📁

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الخامس عشر 15 و الأخير بقلم الشيماء محمد

 سبحان الله و الحمدلله و لا إله إلا الله والله اكبر و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الخامس عشر 15 والأخير بقلم الشيماء محمد

15

من حبى فيك يا جارى

الفصل الخامس عشر و الأخير

بعد عشر سنوات 🤣

فى شقة ام حسين ، كان صوت امونة عالى و هى بتجرى ورا زهرة بنتها اللى عمرها تلت سنين و كانت بتزعق و بتقول : يا بنتى حرام عليكى بقى تعالى هنا جننتينى ، و بعدين بصت لحور و قالت لها .. امسكيلى البت دى يا حور 

حور ضحكت لما زهرة استخبت وراها و قالت : طب انتى عاوزاها ليه بس يا ماما

امونة : عاوزة اغير لها هدومها دى قبل ما بابا ييجى 

حور التفتت لزهرة و شالتها فى حضنها وباستها بمرح و راحت بيها ناحية امونة و هى بتقول : طب ياللا يا ماما انا هساعدك 

امونة اخدت زهرة اللى مش مبطلة ضحك و شقاوة من حور و قالت لحور : لا .. روحى انتى كمان ياحبيبتى ياللا غيرى هدومك على ما بابا و اخواتك يطلعوا من الصلاة عشان بابا مايتضايقش و يقول ان احنا اللى مأخرينهم

حور ضحكت و قالت بتريقة : احنا اللى بنأخرهم برضة .. ماشى 

امونة بضحك مماثل : ياللا طيب و بسرعة 

و فعلا قبل ما حسين يرجع من الصلاة مع آدم و زين اللى عمره ست سنين ، كانت امونة جاهزة هى و البنات ، و اول ما حسين دخل من الباب لقاهم قاعدين فى الصالة فقال : السلام عليكم 

امونة قامت راحت ناحيتة و هى بتقول : و عليكم السلام ، تقبل الله منكم جميعا 

حسين وطى على البنات باس كل واحدة من راسها و بعدين شال زهرة اللى اتشعلقت فى هدومه و قال : انتو جهزتوا خلاص 

امونة : ااه تمام ، هننزل على طول و اللا ايه 

حسين : هغير بس هدومى 

امونة بامتعاض : انت مش قلت هتروح كده 

حسين و هو رايح ناحية اوضة النوم : غيرت رأيى ، هغير على طول مش هتأخر 

امونة قعدت مكان ما كانت و هى رافعة حواجبها و مسهمة ، فآدم و حور بصوا لبعض و انفتحوا فى الضحك و آدم قال : مافيش فايدة 

حور بمرح و هى بتبوس امونة من خدها : ماتعمليش فى نفسك كده .. غلط عليكى يا شابة

امونة وهى بتشاور على اوضتها و بتشهدهم على باباهم : خليكم شاهدين ان احنا كلنا جاهزين و قاعدين اهو 

ادم بسخرية : اصبرى بس على رزقك ماتستعجليش و لسه امونة هترد سمعوا صوت حسين و هو بيقول : تعالى يا امونة شوفيلى القميص بتاعى مش لاقيه 

الولاد ضحكوا جامد و هم بيبصوا على تعبيرات وش امونة اللى رفعت سبابتها لفوق و هى بتقول : اشكو اليك 

و سابتهم و راحت على اوضتها اللى اول ما دخلتها لقت حسين شدها بسرعة و قفل الباب و هو بيقول : و هو انتى بقى فاكرة انك لما تجهزى انتى و العيال و تقعديلى ورا باب الشقة انك كده هتفلتى بعملتك اللى عملتيها بالليل

امونة  و هى بتشد نفسها منه بزعل : و هو انت فاكر ان انا كمان نسيت اللى عملته 

حسين : و الله انتى فاهمة الحكاية غلط ، و بعدين حتى لو اللى فى دماغك صح ، ما ينفعش تسيبى اوضتك و تطلعى تنامى فى الصالة 

امونة اديتله ضهرها و قالت : خلى الكلام ده بعدين ، و حاول تجهز عشان الناس اللى مستنيينا من بدرى دول 

حسين لف و قف قدامها و قال بزعل : دى اول مرة تباتى برة اوضتك من عشر سنين يا امونة ، و اول مرة ما تدينيش فرصة انى حتى اتكلم معاكى و اللا افهمك قصدى من ورا اللى قلته

امونة بصت له بزعل وعيونها مدمعة و قالت : فى حاجات لما بتتقال ما بتحتاجش توضيح يا حسين ، و قبل ما يرد كانت فتحت الباب و خرجت و سابته 

حسين نفخ بزهق و قال بامتعاض خافت : مانا فعلا غبى .. هى عندها حق 

غير هدومه بسرعة و خرج و قال : ياللا بينا 

كلهم نزلوا قبله و هو قفل الباب و نزل وراهم ، ركبوا العربية و فضلوا ساكتين طول الطريق و حسين لاحظ ان امونة من وقت للتانى بترفع ايدها تمسح وشها فعرف انها بتعيط ، و ده كان مضايقه جدا بس ما بقاش عارف يتصرف ازاى 

فى الاخر وصلوا قدام عمارة صغيرة و شيك جدا  و نزلوا كلهم و راحوا ركبوا الاسانسير و طلعوا و رنوا جرس شقة ففتحلهم حازم بترحاب كبير و هو بيقول : يا الف اهلا و سهلا بالناس اللى اتأخرت ، يعنى ينفع الكلام ده بالذمة 

ام حسين جت من جوة على صوت حازم و قالت : ايه يا اولاد اتأخرتوا كده ليه 

حسين : معلش يا ماما الطريق بعد الصلاة بيتزحم

حنان من المطبخ : ما قلنالكم تعالوا باتوا معانا و انتو اللى مارضيتوش

بعد ما سلموا على بعض امونة قالت : معلش يا حنان ، كان نفسى ابقى معاكى من بدرى فعلا ، بس على يدك 

حنان : و لا يهمك يا حبيبتى ، على العموم احنا خلصنا كل حاجة ، و ماما الصراحة هى اللى قامت بمعظم الحاجات 

امونة و هى بتبوس ام حسين : ربنا يخليكى لينا يا خالتى 

ام حسين : عقبال ما اعمل لكم كده انتو كمان لما تستلموا شقتكم الجديدة 

حسين و امونة ما حدش فيهم علق ، لكن حنان قالت  : هانت يا ام حسين كلها شهر و اللا اتنين بالكتير و هم كمان يستلموا ان شاء الله و نرجع نتلم مع بعض من تانى 

امونة باستغراب : هو بابا و ماما لسه ماجوش ، دول نازلين من بدرى من قبل الصلاة و بابا قال هيصلى هنا 

ام حسين : لا ازاى .. جم ، بس عمك ابو مجدى مسك فيهم يروحوا يشربوا معاهم حاجة و ييجوا .. زمانهم جايين 

امونة بصت بجنب عينها لحسين لقته باصص لها بترصد ، فبعدت عينيها عنه و قالت لحنان : طب مش عاوزانى اساعدك فى اى حاجة 

حنان بسماجة : ما قلتلك خلصنا ، عاوزة تتفرجى على الشقة و المطبخ من تانى  قولى على طول ، قومى ياللا

امونة قامت معاها و قالت لها بامتعاض : ااه من لسانك اللى عاوز مبرد ده  

حنان سحبت امونة من ايدها و هى عمالة تضحك و اول ما دخلت بيها اوضة النوم قفلت الباب بسرعة و قالت لامونة بشقاوة : عندى ليكى خبر بمليون جنية 

امونة بفضول : خير 

حنان راحت ناحية درج التسريحة و خرجت منه علبة زى علب الادوية و راحت ناحية امونة و فتحت العلبة خرجت منها اختبار حمل و قالت بفرحة : بصى كده بنفسك 

امونة بصت على الاختبار لقت فيه خطين حمر ، فرجعت بصت لحنان بعدم تصديق و قالت : الاختبار ده بتاعك 

حنان بمرح : ايوة طبعا بتاعى اومال بتاع حازم مثلا 

امونة بزهق : يا بت ردى من غير مناهدة ، يعنى الاختبار ده عملتيه امتى 

حنان بفرحة : اول امبارح الصبح 

امونة بفرحة : بجد يا حنان ، الف مبروك يا حبيبتى، ربنا يتملك بكل خير ، طب انتى بلغتى خالتى و حازم و اللا لسه 

حنان : ماما عرفت من ساعة ماجاتلى امبارح ، ماقدرتش اخبى عليها زيك كده ، و عشان كده صممت انها تعمل معظم الحاجة و انا يا دوب كنت ببقى قاعدة جنبها و بس

امونة : طب و حازم 

حنان : لسه ، ناوية اقول له و احنا بنتغدا ، اصلى عملاهاله مفاجأة 

امونة : يا قلبك ، يعنى الراجل بعد صبر عشر سنين بحالهم يبقى اخر من يعلم 

حنان : بقول لك انى عاملاله مفاجأة  

امونة : مفاجأة ايه يا ترى 

حنان بسعادة : اشتريت سرير بيبى من على النت و هيجيبوهولى فى خلال ساعتين كده ، فلما ييجى هعلن الخبر للكل 

امونة حضنتها بسعادة و قالت : مبروك يا حبيبتى الف مبروك ، و واضح ان الشقة الجديدة وشها حلو عليكم 

اما برة عند حسين و حازم ، حازم كان ملاحظ ان حسين بيراقب الولاد و هو ساكت و سرحان فقال له بفضول : انتى مالك يابنى فيك ايه

حسين بغيظ : فيه ان بعملتك السودة انت و حمايا خليتوا امونة تزعل منى لاول مرة من يوم جوازنا

حازم : ليه .. انت عملت ايه 

حسين بخفوت : قلتلها كلمتين بايخين اما كانت عاوزة تيجى بدرى لحنان عشان تساعدها

حازم بامتعاض : مافيش فايدة فيك .. طول عمرك مدب 

حسين : مش مراتى و بحبها و بغير عليها 

حازم : و اللى يحب حد ينكد عليه برضة يا قفل ، ماتقعد معاها فعدة صفا كده و صالحها 

حسين بتنهيدة : ربك عليه التساهيل

بعد شوية امينة و صديق وصلوا و ابتدوا يحضروا السفرة و ام حسين صممت ان هى اللى تحضر كل حاجة و حنان يا دوب تشرف عليها ، و امونة عشان فهمت كانت ايدها بايد ام حسين و سابقاها كمان 

و هم قاعدين يتغدوا صديق قال : مبروك يا حازم على الشقة الجديدة و المكتب الجديد يا ابنى رغم انكم هتوحشونا 

حازم : الله يبارك فيك يا عم صديق ، و نوحشكم ليه ، ماتيجوا تاخدوا شقة هنا جنبنا 

امينة باستنكار : و نبعد عن امونة و العيال ، مايحصلش ابدا 

حنان : طب ماهم كمان لما يستلموا شقتهم هيبعدوا يا خالتى 

صديق : ساعتها بس ممكن فعلا افكر اجى هنا معاكم 

امينة : و الله ابو مجدى عمال يشكر فى الكمباوند هنا و بيقول انهم مبسوطين اوى 

صديق :  مجدى فرجنى عى العمارة عنده و على شقته ، ماهى قصاد شقة ابوه على طول ماشاءالله 

حسين بص لامونة بضيق و قعد ياكل من غير ما يعلق باى كلمة ، فحازم قال له بخبث : ايه يا عم حسين .. الاكل عاجبك للدرجة دى ، لا اسكت الله لك حسا 

حسين بضحك : مانت عارف اكل امى لا يقاوم 

ام حسين : بس حاساك كده زى ما تكون بتفكر فى حاجة شاغلاك ، في حاجة و اللا ايه 

حسين و هو بيبص بجنب عينه لامونة اللى مشغولة باكل زهرة : اصلى بفكر بعد ما استلم الشقة ابيعها 

أم حسين بشهقة : تبيعها .. ازاى يا ابنى الكلام ده ، ده انت دافع فيها شئ و شويات 

حسين بحمحمة : بفكر اشوف حتة ارض و ابنيها ، اهى تبقى عتبة جديدة و برضة فى نفس الوقت تبقى حاجة لمستقبل العيال ، و خصوصا ان مافيش حاجة مستعجلة يعنى تخلينا نسيب بيتنا 

صديق : و الله يا ابنى عين العقل 

ام حسين بقلق : بس هل انت لو بعت الشقة مش هتخسر فيها

حازم : بالعكس يا خالتى ، ده هيكسب فيها كمان لان الاسعار غليت جدا عن وقت ما اخدنا الشقق دى 

صديق بتأييد : صحيح ، ده مجدى بيقوللى ان عروسته ماصدقتش انه واخد الشقة بالمبلغ اللى اخدها بيها .. كانت فاكراه واخدها السنة دى 

حسين بفضول مخلوط بالجمود : و هو مش ناوى يتجوز بقى 

صديق بسلامة نية : اهو على ما ربنا عتره فى بنت الحلال اللى تستاهله ، و اهو المفروض بيجهزوا حالهم 

ام حسين : ربنا يهنيه 

حسين ساب الاكل و قام فحازم قال باستغراب : ايه يا ابنى ، ما اكلتش ليه

حسين : اكلت الحمدلله .. انتو اللى عمالين ترغوا .. سفرة دايمة و مبروك عليكم الشقة و المكتب ، عتبة خير ان شاء الله

جرس الباب ضرب ، فحسين كان هيروح يفتح بس حنان قالت بسرعة : انا هفتح يا حسين اصلى طالبة حاجات من الماركيت 

حنان غابت عنهم شوية و رجعت تانى و هى مبتسمة و غمزت لامونة بمرح 

بعد الغدا و كانوا قعدوا و هيبتدوا يشربوا الشاى ، فحنان قالت لهم : انا عندى ليكم مفاجأة عاوزة اوريهالكم

حازم بمرح : و هى المفاجآت دلوقتى بتتشاف ما بتتسمعش 

حنان و هى بتسحبه ناحية اوضة الضيوف : امشوا كلكم معايا من سكات و انتو تعرفوا 

اول ما دخلوا الاوضة لقوا سرير البيبى منصوب و متغطى بالستاير بتاعته فبقوا كلهم يبصوا لبعض ما بين تصديق و انكار ، و ام حسين هزت راسها بتاكيد لامينة ، و حازم بص لحنان و قال  و السعادة مالية وشه : السرير ده بتاعنا 

حنان بفرحة : ايوة يا حبيبى 

حازم : انتى قلتيلى قبل كده انك اول ما ربنا يرزقك اول حاجة هتجيبيها سرير البيبى 

حنان بدموع الفرحة : و اهو ربنا رزقنا و قدرت انى احقق اللى نفسنا فيه 

حازم قرب من حنان اخدها فى حضنه و دموعه زى المطر و بيقول بنشيج : الحمدلله يارب .. الحمدلله ان ربنا رزقنا و اطعمنا ، يارب ماتحرم حد ابدا و ارزق كل مشتاق و محروم يارب 

حنان بعياط هى كمان : امين يا رب .. يارب يا حبيبى 

حازم طلعها من حضنه و باسها من راسها و قال لها : الف مبروك يا حبيبتى .. اخرة الصبر جبر ، و احنا لازم نطلع حاجة لله 

امينة سحبت حنان بالراحة و حضنتها وباستها و قالت لها : مبروك يا ضنايا ، ربنا يسلمك انتى و ضناكى و يتم لك على كل خير 

و حسين حضن اخته و بارك لها بسعادة شديدة لانه كان عارف ان تأخيرها فى الحمل كان منغص عليها سعادتها ، لكن اللى كان مهون عليه و عليهم كلهم ان حازم عمره ما ضايقها بكلمة و لا اشتكى و كان دايما مطيب خاطرها و بيصبرها ، و اهو اخيرا الحمدلله ربنا كرمهم 

قعدوا و انبسطوا مع بعض و فى الاخر كل واحد روح بيته ، بس ام حسين فضلت مع حنان علشان تراعيها و تاخد بالها منها على ما فترة الحمل الاولانية تعدى على خير 

اما وصلوا البيت .. زهرة شبطت فى امينة انها تطلع تبات معاها ، فامينة اخدتها معاها و طلعت ، و حسين و امونة و باقى الولاد دخلوا غيروا هدومهم و استعدوا عشان يناموا 

حسين لقى امونة بعد ما غيرت هدومها خرجت قعدت فى الصالة لوحدها ، و استناها ترجع ما رجعتش فخرج وراها و قال لها بعتاب خفيف : انتى ناوية تقضى الليلة دى برضة بعيد عنى و اللا ايه 

امونة بصت له بزعل و ما ردتش 

حسين شدها من ايدها و قال لها بهدوء : طالما مانتيش فاهمة حاجة ، يبقى تيجى معايا افهمك من سكات 

اخدها و دخلوا اوضتهم و قفل الباب و قعدها و قعد قدامها و قال لها : انا عاوز افهم انتى ليه مش عاوزة تفهمينى المرة دى بالذات 

امونة بزعل : و لما تتهمنى الاتهام اللى اتهمتهولى امبارح  ده عاوزنى افهم ايه

حسين بدفاع : انا ما اتهمتكيش بحاجة 

امونة بدموع : و اما تقولى انى عاوزة اروح بدرى لحنان عشان اشوف اللى خاصم الجواز عشان خاطرى تبقى ما اتهمتنيش ، و لما تقوللى مانتى طبعا مبسوطة و حاسة بالزهو عشان البية اترهبن العمر ده كله عشانك ، تبقى ما اتهمتنيش يا حسين 

حسين بامتعاض : انا مكنتش اقصد ابدا على فكرة ، انا بس التعبير خاننى 

امونة : دايما البنى ادم وقت نرفزته بيطلع كل اللى جواه ، انت ماعندكش ثقة لا فيا و لا فى حبى ليك 

حسين : انتى عارفة كويس اوى انى واثق فيكى

امونة بزعل : كلامك امبارح كان بيقول ان اللى جواك غير كده

حسين : طب و لنفرض ان ده اللى جوايا ، تقومى تسيبى كل حاجة و ماتفهميش غير انى بتهمك 

امونة : و هو الكلام ده يتفهم منه ايه تانى غير كده

حسين بامتعاض : انى بغير عليكى 

امينة بصت له زى ماتكون عاوزة تدخل فى دماغه و فالت له : و بتغير عليا من ايه بقى 

حسين بغضب مكبوت : و هو انا لما اعرف ان اللى كان خاطب مراتى و بيحبها كمان قبل منى و حرم الجواز على روحه السنين دى كلها بعد ما رفضته .. ممكن انه يشوفها و لو حتى بالصدفة المفروض اعمل ايه 

ده انا قررت ابيع الشقة اصلا بسببه و بسبب وجوده فى نفس الكمباوند

امونة بغيظ : و لا هو انت ما كنتش تعرف انه واخد شقة معانا و فى نفس المربع كمان

حسين : و انا هعرف منين يعنى ، الله يسامحهم حازم و ابوكى هم اللى كانوا عارفين و ماحدش فيهم قاللى و عرفت امبارح بالصدفة اما سمعت ابوكى بيكلم عم جابر فى التليفون

امونة بزعل : تقوم تبيع الشقة اللى عمالين ندفع في اقساطها من اربع سنين دلوقتى و حتى من غير ماتاخد رأيى 

حسين بامتعاض : ما انا كمان مش هستحمل ابدا انى اعرف انه قابلك و لو حتى بالصدفة و سلم عليكى و اللا حتى رمى السلام .. و بعدين كمل ببحة جميلة .. انا بحبك و بغير عليكى و انتى عارفة كده كويس ، انا مش فاهم انتى ايه اللى حصل لك ، انتى ليه مابقيتيش تفهمينى زى الاول .. انتى بطلتى تحبينى 

امونة و هى بتمسح دموعها : لما ابقى ابطل اتنفس هبقى ابطل احبك 

حسين ابتسم و قال : اومال ايه بقى 

امونة : كل الحكاية انك بقيت ترمى كلام بيضايقنى من غير ما تفكر فيه و لا تفكر انه ضايقنى و تيجى بعد كده تتعامل عادى و لا اكنك عملت حاجة 

حسين : هو انا دبش اوى كده 

امونة : مش دبش ، بس ما بتاخدش بالك ان زى ما انت عليك لود انا كمان عليا لود ، كل واحد فينا بيحارب فى جبهته يا حسين ، و كل واحد فينا لازم ينتصر ، و ما ينفعش حد فينا مايشوفش وجع التانى و لا تعبه

حسين باستنكار : و انا من امتى انكرت فضلك و اللا وجعك و اللا حتى تعبك

امونة : مش انكار يا حسين ، بس ساعات بحس انك بتستهون باى حاجة بعملها كبيرة او صغيرة ، كنت زمان تقولى تسلم ايديكى على اى حاجة صغيرة بعملها ، كنت اما تلاقينى بعمل حاجة ليك او للولاد كنت تطبطب على كتفى و تبوس راسى ، و اد ايه كنت ببقى طايرة من السعادة و بحس ان كل تعبى راح .. ليه بطلت تعمل كده .. رغم انى عارفة و متأكدة ان حبك ليا زاد اضعاف مضاعفة عن وقت ما اتجوزنا ، و كمان لما تيجى ترميلى كلام يوجعنى و يجرحنى من غير ما اكون ارتكبت اى جريرة و كمان تيجى انت اللى تزعل من رد فعلى فى الاخر 

ليه ما كلمتنيش بالراحة من وقتها و قولتلى الكلمتين الحلوين دول ، ليه ماناقشتينيش و فهمتنى ، كنت هطير من السعادة و الفرحة ، لكن انت عملت العكس ، بدل ما تفهمنى و تحتوينى .. جرحتنى 

حسين بندم : حقك عليا انا اسف ، بس صدقينى اول ما عرفت انه معانا فى نفس المربع و انه ممكن يلمحك و يتكلم معاكى حتى لو بالاشارة من بعيد حسيت انى بغلى و ما فكرتش ابدا فى انك ممكن تزعلى من  الكلام اللى قلته 

حقك عليا .. انا بحبك يا امونة .. عمرى ماتخيلت ابدا ان درجة حبى ليكى توصل للدرجة دى ، انا اما صحيت الصبح مالقيتكيش فى الاوضة ، و خرجت لقيتك نايمة فى الصالة عاتبت نفسى و انبت روحى ، بس ده ما يمنعش برضة انك غلطانة و غلط كبير كمان 

امونة باستغراب : غلطانة فى ايه بقى 

حسين بحزم : انك سيبتى اوضتك و نمتى بعيد عنى ، اوعى تكرريها مرة تانية .. مفهوم

امونة بعتاب : طب مانت قلت اللى قلته و اديتنى ضهرك و نمت و لا اكنك عملت حاجة

حسين بمرح : ماقلتلك انى اسف بقى .. و قلتلك مفهوم و اللا مش مفهوم ردى

امونة بابتسامة تمزج السعادة بالخجل : مفهوم 

حسين بحب : و الله و جيبتينى على بوزى يا بنت عم صديق ، و فعلا صدق اللى بيقولوا ان حب العشرة اقوى و احلى الف مرة ، عشرتك خليتنى احبك حب عمرى ما اتخيلت انى اعرفه و لا ادوقه و كمان خليتينى اعرف الغيرة اللى عمرى ما دقتها غير على ايديكى 

امونة بتردد : ليه يعني ، انت عاوز تفهمنى انك ماكنتش بتغير على سيلفيا

حسين بفضول : سيلفيا مين ؟!

امونة بذهول : سيلفيا يا حسين .. مراتك الطليانية و اللا نسيتها 

حسين بتذكر : طب تصدقينى لو قلت لك انى فعلا نسيتها ، و ما بفتكرش غيرك انتى و بس ، حتى لما باجى احتاج اطلع شهادات ميلاد لحور و ادم تلت اربع المرات كنت بنسى و بكتب اسمك انتى فى خانة الام 

امونة باصرار : يعنى برضة ماكنتش بتغير عليها 

حسين بصدق : اكيد كنت بغير ، بس غيرة راجل على مراته ، لكن غيرتى عليكى انتى .. تؤ .. حاجة تانية 

امونة بفضول : حاجة تانية ازاى بقى 

حسين : غيرتى عليكى الى جانب غيرة زوج على زوجته ، الا انها كمان غيرة حبيب على حبيبته ، و صدقينى الغيرة دى اقوى مليون مرة من الغيرة التانية 

امونة بابتسامة : عارفة 

حسين بمرح : و عرفتى ازاى بقى 

امونة : و لا هو انت فاكر ان انت بس اللى بتغير عليا ، لا طبعا .. انا كمان بغير عليك و من زمان ، من قبل ما تخطبنى حتى و لا اجى على بالك 

حسين : و كنتى بتغيرى عليا من مين بقى 

امونة بحب : كنت بغير عليك من روحك 

حسين : طب و دلوقتى 

امونة بتنهيدة : للاسف بقالى شركا كتير فى قلبك 

حسين : ومين بقى الشركا دول 

امونة و هى بتعد له على صوابعه : حور ، و آدم ، و زين ، و زهرة ، و طبعا من قبلهم كلهم خالتى

حسين بمرح : و لا هو انا ماقلتلكيش

امونة بمرح مماثل : لا يا سيدى ماقلتليش

حسين :  لو عملوا أشعة على قلبى هيلاقوكى قاعدة و مربعة لوحدك فى الأذين و امى فى البطين

امونة ضحكت و قالت له : و وديت العيال فين 

حسين بضحك : فى الشريان التاجى و الاورطة

امونة ضحكت اوى و قالت : اورطة

حسين صحك جامد و قال : ااه اورطة ، و حاليا احنا فى ورطة 

امونة : ورطة ايه بعد الشر 

حسين : دلوقتى ماما هتفضل مع حنان شوية حلوين 

امونة : طبعا ، عشان تخلى بالها من حنان .. ده اول حمل ليها ، و لازملها مراعية 

حسين باعتراض : طب و انا مين يراعينى 

امونة باستغراب : يراعيك فى ايه انا مش فاهمة 

حسين : اصلى ناوى اخط*فك و نطلع كام يوم كده نقضيه فى الساحل بس من غير العيال

امونة ضحكت جامد و قالت له : و انت بقى مستعد للى ممكن يعملوه فيك لو عرفوا حاجة زى كده

حسين بحب : مش مهم ، المهم انك تنبسطى و نقضى يومين مع بعض يفكرونا بشهر العسل عشان اعرف اصالحك بمزاج 🤣🤣

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

روايتنا قصيرة ، بس كنت عاوزة اوصل منها كام رسالة صغيرة

- اوقات قلوبنا بتتعلق بحاجات معينة و نبقى طول الوقت شايفينها مستحيلة .. لكن وقت ما بنلجأ لربنا بنشوف العجب 

- اوقات كتير اوى بيبقى الاهل الحقيقيين مش من دمنا ، ساعات الصاحب بيبقى اكتر من الاخ و الصاحبة و الجارة اكتر من الاخت لو احسننا الاختيار ، ما المثل بيقول اختار الجار قبل الدار 

- ساعات ربنا بيريد لنا حاجة معينة بنستغرب حدوثها ، لكن لو فندنا حياتنا صح هنلاقى ان اكيد ربنا كتبلنا الخير و انه له حكمة كبيرة من وراها

- رزقنا مكتوب و محسوب هنا او هناك واحد ، و حلم الغربة اللى عند معظم شبابنا اللى لو فكروا بس يستشيروا ربنا قبلها اكيد هتفرق معاهم كتييير

- و اهم حاجة .. ان مش دايما حب العشق و الغرام هو اللى باقى ، اوقات كتير بيبقى حب العشرة احلى و اقوى بكتير لو اتوجد التفاهم و الود المتبادل 

حسين اتجوز امونة لانه شاف فيها زوجة مناسبة ، لكن لما عاشرها بجد حبها حب جنون لا هى و لا هو نفسه كانوا يتخيلوه 

- نصيحة ههمس بيها فى ودن بناتى اللى لسه ما اتجوزوش ، لو قلبكم اتعلق بحد فى يوم من الايام … صلوا استخارة لان صلاتكم دى هتقربه لو فيه خير و هتبعده لو فى شر 

و لو اتقدم لكم حد حتى لو تعرفوه من سنين و متاكدين منه و من خصاله كلها برضة صلوا استخارة و ربنا هيأيد لكم اللى فيه الخير ليكم و لحياتكم

- واخيرا الصبر و الرضا ، لما نبقى عاوزين حاجة ، ندعى و نصبر من غير ما نيأس او نستعجل ، و نفضل مالينا الرضا و الشكر من جوانا على اللى يريدهولنا ربنا  ، لان ربنا جعل لنا كل شئ بميعاد ، و ربنا قال .. ( ولإن شكرتم لازيدنكم )

سعدت بصحبتكم و اتمنى ان اكون قد اسعدتكم

من حبى فيك يا جارى .. بقلمى .. ميمى عوالى 

بحبكم فى الله ♥️😘

تمت

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات