📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع والعشرين 27 بقلم الهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع والعشرين 27 بقلم الهام عبدالرحمن 



رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع والعشرين 27 


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


في منزل جنة كانت جنة وعلا تعدان أشهى الأطعمة استعداداً لإستقبال بسمة وكرم، حينما أتى علا اتصالا من قاسم.


علا برقة:« ألو ازيك يا حبيبي.»


قاسم:« الحمد لله يا حبيبتي انا كنت بتصل عشان أقولك إن شوية صغيرين وهاجي لو محتاجة حاجة من برا أجيبهالك وأنا جاي.»


علا بحب:«لا يا حبيبي ما تتعبش نفسك كل حاجة موجودة تعالى انت بس بالسلامة وخلى بالك من نفسك وانت جاى.»


  أغلقت علا الهاتف ورفعت نظرها في اتجاه جنة فوجدتها مبتسمة وتلحن بيدها وكأنها تعزف مقطوعة موسيقية رومانسية.


علا بضحك:« في إيه يا بت مالك بتعملي كدا ليه؟!»


جنة بضحك:«جوز عصافير كناري يا اخواتي، حبيبي وحبيبتي اوعدنا يا رب.»


علا:« الله اكبر في عينيكى يا أختي روحي إلهي ربنا يرزقك بواحد ابن حلال يقعد يحب فيكي ليل ونهار.»


جنة بلهفة:«  آمين يا رب العالمين يسمع من بوقك ربنا.»


علا:«شوفي البت مسروعة على الجواز ازاي بكرا تقولي يوم من أيام ماما علا متفتكريش إن كل الرجالة بيدلعوا ستاتهم زى قاسم كدا دا حالة نادرة.»


جنة:« ومين قالك يا حبيبتي إني هسيبك أنا اللي هيتجوزني هشترط عليه إننا نفضل قاعدين معاكي هنا.» 


علا وهي تلطم على صدرها:«نااااعم يا أختي تقعدوا فين إن شاء الله لا يا ضنايا انتى تروحي على بيت جوزك خليني أقعد براحتي أنا كمان مع جوزي.»


جنة بضحك:« إيه يا ولية هو أنا كاتمة على نفسك أوي كدا عاوزة تنحرفي يا علا عشان كدا بتدعيلي أتجوز عاوزة تطرقيني ااااه ياني ما كانش العشم ياميلة بختك يا جنة أمك عاوزة تسربك زي القطط عشان تستفرد بأبوكي.»


علا:«يخربيت شيطانك ما تتلمي يا بت انتى  عيب اللي بتقوليه دا وبعدين اه فيها إيه يعني المشكلة لما أبقى عاوزة أستفرد بجوزي حبيبي ونعيش كام يوم حلوين هو حرام ولا حرام؟!»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

جنة بحب:«لا طبعاً ربنا يهنيكم ويسعدكم ودايماً فرحانين ببعض أنا هروح أكلم البت بسمة أشوفها هتيجي امتى هي كانت قايلالي إنها هتاخد إذن من مستر يونس عشان تجيلنا بدري وتساعدنا شوية.»


ذهبت جنة إلى حجرتها وقامت بالاتصال على بسمة..


جنة:« انتى فين يا حيوانة لسة ما جيتيش لحد دلوقتي ليه اوعي يا بت تكوني مفكرة نفسك السفيرة عزيزة واحنا الجواري اللي هتطبخلك يلا اتجري استأذني من سي يونس بتاعك ونص ساعة وألاقيكى قدامي هنا أصل مش هيحصلك طيب.»


بسمة:«إييبييه يا بنتي ما تهمدي شوية هو أنا لحقت مينفعش أستأذن من أول اليوم كدا أنا قولت هحاول أستأذن إنى أخرج بدري عن ميعادي يلا اقفلي بقا وأنا شوية وهروح أستأذن منه.» 


جنة بخبث:« طيب ابقى خلي بالك وانتى بتستأذني منه ليوقعك.»


بسمة بعدم فهم:« يوقعني ازاي يعنى؟!»


جنة بضحك:«بنظرة من عينه يا أوختشي يلا بقا يابت انجزي أصل هيبقى أخرك في العزومة دي فول وطعمية.»


بسمة بلهفة:«بتقولى إيه ياعنيا فول وطعمية دا أنا اروح فيكم اللومان دا أنا مفضية بطنى من امبارح عشان العزومة دى.»


  أغلقت بسمة هاتفها وذهبت إلى يونس وهي تشعر بالخجل الشديد فطرقت على الباب فسمح لها يونس بالدخول ووقفت أمامه تنظر إلى أسفل...


يونس بابتسامة:« خير يا بسمة في حاجة؟!»


بسمة بخجل وتردد:« أنا كنت جاية أستأذن حضرتك إني أمشي بدري شوية عن ميعاد الخروج بتاعنا.»


هب يونس فزعاً واتجه نحوها وتحدث بلهفة:« مالك فيكى حاجة تعبانة أوديكى لدكتور؟!»


نظرت له بسمة بدهشة ولم تستطع الرد للحظة ثم بدأت تتحدث بصوت متحشرج...


بسمة بصوت متحشرج:« لا أبداً مفيش فيا حاجة أنا كويسة متشكرة جداً لحضرتك بس ورايا حاجة مهمة ومحتاجة أروح دلوقتي بعد إذنك.»


يونس بتنهيدة:« حرام عليكى وقعتى قلبي، ثم أكمل بابتسامة يا ترى حاجة إيه دي اللي عاوزة تروحي بدري بسببها ولا هي حاجة خاصة مينفعش أعرفها؟!»


بسمة بخجل:«لا أبداً مفيش حاجة خاصة كل الحكاية إن أنا عندي عزومة وعشان كدا لازم أروح بدري.» 


يونس بمشاكسة:« عزومة اه شكل الموضوع فيه عريس قولي قولي دا أنا حتى أفرحلك وأتمنالك الخير.» 


بسمة بصدمة:«عريس لا طبعاً مفيش الكلام دا دا مجرد عزومة عند جنة صاحبتي مش أكتر واحنا متعودين إننا بنساعد بعض.» 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

يونس:«خلاص يا ستي هصدقك بس لو جالك عريس في أي وقت لازم أعرف أول واحد أصل انتى شكلك خام أوي وأنا ساعتها ممكن اساعدك وأعرفلك أصله وفصله عشان ما يطلعش واحد مش تمام اصل انتى متعرفيش انتى بالذات ليكى معزة خاصة عندى أنا بحس إن انتى زى أختى بالظبط.»


بسمة بضيق:« لا اطمن الحمد لله ربنا يخليلي أخويا كرم لما يبقى في عريس هو هيعمل كل حاجة ولو هو ما وافقش عليه أنا مش هوافق متشكرة لحضرتك.»


يونس باستفزاز:«يا ستي يبقى أنا وكرم ما هو أنا زي أخوكي بردو ولا إيه يابسمة؟!»


بسمة وهي تضغط على أسنانها بغيظ:«بس أنا ماليش غير أخ واحد يا يونس قصدي يا مستر يونس ها هتسمحلي أمشي ولا لا؟!»


يونس وهو يكتم ضحكته:« بقا كدا يا بسمة ماكانش العشم يعني أنا ماليش خاطر عندك معتبراني واحد غريب وأنا اللي كنت ناوي أشهد على عقد جوازك على العموم شكراً يا ستي واتفضلي أنا مش همنعك.»


بسمة بحدة:«والله مفيش عرسان ولا حاجة وبعدين أنا مش عاوزة أتجوز هفضل كدا عن إذنك.»


ذهبت بسمة خارج مكتب يونس  وكأن شياطين العالم تقفز أمام وجهها بينما يونس ظل يضحك بفرحة ثم تحدث في نفسه...


يونس:«إما وريتك يا ست بسمة عشان تبقي تداري حبك أوي وكل لما أحاول ألمحلك تهربي مني ومش مديالي فرصة أصرحلك بحبي والله لأجننك زي ما انت مجننانى.»


ثم أمسك هاتفه وقام بالإتصال على كرم... 


يونس:«ازيك يا كرم أخبارك إيه؟!»


كرم:«الحمد لله يا يونس أنا كويس وبخير انت اللي عامل إيه؟» 


يونس:«أنا تمام الحمد لله كنت عاوز أقابلك ضروري أظن في كلام بينا لسه ما انتهاش.»


كرم بانتباه:« خير يا رب موضوع إيه؟!»


يونس بجدية:« ما تقلقش يا كرم بس لو سمحت مش عاوز الآنسة بسمة تعرف بمقابلتنا على الأقل دلوقتي.»


كرم:« بس انت كدا قلقتني أكتر هو في إيه بالظبط هو الرائد سليم قالك حاجة عن موضوع الآثار في حاجة هتضر بسمة أختى أرجوك طمني.»


يونس بلهفة:« لا لا لا اطمن النهاردة على الساعة 9:00 كدا نتقابل في كافيه (_____) وأنا هقولك على كل حاجة.»


كرم:«خلاص قولي بس عنوان الكافيه فين وإن شاء الله هكون موجود في الميعاد.»


أعطى يونس العنوان لكرم وأغلق معه الهاتف، ثم ابتسم ابتسامة رقيقة وتحدث بهمس...


يونس:«أتمنى  يا بسمة تكوني من نصيبي نفسي ييجي اليوم اللي تبقي فيه على اسمي نفسي تبقي أم أولادي صدقيني مش عاوز واحدة غيرك في حياتي.»


كانت جنة تقوم بتقطيع بعض الخضروات حينما استمعت لطرقات بسمة على الباب فذهبت وفتحت لها فوجدتها متجهمة الوجه... 


بسمة بضيق:« ازيك يا جنة.»


جنة باستغراب:« مالك يا بت وشك مقلوب كدا ليه حد زعلك ولا حاجة اوعي يكون حد عاكسك في الطريق وما عرفتيش تردى عليه،بس لا مش ممكن دا يحصل دا انتى لسانك متبري منك وعاوز قصه ماتنطقي يا بت ساكتة ليه قلقتينى؟»


بسمة بحزن:«يظهر إني كنت موهومة إن يونس بيحبني.»


جنة:« وليه بتقولي كدا يا حبيبتي كل تصرفاته اللي انتي بتحكيهالي بتقول إنه بيحبك إيه اللي جد في الموضوع؟!» 


بسمة ودموعها تهدد بالسقوط:«الأستاذ لما جيت أستأذنه عشان آجيلك فكر إن في عريس متقدمي وكان مبسوط وبيقولي إن هو اللي هيسأل عليه وإن هو كمان اللي هيشهد على عقد الجواز لأنه بيعتبر نفسه زي أخويا.»


جنة بحيرة:«ازاي الكلام دا دا انتى بقالك سنتين بتحكيلي على تصرفاته عاوزة تفهميني إن كل اللي كان بيلمح بيه كان مجرد وهم انتى تخيلتيه لا مستحيل ما صدقش دا كفاية قلقه عليكى لما تعبتي واصراره إنه يوصلك ويطمن عليكى ومش هقولك إنه شخص مش تمام أو بيلعب بمشاعرك لأنك أكتر واحدة عارفة أخلاقه وعارفة إنه مش بيرضى بالحال المايل.»


بسمة ببكاء:«أومال إيه بس سبب كلامه دا يا جنة إيه اللي يخليه يقول كدا دا أنا قولت خلاص شكله ناوي ياخد خطوة لكن ألاقي كدا؟!»


جنة بتفكير:« لا أنا حاسة إن الموضوع فيه إن على العموم يا خبر بفلوس بكرا يبقى ببلاش قربي يلا اغسلي وشك وتعالي نساعد ماما علا عشان ماتطلعش تجري ورانا بالشبشب دلوقتي.» 


أعدت الفتيات الطعام وحان موعد وصول قاسم وكرم وبعد لحظات حضر قاسم ولكن تأخر كرم في الوصول فقامت بسمة بالاتصال عليه وأجابها بأنه سيصل بعد قليل فقد استوقفه صديق قديم وهذا ما جعله يتأخر بعد مدة وصل كرم وفتحت له جنة الباب فنظرت له بابتسامة..


جنة:« ازيك يا كرم إيه يا عمنا كل دا تأخير إحنا كنا خلاص هناكل ونسيبك.»


كرم بجمود دون أن ينظر لها:«ازيك عاملة إيه؟»


جنة باستغراب:« الحمد لله أنا كويسة مالك يا كرم انت زعلان مني في حاجة؟!»


كرم:« لا أبداً هزعل منك ليه هو انتي عملتي حاجة لا سمح الله؟!»


جنة:« لا وعشان كدا مستغربة على العموم اتفضل هم منتظرينك جوا على السفرة.»


دخل كرم وجلس الجميع وتناولوا الطعام والذي أثنى عليه قاسم كثيراً وكذلك كرم ولكنه كان يوجه ثنائه لعلا وظل متجاهلاً جنة ولم يتحدث معها أبداً..

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

  كرم:«تسلم إيدك يا طنط علا بجد الأكل روعة.»


علا:«تسلم ياحبيبى بالف هنا على قلبك بس أغلب الأكل البنات اللي طبخوه بصراحه هم شاطرين أوي ونفسهم حلو أوي في الطبيخ.» 


كرم:«بس كله تحت اشرافك انتى يعني لولاكي ماكانوش عرفوا يعملوا حاجة.»


بسمة بضيق:« هو انت مستخسر تقولنا تسلم ايديكم يا أخويا لو مش عاجبك أكلنا قوم وإحنا هناكله يا ساتر دا حتى الكلمة الطيبة صدقة يا شيخ.»


قاسم بضحك:«جالك الموت يا تارك الصلاة.» 


كرم بذهول:« هو أنا قولت إيه يا بنتي ما هو أنا كدا بشكر في أكلكم هو لولا طنط علا كان زمانكم مابتعرفوش تسلقوا بيضة حتى.»


بسمة بتحدي:« لا انت كدا بتشكر في أكل طنط علا بس يلا اتفضل قول تسلم إيدك يا بسبوسه انتى وجنة.»


قاسم بضحك:«حقها بصراحة والمفروض تبقى عارف يا سي كرم إن الستات بتحب تسمع الكلمة الحلوة طول ما انت بتقولهم كلمة حلوة هتاخد عينيهم من جوا ما تبقاش قفل ويلا صالحهم.»


كرم بقلة حيلة:« تسلم إيدك يا ست بسمة.»


بسمة بنظرة تحدي:« والبت الغلبانة اللي قاعدة دي مفيش تسلم إيديها هي كمان ولا عشان هي ساكتة وما بتتكلمش مفكر إن مفيش حد هيجيبلها حقها اتفضل قول يلا.» 


كرم بنفاذ صبر :« تسلم ايدك انتى كمان خلاص كدا هديتي واتبطتي سيبيني بقا أخلص أكل عشان ورايا ميعاد مهم.» 


قاسم بغمزة:« إيه يا واد يا كرم رايح تقابل الجو ولا إيه؟!» 


كرم:«لا طبعاً مفيش الكلام دا أنا رايح أقابل واحد صاحبي كان عاوزني في موضوع مهم.»


حل المساء والجميع يجلس في الشرفة يتسامرون ويتحدثون في شتى المواضيع ولكن جنة لم تكن سعيدة فهي تشعر بالغرابة من تصرفات كرم وتجاهله إياها. 


كرم:«معلش يا جماعة أنا همشي بقا عشان ما اتأخرش على ميعادي.»


بسمة:« أنا هفضل قاعدة مع جنة لحد ما ترجع ابقى اديلى رنة وأنا هنزلك عشان ما أقعدش لوحدي في البيت.» 


كرم:«طيب وأنا كمان هحاول ما أتأخرش.»


ذهب كرم لمقابلة يونس وكان جنة تشتعل كالجمر ولا تعرف لما كل هذا الغضب بداخلها تجاه كرم ولم هو يتجاهلها هكذا جلست بسمة مع جنة والتي كانت شاردة معظم الوقت.. 


بسمة:«مالك يا جنة سرحانة في إيه بكلمك من الصبح وانتى ولا انتى هنا؟!»


جنة بضيق وغضب:« هو كرم زعلان مني في إيه يا بسمة دا مش كرم اللي أنا أعرفه قبل كدا عديتهاله وقولت يمكن متضايق من شغله لكن الموضوع زاد عن حده بقا  دايما متجاهلني ومابقاش حتى يبصلى وهو بيكلمني كأنه مش طايقني إيه الحكاية بالضبط هو أنا عملت حاجة زعلته مني وأنا مش واخدة بالي؟!»


بسمة بتوتر:«ما أعرفش يا حبيبتي يمكن بيتهيألك على العموم هحاول أعرف منه وأقولك إيه دا استني أهو بيتصل عشان أنزله لو كنا افتكرنا مليون جنيه ما كانتش جت يلا سلام يا قطتي.»


حمدت بسمة  الله في نفسها ان كرم اتصل سريعاً وإلا ماذا كانت ستخبرها أن أخيها مغرم بها وهي لا تشعر حتى بوجوده وأنه غضب منها لأنها سلمت قلبها لأول شخص سمعت منه كلمات الحب جلست جنة في حجرتها بعدما تأكدت من ذهاب قاسم وعلا للنوم وظلت تدور حول نفسها في الحجرة وهي تتمتم في نفسها بغضب..

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

جنة بغضب:«ماشي يا كرم إما وريتك بقا أنا تعاملني كدا ماشي ماشي هو أنا مالي ما يزعل ولا يتفلق أنا شاغلة دماغي ليه؟ بس أنا هتجنن منك لله يا كرم يا ابن طنط أم كرم.»


توقفت جنة فجأة متذكرة خالد ثم تحدثت بلهفة...


جنة بلهفة:« إيه دا أنا نسيت ابن التيت دا كمان أنا لازم أروحله دلوقتي ثم أغمضت عيناها وفكرت بشقتها التي بجوار خالد وفي خلال لحظة كانت بداخلها ثم نظرت بهاتفها وابتسمت بشر وتوجهت إلى أسفل وهي تقول في نفسها.. 


جنة:« استعنا على الشقا بالله.»


مجمع الفصول من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات