمي و عبد الله ؟! .

والد فهد بإبتسامة : أيوه ، و كانوا مبسوطين علي فكرة ، و مشوفتش علي ملامحهم أي نوع من أنواع الرفض ، حتي عبد الله قالي أنا كنت متوقع حاجة زي كده و مستغربتش ، بس أمها قالت إنها هتاخد رأي بنتها الأول بعيد عن رأيهم هما .

فهد بفرحة و إبتسامة : هتوافق طبعآ .

والد فهد : إن شاء الله ، المهم بقا ، نرجع لموضوعنا ، جوازة مين الي مش هتم .

فهد : أنت ليه معرفتنيش إن أحمد كلمك بخصوص ندي ؟؟ .

والد فهد : أحمد كلمني من يومين ، و أنا مكنتش بشوف وشك أصلآ رغم إننا في بيت واحد ، كنت براعي إنك جاي من شغلك تعبان دا غير جنازة أبو سها و البهدلة الي شوفتوها ف مكنش فيه وقت مناسب .

فهد : يا بابا أنا أخوها و المفروض كنت أبقي عارف حاجة زي كده أول واحد .

والد فهد : يا حبيبي هو أنا قولتلك مش هقولك ، أنا كنت مستنيك تهدي شوية من التعب عشان أتكلم معاك ، لتكون بتقول الجوازة دي مش هتم علي أحمد و ندي بسبب السبب دا !!! ، أنت أعقل من كده يعني أكيد لاء .

فهد : أكيد مش هو دا السبب ، بس أنا رافض أحمد .

والد فهد بإستغراب شديد : رافضه !! ، اي السبب مش فاهم !! ، أحمد بيحب أختك و علي ما أعتقد أختك كمان بتحبه بس هي مكسوفة تقول كده قدامي لكن أنا فهمت بنتي ، و مش هتلاقي زي أحمد أبدآ .

فهد أتنهد و هو بيمسح وشه بإيده و قال : يا بابا الحب مش كل حاجة .

والد فهد : عارف أكيد حاجة زي كده و أنا مش هجوز بنتي لأي حد لمجرد إنه بيحبها يعني ، بس أنا شايف أحمد مناسب ، تعليم أخلاق إحترام و ابن اختي و عارفه كويس و متربي في حضني طول عمره ، أكيد مفيش إنسان كامل و مفيهوش عيوب بس أحمد إنسان كويس و مميزاته الكتير تمحي عيوبه .

فهد قعد قدامه و قال : يا بابا أسمعني أرجوك ، أنا عارف إنك راجل كبير و عندك خبرة في الحياة أحسن مني مليون مرة ، بس صدقني أحمد مش هينفع ندي ، أنا الي معاه طول الوقت و شايفه مش أنتو .

والد فهد بعقد حاجبيه : قصدك تقول إنه إنسان مش كويس مثلآ !!! ، أديني سبب مقنع يا فهد و أنا أوعدك إني هرفضه ، لكن شغل الألغاز من غير إثبات دا مفيش حد هيقتنع بيه .

فهد كان حاسس إنه خلاص هينف*جر زي البركان و مكنش عارف يرد يقول اي ، كل الي كان عاوزه يخلي أبوه يرفض أحمد و من غير ما يكون قاله الحقيقة ف رد فهد علي أبوه و قاله بكدب : أحمد كان بيحب واحدة من فترة و عاوز يتجوزها و كان متعلق بيها أوي ، و سابوا بعض قريب ، ف منيين بيحب ندي و عاوز يتجوزها و منيين لسه سايب حبيبته !!! ، أنا خايف علي أختي لقلبها يتكسر منه ، هو دا مش سبب كافي في نظرك ؟! .

والد فهد أبتسم و قال : شوف يا فهد يا ابني ، (شاور بصابعه علي قلب فهد و قال ) دا مبنتحكمش فيه ، مش عيب و لا حرام إن الإنسان يحب ، أحنا بشر و عندنا مشاعر و أحاسيس ، و أحمد مغلطش لما حب قبل أختك عادي ، بس أنا واثق فيه و هقولك ليه ، معني إنه سابها و طلب أختك يبقي نسي الي كانت معاه و إستحالة ينساها بأختك ، دي مواصفات الراجل الي بجد ، هو لو كان لسه بيفكر في الأولي أنا واثق إنه مكنش جه لأختك ، أحمد مش النوع دا ، + إني مش عارف أنت جبت الكلام دا منيين مع إن أحمد قايلي إنه بيحب أختك من زمان ، بس أنا هعديها بمزاجي يا فهد و مش هحاسب حد فيكوا ، و بعدين لنفرض إن كلامك صح ، دا معناه بقا إنك بتضحك علي كيان !! .

فهد بتفاجأ : اي دا لاء طبعآ أنت بتقول اي !! .

والد فهد بإبتسامة : علي حُبك ل حبيبة الله يرحمها و ازاي كنا شايفين تد*ميرك لما ماتت و ازاي أنت حاربت عشانها الي يشوفك في كل الأوقات دي ميقولش إنك ممكن في يوم تحب واحدة غيرها و تنساها ، هل بقا دا معناه إننا نخاف علي كيان منك !! .

فهد عيونه دمعت لما أفتكر حبيبة و قال : أنا منستش حبيبة لأنها معملتش ليا حاجة وحشة ، بالعكس هي ماتت و هي سايبة أثر كل حاجة جميلة ، بس أنا حبيت كيان بجد و ربنا عوضني بيها ، و حبيبة مبتجيش في بالي أساساً طول ما كيان معايا و حتي و هي مش معايا و الله ، بالي دايمآ في كيان و بس ، اه بفتكر حبيبة بس عشان أدعيلها بالرحمة ، لأن مهما كان أحنا مثلآ مسبناش بعض و أنفصلنا ، الموت هو الي خدها مني .

والد فهد بإبتسامة : فكر كده هتلاقي حكايتك شبه أحمد بإختلاف النهاية مش أكتر .

فهد سكت و حس إن الدنيا كلها ضاقت بيه أكتر لما أبوه قاله كده ، هو لما كدب كان هدفه إن أحمد يترفض و محدش يعرف حقيقته عشان ميتأذيش ، لكن الكدبة أتقلبت عليه ، فضل ساكت لحظات و بعدها قال : يعني أنت يا بابا موافق علي أحمد ؟؟ .

والد فهد : بص يا فهد أنت رأيك مهم جداً بالنسبة لي و ليك كلمتك في البيت ، بس أختك عوزاه و هو كمان عاوزها ، و خلي السبب الي أنت قولته دا ميأثرش عليك و يخليك رافض وجود أحمد مع أختك .

فهد فهم إن خلاص مفيش حل و إنه مهما يعمل مش هيحصل الي هو عاوزه ، قام وقف و قال بهدوء و زعل : الي تشوفه يا بابا ، بس متبقاش واثق أوي كده ، الله أعلم بلي جاي بس ، بس الي جاي مش هيعجب حد ، يمكن أبواب الظلام كلها هتتفتح لينا في الدنيا .

قال كلامه و خرج و الخوف دب في قلب أمهم !!! .


Salma Elsayed Etman .


عدت الأيام و سها مكنتش قادرة تقعد في البيت أكتر من كده من توترها و إحراجها و دا الي خلي مالك يقرر إنه يكتب عليها ، و كان عاوز يعملها فرح زي ما قالها بالظبط لكن سها رفضت الفرح عشان أبوها ، و كان ردها إنها مش هتعرف تفرح فرحة زي دي و محدش من أهلها جانبها ، + إن أبوها معداش علي موته كتير ، مالك عرض عليها إن الفرح يتأجل لكن ردها كان الرفض ، و أكتفت بكتب الكتاب بس و إعلان جوازهم بهدوء من غير أي هيصة .

لحد ما تحدد يوم كتب الكتاب و جه ميعاده ، كتب الكتاب كان في مكان برا البيت ، مكنش فرح لكن مالك جاب ناس زينت المكان بأجمل و أفخم التحف ، و جاب ل سها فستان سيمبل بسيط يليق بجمالها و بيوم زي دا ، و حرفه و حرفها كانوا متعلقين علي الحيطة جوا قلب متزخرف ، طول اليوم مالك كان مع سها و مسبهاش لحظة واحدة ، لحد ما جه المأذون ، كان شاهد مالك عمه لأن أبوه متوفي ، و شاهد سها هو جدهم ، و المأذون بدأ يكتب الكتاب و مالك بيردد وراه لحد ما و أخيراً نطق جملته الشهيرة " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير " .

كيان و ندي و ميرنا زغرطوا و فرحوا و الكل فرح جدآ لكن كانت كل حاجة بهدوء حتي مشغلوش أغاني و دا كان طلب سها ، و مالك مكنش معترض بل بالعكس كان مبسوط بكل حاجة لأن دا الي كان مريحها .

مالك قام وقف و خد سها في حضنه بإبتسامة و حب و قال في ودنها : مبروك يا روح قلبي ، أوعدك إني هفضل معاكي و مش هسيبك أبدآ ، بحبك .

سها حطت وشها في كتفه و عيطت ، و الكل صعب عليه الوضع جدآ ، مالك شد بإيده أكتر عليها و كأنه بيحاول يغرز جواها الأمان و يطمنها ، و مسبهاش إلا لما هديت .

خرجها من حضنه بعد ما هديت و مسحلها دموعها و باسها من راسها و قال بإبتسامة : مش عاوز أشوف دموعك ، إنهارده لازم تفرحي و تنبسطي ، ولا هتخلي الناس تقول إني متجوزك بالغصب و تقلبي الدنيا عليا .

سها ضحكت و حضنته بدموع و قالت و لأول مرة تقولها : أنا بحبك أوي يا مالك ، أوي .

مالك أبتسم و قال : و أنا بعشقك يا سها مش بحبك بس .


فهد كان واقف جنب كيان و قال بإبتسامة : عقبالنا ، هانت كلها أسبوعين .

كيان أبتسمت بتوتر و قالت : مش عارفه ليه معملناش خطوبة و حددنا الفرح علطول كده .

فهد : خطوبة مين يا أما خطوبة مين ، هتعرف عليكي اي أكتر من كده دا أنا حفظتك أكتر من نفسي ، و بعدين هنأخر ميعاد الفرح ليه مش مقتنعة بيا و لا حاجة و عاوزة تتأكدي مثلآ .

كيان بنكش : يمكن ، الله أعلم بقا أنت جواك اي مش لازم أعرفك بردو و لا مش من حقي .

فهد رفع حواجبه الأتنين و قال بهدوء : لاء حقك يا قمر ليه مش من حقك ، بس فعلاً كلها أسبوعين ، و لما تبقي في إيدي كده أصبري بقا و أستلقي وعدك مني ، هدفعك تمن كل جُملة قولتيها و معرفتش أخد حقي منك في وقتها .

كيان صوتها علّي بتلقائية و قالت : يا نهارك أسود أنت هتج*لدني يعني و لا اي لاء بقولك و الله أرفض دلوقتي حالآ أنت هتعملي زي روايات أبطال بير السلم و لا اي .

فهد بص حواليه و قال بلهفة : شششششش ، يخربيتك هتودينا في داهية اييييي بهزر معاكي ، ياربي هتجوز مجنونة و الله ، بقولك اي حسابنا في بيتنا بعد أسبوعين مش دلوقتي .

كيان ضحكت بهدوء و بصت قدامها و قالت : أما نشوف ، علي أساس إني هسكتلك يعني .

فهد ضحك و بص قدامه و هو بيهز راسه بالنفي و قال : وزن الريشة الي واقفة جانبي دي هتقدر تعمل معايا حاجة !! .

كيان بصتله ضيقت عيونها و قالت : ميغُركش وزن الريشة دا يا حبيبي دا أنا أسترونج وومن .

فهد بصلها بتحدي و قال و هو بيضيق عيونه : ماشي يا أسترونج وومن ، أما نشوف .

و فجأة الأتنين ضحكوا و مشيوا و هما بيضحكوا و راحوا قاعدوا مع أهلهم .

يتبع ............... .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️ .

متفرحوش بالأحداث يا جماعة أصبروا علي الي هيحصل 😌ولا أقولكوا لاء افرحوا بصُلح فهد و مالك و جواز الأبطال عشان الي جاي ضر*ب ضر*ب كله مفيش شتيمة 😂😂 .

مجمع الرواية من هنا

رواية العشق والآلام الفصل الثاني والعشرون 22 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات