📁

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثاني عشر 12 بقلم الشيماء محمد

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثاني عشر 12 بقلم الشيماء محمد

 ربنا آتنا فى الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و قنا عذاب النار


حنان بقلق : مش عارفة يا حازم ، بس قلقانة من اللى اسمها راندا دى لا تعمل مشكلة لحسين فى شغله و قلقانة ز نمن  سحر كمان

حازم : و هى سحر هتقدر تأذى حسين ازاى بقى 

حنان : سحر دى بقى مش حسين اللى حطاه فى حساباتها ، انا حاساها مش ناوية تشيلك انت من دماغها 😒😏

حازم : و هى هتعوز منى ايه يا حنان ، ثم انا مش هدعى ان انا اللى سيبتها ، ما كل حاجة كانت على ايديكم و كلكم عارفين ان هى اللى سابتنى و خرجتنى من حياتها بمزاجها و محض ارادتها

حنان : طب ليه جايالك تانى برجلها 

حازم : بس هى ماجتليش

حنان : جتلك يا حازم ، يوم ماجت عندنا البيت كانت جيالك انت مش لحسين ابدا ، احنا اللى شفنا عيونها كانت فين مش انت 

حازم بفضول : و كانت عيونها فين بقى 

حنان و هى بتبص له بتركيز : كانت معاك ، وطول الوقت ، حتى لما كانت بتتكلم مع حسين .. كانت عيونها عليك انت مش عليه 

حازم بجمود : و افرضى ، انتى معتقدة انها ممكن تبقى موجودة فى حياتى من تانى باى شكل من الاشكال 

حنان  : يعنى لو جتلك مثلا و اعتذرتلك و حاولت انها ترجع الود مابينكم من تانى هترفضها 

حازم : اى بنى آدم بيخرج بمزاجه من حياتى يوم مايحب يرجعلها من تانى بيرجلها بشروطى انا يا حنان ، و لو قدرت على شروطى اهلا وسهلا بيها 

حنان بصت له بجمود و مابقيتش عارفة ترد عليه ، حست انها اتفاجئت برده و حازم لاحظ لخبطتها فقال لها : مش عاوزة تعرفى شروطى هتبقى ايه بالنسبة لها 

و لما لقاها بصت له و ما رديتش برضة قال لها : سحر يوم ما طردتنى من حياتها .. رمت كرامتى على الارض و داست عليها بجزمتها يا حنان ، هانتنى و هانت رجولتى ، جرحت كبريائى و حسستنى انى ولا حاجة 

قهرت  امى و سرقت دهبها وجعت قلبها و اتسببت فى موتها و كتبت عليا اقضى السنين اللى فاتت دى كلها لوحدى 

قالت عليا انى فاشل و انى عمرى ماهبقى حاجة و ان وجودها جنبى هيخليها عايشة طول عمرها محرومة من انوثتها و من كيانها لانى مش هقدر احقق لها اللى نفسها فيه

سحر عملت كل ده و اكتر يا حنان ، لو قدرت تمحى كل كلمة وحشة قالتها فى حقى و بعدتنى عنها ، و قدرت ترجعلى امى من تربتها .. ساعتها بس ممكن افكر انى اسامحها و اسمح لها انها تبقى موجودة فى حياتى 

لكن حتى وجودها فى حياتى وقتها هيبقى مجرد ذكرى عابرة لما افتكرها ماتوجعنيش 

حنان : انت لسه موجوع منها اوى كده 

حازم بسخرية : اوعى مخك يوديكى لبعيد ، و كلام الروايات بقى انى طالما لسه موجوع منها يبقى لسه بحبها و الكلام العبيط ده

حنان : طب فهمنى انت الكلام اللى مش عبيط 

حازم : هقول لك ان البنى آدم زى ما هو عمره مابينسى الناس اللى بيحبهم  فهو برضة عمره مابينسى الناس اللى بيكرههم ، و سحر الانسانة الوحيدة اللى كرهتها فى حياتى كلها

حنان هزت راسها بتفهم فحازم قال لها بابتسامة : طب انتى عرفتى انا بكره مين مش هتسألينى بحب مين 

حنان بخجل : مين 

حازم بابتسامة جميلة : بحب واحدة فى عز وجعى كانت دايما تيجى تشاكلنى ، كانت تتعمد تقع فى المشاكل عشان تيجى تقوللى الحقنى 

كانت فى عز الحر الاقيها بتكلمنى و بتقوللى نزل السبت و الاقيها بتحطلى عصير و تلج و فاكهة ، و فى عز الشتا الاقيها بتحطلى اكل سخن و حلويات و بطاطا مشوية موهوجة

و اللا فى يوم لقيتها بتحطلى فى السبت درة مشوى و سودانى و كمان عود قصب مقشراه و مقطعاه 

و لما جابت مجموع فى الثانوى يدخلها كذا كلية يعتبروا كلهم من كليات القمة الا انها صممت تدخل حقوق عشان تبقى زيى  و اول ماجالها انها خلاص دخلت حقوق قالتلى جملة عمرى ما هنساها طول عمرى 

حنان بابتسامة خجل : و يا ترى قالت لك ايه بقى 

حازم : قالت لى اعمل حسابك انى هبقى شريكتك فى كل حاجة 

وقتها الكل ضحك على كلامها لكن انا رغم ضحكى معاهم الا انى دعيت فى سرى و قلت يارب تبقى فعلا معايا في كل حاجة 

و اتخرجت و عينت نفسها معايا فى مكتبى و هى بتراقب الزباين ويا ويلى لما تيجى واحدة ست حلوة ترفع قضية ، كانت بتاكلها بعنيها و لولا قلقها من رد فعلى كانت تطردها ، بس كان احلى يوم ، يوم ماجت تقوللى ان اخوها جايب لها شغل فى شركة و انها هتضطر تسيبنى بالنهار و سابتنى و هى بتقولى بنبرة تهديد انها هتبقى موجودة بالليل يعنى ما اجيبش حد مكانها 

حنان بامتعاض : و يا ترى بقى بتحبها من امتى 

حازم : من زمان اوى ، يمكن من قبل حتى ماتشتغل معايا 

حنان بغيظ : و ماقلتلهاش ليه الكلام ده قبل كده 

حازم : كنت خايف يا حنان ، كنت خايف اكون بوهم روحى بحبك ليا ، و اجى ساعة الجد تقوليلى اسفة ظروفك ماتناسبنيش ، و كمان اخوكى صاحب عمرى .. يعنى ماقدرش ابدا اخون امانته و اشاغلك من وراه

حنان : طب و ايه اللى جد و فك عقدة لسانك 

حازم : لقيت العمر بيجرى و انا واقف بتفرج على العرسان اللى داخلين خارجين ورا بعض ، قلت اجرب و يا صابت يا اتنين عور ، على الاقل ما ارجعش اندم و اقول ياريت

حنان : و لو كنت رفضتك كنت هتزعل 

حازم : اكيد 

حنان : طب ممكن اسالك سؤال بس من غير ماتزعل منى 

حازم : عمرى ما ازعل منك يا حنان 

حنان بتردد ممزوج بالخجل : حبك ليا نساك حبك لسحر 

حازم بابتسامة جميلة :  سحر مين دى ، انا حبى ليكى نسانى سحر ذات نفسها 

حنان كشرت و قالت بحدة : و كنت عارف انى بحبك و عامل فيها و لا على بالك و لا حتى هاين عليك تبل ريقى بكلمة واحدة

حازم ضحك اوى و قال : شكلنا داخلين على منعطف تاريخى 😂

عند حسين و امونة اللى كانوا لسه بيتكلموا ، امونة قالت : بس انت ما قلتليش ، ناوى تعمل حاجة تانية مع زميلتك دى او مع طليقة حازم و اللا خلاص كده

حسين : و الله ما عارف يا امونة ، انا كان كل همى انى انفى التهمة عن نفسى قدامك و قدام زمايلى قبل ما الاقى المدرسة كلها بتبصلى على انى لعبى و بتاع بنات

امونة : ربنا يستر 

سكتوا شوية و كان واضح ان امونة عاوزة تقول له حاجة و مترددة ، فحسين قال لها : شكلك عاوزة تقولى حاجة .. اتكلمى على طول 

امونة و هى بتلعب بايدها فى مفرش الترابيزة : كنت مرة سألتنى على الشغل بتاعى و قلت لى انى المفروض اعمل حاجة خاصة بيا 

حسين : ااه .. انا فاكر اننا فعلا اتكلمنا فى الحكاية دى .. ايه .. فكرتى فعلا تعملى حاجة خاصة بيكى 

امونة : مش ده سؤالى 

حسين : اومال ايه سؤالك 

امونة : لو انا حبيت افضل زى ما انا يا حسين ، انى وقت ما الاقى نفسى عندى وقت انى اخد فستان و اللا اتنين اشغلهم هتتضايق 

حسين : و اتضايق ليه ، طالما ان شغلك ده مش هيأثر عليا و لا على البيت 

لكن يوم ماتحبى انك تعملى كيان لنفسك تستغلى فيها الحاجة اللى بتحبيها لازم تعرفى انى اول واحد هبقى فى ضهرك ، بس الحقيقة انا كمان عندى ليكى سؤال بخصوص الولاد 

امونة : حور و آدم .. مالهم 

حسين : انا عارف انك بتحبيهم و هم كمان روحهم فيكى ، بس يا ترى يوم ما ربنا يرزقنا بولاد تانيين هتفضلى تحبيهم كده برضة و اللا هتتغيرى من ناحيتهم 

امونة : انت ايه رايك 

حسين : انا لو على نفسى عارف و متاكد انك هتحطيهم فى عينيكى ، بس عاوز اعرف منك ، و انا عارف انه مش سهل ابدا على اى بنت انها تبتدى حياتها مع راجل بعيلين مسئولين منه 

امونة : و انا ولادك حتة من قلبى يا حسين ، سواء من دمى و اللا مش من دمى ، بس كفاية عندى انهم من دمك و حتة منك .. و اوعدك انهم هيفضلوا فى عينيا طول عمرى 

حسين بابسامة : و انا اوعدك انك ماتندميش ابدا على حبك ليا يا امونة 

امونة بكسوف : و مين بقى اللى قال لك انى بحبك

حسين بمرح : قلبى اللى قال لى ، و انا قلبى ما بيكدبش عليا ابدا 

فى المدرسة بعد ما حسين و حازم مشيوا ، فضل مؤمن و أيمن مع نرمين و زينة و هم مستغربين جدا من اللى حصل ، و كانوا كلهم بيتكلموا و نرمين ملتزمة الصمت بتسمع و بس و ايمن قال : انا الحقيقة استغرابى كله انها ازاى جاتلها الجرأة انها تعمل حاجة زى كده و كانت مثلا منتظرة ان ايه تبقى النتيجة من ورا كده

زينة : راندا بتحب حسين فعلا ، ماكانتش بتمثل ابدا و هى بتعيط و بتقول انه خطب 

مؤمن باعتراض : و اللى يحب حد يلوث سمعته بالشكل ده برضة يا زينة 

زينة : مش كل النفوس واحدة يا مؤمن ، ثم راندا انقيادية و مترددة و اكيد الحكاية دى مش من دماغها ابدا 

مؤمن ضحك و قال : ايوة … علم النفس طلع اهو على الوش 

زينة : انا بتكلم بجد ، انا متأكدة ان راندا ماعملتش كده من نفسها 

ايمن : على فكرة انا كمان من راى زينة 

نرمين بضيق : ما خلاص بقى يا جماعة … اقفلوا بقى على الحكاية دى ، و ياريت تحاولوا تنسوها ، و الكلام اللى حصل ده ياريت يفضل ما بيننا و مايطلعش لحد تانى ، و كويس ان بقية زمايلنا كلهم اشراف فى الملاعب تحت 

مؤمن و هو بيبص على الكرسى اللى راندا كانت قاعدة عليه : مش دى شنطة راندا 

نرمين : ايوة هى ، و سيبوها زى ما هى ، اكيد هتيجى تاخدها 

زينة : هى موجودة و اللا مشيت ، دى اختفت من ساعتها ، مش يمكن روحت 

نرمين : لا ما روحتش ، قاعدة فى جاردن الكى جى مع مدام سحر .. شفتها من الشباك 

زينة بامتعاض : ييييه … مافيش فايدة 

عند راندا كانت منهارة من العياط و عيونها زى كتل الد*م ، و كانت عصبية جدا و بتزعق مع سحر و بتقول : انتى السبب ، انتى اللى خليتينى اعمل كده ، تقدرى تقوليلى هتصرف ازاى دلوقتى بعد ما انفضحت رسمى مابين زمايلى و بكرة تبقى سيرتى على كل لسان 

سحر بضجر : هو انتى على طول كده خايفة من الفضيحة 

راندا : و انتى على طول تطلعينى من نقرة تكفينى على وشى فى دوحديرة ، مش دى شورتك و كلامك و قلتيلى احنا اللى هنفضحه ، طب ادينى انا بس اللى انفضحت و طبعا انتى بعيد و ما طالكيش اى حاجة 

سحر بزهق : و انا كنت هضرب الودع يعنى و اللا هشم على ضهر ايدى ، انا ايش عرفنى ان سى ز*فت مؤمن ده هيروح يحكيله على اللى حصل 

راندا : اهو هو ده بقى اللى حصل ، دلوقتى لازم تشوفيلى حل يخليهم ينسوا كل اللى حصل ده 

سحر : و انا هشوفلك حل منين و ازاى بقى ، دى شكلها كده خلاص  خربت ، انتى احسن حاجة تشوفيلك مدرسة تانية تشتغلى فيها

راندا بذهول : انتى بتهزرى ، و هو الشغل بالساهل كده ، طب ده انا طلع عينى على ما لاقيت شغل هنا  

سحر بزهق : خلاص اتحملى بقى و هم كام يوم و هينسوا 

راندا : ينسوا .. طب و لو هم نسيوا .. حسين كمان هينسى ، دى حاجة لا يمكن تتنسى ابدا 

سحر : طب قومى استأذنى و روحى و نبقى نتكلم فى التليفون نفكر سوا 

راندا بعياط : شنطتى فوق فى الاوضة و مش عارفة هطلع اجيبها و ابص فى وشهم تانى ازاى 

سحر : اطلعى عادى جيبيها و لو حد سالك على حاجة .. قوليلهم انك فهمتى كلامه غلط 

راندا بصت لها و قالت : تصدقى ان هو ده الحل الوحيد ، خصوصا ان حسين قال لهم انى كنت بكلمه اتطمن عليه ، يعنى ما انكرش المكالمات

سحر : اديكى لما بطلتى ولولة مخك ابتدى يشتغل تانى اهو ، ياللا شوفى انتى هتعملى ايه و انا كمان عندى مشوار محتاجة اعمله و انتى اما كلمتينى خليتينى سيبت كل حاجة و جيتلك على ملا وشى 

راندا : مانا كنت هعمل ايه طيب 

سحر : طب روحى اعملى اللى قلنا عليه و نبقى نكمل كلامنا بعدين 

راندا طلعت من تانى على الاوضة مالقيتش غير نرمين اللى كانت مشغولة بتحضير شيتات المراجعة بتاعتها ، فدخلت من غير ولا كلمة اخدت شنطتها و جت تخرج تانى فنرمين قالت لها : كنت عاوزة اتكلم معاكى شوية يا راندا و فرصة ان ماحدش موجود غيرنا 

راندا التفتت لها و قالت : خير يا نرمين 

نرمين : تعالى اقعدى عشان نتكلم مع بعض فى هدوء

راندا قعدت قدام نرمين اللى قالت : احنا كنا اكتر اتنين اصحاب هنا فى المدرسة لغاية كام شهر فاتوا .. ايه اللى حصل خلانا بعدنا عن بعض بالشكل ده 

راندا : ما اعرفش ، انتى اللى فجأة اخدتى منى جنب و بعدتى عنى و يادوب ما بقاش فيه غير السلام العادى جدا 

نرمين : طب وما حاولتيش تسالى نفسك عن السبب

راندا : لا .. انا قلت اسيبك براحتك و خصوصا انى مابحبش افرض نفسى على حد

نرمين بسخرية : لا يا راندا انتى ماقلتيش تسيبينى براحتى ، انتى كان عندك البديل و عشان كده ما اهتمتيش 

راندا : مش فاهمة 

نرمين : افهمك ، بس من قبل ما افهمك احب انك تفهمى انى فعلا بحبك و ان كلامى ده نابع من حبى ليكى مش اكتر 

راندا : ما تتكلمى على طول يا نرمين 

نرمين : حاضر .. هتكلم و اقول لك انك من سنتين فاتوا كنتى معجبة جدا بمؤمن ، و اعجابك ده وصل لدرجة الهيام ، و كنتى دايما بتبذلى قصارى جهدك انك تلفتى نظره ليكى ، و احنا كلنا كنا بنشجع ده و شايفينكم انتم الاتنين مناسبين جدا لبعض اجتماعيا و سنا و ماديا و كل حاجة 

حتى لما حسين جه و اشتغل معانا هنا فى المدرسة .. الا انك كنتى برضة متعلقة بمؤمن زى ما انتى ، لكن كل ده فجأة اتغير لما اتعرفتى على سحر و قربتى منها 

قعدت تزغلل عينك بحسين و عربية حسين و فلوس حسين ، رغم انه ظروف مؤمن الاجتماعية افضل بكتير من حسين على الاقل لسه ما اتجوزش و لا معاه عيال كمان زى حسين ، و ان كان على القرشين اللى حسين رجع بيهم من برة ، الله اعلم لسه معاه اصلا و اللا اتصرفوا 

انا مش شايفة فيه اى ميزة عن مؤمن غير حياللا ماركة العربية و اللى الله اعلم بعد الحادثة هترجع تانى زى ما كانت و اللا لا 

بس سيبك بقى من كل ده .. انا عاوزة اعرف انتى ازاى مشاعرك اتحولت فجأة كده من مؤمن لحسين ، معنى كده انك لا حبيتى ده و لا حبيتى ده 

و اللى انا متأكدة منه ان سحر هى اللى ورا اللى حصل النهاردة ده .. صح و اللا مش صح يا راندا 

راندا كانت قاعدة بتسمعها و هى عينيها رايحة جاية قدامها و بتفكر فى كل كلمة بتقولها .. هى عارفة ان نرمين انسانة كويسة جدا و ملتزمة و محترمة لاقصى حد ، و عارفة كمان انها بتحبها ، بس بقت حاسة انها صغيرة اوى قدامها و متعرية بشدة و مش قادرة تدافع عن روحها ، فلقت ان الهجوم افضل طريقة للدفاع فقالت لها بحدة : انتى ازاى تتكلمى معايا بالطريقة دى ، و ازاى تتدخلى فى حياتى بالشكل ده 

نرمين بحزم : وطى صوتك و اتكلمى بهدوء زى ما انا بتكلم كده ، و بلاش طريقتك دى اللى هتعرفى بيها كل اللى حصل للى لسه ما عرفش ، و عموما يا ستى انا اسفة لو كنت اتدخلت فى اللى ماليش فى ، بس نصيحة لوجه الله ، ابعدى عن اللى اسمها سحر دى … انتى ماتعرفيهاش 

راندا بفضول ممزوج بالسخرية  : و انتى بقى تعرفيها 

نرمين بجمود : كفاية انى اعرف انها خرابة بيوت 

راندا : بيوت مين بقى 

نرمين : رغم انك عارفة انى ما بحبش اتكلم عن حد ، لكن بدون ذكر اسماء يا راندا ، الست دى اخدت واحد من على مراته و ابنه ، فرحت بفلوسه و هيلمانه رغم انها كان مكتوب كتابها وقتها على صاحب حسين ، لا صانت الراجل اللى على اسمه و لا فكرت فى الست اللى خربت بيتها 

كل اللى عملته انها اتطلقت من حازم و صممت ان اخينا المتيم يطلق مراته و يرميها بابنها قبل ما توافق على جوازها منه ، و ما فكرتش ان اللى يرمى ضناه و يخون صلبه و لحمه يرمى الدنيا كلها و عمر الخيانة ماتسيبه لانها فى دمه

و قد كان .. طلق مراته و رماها هى و ابنه ، و  رغم صدمة مراته من اللى حصل الا انها احتسبت اللى حصل لها عند ربنا لانه كان راجل خاين بطبعه و كان كل يوم و التانى مع واحدة شكل ، بس هى ماكانتش بتاعة مشاكل و ما كانلهاش حد يقف له و لا هى لئيمة عشان تعمل اللى عملته سحر بعد كده 

راندا : و هى عملت ايه

نرمين : اول ماحست انه ابتدى يلعب بديله من تانى ركبت كاميرات فيديو فى شقتها و عملت انها مسافرة و خلت له الجو و صورته مع واحدة من اياهم و بعد كده هددته انه هتفضحه على الميديا لو ما عملهاش كل اللى هى عوزاه ، و قدرت تقلبه فى كام مليون ، تفتكرى بقى دى ممكن تبقى صاحبة كويسة 

راندا باستنكار : و انتى عرفتى الكلام ده كله منين

نرمين : مراته الاولانية قريبنى يا راندا ، و عشان كده انا عارفة تفاصيل كتير اوى يمكن هى نفسها ماتعرفش ان فى حد تانى يعرفها ، و عشان كده اول ما لقيتك صاحبتيها و قربتى منها حاولت اكتر من مرة انى ابعدك عنها بس ماعرفتش و لقيتك مبهورة بيها و بطريقة لبسها اللى للاسف ابتديتى تقلديها رغم انك الاول كنتى احلى و ارق بكتير 

طب اقول لك على سر .. اول مرة جيتى فيها و انتى لابسة لبس زيها معظم زمايلنا كانوا مستنكرين شكلك و اجمعوا انك الاول كنتى احلى و ارق بكتير

ارجعى زى ما كنتى يا راندا و ابعدى عنها ، انا بنصحك لوجه الله و القرار فى الاخر قرارك لوحدك 

عند ام حسين فى البيت ، كانت قاعدة هى و امينة مع الولاد الصغيرين ، و سمعوا الباب بيتفتح ، و بصوا لقوا حسين و حنان داخلين و بيقولوا بصوت عالى : السلام عليكم 

حور و آدم جريوا عليهم خدوهم بالحضن و ام حسين و امينة ردوا السلام ، و حسين بص برة و قال : خالتى هنا اهى يا امونة تعالى 

ام حسين بضحك : و هى يعنى خالتك لو مش هنا ماتجيش 

امونة دخلت سلمت عليهم و قالت : ابدا يا خالتى ازاى بقى ، بس كنت هطلع عشان اطمنهم اننا جينا بالسلامة 

امينة : طب تعالى اقعدى .. ابوكى على القهوة لسه ، و تعالوا فرجونا جيبتوا ايه

امونة راحت قعدت ما بين ام حسين و مامتها و ابتدت توريهم الحاجات اللى حسين جابهالها و هى مبسوطة على مكسوفة ، حسين كان جايبلها هدوم خروج على ايشاربات و جزم و شنط و برفانات 

و كانت كل ما توريهم حاجة تسمع عبارات الاعجاب ، و شوية و ابتدوا يتفرجوا على حاجات حنان اللى حازم جابهالها و اللى تقريبا كانت قريبة جدا من حاجات امونة مع اختلاف الالوان 

ام حسين : ماشاء الله يا اولاد تدوبوهم فى عرق العافية يارب مبروكين عليكم يا حبايبى

امينة بصت لحسين و قالت : عقبال ماتجيبلها و هى فى بيتك يا حبيبى 

حنان بمرح : طب ماهى فى بيته اهو 

ام حسين : تقصد و هى على ذمته يا اذكى اخواتك 

حنان بامتعاض : طب ما انا فاهمة ، هو انا ما اعرفش اتفك معاكى بكلمة ابدا ، دايما حبطانى كده ، بكرة تقولى و لا يوم من ايامك يا حنون

حسين بسماجة : ليه …. هتفرحينا و تقدمى على هجرة 

حنان : حتى انت يا بروتس ، ماشى .. ابقى شوف مين هيكويلك هدومك و يغسل لك شراباتك 

ام حسين بضحك : ده انتى العسل بتاعنا كلنا يا حنان ، و صحيح يعنى البيت قصاد البيت بس هتوحشينى 

حنان و هى بتحضن مامتها بمشاغبة : ماهى العادة كده ، مابتعرفوش قيمة الحاجة غير لما تخفى من وشكم 

امينة بضحك : يابت نقى الفاظك ، و النبى الواد حازم ده له الجنة 

حنان و هى بتمصمص شفايفها : طبعا له الجنة .. مش هاخده معايا ، مانا ما اروحش حتة من غيره ابدا 

حسين : حلو اوى الكلام ده ، لا عاد فيه احترام و لا خشى

حنان بصت لحسين بنص عين و قالت له : على فكرة مراتك صاحبتى و هسلطها عليك 

امونة لما سمعت كلمة مراتك رفعت عينها بصت لحسين لقته بيبصلها بابتسامة طمنتها و كسفتها ، فقامت لمت حاجتها و قالت لمامتها : انا هطلع بقى يا ماما ، عشان عاوزة اصلى 

امينة قامت و قالت : خدينى معاكى يا بنتى ، ابوكى زمانه طالع من على القهوة ، ياللا يا جماعة تصبحوا على خير 

حسين : بلغى عم صديق ان العفش ان شاء الله هيوصل بعد بكرة الضهر و النجار هييجى مع العربيات عشان ينصب الحاجة 

امينة : حاضر يا حبيبى هبلغه 

بعد ما طلعوا ، ام حسين قالت لحسين بفضول : طمننى .. عملتوا ايه 

حسين حكى لها على اللى حصل ، فقالت بتوجس : ربنا يبعد شرهم عنكم يارب يا اولادى ، اومال حازم ماجاش معاكم ليه 

حنان : وصلنا و راح على المكتب ، جاله تليفون ان فى زباين عاوزينه ، فوصلنا و طلع على هناك على طول ، و احنا قلنا نطلع الحاجة و هحصله انا و حنان بعد شوية عشان حنان توديله ملفات القضايا اللى معاها هنا قبل ماننشغل بالفرش لا حاجة من الاوراق تضيع و اللا تتنطر كده و اللا كده

ام حسين : ربنا يفتحها فى وشه و وشكم يا قادر يا كريم 

حازم كان جاله مكالمة من صبى القهوة اللى تحت مكتبه ان فى زباين عاوزينه ، فراح على القهوة مالقاش حد ، فصبى القهوة قال له انها واحدة ست و لما اتاخر راحت تشترى حاجة و راجعة 

حازم : طب انا فوق لو رجعت تانى 

حازم طلع على المكتب و ابتدى يشتغل فى قضية عنده لحد ماسمع صوت واحدة بتقول له : مساء الخير يا حازم

حازم وقف بجمود و هو بيقول : انتى !

يتبع

مجمع الرواية من هنا

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثالث عشر 13 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات