📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم الهام عبد الرحمن


رواية انتقام عبر الزمن الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم الهام عبد الرحمن



🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


قبل أن تغادر جنة العالم السحري نادتها ملكة النور.


ملكة النور:«أيتها البشرية جنة انتظري.» 


جنة:«نعم مولاتي العزيزة.»


ملكة النور بابتسامة رقيقة:«أرجو ألا تضيعي وقتك في تلقين ذلك الشاب درساً فتندمين وقتها على فقدانك شيئاً هاما في حياتك.» 


جنة:« وما الذي يمكن أن أفقده في حياتي لا يوجد بها شيئاً هاماً سوى عمي وزوجته وصديقتي الوحيدة.»


ملكة النور:«وحب حياتك الحقيقي!»


جنة باستغراب:«حب حياتي أنا لا يوجد بحياتي أحد لم يكن سوى ذلك الشاب والذي كان يخدعني ولم يحبني يوماً فمن عسىاه يكون حب حياتي؟!» 


ملكة النور:«هو شخص امتلكتي قلبه فبات عاشقاً لك ولكنه لم يستطع امتلاك قلبك لا تخسريه عزيزتي فتندمين ما زال أمامك الوقت لإصلاح كل شيء وتسليم قلبك له لتصبحي عاشقة له أيضاً.»


جنة:«من ذلك الشخص مولاتي؟!» 


ملكة النور:«إنه قريب منك وفي نفس الوقت بعيد هو الحاضر الغائب خوفه من الاقتراب جعلك تعيشين وهم الحب مع شخص آخر والآن اذهبي وحاولي العثور على حبك الحقيقي فأمامك حياة مليئة بالعشق لا تفقديها.»


ذهبت جنة إلى بوابة العالم السحري ثم خرجت إلى عالمها مرة أخرى وكالعادة تغيرت ملابسها وعادت إلى منامتها ونفس الوقت الذي دخلت به فجلست على الأريكة بالمكتبة تفكر بكلام ملكة النور وفي ذلك الشخص الذي ينبض قلبه بحبها ولكنها كانت تشعر بالاجهاد فذهبت إلى حجرتها واستسلمت إلى سلطان النوم تاركة تفكيرها لوقت آخر.


في صباح اليوم التالي استيقظت علا من نومها وذهبت إلى حجرة جنة فوجدتها تغط في نوم عميق ويبدو على ملامحها التعب والإرهاق فتركتها ولم توقظها وذهبت إلى قاسم وأعدت له طعام الإفطار ثم جلست معه حتى ينتهي من طعامه.لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم:«بقولك يا لولو بلاش تطبخي النهاردة أصل بصراحة مش جاي على مزاجي آكل طبيخ أنا نفسي في أكلة فسيخ ورنجة.»


علا بدهشة:« فسيخ ورنجة! اشمعنى دا حتى شم النسيم لسة بدري عليه.»


قاسم بتلذذ:« ما أعرفش بس حاسس إن نفسي آكل حاجة مالحة ومفيش غير الفسيخ.» 


علا بضحك:« إيه دا يا قاسم اوعى تكون بتتوحم وأنا مش عارفة؟!»


قاسم بعبوس:« أتوحم بقا كدا يا لولو لا هو انتى شايفاني ست بضفاير عشان تقوليلي كدا؟»


علا بابتسامة حب:«يا راجل أنا بهزر معاك دا انت سيد الرجالة كلهم بس أنا اللى بحب أناغشك وبعدين تعالى هنا مش انت عارف إني عاملة رجيم يعني ما ينفعش آكل فسيخ ورنجة هتبوظلي الدنيا وكمان أنا بقالي مدة طويلة ما أكلتش حاجات من دي وخايفة تتعبني.»


قاسم بحب:«رجيم إيه اللي انتي بتعمليه أنا قولتلك ميت مرة أنا بحب عودك كدا عاملة زي البطاية تتاكلي أكل لكن انتى مصممة تخسسى نفسك مش عارف ليه مع إنك مش تخينة.»


علا:«يا حبيبي أنا بخسس نفسي عشان صحتي وعشان جسمي يفضل متناسق مش عشان مليانة أنا عارفة إن جسمي شكله حلو بس لما حافظ هفضل بصحتي وكمان  هوفرلك إني ما أشتريش لبس كل شوية وكمان عشان تقدر تشيلنى يا قلبي ولا انت خلاص راحت عليك وعاوزها حجة إن وزني يزيد فتقول العيب فيكى.»لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم:«لبس إيه اللي بتتكلمي فيه دا يا علا يا حبيبتي هو أنا قصرت معاكى فى حاجة وبعدين  اللي انتي عاوزاه كله أجيبهولك من عينيا الاتنين وتعالي هنا هو مين دا اللي ما يقدرش يشيل دا انت لو 100 كيلو بعون الله أشيلك ومعاكي اتنين كمان.»


علا بدلع:«أهو كلام هتشيلني زي شيكارة البطاطس على كتفك وتبقى اتحسبت عليا شيلة لا ياحبيبي أنا عاوزة كدا تشيلنى زي بتوع الأفلام وتمشي تلف بيا في الأوضة وأقولك زي شادية في فيلم عفريت مراتي شيلني يا حواش لف بيا يا حواش.»


قاسم بضحك:«طب والله انتي عاملة زي القطط تاكلي وتنكري أومال مين اللي كان شايلك وانتى خارجة من المستشفى مش أنا ولا كان حواش.»


علا بضحك:« يوووه بقا يا قاسم ما أنا كنت تعبانة وما استمتعتش باللحظة أنا عاوزه كدا أحس بيها وبحلاوتها وأتدلع عليك وأشوف الشوق في عينيك وانت واخدني بين دراعاتك.»


قاسم وهو يقبل عليها:« بس كدا دا انت تؤمر يا جميل.» 


ثم حملها بين ذراعيه واتجه ناحية حجرة نومهما.


علا وهى تتلفت حولها :« انت بتعمل إيه يا مجنون البت تصحى وتشوفنا كدا.»


قاسم:« ما تصحى وأنا أعمل إيه يعني ما انتى اللي حلوة وعمالة تدلعي على الصبح.»


علا بضحكة دلع:« وشغلك يا راجل كدا هتتأخر على أكل عيشك.» 


قاسم بحب:« الشغل يستنى لكن شوقي وحبي ليكي ما يستنوش.» 


علا بخجل:«هو انت بتتلكك ولا إيه؟»


قاسم:« اه بتلكك عندك مانع وعاوز أوريكي بقا حواش هيعمل فيكى إيه.»


علا بدلال:« طيب لف بيا يا حواش.»


ظل قاسم يدور بها في الحجرة ثم اقترب من الفراش ووضعها برفق واقترب منها وظل يهمس لها بالكلام المعسول الذي أذابها وجعلها تتوه عن الدنيا ثم غاصا سوياً في عالم مليء بالحب والأشواق. لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


بعد مدة كان قاسم يقف أمام المرآة ينشف رأسه بالمنشفة ثم ألقاها على أقرب مقعد وتناول فرشاة يمشط بها شعره وبعد ذلك ارتدى ملابسه ووقف يتمعن في تلك النائمة وكأنها ملاك بريء فابتسم برقة وتحدث بهمس... 


قاسم:« أنا مش عارف حياتي كانت هتبقى عاملة ازاي من غيرك يا حبيبتي أنا أكيد عملت حاجة كويسة فى حياتى  عشان ربنا يرزقني بيكي ويعوض مرارة السنين اللي عشتها.»


ثم انحنى وقبلها على جبينها وخرج من الحجرة وأثناء ذلك قابل جنة التي لتوها استيقظت.


جنة بابتسامة رقيقة:«صباح الخير يا بابا.»


قاسم وهو يقبلها من رأسها:«صباح الخير يا قلب بابا إيه اللي مصحيكي متأخر كدا اوعي تكوني كنتي سهرانة على الموبايل؟!»


جنة:« اطمن يا حبيبي أنا وعدتك بس أنا كنت بقرأ شوية في المكتبة ونمت متأخر بس قولي بقا انت ايه اللي مأخرك كدا النهاردة؟!»


قاسم بتوتر:«ها... مفيش راحت علينا نومة عادى يعنى.»


جنة بضحك:«طيب دا كدا المدير بتاعك هيخصملك من مرتبك عشان تأخيرك.»


قاسم بابتسامة:« بس أنا المدير بتاعي قلبه أبيض وبيسامح بسرعة ومش هيخصملي ولا انتى ناوية تخصميلي بجد ياست هانم؟!» 


جنة:« طيب وأنا مالي ياسى بابا هو أنا كنت المدير؟!»


قاسم بجدية:«اه طبعاً مش المحل بتاعك والبيت كمان تبقى انتى المديرة.»


جنة بضيق:«أنا ماليش حاجة كل حاجة هنا بتاعتك انت انت أكتر واحد أحق بيها انت اللى شقيت وحافظت عليها وكبرتها ولولاك كان كل حاجة ضاعت وتاني مرة ما تقولش الكلام دا عشان ما أزعلش منك.»


قاسم بحنان:« لا يا حبيبتي دا حقك ولازم تبقي عارفة كل كبيرة وصغيرة عشان محدش يضحك عليكي أنا مش هعيشلك العمر كله أنا نفسي أعوضك عن كل سنين عمرك اللي عشتيها معايا نفسي أعوضك عن تعليمك اللي حرمتك منه.» 


جنة بحب:« الف بعد الشر عليك ربنا يطولى فى عمرك وبعدين  أنا راضية بكل حاجة يا بابا والحمد لله دا قضاء ربنا ليا وأنا راضية بيه هو كاتبلي إني ما أكملش تعليم بس الحمد لله عوضني بموهبة القراءة أنا اتعلمت من الكتب اللي عمري ما كنت هتعلمه في المدارس القراءة دي حاجة حلوة أوي صدق من سماها غذاء الروح ومش معنى كدا طبعاً إن أنا يا بابا بقلل من قيمة المدارس بالعكس بس أنا بتكلم إن الكتب فيها معلومات أكتر من اللي بيدوهالنا في المدارس لأن في المدارس بيلتزموا بمناهج معينة بقولك إيه بقا على رأي ماما علا هو إحنا هنقضيها دراما ولا إيه يلا امشي على شغلك وابقى هاتلي معاك حاجة حلوة وانت راجع.»


قاسم بابتسامة :«بس كدا من عيوني الاتنين يا ست البنات انتى تؤمري.»لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


جنة وهى تحتضنه :«ربنا يخليك ليا يا رب معلش ممكن أبقى أروح عند بسمة بعد ما أخلص شغل البيت وبعد ما هي ترجع من شغلها هى كمان؟!»


قاسم:«وماله يا حبيبتي روحي بس بلاش تتأخري عندها.»


جنة:« حاضر يااحلى بابا فى الدنياكلها.»


ذهب قاسم إلى عمله وجلس يفكر كيف يعوض جنة عن حرمانها من التعليم فلجأ في ذلك إلى كرم فقام بالإتصال عليه والذي اقترح بدوره أن يقوم قاسم بإدخال جنة الجامعة المفتوحة وبذلك تستطيع إكمال تعليمها وتصبح طالبة جامعية، استحسن قاسم تلك الفكرة وقرر أن ينهي الاجراءات المطلوبة ويفاجئ جنة فسأل قاسم كرم عن أي قسم يقدم لها فأجابه كرم أنها طالما درست دبلوم تجارة فلابد أن يقدم لها في قسم المحاسبة وأنه هو أيضاً سوف يفعل ذلك لبسمة لأنه يريدها أن تكمل تعليمها وأنها سوف تتشجع بذهاب جنة معها وأنه سوف يذاكر لهما لأن هذا القسم هو مجال دراسته أيضاً وبالتالي سيستطيع تقديم العون لهما، فرح قاسم كثيراً واتفق مع كرم أن ينهيا الاجراءات سوياًحتى تستطيع الفتيات بدء الدراسة سريعاً.


حل المساء وذهب جنة إلى بسمة ولكنها لاحظت أن كرم يتعامل معها بجمود كغير عادته فسألت بسمة عن ذلك...


جنة:« هو كرم ماله يا بسمة في حاجة متغيرة مش زي عوايده معايا.»


بسمة بتوتر:« ها.. ماله يعني يا جنة ما هو زي الفل أهو.» 


جنة:«لا مش دا كرم اللي كان دايما بيسألني عن أحوالي هو صحيح ما كانش بيتكلم معايا كتير بس مش بالشكل ده دا حتى سلم عليا بالعافية كأنه مش طايقني.»


بسمة:« يا شيخة ما تاخديش في بالك انتي بس بتهيألك هو ممكن يكون متضايق من حاجة مش شرط يكون زعلان منك وبعدين يعني هو انتي زعلتيه في حاجة عشان تقولي كدا؟!»


جنة بتفكير:«ما هو دا اللي مخليني مستغربة.»


بسمة:« سيبك سيبك احكيلي عملتي إيه مع ابن التيت أنا عاوزاكي ترزعيه البلوك التمام وتنسيه خالص والحمد لله إن ربنا خلصك منه على خير.»


جنة:«اطمني يا حبيبتي أنا خلاص شلته من دماغي هو ما يستاهلش مني لحظة تفكير واحدة قوليلي بقىا أخبار الجو إيه؟!»


بسمة بتوتر:«جو! جو ايه؟ ما الجو حلو أهو.»


جنة بضحك:« يا بنتى انتى بلاش لف ودوران أنا بتكلم على يونس نطق قالك حاجة يعني أو لمحلك بحاجة؟!» 


بسمة بضيق:« لا يا أختي ما قالش بس بحس بلمعة في عينه كل لما ييجي يكلمني في الشغل بحس إنه بيتلكك عشان يكلمني وأنا ببقى مبسوطة وفرحانة وبحس قلبي هيطلع من مكانه.» 


جنة:« ربنا يجعله من نصيبك يا حبيبتي يلا بقا أسيبك انا وأروح زمان بابا قاسم قرب يوصل.»


بسمة:«ما تخليكي قاعدة معايا شوية كمان يا جنة انتى بقيتي بتوحشيني أوي.» 


جنة بحب:«معلش يا حبيبتي أنا سايبة ماما علا بقالي شوية كتير عشان ما تزعلش مني.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


بسمة:«خلاص يا حبيبتي بس عاوزين نخرج مع بعض يوم الجمعة نتفسح شوية ولا إحنا يعني ما لناش نفس.»


جنة:« خلاص هقول لبابا قاسم وأشوفه يا رب يوافق إلا قوليلي هو عمو محسن فين مش شايفاه خالص؟!»


بسمة بضيق:« أهو متلقح جوا في أوضته ما بيخرجش منها ما أعرفش ماله هو كمان أنا مش مطمناله خالص.»


جنة:« عيب يا بسمة بلاش تتكلمي عن باباكي كدا عشان ربنا ما يزعلش منك هو صحيح غلط في حقكم بس دا ما يديكيش الحق إنك تقولي عنه كدا حاولي تقربي منه وتنسوا اللي فات انتم ما لكوش في النهاية غير بعض ربنا يصلح أحوالكم  ياحبيبتي.» 


بسمة بخجل من نفسها:« ربنا يسهل اللي عاوزه ربنا هيكون.»


خرجت جنة وذهبت إلى منزلها واتجهت بسمة إلى أخيها كرم الذي كان يجلس في الشرفة ويتابع جنة وهي تدخل منزلها فوقفت بسمة بجواره وربتت على كتفه بحنان..


بسمة:« طاوع قلبك يا كرم جنة غلبانة وصغيرة وبت خام ما عندهاش خبرة روح لها عرفها إنك بتحبها.»


كرم وهو يجلس على اقرب مقعد:« خلاص يا بسمة معدش ينفع قلبها مال لحد تاني وهي أصلاً عمرها ما شافتني، دايماً معتبراني أخ ليها عمرها ما شافت غير كدا.»


بسمة:« مين اللي قال كدا زمان طول عمرها كانت متعلقة بيك انت وبعدين هي خلاص اتأكدت إن الواد اللي كان بيكلمها كان بيضحك عليها احتويها يا كرم وحسسها بحبك.»


كرم بحزن:«مش قادر يا بسمة كل لما أفكر إنها كلمت راجل غيري... سمعت كلام حب منه قلبي بيقيد نار ازاي قدرت تحبه بالسرعة دي وتتعلق بيه بالشكل دا.»


بسمة:« عشان هي طول عمرها محرومة من إنها تسمع كلمة حلوة وانت فضلت بعيد ما حاولتش تقرب وهو استغل حاجة زي دي والحمد لله إنها كانت بتحكي وتتكلم وأديك لحقتها وهي عملتله بلوك خلاص ودي فرصتك بقا استغلها وقرب منها.» 


ثم وضعت يدها على رأسها وأغلقت عينها بألم.


كرم:«مالك يا بسمة حاسة بحاجة؟!»


بسمة:« لا يا حبيبي مفيش حاجة بس كل شوية بحس بوجع في دماغي ببقى عاملة زي اللي بييجوا في الأفلام وكأن الذاكرة بترجع ليهم ويقدروا يشوفوا صور مشوشة ما تشغلش بالك ها بقا هتكلم جنة ولا إيه؟!»


كرم:« يا حبيبتي حتى لو عاوز أكلمها دلوقتي مينفعش خالص لأني هبقا مجرد بديل للي كانت بتكلمه وأنا مش بديل لحد يا بسمة.»


تأوهت بسمة بقوة هذه المرة وسقطت على الأرض بركبتيها وهي تضغط على راسها بشدة ففزع كرم وانحنى عليها وأمسكها بين ذراعيه.


كرم بلهفة:«مالك يا بسمة فيكى إيه يا حبيبتي؟! يا بابا... يا بابا بسمة حبيبتي ردي عليا.»


بسمة بوجع:« دماغي هتنفجر وحاسة إن عينيا بتطلع ومضات نور شديدة ااااه دماغي يا كرم مش قادرة.»


حضر محسن سريعا وشعر بفزع حينما رأى بسمة على ذلك الوضع..


محسن بلهفة:« مالها بسمة يا كرم فيها إيه؟!» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


حينما استمعت بسمة صوته رفعت نظرها له وحاولت فتح عينيها ثم ظلت تنظر له وهي صامته وكانت بعض الصور تظهر أمامها وكأنها تشاهد مشاهد حدثت من قبل.


محسن بتوجس:« مالك يا بسمة فيكى إيه يا بنتي قوم يا كرم ناخدها للدكتور.»


حاول كرم إسنادها لمساعدتها على الوقوف حتى يأخذها للطبيب وبعد أن وقفت أزاحت يده ووقفت أمام والدها وتحدثت بكره...


بسمه بكره:«كنت عاوز تموتني أنا كمان زي ما كنت السبب في موت ماما انت راجع لينا عشان تإذينا وبس ثم صرخت بوجهه بقوة اطلع برا حياتنا سيبنا في حالنا بقا.»


كرم:« اهدي يا بسمة في إيه بتقولي كدا ليه لبابا؟!»


بسمة بحرقة وبكاء:«بابا... دا عمره ما كان أب يا كرم هو اللي ضربني على دماغي وكان هيموتني لما كشفت حقيقته.»


نظر كرم لمحسن نظرة ليث يستعد للهجوم على فريسته... 


كرم:« انت كنت عاوز تقتل أختي! إيييه مش مكفيك إنك دخلتنا وسط عصابة انت إيه يا أخي مفيش في قلبك رحمة.»


بسمة بدهشة:« هو انت كنت عارف يا كرم؟!» 


كرم لمحسن:« أنا كنت بأنب نفسي بسببك والحالة اللي انت وصلت فيها جيت على أختي وقعدتك معانا عشان ما تبقاش في الشارع لكن توصل بيك الجرأة إنك تحاول تقتلها مش كفاية إنك خلتني أتنازل عن مبادئي وأشارك عصابة في تهريب آثار بلدي.» 


بسمة بعدم تصديق:«انت بتقول إيه ياكرم انت ساركت الناس دول مش ممكن اكيد انا بحلم لا دا اكيد كابوس قول إنك معملتش حاجة عشان خاطري.» 


كرم بدون أن يرد على بسمة:«اخرج برا بيتي مش عاوز أشوف وشك تاني انت شيطان مش بني آدم اخرج برا حياتنا منك لله يا شيخ منك لله.»

يتبع

مجمع الرواية من هنا

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم إلهام عبد الرحمن من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات