📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثلاثون 30 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثلاثون 30 بقلم إلهام عبد الرحمن 



في أحد المخازن الخاصة بمصطفى كانت تجلس جنة مقيدة على أحد المقاعد، فكانت تستغيث بأعلى صوتها لعل أحد ينقذها ولكن هيهات فقد ذهبت صرخاتها هباءً، فلم يلقى أحد بها بالاً كانت تشعر بالفزع ثم توقفت فجأة عن الصراخ وتذكرت تلك القدرة التي تمتلكها فأغمضت عيناها وفكرت ببيتها ولكنها صدمت مما حدث فهذه المرة لم تستطع الانتقال وأخذت تحدث نفسها بخوف...


ة بخوف:«هو إيه اللي حصل ازاي مش عارفة اتنقل لبيتي هي القدرة دي اختفت من عندي ولا إيه؟!» 


ثم شردت وتذكرت كلام ملكه النور عن تلك القدرة...


          ....Flash back..... 


ملكة النور:« عزيزتي جنة القدرة التي حصلتى عليها ذات طابع خاص فلن تستطيعى استخدامها إلا في الشيء ونقيضه.»


جنة:«وكيف ذلك مولاتي؟!» 


ملكة النور:«بمعنى أنكى اخترتي أن تستخدميها في الانتقام وبعد أن تنالي ما تريدين لن تستطيعي استخدامها إلا في الحب.» 


جنة بجمود:«اطمئني مولاتي فلا يوجد في حياتي حب حتى أستطيع استخدامها لأجله ولكن يوجد من يستحق أن ألقنه درساً وهذا يكفيني في الوقت الحالي فأنا لم أعد أبحث عن الحب.»


ملكة النور:« لولا هذا الانتقام الذي يعمي بصيرتك لرأيتى الحب والعشق القريبان منكِ والآن اعلمى أن هذه الهبة تنتهي بالشيء ونقيضه.»


                    End of flash back..... 


جنة ببكاء:«دلوقتي بس فهمت معنى الكلام اللي قالتهولى ملكة النور طيب أنا هعمل إيه دلوقتي والناس دي خطفاني ليه حتى الرجالة اللي بتحرسني وبتحرس المكان محدش فيهم عاوز يقولي حاجة أو يردوا عليا حتى وكأنى مش موجودة أصلاً.» 


بعد مدة حضر مصطفى إلى المخزن الذي تُحتجز به جنة ودخل عندها ووقف أمامها وأطال النظر إليها دون أن يتفوه بكلمة، ثم ابتسم ابتسامة خبيثة وهو يتفحصها وتحدث بسخرية...

صلوا على رسول الله 

مصطفى بسخرية:« مش شايف فيكي يعني الجاذبية اللي تخليه يحبك بالشكل دا ويبقا مستعد إنه يضحي بحياته عشانك على العموم أهي أذواق ولولا اختلفت الأذواق لبارت السلع.»


جنة بحدة:« انت مين عاوز مني إيه خاطفني ليه ومين دا اللي بتتكلم عنه؟!»


مصطفى بابتسامة مستفزة:«اهدي يا سنيوريتا أولاً أنا مين دا شيء ما يخصكيش أما خاطفك ليه عشان انتى الوحيدة اللي هتخليني أملك أكبر ثروة في العالم غير كمان إني هيبقا عندي قوة خارقة أقدر أستخدمها في حاجات كتير ويمكن بيها أتحكم في العالم كله أما اللي بتكلم عنه مش هقدر أقولك دلوقتي عليه هو مين لأن لسة روحي في إيده لكن أوعدك أول ما آخد المفتاح منه هقولك هو مين ما أنا بردو ما يهونش عليا إن يبقا في واحد بيحبك بالشكل دا وانتى ما تعرفيش هو مين أنا قلبي مش قاسي أوي كدا.»


جنة بقلق:«وأنا ازاي هبقا سبب في امتلاكك لثروة ضخمة وأنا أصلاً ما حيلتيش حاجة وقوة إيه اللي بتتكلم عنها؟!»


ضحك مصطفى بقوة ثم قال وهو يقترب منها:«انتى إيه يا بتاعة انتى اللي هاخد منها ثروة جسمك دا هو اللي هيجيبلي الثروة لحد عندي.» 


جنة بصراخ:«وأنا مستحيل أخلي حد يلمس شعرة واحدة مني دا على جثتي.»


مصطفى باستفزاز:«وانتى متخيلة إني حتى لو بعتك كل يوم لواحد هييجي من وراكى ثروة لتكوني مفكرة نفسك السفيرة عزيزة لا فوقي يا ماما هو الحاجة الوحيدة اللي هستفادها من جسمك إني هضحي بيه عشان أقدر أفتح المقبرة الفرعونية واللي جواها كنوز كتير وكمان جواها الصولجان اللي بيه هقدر أتنقل لأي زمن أنا عاوزه وأحقق ثروات أكتر وأكتر وبصراحه أدبك ومحافظتك على نفسك هم اللي ساعدوني لأن المقبرة مش بتفتح إلا ببنت عذراء.» 


جنة بصراخ:«انت أكيد اتجننت حرام عليك أنا ذنبي إيه واشمعنا أنا بالذات اللي هتضحي بيا؟!» 


مصطفى:«ذنبك إن حبيب القلب هو اللي امتلك المفتاح وعشان كدا لازم حد قريب منه اللي نضحي بيه وبما إنه كان عامل حصار على أخته فقررت إن أحرق قلبه على حبيبته واللي عمره ما كان يتوقع إني أعرف بحبه دا رغم إنه مخبى ومدارى.»

صلوا على رسول الله 

جنة ببكاء:« بس أنا ما بحبش حد وما أعرفش انت بتتكلم عن مين ليه هتأذي بدون ذنب ليه حياتي تنتهي بالشكل دا هو أنا ليه دايماً مكتوب عليا الوجع.»


مصطفى بسخرية:« بس بس بس قطعتى قلبي خلاص ما تزعليش بكرا هعرفك عليه ويمكن يبقا حظك حلو وأخته هي اللي تبقا الضحية وانتى تعيشي بس ما أعتقدش بردو لأنك عرفتي حاجات أكتر من اللازم وعشان كدا للأسف مفيش أمل لأن بكرا هتودعي الدنيا كلها اعتبريها تضحية عشان أونكل مصطفى يعيش مبسوط إيه يا جنة ما أستاهلش إني أعيش ملك على الأرض دي خسارة فيا التضحية البسيطة دي؟»


جنه بصراخ:« انت مجنون... مجنون خرجني من هنا أنا مش عاوز أموت أنا عاوزة أعيش حياتي.»


نظر إليها مصطفى  وهى تبكى وتصرخ وضحك بقوة وكأنه مسه الجنون ثم ذهب إلى الفيلا الخاصة به ودخل مكتبه وأخرج من الخزانة الخاصة به صندوق ثم فتحه وأخرج منه خنجراً أثريا ونظر له بابتسامة وتحدث بصوت يملأه جنون السيطرة...


مصطفى:«أخيراً جه الوقت اللي أحكم فيه العالم كله سنين وأنا شايلك ومحافظ عليك بكرا هنفذ بيك المهمة اللي اتصنعت عشانها دم جنة لازم يسيل عليك عشان أقدر آخد الصولجان.»


ثم وضعه مرة أخرى في الصندوق وأعاده داخل الخزانة وأرجع رأسه إلى الخلف وأغمض عيناه وتذكر تلك المحادثة التي دارت بينه وبين كرم....


                     Flash back...... 


كرم بحدة:«مصطفى باشا أنا عارف إنك عملت كدا عشان تضمن إني أجيبلك المفتاح أنا ما أعرفش انت ازاي عرفت إن جنة عزيزة عليا رغم إن مفيش مخلوق يعرف حتى هي لكن لو شعرة واحدة اتلمست منها صدقني أنا ههد المعبد على اللي فيه.»


مصطفى:«أولاً نبرة التهديد دي ما تتقاليش أنا يا كرم وبعدين دا أنا بقول عليك عاقل وبتفهم أنا مش صعب علي أعرف معلومة تافهة زي دي فبلاش اسلوب التهديد عشان مش هيأثر معايا أنا لو عاوز أأذيها هأذيها ولا انت ولا عشرة زيك يقدروا يعملوا حاجة بس أنا ما كنتش أعرف إن السنيوريتا مأثرة عليك أوي كدا نصيحة منى ما تسلمش قلبك لواحدة ست دول خاينين وغدارين وبعدين حتى لو حصلها حاجة دا أنا كدا بخدمك يا راجل بدل ما تبقى مذلول ليها طول عمرك بسبب حبك.»

صلوا على رسول الله لولو الجندى 

كرم بصراخ:« لا اوعى أنا بقولك أهو المفتاح كوم وحياة جنة كوم تاني لو حكمت أنا مستعد أفديها بعمري بس هي ما يجرلهاش حاجة.»


مصطفى:«للدرجة دي مستعد تخسر حياتك عشانها ماشي يا سي كرم هات انت بس المفتاح والسنيوريتا هتبقا في أمان.»


                 End of flash back.... 


مصطفى بابتسامة شيطانية:«وحياتك يا كرم لأنهى عليك وعليها مش أنا اللي اتحط تحت رحمة حد أبداً.»


في صباح اليوم التالي كان كرم يجلس في حجرته حينما أتاه اتصالاً من رقم غير معروف... 


كرم:«ألو السلام عليكم حضرتك أستاذ كرم ابن الأستاذ محسن عبد الجليل؟!»


كرم:« أيوا يا فندم مين حضرتك؟!»


الشخص:«أنا واحد ما تعرفهوش كنت بس عاوز أبلغ حضرتك إن والدك موجود في مستشفى(.....) أنا لاقيته مغمى عليه من يومين في الشارع وجبته على المستشفى والحقيقة هو لسة فايق النهاردة عشان كدا عرفت أتصل بحضرتك أتمنى تيجي تشوفه بسرعة لأن حالته النفسية صعبة جداً.» 


كرم بلهفة:« تمام نص ساعة وأكون عندك.»


ثم أغلق الهاتف وزفر بقوة وأكمل بضيق هو إيه اللي بيجرالي دا اللهم لا اعتراض يا رب لكن الابتلاء بقا كبير أوى وصعب وخايف إني ما أقدرش أتحمله يا رب خليك جنبي أنا ضعيف ومحتاجلك.» 


ارتدى كرم ملابسه سريعاً وخرج من حجرته ليذهب لوالده فاستوقفته بسمة...

صلوا على رسول الله. لولو الجندى 

بسمة بحزن:«رايح فين يا كرم في أخبار عن جنة لاقيتوها عرفتوا مكانها؟!» 


كرم بحزن:« لا يا حبيبتي أنا رايح المستشفى واحد كلمني بيقول إن بابا كان مغمى عليه في الشارع من يومين ومرمي في المستشفى ومفيش حد معاه وانا لازم أروحله حالاً.»


بسمة بحدة:«واحنا مالنا عاوز تروحله بعد كل اللي عمله فينا هو ما يستاهلش إن انت تفكر فيه تاني.»


كرم بتفهم:«ما تنسيش إنه بابا يا بسمة وأنا أخلاقي وتربيتي ما يسمحوش إني أسيبه مرمي كدا من غير ما أطمن عليه.»


بسمة ببكاء:«طيب وجنة يا كرم هتسيبها مش هتدور عليها؟!» 


كرم بتنهيدة:«إن شاء الله جنة هرجعها بالسلامة حتى لو هضحي بعمري عشانها أنا مش هسمح لحد يإذيها اطمني.» 


بسمة بلهفة وهي تحتضنه بقوة:« ربنا يحميك ويحفظك إن شاء الله محدش فيكم هيجراله حاجة.»


تركها كرم وذهب إلى المشفى واتصل على الرجل الذي تواصل معه فذهب وأحضر كرم وأدخله إلى حجرة والده...


الرجل:« أستاذ كرم والدك من ساعة ما فاق ومفيش على لسانه غير منك لله يا فريال ربنا هو المنتقم دمرتيلي حياتي وحياة ولادي.»


كرم:«أنا متشكر جداً لحضرتك مش عارف من غيرك كان ممكن يجراله إيه؟!» 


الراجل:«لا شكر على واجب خلي بالك منه الأب ما يتعوضش ربنا يشفيه.»


اقترب كرم من والده ثم ربت على كتفه ليوقظه ويطمئن عليه...


كرم بصوت هادئ:« بابا... بابا... انت سامعني؟»


محسن بوهن:«كرم انت جيت يا حبيبي الحمد لله إني شوفتك قبل ما أموت ثم بدأ في البكاء بهستيريا منها لله فريال هي اللي دمرتني وبعدتني عنكم أنا ماليش ذنب في اللي كنت بعمله يا كرم يا ابني والله أنا مظلوم فريال هي السبب ﭢنا ما كنتش دريان بحاجة سامحني يا ابني وخلي بسمة تسامحني هي كمان.»

صلوا على رسول الله. لولو الجندى 

كرم:« مش وقته الكلام دا يا بابا خلاص اللي حصل حصل المهم إني اطمنت عليك وإنك بخير.»


محسن:«لا لازم تعرف كل حاجة لازم تتأكد إني مظلوم لازم تعرف إني كنت مسير مش مخير فريال الله يجحمها كانت مسيطرة عليا بالأعمال كانت بتحطلي حاجة في العصير اللي كنت بشربه عشان أفضل تحت طوعها وأنفذ أوامرها هي اللي بعدتني عنكم أنا كنت ناوي أرجعلكم من زمان لكن هي السبب في إني أبعد وأعمل العمايل اللي كنت بعملها دي، دي ما كانتش أخلاقي.»


كرم بحيرة :«هو معقول الكلام دا دي حاجة مش ممكن تتصدق.» 


محسن:«والله يا ابني دي الحقيقة أنا مش بكدب عليك لما طردتني من بيتك رجعت عندها من غير ما أكلمها وأعرفها ملقتهاش في البيت قولت أدخل أريح شوية لحد ما هي ما تيجي بعد شوية سمعت صوتها في الصالة وكان معاها واحد كنت خلاص هخرجلها لكن كلامها وقفني لما لاقيتها بتقوله أوعى أزايز العصير تتكسر دا أنا دافعة فيها دم قلبي ولاقيت الراجل اللي معاها بيقولها انتى ناوية تخلصي منه امتى بقا يا خالتي عرفت إنها بتتكلم عني ففضلت مستخبي عشان أعرف هي ناوية على إيه لاقيتها بتقوله والله يا سعد أنا زهقت منه ونفسي أخلص منه النهاردة قبل بكرا وكفاية عليا دفع فلوس  فى الأعمال اللي بسقيهاله كل شوية عشان يفضل تحت طوعي أنا بس مستنية ناخد الفلوس من مصطفى باشا وساعتها هقوله أمك في العشة ولا طارت ما قدرتش أمسك أعصابي وخرجت وعرفتها إني سمعتها ولما حاولت أضربها سعد اللي كان معاها ضربني وطردني في الشارع وأخد مني كل حاجة معايا محفظتى وفلوسي خرجني بالهدمة اللي عليا فضلت ماشي في الشوارع خوفت أرجعلك وأقولك ما تصدقنيش  وتفكر إنى بكدب عليك أو بعمل حوار عشان أرجع أقعد عندك فجأة السكر علا عليا وما حسيتش بنفسي إلا وأنا هنا في المستشفى لما فوقت خليت الراجل اللي جابنى هنا يكلمك.» 


كرم:« اهدى يا بابا إن شاء الله كل حاجة هتبقا بخير.»


محسن:«سلم المفتاح للبوليس يا ابني اوعى تخليهم ياخدوا آثار بلدنا ويتاجروا بيها دي من حق الشعب كله مش حقهم هم.»

صلوا على رسول الله. لولو الجندى 

كرم:« ماعدش ينفع يا بابا خلاص مصطفى خطف جنة عشان يضمن إنه هياخد المفتاح ومبلغش عنه.»


محسن بلهفة:« بتقول إيه جنة اتخطفت؟!» 


كرم:«أنا لازم أمشي دلوقتي عشان أشوف هعمل إيه المقبرة هتتفتح النهاردة وأنا لازم أنقذ جنة من بين إيديهم خلي بالك من نفسك يا بابا وخلي بالك من بسمة يا ريت ما تكونش لعبة جديدة عشان تاخد اللي انت عاوزه.»


محسن بأسى:« ليك حق يا ابني ما تصدقنيش بس أنا والله مش بكدب عليك حتى فريال أنا رميت عليها يمين الطلاق وبكرا يا ابني الأيام تثبتلك إني مش بكدب روح يا ابني ربنا يوفقك ويرجعك سالم غانم.»

يتبع

مجمع الرواية من هنا

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الواحد والثلاثون 31 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات