📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم إلهام عبد الرحمن 



صلوا على رسول الله ♥


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


شارفنا على النهاية اتمنى بقا كله يقدر ويسيبلى كومنتات حلوة برأيه وتوقعاته فى اللى هيحصل لأبطالنا. 


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

كانت جنة تنظر بثقة حينما كان يقترب خالد منها، ثم ابتسمت له باستفزاز وأغمضت عيناها وخلال لحظة لم تكن أمامه فنظر خالد برعب لمكانها الخالي وظل يبحث عنها في شتى أنحاء الشقة ولكن لم يجد لها أثر، أخذ ينادي باسمها ولكن دون استجابة، جلس على الأريكة بأعين جاحظة يحاول السيطرة على أنفاسه المتسارعة يحاول بقدر الإمكان تهدئة روعه ظل يحدث نفسه بهستيريا ودون وعي...


 خالد بدون وعي:« مش ممكن... مستحيل ازاى اختفت بالشكل دا  هو أنا اتجننت معقولة هو أنا كل دا بيتهيألي ازاي؟! دي كانت واقفة قدامي وبتكلمني دا أنا عشت معاها أجمل أيام حياتي ازاي تختفي من حياتي فجأة كدا بعد ما اتعودت على وجودها معايا لا أنا مش مجنون جنة كانت هنا أنا ما كانش بيتهيألي مستحيل دي تكون تهيؤات!! إيه دا العقد ازاي نسيته عقد الشقة بإسمها أنا هروح أتأكد منه دي الحاجة اللي هتثبتلي إني مش مجنون.»


 ذهب خالد إلى حجرة جنة مسرعاً وأخذه يبحث في أدراجها عن العقد وبالفعل وجده فمسكه بابتسامة انتصار، ثم فتحه ولكنه صُدم حينما قرأ محتواه فقد كان العقد مسجل باسمه هو وهنا جلس بخيبه أمل وعاد بذكرياته إلى ذلك اليوم الذي أخذ فيه جنة لتأجير تلك الشقة....


                   Flash back      


خالد بصي الشقة اللي جنبى مفروشة جاهزة كان صاحب الشقة مجهزها عشان في مجموعة بنات من الجامعة مأجرينها بس الدراسة انتهت والشقة فاضية أنا ممكن أكلمه يأجرهالك.» 


جنة بقلق:« انت متأكد إنه هيرضى وخصوصاً إن بنت لوحدي مفيش معايا حد ممكن يفكر فيا بطريقة مش كويسة وخصوصاً إنك قولت إن الدور في الشقة دي وشقتك انت بس وانت يعني ما تزعلش مني شاب وعازب كدا يبقى حقه يرفض يسكني في الشقة وبعدين ازاى انت عازب وكنت ساكن جنب بنات هو ازاى وافق على حاجة زى دى؟!» 


خالد:«ياستى أنا كنت ساكن فيها أنا ومراتى ولما اتطلقنا هو كان خلاص عرف طبعى وعارف إنى برا طول اليوم فسابنى فى الشقة وبعدين سيبيلى الموضوع دا أنا هتصرف فيه.» 


جنة:«هتعمل إيه فهمنى أنا مش عاوزة حد ياخد عنى فكرة غلط.» 


خالد:«بصي انتى هتقعدي هنا في الورشة وأنا هتكلم مع صاحب البيت ومراته الأول، مراته ست طيبة وهتأثر عليه هاتي انتى بطاقتك وأنا هتصرف.» 


جنة وهي تبحث عن بطاقتها:«يووووه يظهر إني نسيتها مع السكرتيرة في الشغل هنتصرف ازاي دلوقتي؟!» ثم بدات بتمثيل البكاء. 


خالد:«اهدي بس تعالي معايا وإن شاء الله خير.» 


ذهب خالد وجنة إلى منزل صاحب البيت حيث كان يسكن في منزل منفصل ولكنها انتظرته في الأسفل ووجد زوجته ولكنه كان خارجا فأخذ يتحدث معها ويقدم الأعذار وأن جنة قريبة له من بعيد وأنها تريد استئجار الشقة من أجل عملها الجديد وأن والدتها سوف تنتقل للعيش معها حالما تستقر ولكنها نسيت بطاقتها وطلب من السيدة أن يكتب العقد بإسمه وأنه يضمنها وسيغير العقد حينما تحضر بطاقتها في الصباح ولكن هذا العقد لتستطيع المكوث في الشقة هذه الليلة


               End of flash back 


عاد خالد من ذكرياته وجلس شاعراً بوجع في قلبه فقد كان كل ما يعيش به مجرد وهم من نسج خياله وهنا أخيراً شعر بوجع الفراق المفاجئ دون سابق إنذار، شعر كيف قهر قلوب الكثير من الفتيات استطاع هذا الوهم الذي عاشه أن يجعله يندم على كل ما فعله مع تلك الفتيات حاول لم شتات نفسه وذهب إلى شقته ليحاول التفكير في كيفية تخطي ذلك الوضع. 


كانت جنة تجلس في حجرتها على فراشها تشعر بالحزن الشديد فهي لم ترد أن توجع قلبه بذلك الشكل ولكن لكي ينصلح شأنه لابد أن يشعر بوجع كل الفتيات الذي أذاقهم كأس مرارة الفراق والهجر.


 مرت عدة أيام أخرى واقترب موعد فتح المقبرة كان كرم يشعر بالقلق الشديد كما أنه كان يشعر بالحزن بسبب تجاهله لجنة وفي ذلك الوقت كادت جنة تصاب بالجنون من تصرفات كرم تجاهها وحاولت جاهدة أن تفهم لمَ كل ذلك البعد إلى أن قررت أخيراً أن تواجهه بكل شيء يدور في خلدها فاستأذنت من عمها وزوجته للذهاب للمكوث قليلاً مع بسمة، وحينما نزلت أسفل المنزل وقفت أمامها سيارة ذات دفع رباعي وفُتح بابها وجذبها أحد الأشخاص ثم انطلقت مسرعة بعيداً عن المكان لعبه ذهبت إحدى السيدات التي رأت السيارة إلى قاسم وهي تصرخ وتنوح...


 السيدة بصراخ:«يا أستاذ قاسم إلحق جنة اتخطفت إلحقي يا ست علا البت ضاعت خلاص.»


علا بصراخ:« بنتي مين اللي خطفها يا مصيبتى إلحقوني يا ناس غيتوني يا بشر بنتى اتخطفت روح يا قاسم  بسرعة القسم وبلغ أنا عاوزة بنتي شوفهالي راحت فين مين اللي خطفها اااه يانى يابنتى ياحبيبتي يا ترى مين اللي خطفك خطفوكى ليه  ياضنايا؟!» 


في ذلك الوقت استمع كرم لصرخاتها والضجة التي افتعلها أهل المنطقة فنزل سريعا وعلم أن جنة قد خطفت وتأكد أن مصطفى هو من قام بخطفها لتكون كارتاً رابحاً إذا أراد التملص من وعده بفتح المقبرة.


 صعد كرم إلى قاسم وعلا التي كانت تبكي بهستيريا على فقدان عزيزتها ة فأخذ قاسم بعيداً وطلب منه أن يذهبا لتقديم بلاغ بفقدانها وبالفعل خرج معه قاسم مسرعاً ولكنه بدلا من أن يأخذه على القسم ذهب إلى الرائد سليم واتصل على يونس ليعلمه بالأمر. 


قاسم:« انت جايبني أمن الدولة ليه يا كرم هم هنا مش هيعملولنا حاجة تعالى يا ابني نروح القسم خلينا نلحق وقتنا قبل البنت ما يجرالها حاجة.» 


كرم:«محدش هيعمل حاجة في القسم هيقولولك لازم يعدى على اختفائها 48ساعة وبعدين أنا عاوزك تهدى ياعمو قاسم لأن اللى خطفوها مش هيأذوها. بالعكس دول هيحافظوا على حياتها على الاقل لحد ماياخدوا اللى هم عاوزينه وإحنا كدا قدامنا فرصة إننا ننقذها.» 


قاسم باستغراب:« قصدك إيه يا كرم يا ابني هو انت تعرف اللي خطفوها وإيه هو اللي هم عاوزينه وخطفوا بنتي بسببه؟!»


 كرم:«اصبر بس لما نطلع للرائد سليم وهتعرف كل حاجة.»


 صعد كرم وقاسم بعدما وصل يونس إلى الرائد سليم وقاموا جميعا بقص ما حدث على قاسم.


 قاسم بحدة:« يعني أنا بنتي مخطوفة عشان انت معاك مفتاح المقبرة يا كرم؟!»


 كرم بأسف:«للأسف يا عمو قاسم دي الحقيقة أنا عارف إنهم خطفوها عشان يضغطوا عليا وما أطمعش في نسبة أكبر قاسم واشمعنى بنتي ليه مش أختك على الأقل هي اللي تخصك مش جنة؟!»


يونس:« مش يمكن اتلخبطوا وفكروا إنها بسمة عشان كدا خطفوها؟!»


 كرم بأسى:« انت ناسي إن هم خطفوا بسمة قبل كدا ولولا ستر ربنا كان زمانها لسة معاهم دلوقتي المرة دي هم قاصدين جنة بالذات عشان عارفين ومتأكدين إني هوافق على أي حاجه يطلبوها مني.»


 سليم باستغراب:« واشمعنا جنة بالذات يا كرم قصدك إن انت.......»


 ظل كرم صامتا ناكساً رأسه بالأسفل يشعر بالخجل من قاسم إلى أن نظر له قاسم وتحدث.....


 قاسم:«كرم انت بتحب جنة؟!»


 كرم بحزن:«وعمري ما حبيت غيرها هي الوحيدة اللي دخلت قلبي وامتلكته بكل كيانه.»


 قاسم بحدة:« وليه ما قولتليش يا كرم؟ ليه ما عرفتنيش بحبك ليها؟ يعني كنت بتدخل بيتي وعينك على أهل بيتي كنت بسيبها تيجي عندكم وأنا مطمن وفي الآخر كنت بتستغفلني؟!»


 كرم بلهفة:«أبداً والله يا عمو قاسم دا أنا تربيتكم واستحالة أعمل كدا جنة نفسها ما تعرفش إن أنا بحبها والله حتى ما كنت ببصلها وعمري ما قعدت معاها لوحدنا أنا صحيح بحبها لكن جوا نفسي حب ما اتعداش قلبي عمرها حتى ما حست بيه ولا عرفت عنه حاجة اطمن يا عمو قاسم أنا عمري ما كنت وحش أو قليل الأصل أو خاين للأمانة.»


 قاسم بحدة:« ترجع هي بالسلامة الأول وبعدين نشوف الموضوع دا وبعدين إيه اللي مخليك متأكد إنهم هم اللي خطفوها مش يمكن حد تاني هو حد اتصل عليك؟!»


 كرم:«لا أنا متأكد وعارف إنهم هيتصلوا بس حابين يلعبوا بأعصابي شوية وإن شاء الله هترجع بالسلامة ومش هيجرالها حاجة.»


 قام سليم بوضع خطة محكمة مع كرم ليستطيعوا القبض على هؤلاء الرجال الخارجين عن القانون بمساعدة يونس وقاسم وبعد مرور ساعتان اتصل مصطفى على كرم..


 كرم بثقة:«كنت مستني تليفونك من بدري يا مصطفى باشا.» 


مصطفى:« قدرت تزوغ من الراجل اللي بيراقبك لا شاطر، من يوم ما قابلتك وأنا بقول عليك إنك مش سهل بس على العموم مش فارق معايا الحلوة بتاعتك معايا دلوقتي وأنا متأكد إنك هتبقى عاقل وهتفكر مليون مرة قبل ما تلعب بديلك معانا ولا انت حابب تغامر بحياة السنيوريتا؟» 


كرم:«اطمن يا مصطفى باشا أنا مش ناوي على غدر أنا عاوز أقب على وش الدنيا بس أنا ليا طلب مش عاوزها  تعرف حاجة عني ولا تعرفها إنها مخطوفة بسببي مش حابب صورتي تتهز قدامها.» 


مصطفى بضحك:« لا شكلك واقع واقع يعني على العموم انتم ما تهمونيش في حاجة أنا كل اللي يهمني مفتاح المقبرة ميعادنا بكرا الساعة 12:00.» ثم أغلق الهاتف دون أن يضيف كلمة أخرى..


 يونس:« انت كنت عارف إن  مصطفى مراقبك يا كرم؟!» 


كرم بثقة:« اه طبعاً أنا مش غبي دا كان لازم يحطني تحت الميكروسكوب دا روحه في إيدي من غير المفتاح ما يقدرش يفتح المقبرة.»


 سليم:«بس كويس إنك قدرت تزوغ منه يا كرم لأن لو مصطفى كان عارف إنك هنا كان ممكن يقتل جنة أو بسمة على العموم إحنا لازم ناخد حذرنا منه كويس وإن شاء الله ربنا هيقف معانا.»


 خرج الجميع من مقر أمن الدولة وساروا قليلا ولكنهم ظلوا صامتين إلى أن قطع كرم ذلك الصمت بعدما استوقفهم...


 كرم:«عمو قاسم بالله عليك لو جرالي حاجة تخلي بالك من بسمة هي ما لهاش غيركم وعلى فكرة يونس طلب ايدها مني وأنا وافقت لو ما رجعتش انت مكاني تمم جوازتهم بلاش تفضل عايشة لوحدها بابا إحنا فقدنا الأمل فيه خلاص أديك شوفت إن هو باعنا وما فرقناش معاه، يونس أرجوك خلي بالك من بسمة حطها جوا عينيك انت هتبقى أبوها وأخوها وجوزها وكل دنيتها.» 


قاسم:«بطل خيابة يا كرم إن شاء الله هترجع والأمور هتبقى تمام وانت اللي هتجوز بسمة وهتسلمها لعريسها بإيدك.»


 يونس:« اطمن يا كرم إحنا كلنا في ضهرك ومعاك وإن شاء الله مش هيصيبك مكروه.»


 كرم:«بإذن الله هسيبكم دلوقتي وأروح أجيب المفتاح من المكان اللي أنا مخبيه فيه.»


 يونس:«ليه هو مش عندك في البيت؟!» 


كرم:« لا طبعاً أنا مش غبي عشان أعين حاجة زي دي في البيت عندي وأنا عارف إنهم ممكن يفتشوه في أي لحظة أنا مخبيه في مكان محدش يقدر يوصله فيه ولا حتى الجن الأزرق.» 


يونس:«ربنا يوفقك وإن شاء الله الأمور تعدي على خير.»


 ذهب كلاً منهم إلى وجهته حيث توجه قاسم إلى منزله وكذلك يونس أما كرم فتوجه إلى قبر والدته ووقف أمامه وقرأ لها الفاتحة، ثم جلس على ركبتيه واستند برأسه على القبر وبدأت دموعه في الخروج من مقلتيه والتي ظلت حبيسة منذ أن عرف بخبر اختطاف جنة.


 كرم بحزن ووجع:«اااه يا أمي وحشتيني أوي ومحتاجلك أوي أكتر بنت حبيتها في حياتي خطفوها عشان يضغطوا عليا أنا خايف عليها أوي خايف أخسرها أنا بحبها جدا مش عارف أنساها ولا عارف أشيل حبها من قلبي زعلان منها أوي ازاي قدرت تكلم غيري ازاي قدرت تدي مشاعرها لحد تاني ازاي ما كانتش شايفة حبي ليها كل السنين دي ليه يا أمي ما حستش بحبي ليها ليه ما قدرتش تشوف لمعة عيني في وجودها ذنبي إيه إني شيلت المسؤولية بدري وكنت شايل مسؤوليتي أنا وأختي ذنبي إيه إن ما كانش عندي وقت أحب وأتحب كان نفسي أكون أول واحد يقولها كلمة بحبك كان نفسي أكون أول واحد عينيها تلمع بالحب عشانه لكن هعمل إيه حظى دايما كدا أبويا يتجوز غيرك وتموتي وتسيبيني أنا وأختي وهو يعيش حياته ويبعد عننا وأبقى لوحدي في الدنيا ودلوقتي اللي بحبها حبت غيرى وما شافتنيش أصلاً سامحيني يا أمي جيت شيلتك الهم بدل ما أفرحك بس معنديش حد أصرحله بخوفي غيرك ولا أشكيله همى. ودلوقتي يا حبيبتي هاخد الأمانة اللي شايلها عندك عشان ألحق أخلص جنة هي ملهاش ذنب تضيع بسببي عاوزك تسامحيني يا أمي لو عمري انتهى وما قدرتش أفضل السند والضهر لبسمة لأن دا مش هيبقى بإيدي لكن اطمني أنا وافقت على يونس فاكراه ياأمي اللي حكيتلك عليه طلع بيحبها من زمان أوي بس هو انسان محترم جداً وهيخاف عليها ويحترمها وياخد باله منها وكمان عمو قاسم هيخلى باله عليها مش عاوزك تقلقي عليها أنا سايبها في إيد أمينة.»


 ثم بدأ بالنبش بجوار القبر وأخرج مفتاح المقبرة وذهب إلى منزله....

يتبع

مجمع الرواية من هنا

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثلاثون 30 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات