📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم إلهام عبد الرحمن

 رواية انتقام عبر الزمن الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم إلهام عبد الرحمن 





خرج محسن مسرعاً من بيت كرم واقترب كرم من بسمة بلهفة.


 كرم بلهفة:«انتى كويسة يا حبيبتي تعالي أوديكى للدكتور عشان أطمن عليكي.»


 بسمة وهي تزيح يده بعيداً عنها:«مش ممكن أنا مش مصدقة اللى سمعته دا انت يا كرم معقولة قولي إن اللي سمعته دا مش حقيقي طمني عشان خاطري أنا عارفة إنك ما تعملش كدا مش انت أصلاً اللي تقبل بالحرام.»


 كرم:« ولما انتى متأكدة أوي كدا بتسألي ليه؟!»


 بسمة ببكاء:«عاوزة أطمن يا كرم خايفة تخذلنى انت كمان.» 


كرم:« وأنا كنت من امتى خذلتك يا بسمة هو حد كان سند وضهر ليكي غيري تتوقعي مني إني أدخل عليكي قرش حرام في يوم من الأيام.»


 بسمة:« ما هو دا اللي هيجنني أومال إيه الكلام اللي انت قولته دا دلوقتي؟!»


 كرم:«ما تشغليش بالك يا بسمة يلا قومي نامي عشان شغلك الصبح.» 


ثم تركها وهمَّ بالذهاب ووجهه متجهم فجرت عليه بسمة واحتضنته من الخلف، ثم تحدثت ببكاء... 


 بسمة ببكاء:«والله أنا عارفة ومتأكدة إنك نضيف من جواك ومستحيل تغلط دا انت اللي مربيني وعلمتني المبادئ وعارفة كمان إن عمرك ما تبيع نفسك ولا بكنوز الدنيا كلها بس أنا اتفاجئت بكلامك وانت كنت بتتكلم بثقة كأنك عملت كدا فعلاً قولي انت ما عملتش كدا يا كرم أنا عارفه إنك ما عملتش كدا انت كنت بتوهمه بس صح مش كدا رد عليا عشان خاطري.»


 كرم بابتسامة:« قومي نامي يا بسمة واطمني أخوكي ما يقبلش الحرام أبداً تصبحي على خير.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


 احتضنته بسمة بشدة والابتسامة تعلو ثغرها.... 


بسمة:« وانت من أهل السعادة والخير يا حبيب قلب أختك.»


 دخلت بسمة حجرتها وكذلك كرم والذي جلس على فراشه مستنداً بجذعه العلوي على ظهر السرير يتذكر ما حدث في هذا اليوم..... 


                      Flash back........ 


كان يجلس كرم في عمله حين أتاه اتصال من رقم غريب....


 كرم:«ألو السلام عليكم مين معايا؟!» 


يونس بلهفة :«مش وقته دلوقتي ياأستاذ كرم إلحق أختك بسرعة في ناس خطفوها.» 


هب كرم وصرخ بفزع:« انت بتقول إيه؟ اتخطفت!! واتخطفت ازاي؟ وانت عرفت منين؟! انطق اتكلم.»


 يونس:« أنا ماشي ورا العربية اللي خطفتها دلوقتي هبعتلك اللوكيشن وحاول تيجي بسرعة قبل ما يعملوا فيها حاجة.»


 أرسل يونس اللوكيشن إلى كرم والذي بدوره أخذ سيارة أحد أصدقائه بالعمل وذهب مسرعاً لنجدة أخته، كان في ذلك الوقت يونس مستمراً بمراقبة هؤلاء الرجال ولم يكن يعلم بأن محسن هو والدها وحينما وصلوا إلى مكان يوجد به العديد من المخازن وقاموا بإدخالها أحد تلك المخازن من السيارة واقترب منهم دون أن يراه أحد واستمع لهم وهم يتحدثون... 


محسن لأحد الرجال:« البنت أمانة في رقبتك اوعى حد يقرب منها دى مهما كان بنتي بردو.»


 الرجل:«اطمن يا محسن مصطفى باشا موصينا عليها وهيبعتلها دكتور من طرفه دلوقتي عشان يعالج الجرح اللى فى دماغها.»


 محسن:«طيب أنا همشي أنا قبل ما كرم ابني ما يرجع وما يلاقينيش ويكتشف الموضوع مش هوصيك تاني على البيت محدش يإذيها لأن لو جرالها حاجة كل حاجة هتقف ومصطفى باشا مش هيعرف ياخد المفتاح عشان  يفتح المقبرة.»


 الرجل بحدة:«ما خلاص يا محسن قولنا محدش هيقرب من السفيرة عزيزة وعشان مصطفى باشا عارف إنها قد إيه مهمة فمينفعش حد يإذيها.» 


محسن:«خلاص يبقى كدا أمشي وأنا مطمن سلام.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

 في تلك اللحظة وصل كرم وحينما لمح والده لم يترجل من السيارة وابتعد قليلاً فلمح شاب يقف مختبئاً ويراقبهم فرجح أنه هو نفس الشاب الذي تحدث إليه فركن سيارته بعيداً وترجل منها وذهب باتجاه الشاب، ثم وضع يده على فمه وقام بتقييده حتى لا يلفت الانتباه فتحدث كرم بهمس....


 كرم بهمس:«انت اللي اتصلت عليا مش كدا؟!»


 هز يونس رأسه بمعنى نعم. 


كرم وهو يرفع يده عن فم يونس:«انت مين وبابا بيعمل إيه هنا وفين بسمة أختي؟!»


 يونس:« اهدى بس يا أستاذ كرم وتعالى معايا وأنا هفهمك.»


 كرم بحدة:« أنا مش هتحرك من هنا غير لما أعرف أختي فين وانت مين فهمني الأول.»


 يونس:« طيب بس تعالى نقعد في عربيتي عشان محدش ياخد باله من وقفتنا هنا.»


 اضطر كرم لمجاراته لمعرفة ما حدث لأخته وذهب معه بالفعل وركب السيارة.


 كرم:«ها.... اتفضل قول أنا سامعك.» 


يونس:«أنا أبقى يونس مختار مدير بسمة في الشغل وأنا اللي وصلتها امبارح لما كانت تعبانة والنهاردة عديت من قدام بيتكم وكنت حابب أطمن عليها ولسة كنت هتصل عليها عشان أستأذن وأعرف اذا كان حد موجود ولا لا لاقيت راجلين شايلينها ووالد حضرتك معاهم في الأول فكرت إنها تعبانة وواخدينها على المستشفى لحد ما لمحت والدك بيتلفت حواليه كأنه عامل عاملة والخوف باين علي وشه وواحد من اللي شايلينها لمحت على وسطه مسدس فشكيت في الموضوع وطبعاً لما حاولت ألحقها كانوا هم خلاص اتحركوا فقولت أراقبهم وأعرف هم واخدينها على فين عشان محدش يإذيها.»


 كرم:« طيب وانت جبت نمرتي منين؟!»


 يونس بتردد:«الحقيقة... يعني... بصراحة يا أستاذ كرم أنا أخدتها من تليفون الآنسة بسمة من غير ما هي تعرف لأني كنت عاوز أتكلم مع حضرتك في موضوع مهم بس دا مش وقته دلوقتي.»


 كرم:«طيب أختي فين دلوقتي؟!» 


يونس:«أختك موجودة جوا وحاطين عليها رجالة بتحرسها.» 


حاول كرم الخروج من السيارة للذهاب لإنقاذ أخته ولكن منعه يونس... 


كرم بحدة:« اوعى انت بتمنعنى ليه سيبني أروح أنقذ أختي.»


 يونس:« اهدي يا أستاذ كرم اللي انت بتعمله دا فيه خطر على حياتها وعلى حياتك انت كمان وكدا انت ممكن تإذيها لازم نفكر بالعقل عشان أختك ما يحصلهاش حاجة واطمن هم مش هيإذوها أنا سمعتهم وهم بيقولوا لباباك كدا وإن في واحد اسمه مصطفى دا تقريبا الرئيس بتاعهم موصى إن محدش يإذيها المصيبة دلوقتي إن باباك متورط معاهم في الموضوع.» 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

كرم بتفكير:« استنى هنا انت عرفت منين إن دا بابا؟!»


 يونس:«طبعا أنا ما كنتش أعرف إن هو باباك إلا لما قال للراجل اللي كان معاه إنه يخلي باله من بسمة وإنه مش حابب حد يإذيها لأنها بنته فاستغربت بصراحة ازاى أب يسمح لحد يخطف بنته لا ويساعدهم كمان والمصيبة الأكبر إني سمعتهم بيتكلموا عن مقبرة ومفتاح ودا ملهوش غير معنى واحد إن هي مقبرة فرعونية يعني الموضوع كبير أوي وفي خطر على حياتك انت كمان.»


 كرم:«طيب المفروض أنا أتصرف ازاي دلوقتي ما هو مش معقول أمشي وأسيب أختي بين ايديهم أنا ما أقدرش أعمل حاجة زي كدا.»


 يونس:« احنا مضطرين نعمل كدا بس هنروح لواحد صديق ليا هو ضابط في أمن الدولة أعتقد إنه يقدر يساعدنا لأن لو بلغنا عن اختفاء أختك محدش هيتحرك إلا بعد مرور 48 ساعة وممكن كمان الناس دي يبقى ليها عيون في القسم فينقلوا أختك في مكان تاني وساعتها ما نقدرش نوصلها خالص.»


 كرم:«طيب خلينا نروح لصاحبك دا بسرعة يلا.»


 اتصل يونس على صديقه الرائد سليم منصور واستأذنه في مقابلته لأمر هام وبالفعل ذهب يونس وكرم إلى سليم وقاموا بقص ما حدث عليه..


 سليم لكرم:« انت دلوقتي هتروح في ميعاد رجوعك عادي خالص يا أستاذ كرم وعاوزك تتعامل مع والدك وكأن مفيش حاجة حصلت واحنا هنحط مراقبة حوالين المخزن اللي انتم قولتوا عليه عشان نقدر نحمي أختك لو حصل أي حاجة لحد ما نشوف موضوع الآثار دي إيه بالظبط لأن كدا الموضوع مبقاش اختطاف أنثى لا دا بقا يخص أمن دولة كاملة.»


 في منزل جنة كانت تتحرك في حجرتها ذهاباً وإياباً ثم أحضرت هاتفها ونظرت للوقت فوجدته العاشرة والنصف مساءاً حاولت جاهدة ألا تستخدم تلك الهبة التي أعطتها لها ساحرة النور ولكنها لم تستطع فقلبها ما زال مجروحاً فوقفت في منتصف الحجرة ثم اتخذت قرارها وذهبت وارتدت أبهى ثيابها وأحضرت معها حقيبة بها بعض الملابس ثم أغمضت عيناها وفكرت بخالد ومكان ورشته لأنها تعلم أنه في ذلك الوقت يعمل بالورشة فكانت في خلال لحظة تقف أمامها على مسافة بعيدة قليلاً فظلت تنظر له بتمعن وتتأمله وهو يعمل بأحد المطابخ، ثم أخذت نفس عميق وذهبت باتجاهه ووقفت أمامه. 


جنة:« السلام عليكم.» 


خالد وهو يشبه عليها:«وعليكم السلام.» 


ثم اخذ يتمعن بها قليلاً وتحدث فجأةً بلهفة.... 


خالد بلهفة:«هو أنا شوفت حضرتك قبل كدا لحظة واحدة انتى جنة مش كدا؟!»

يتبع

مجمع الرواية من هنا

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السادس والعشرون 26 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات