📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم إلهام عبد الرحمن 




بقلمى /الهام عبدالرحمن 🌺


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


نزلت جنة من شقتها ثم توجهت ناحية ورشة خالد وسارت أمامها بروية حتى تتيح له الفرصة لرؤيتها وبالفعل رآها خالد فأقبل عليها واستوقفها. 


خالد:«آنسة جنة انتى رايحة فين كدا في الوقت دا؟!»


 جنة بابتسامة رقيقة:«طيب قول مساء الخير الأول ولا السلام عليكم دا حتى السلام لله.»


 خالد بابتسامة:«مساء الخير والسعادة يا ستي معلش أصل أنا استغربت الساعه دلوقتي 11:00 وانتى نازلة في الشارع لوحدك فقلقت عليكي.»


 جنة بخجل مصطنع:«أصل رصيد موبايلي خلص وكنت نازلة أجيب كارت شحن وبعدين يعني هنزل مع مين يا حسرة ما انت عارف إن أنا هنا لوحدي فعشان كدا اضطريت أنزل وأجيب لنفسي مجبر أخاك لا بطل.»


 خالد:« ازاي تقولي الكلام دا انتى مش لوحدك أنا موجود أهو لما تحتاجي أي حاجه قوليلي وأنا أعملهالك علطول وتاني مرة بلاش تنزلي في وقت متأخّر كدا انتي بنت وممكن حد يعاكسك خصوصاً إنك حلوة.»


 جنة بابتسامة خجولة:« متشكرة ليك أوي بس أنا مش عاوزة أتعبك معايا ولا أعطلك وفي نفسها آه ياعين أمك بتثبتني ورحمة أمي وأبويا لأعلمك الأدب وأربيك من أول وجديد فاكر نفسك هتقدر تضحك عليا بالكلمتين دول.»


 خالد:« إيه سرحتى في إيه؟»


 جنة بانتباه:« ها أبداً مفيش أصل الصراحة محرجة منك أوي.»


 خالد:«ليه بس لو في حاجة قولي أنا تحت أمرك.»


 جنة:«تسلم يارب بس أصل يعني التلفزيون اللي فوق مش شغال وأنا زهقانه أوي.»


 خالد بابتسامة:« بس كدا من عيوني هاجي أشوفهولك يلا بقا دلوقتي اطلعي فوق وأنا هجيبلك كارت الشحن وآجي ولو عاوزة حاجه تانية قولي وأنا تحت أمرك.»


 جنة:« لا شكراً كفاية كارت الشحن بس اتفضل الفلوس أهي.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


خالد:« عيب كدا يا جنة دي حاجة بسيطة ومعلش إني بندهلك بإسمك أصل بصراحة مابحبش الألقاب.»


 جنة:« تصدق أنا كمان مابحبهاش بس معلش عشان خاطري خذ الفلوس.»


 خالد:«طيب استني بس لما أجيبه الاول وبعدين نتحاسب.»


 صعدت جنة إلى شقتها وذهب خالد لإحضار طلبها ثم عاد إليها وطرق الباب ففتحت له جنة وأدخلته ولكنها تركت باب الشقة مفتوحاً فنظر لها خالد بابتسامة...


 خالد:«انتى سايبة باب الشقة مفتوح ليه هو انتى خايفة مني؟!» 


جنة بثقة:«وهخاف منك ليه الواحدة محدش يقدر ياخد منها إلا اللي هي عاوزة تديهوله وأنا مفيش حد يقدر يمسني لأن ساعتها هيبقى بموت حد فينا.» 


خالد:«إيه يا بنتي انتى ليه حسستيني فجأة إني جاي أعمل فيكى حاجة وحشة ماكانش سؤال أنا بس استغربت إنك سيبتى الباب مفتوح.»


 جنة:« أنا سبته لأن الدين بيقول كدا« ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما» فبحاول مديش فرصة للشيطان.»


 خالد بضحك:«أنا بقول أشوف التلفزيون أحسن ثم مد يده، خدى الحاجات دي دخليها جوا يلا.»


 جنة بتساؤل:« حاجات إيه دي؟!» 


خالد:«دي ياستي شوية سندوتشات وشيبسي وحاجة ساقعة عشان تتعشي بصراحة كمان كنت ناوي نتعشى سوا بس دلوقتي اخاف تقيمى عليا الحد ثم ضحك بقوة.»


 جنة بضحك:«يا نهار أبيض شكلك كدا أخدت عني فكرة غلط خالص أنا بتكلم عن الناس اللي مش محترمة لكن انت غير كدا انت كلك ذوق وأدب.»


 خالد:«اه بتثبتيني ماشي يا ستي يعني أفهم من كدا إنك ناوية تعطفي عليا وتعشيني معاكى لأن بصراحة ما اتغديتش لسة.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

 جنة:«بس انت ليه تعبت نفسك أنا أصلاً مش بتعشى عشان أحافظ على جسمي باكل فاكهة بس.»


 خالد:«معلش يا ستي خليها المرة دي بس واتعشي معايا عشان يبقا عيش وملح واعتبري دا ترحيبي بيكي.»


 أومأت رأسها بابتسامة على الموافقة وذهبت وأعدت الطعام وقام خالد بإصلاح التلفاز  ثم قامت جنة بوضع الطعام على الطاولة الصغيرة أمام التلفاز وبدأت هي وخالد بتناوله وهما يتجاذبان أطراف الحديث...


 جنة:« انت شغال من زمان في المطابخ ولا لسة بادئ فيها جديد؟»


 خالد:« لا أنا بشتغل في الموضوع دا من زمان من وأنا عندي 15 سنة لحد ما اتعلمت الصنعة والحمد لله بقيت أحسن واحد يعمل مطابخ بجميع أشكالها.»


 جنة:« طيب ما تفرجني كدا على شغلك مش يمكن أستقر هنا وأخليك تعملي مطبخ بدل اللي جوا دا هي صحيح الشقة مفروشة بس أنا مش بحب أقعد على فرش مش حباه والمطبخ هو مملكة أي ست ولازم المملكة تكون في أبهى صورة ولا إيه رأيك؟!» 


خالد:« اه طبعاً وعشان أنا أكتر واحد أدرى بطبع الستات فاشتغلت في الحاجة اللي بيحبوها واللي بيقضوا فيها أغلب وقتهم.»


 جنة:« وانت إن شاء الله ازاي أدرى واحد بالستات إيه معاك سر تفكيرهم وعارف كل اللي بيدور في دماغهم.» 


خالد بثقة:«حاجة زي كدا يعني انتى مثلاً بنت قوية وجريئة وفي نفس الوقت طيبة بتحبي تعتمدى على نفسك وواثقة جداً من نفسك بس نفسك تعيشي قصة حب رغم خوفك من إنك تقربي من أي راجل عشان بتخافي ليكون بيلعب بمشاعرك وكمان انتى متسامحة جداً ورقيقة جداً جداً.»


 جنة بدهشة مصطنعة:«إيه دا انت مش معقول انت عرفت عني ازاي دا كله دا كأنك بتوصفني بالضبط اوعى تكون مخاوي يا خالد  وأنا مش عارفة.» ثم ضحكت بقوة فهي تعلم أنه استغل محادثاتها معه سابقا ومعرفته لتلك المعلومات ليتقرب منها ثم أكملت...


 جنة بتحدي:«بس على فكرة مش لوحدك اللي تقدر تعرف الشخص اللي قدامك أنا كمان أقدر أحلل شخصيتك بس مش هقولك دلوقتي.»


 خالد:«أومال امتى؟!»


 جنة:«كل شيء بأوان وريني بقا شغلك عاوزة أتفرج عليه مش يمكن انت بتشكر في نفسك على الفاضي.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

 أعطاها خالد هاتفه وظلت تشاهد أعماله التي كانت أكثر من رائعة وأثنت عليها جنة كثيراً وبعد مدة نظرت جنة إلى ساعة الهاتف وقالت....


 جنة:« الوقت اتأخر معلش يلا بقا بيتك بيتك خليني أنام عندي شغل بدري.»


 خالد:«الوقت سرقنا وبصراحة ماكنتش عاوز الوقت يعدي القاعدة معاكي ممتعة جداً مش عارف فيكى حاجة بتجذب كدا تخلى الواحد مش عاوز يبطل كلام معاكى.»


 جنة وهي تصطحبه للخارج:« تصبح على خير يا خالد.»


 خالد:«طيب سؤال أخير وطلب ممكن؟»

 جنة:«اتفضل.» 


خالد:«هو انتى بتشتغلي إيه بالظبط انتى لحد دلوقتي ما قولتليش وعاوز آخد رقم تليفونك يمكن يحصل حاجة كدا ولا كدا أو لو احتاجنا حاجة من بعض نبقى على تواصل يعني.»


 جنة بابتسامة:«كل شيء بأوان يا خالد هتعرف وقت ما ربنا ما يؤمر ودلوقتي بقا تصبح على خير.»


 ثم أغلقت الباب وأغمضت عيناها وفكرت بحجرتها وخلال لحظة كانت بها ونامت سريعاً، ظل خالد جالساً في حجرته يفكر بجنة والغموض الذي تحيط نفسها به ظل يسأل نفسه في أنها لمَ لم تعطيه رقم هاتفها ولمَ لم تُعلِمه بطبيعة عملها لمَ كل هذا الغموض في حديثها تستطيع استدراجه وأخذ كل المعلومات منهم ولا يستطيع معرفة شيء عنها لماذا يفكر بها كثيراً لماذا تشغل باله إلى هذا الحد؟ ظل يفكر ويفكر ولكنه لم يصل إلى شيء إلى أن غلبه النعاس.


 في صباح اليوم التالي استيقظت جنة مبكراً وقامت بروتينها اليومي، وذهب قاسم إلى عمله، ثم ذهبت علا لزيارة والدتها فجلست جنة وحيدة بالمنزل واستغلت الوضع وانتقلت إلى شقتها بجوار خالد وأعدت ما لذ وطاب من طعام الإفطار ثم ذهبت إليه وطرقت الباب ففتح لها خالد وهو ما زال يترنح من أثر النعاس...

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

 جنة:« صباح الخير على الكسلان اتفضل يا سيدي أحلى فطار يا رب أكلي يعجبك.»


 خالد بابتسامة:« تسلمي يا ست البنات بس يعني هو انتى اللي طبختى الجبنة واللانشون؟!» ثم ضحك بشدة.

يتبع

رواية انتقام عبر الزمن الفصل التاسع والعشرون 29 من هنا 

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات