📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السادس والعشرون 26 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السادس والعشرون 26 بقلم إلهام عبد الرحمن




صلوا على رسول الله ♥


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


جنة:« هو حضرتك تعرفني؟!» 


خالد بتردد:« هو مش انتى جنة إبراهيم بتاعت المنصورة؟!»


جنة:« أيوا بس حضرتك تعرفني منين؟!» 


خالد بدهشة:« أعرفك منين ازاي هومش إحنا كنا بنتكلم مع بعض على النت؟!»


جنة باستغراب:«أنا!! أنا أصلا ماليش في النت وما أعرفش حضرتك ولا أعرف انت بتتكلم عن إيه؟!» 


خالد بدهشة:«ازاي كدا أنا خالد يا جنة أنا اللي كلمتيني عشان أعملك المطبخ بتاعكم انتى ازاي مش فاكراني إزاى مش فاكرة إننا كنا بنتكلم كل يوم تقريباً؟!»


جنة:« يا أستاذ خالد أنا بجد ما أعرفكش وما أعرفش ازاي انت عارفني وبعدين مطبخ إيه اللي هطلبه منك وانت من محافظة وأنا من محافظة تانية خالص؟!»


خالد:« لا أنا كدا هتجنن انتى شكلك بتهزري وبتعملي فيا مقلب قولي إن دا مقلب وإنك عاملالي مفاجأة وجاية تشوفيني.»


جنة بحدة قليلاً:« مقلب إيه ومفاجأة إيه اللى هعملهالك انت واعي للكلام اللي انت بتقوله هو أنا أعرفك أصلا عشان أفاجئك يظهر إني غلطت لما جيتلك عشان تساعدنى عن إذنك.»


همت جنة بالإبتعاد وأدارت ظهرها ثم عدت في نفسها 1،2 وقبل أن تكمل العد للرقم ثلاثة وجدته يناديها، فابتسمت بخبث والتفتت له وهي تنظر له بضيق..


جنة بضيق:« نعم في حاجة حضرتك لسة فى كلام تانى مقولتوش؟!»


خالد بحيرة:« أنا آسف يظهر اختلط عليا الأمر هو انتى كنتى جاية تسألي على إيه،إيه اللى كنتى عوزانى أساعدك فيه؟!»


جنة بتنهدة:«لا خلاص شكراً أنا هتصرف عن إذنك.»


خالد:«استني بس بالله عليكي أنا اعتذرتلك خلاص أرجوكي قولي انتي كنتي عاوزة إيه؟»


جنة:« أنا كنت عاوزة أسال إذا كان في هنا فندق قريب ولا حاجة لأني بدور على شقة أأجرها من الصبح ومش لاقية والوقت اتأخر.»


خالد:«فندق إيه؟ المنطقة هنا ما فيهاش أي فنادق وبعدين ازاي هتروحي فندق وانتى لوحدك دا كدا ممكن الناس تفهمك غلط غير إن ممكن حد يضايقك ويستغل إنك لوحدك.»


جنة:« أومال هبات فين الوقت اتأخر وأنا معنديش مكان أبت فيه وكمان مينفعش أرجع بلدي دلوقتي  غير كدا أنا عندي شغل مهم هنا هتصرف ازاي دلوقتي وأعمل إيه؟!» 


خالد:« هو انتى هتقعدي هنا قد إيه؟!»


جنة:«مش عارفة على حسب الشغل بس ممكن شهرين تلاتة لحد ما أظبط الدنيا وأشوف هرجع بلدى ولا أستقر هنا!!»


خالد بتفكير:«على العموم محلولة بإذن الله.»


  جنة:« ازاي بقا؟!»


خالد:«ما تقلقيش تعالي انتى بس معايا وأنا هتصرف.» 


جنة:« آجي معاك فين؟!»


خالد:« عندي في البيت.»


جنة بحدة:« ناااعم ليه إن شاء الله هو انت فاكرني مين يظهر إني غلطت فعلاً لما سألتك عن إذنك قال آجى  معاك البيت قال أهو دا اللي كان ناقص.»


همت جنة بالذهاب بخطوات مسرعة لكن لحقها خالد ووقف أمامها فوقفت ونظرت له بحدة....


جنة:« وسع من طريقي خليني أمشي من هنا.» 


خالد:«اصبري بس يا ستي انتى خلقك ضيق كدا ليه هو انتى فهمتي إيه بالظبط؟!» 


جنة بحدة:« واحد بيقولي تعالي معايا على البيت يبقا أفهم إيه إن شاء الله غير إن نيتك طين وغرضك مش شريف.»


خالد:«يا ستى استهدى بالله كدا وقولى هديت أستغفر الله العظيم أنا قصدي تيجي معايا البيت اللي أنا ساكن فيه لأن في شقة جنبي فاضية فكنت هاخدك أكلملك صاحب البيت وتأجريها فهمتي بقا يعني أنا لا نيتي وحشة ولا حاجة.»


جنة بحرج:« أنا آسفة.. طيب مش كنت تقول كدا من الأول.»


خالد:«وهو انتى اديتيني فرصة دا انتى عاملة زي القطر محدش يقدر يقف قصادك بس بصراحة عجبتينى وطلعتى جدعة أيوا كدا انتى كدا بنت ب 100 راجل.» 


جنة:« بس ما تقولش بت ما بحبش حد يقولي كدا أنا ليا اسم تناديلي بيه لو سمحت.» 


خالد بضحك:« شكلك لمضة بس ماشي يا ست الكل بلاش بت يلا اتفضلى ياآنسة جنة كدا حلو؟»


أغلق خالد ورشته ثم اصطحب جنة إلى المنزل الذي يقطن به وذهب إلى صاحب البناء وساعد جنة في استئجار الشقة المجاورة له مباشرة فقام بإيصالها ووقفت هي أمام الباب وشكرته مبتسمة...


جنه بابتسامة:« مش عارفة أشكرك ازاي بجد انت حليتلي مشكلة جامدة أوي ولولاك ما كنتش عارفة هعمل إيه متشكرة جداً جداً جداً.»


خالد بابتسامة:«إيه يا بنتى كمية الشكر دي والله الموضوع مش مستاهل وبعدين كدا كدا الشقة كانت فاضية ومعروضة للإيجار.»


جنة:«حضرتك ساكن هنا مع عيلتك؟!» 


خالد:«إيه حضرتك دى قوليلى خالد وبس  وعلى العموم ياستى أنا عايش في الشقة اللي جنبك دي وعايش فيها لوحدي أنا أصلاً منفصل والورشة اللي كنا فيها دي بتاعتي.»


جنة بحذر:« اه.. طيب ربنا يوفقك يلا بقا تصبح على خير ومتشكرة مرة تانية.»


ثم دخلت مسرعة وأغلقت الباب فنظر خالد في إثرها باستغراب ثم دخل شقته هو الآخر وجلس على الأريكة أمام التلفاز وظل شارداً بجنة وأخذ يتحدث إلى نفسه... 


خالد:«أنا هتجنن ازاي هي مش عارفاني مع إننا اتكلمنا مع بعض مدة مش قليلة  وشوفنا صور بعض وكنا بنتصل على بعض كمان بالتليفون؟!»


عقله:« ما يمكن تشابه أسماء؟!»


خالد:«تشابه أسماء وتشابه في الشكل كمان يعني دي حاجة معقولة؟!»


عقله:«وانت تاعب نفسك ليه طيب ما تبعتلها نت وكلمها أو اتصل بيها مش انت معاك نمرتها؟!» 


خالد:«ما هي عملتلي بلوك يا خفيف من كله هوصلها ازاي  بقا؟!» 


عقله:« بسيطة هات رقم جديد وحاول تكلمها منه.»


خالد:«ماهى ممكن ما تردش عليا؟»


عقله:«انت هتقدر البلا قبل وقوعه ما تجرب مش يمكن ترد عليك وتوصل لحاجة.»


خالد:«ويمكن تكون غيرت نمرتها! أنا خايف ليكون أنا اللي كان بيتهيألي إن أنا اللي بكلمها وكل دا يطلع تهيؤات في الآخر لأنها بتقول إن مالهاش في النت ولا عندها أكونت على فيسبوك طب أنا هعرف عنها معلومات دي ازاي ويمكن كمان تكون واحدة كانت مهكرة الأكونت بتاعها،هو إيه اللي أنا بقوله دا شكلي اتهبلت في عقلي منين ما عندهاش أكونت ومنين حد هيهكره أنا لازم أعرف إيه حكايتها بالظبط.» 


عقله:«خلاص يلا بينا ننام دلوقتي وبكرا نعرف حكايتها إيه.» 


خالد:«هو انت اتهبلت ولا إيه هو أنا من إمتى بنام دلوقتي خلينا ندخل نكلم البنات الحلوين اللي على الجروب لحد ما يجيلنا نوم.» 


بعدما ذهب خالد إلى شقته أخذت جنة تجوب بشقتها لاستكشافها ثم أغمضت عيناها وفكرت بحجرتها فعادت إليها مرة أخرى، كانت تشعر بالنصر لفكرة أنها استطاعت جذب انتباهه وها هو بداية الدرس الذي ستلقنه إياه، استلقت جنة على فراشها ونامت نوم عميق وهي تشعر براحة غريبة.


استيقظت جنة من النوم في الصباح التالي وهى تشعر بسعادة غريبة لأول مرة، فجلست على فراشها وعلى وجهها ابتسامة رقيقة فدخلت عليها علا بعد أن طرقت الباب... 


علا:«صباح الورد على القمر بتاعنا.» 


جنة بابتسامة:« يا صباح السعادة والجمال صباح الهنا على عيونك يا ماما.»


علا:«الله الله الله  إيه الروقان دا كله الجميل بتاعي قايم مزاجه عالي إن شاء الله يكون خير يا رب؟!» 


جنة:« خير يا حبيبتي الحمد لله أصل كنت بحلم حلم حلو أوي بس مش عارفة تفسيره إيه؟!»


علا باهتمام:« خير يا رب احكيلي يا حبيبتي حلمتى بإيه؟!»


جنة وهي تستعيد ذلك الحلم في ذهنها:« كنت ماشية على شط البحر والجو كان جميل أوي وريحة البحر تجنن ما كانش فيه مخلوق غيري وبعد شوية لاقيت شاب واقف بعيد كأنه بيراقبني في الأول حسيت بخوف لكن بعد شوية حسيت زي ما يكون واقف بيحرسني كنت مطمنة بوجوده شوية وظهر مجموعة شباب وفضلوا يعاكسوا فيا وكنت متضايقة أوي وبحاول أبعد عنهم لكن فجأة لاقيته جه ومسكهم ضربهم وبعدين بصلي من غير مايتكلم معايا ورجع مكانه تاني، لكن قولت أبعد شوية وأشوف هيعمل إيه لاقيته مشى ورايا فقعدت على الرمل قدام البحر وحسيت كأن البحر بيندهلى نسيت إن ما بعرفش أعوم وإنى لوحدي كنت عاملة زي المغيبة وبدون إراده مني قومت ودخلت الماية وفضلت ماشية وهو مراقبني وبعدين جات موجة كبيرة ووقعتني في الماية وبدأت أغرق فضلت أدور عليه بعينيا بس ما كنتش شايفاه وكل شوية تيجي موجة وتضربني لحد ما خلاص كنت هستسلم للموت لكن فجأة لاقيت إيد بتسحبني كانت إيده هو، شدني وأخدني في حضنه وفضل يسحبني لحد ما وصلنا للشط مش عارفة أوصفلك قد إيه أنا كنت حاسة بالأمان وأنا معاه، قرب مني أوي كان قلقان ليجرالي حاجة بس ما كنتش قادرة أحدد ملامحه بعدين لاقيته بدأ يتكلم بعصبية وقالي:«حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك دا انتي مش بتإذي نفسك انتى بتإذيني أنا أرجوكي بقا قلبي ما بقاش متحمل أنا اتعذبت بما فيه الكفاية ارحمي قلبي اللي اتكوى بنار عشقك وانتى مش دريانة بيه.»


رديت عليه وأنا حاسة إن أنا كنت منهكة ومش مجمعة أي حاجة فقولتله بصوت واطي ومهزوز:« انت مين؟!»


رد عليا وقالي:« أنا العشق اللي طول عمره قدام عينيكى وعمرك ما حسيتي بيه خلي بالك من نفسك وبلاش تإذي نفسك وما تمشيش ورا أوهام ما لهاش أي أهمية فوقى لحياتك ولمستقبلك ابنى نفسك وما تحبسيش نفسك في الماضي انتى قدامك مستقبل حلو هتتشرفى بيه.»


وبعدين سابني ومشي ووقف بعيد تاني يراقبني بس كان المرة دي أبعد قومت وحاولت أقرب منه لكن كل أما أقرب ألاقيه بيبعد ما عرفتش أتحقق من ملامحه أبداً ولا عرفت هو مين وبعدين صحيت من النوم حاسة إن أنا مبسوطة ومطمنة وأنا لاقية حد بيحاول يحميني حتى من نفسي أنا مش عارفة تفسير الحلم دا إيه هو انتى  تعرفي تفسريهولى ياماما؟»  


علا:«والله يابنتى انا مفهمش فى الكلام دا بس واضح إنه خير.» 


جنة:«يارب ياماما.» 


علا:«قومى يلا ياحبيبتى خلينا نشوف اللى ورانا وآه على فكرة أبوكى عازم بسمة وكرم عندنا النهاردة على الغدا.» 


جنة بفرحة:«إيه دا بتتكلمى بجد طيب يلا قومى بسرعة عشان نلحق نطبخ ونروق البيت.» 


أمام عمل كرم كان يقف رجلاً يتحدث إلى أحد الأشخاص من هاتفه.. 


الرجل:«متقلقش يامصطفي باشا أنا عينى مش هتغفل عنه لحظة هو جوا فى شغله دلوقتي وأنا واقف قدام الشغل.» 


مصطفى:«أوعى يتوه عن عينك لحظة انت فاهم وأى قلق تكلمنى علطول.» 


الرجل:«اطمن يامصطفي باشا.» 


اغلق مصطفى الهاتف ثم وجه نظره لذلك الرجل الذى يجلس على احد المقاعد... 


مصطفى:«قولى بقا كلامك دا معناه إيه؟!» 


الرجل:«ياباشا المقبرة دى مش هتفتح إلا اذا قدمنا قربان والقربان دا ياإما طفل صغير ياإما بنت بس تكون عذراء غير كدا المقبرة مش هتتفتح.» 


مصطفى:«خلاص يبقا تتصرف وهات أى طفل من أولاد الشوارع على الأقل مفيش حد هيسأل عليه.» 


الرجل بتردد:«مش بالبساطة دى ياباشا.» 


مصطفى:«ليه يعنى إيه اللى يمنع كدا؟!» 


الرجل:«كرم أول واحد مسك المفتاح وغير كدا خلاه معاه فهو دلوقتي اللى لازم يقدم القربان وعشان القربان يتقبل منه لازم يضحى بحد غالى على قلبه عشان نقدر نفتح المقبرة.» 


مصطفى:«قصدك إنه....» 


الرجل:«بالظبط ياباشا لازم يضحى بأخته أو....» 


مصطفى:«أو إيه انطق.» 


الرجل:«أو حبيبة القلب.» 


نظر مصطفى بشر ثم ابتسم ابتسامة شيطانية وقد علم الآن ماذا سيفعل؟

يتبع


مجمع الرواية من هنا

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع والعشرين 27 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات