📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم إلهام عبد الرحمن 



صلوا على رسول الله ♥


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


حل المساء وذهب كرم إلى عنوان المقبرة الذي أخبره إياه مصطفى كان طوال الطريق يفكر بجنة تلك الفتاة التي خطفت قلبه واستوطنته، كان يفكر في كيفية انقاذها دون أن يحدث لها مكروه كان على استعداد بالتضحية بحياته ولا تصاب هي بأذى ظل يدعو الله بأن تخرج سليمة معافاة وألا يختبره الله بأذيتها أو فراقها. 


عند المقبرة كان يوجد مصطفى وذلك الشيخ الذي سيقرأ الطقوس على جنة وبعض الرجال لحمايته كانت جنة مقيدة من يداها وأرجلها كما أن أعينها كانت مغطاة أيضاً وتجلس في السيارة، بعد لحظات اقترب الشيخ من مصطفى وطلب منه أن يحضر جنة لأن الوقت قد حان فأمر مصطفى بعض رجاله بحملها وإحضارها إليهم فقام رجلان بإحضارها وكان يوجد طاولة كبيرة بمنتصف المكان فوضعوها عليها دون أن يفكوا قيودها، ظلت جنة تصرخ...


جنة بصراخ:« سيبونى انتم هتعملوا إيه فيا فكوني شيلوا الهبابة دي من على عيني.»


مصطفى:« اهدي يا سنيوريتا ما لوش لازمة صريخك دا انتي دلوقتي بتحققي حاجة عظيمة يا ريت تسكتي وتستمتعي بالخدمة اللي بتقدميها.» 


جنة بحدة:« انت أكيد مجنون انت عاوزني أستمتع وانت قايلى إنك هتموتني؟!» 


مصطفى وهو يتجاهل الرد عليها:« يلا يا شيخنا شوف شغلك خلينا ننتهي قبل ما كرم يوصل ويعطل الدنيا.» 


«ومستعجل ليه يا مصطفى باشا مش نتفق الأول.» 


كان ذلك صوت محسن والد كرم الذي أتى مسرعاً من المشفى قبل أن يصل كرم إليهم..


مصطفى بسخرية:« اتفاق إيه يا محسن أومال اللي كان بينا دا كان إيه لعب عيال؟!»


محسن:«لا ياباشا  الاتفاق اللى كان بينا قبل ما يبقا فيها دم لا ومش أي دم دي بنت أعز أصحابي يعني واحدة غالية عليا أوي.» 


مصطفى:«قول كدا يعني كل اللي يهمك دلوقتي تزود نسبتك بس مش قصة بقا أعز أصحابي ومش عارف إيه.» 


محسن:« ما انت عارف يا باشا البحر يحب الزيادة.»


مصطفى:«انت عارف إن ممكن أدفنك هنا حي ومحدش يعرفلك طريق جرة ولا هيبقالك عندي دية.»


محسن بثقة:«عارف يا باشا إنك تقدر تعمل كدا بس مش هتعمله لأنى مش هاجى هنا بدون ماأكون مأمن نفسى كويس أنا مسجل كل اللي حصل بينا وسايبه عند واحد ثقة ومتفق معاه لو ما رجعتش بكتيره على بكرا يسلم التسجيلات دي للنيابة وساعتها انت اللي هتروح في داهية وأظن إنك مش هتضحى بكل دا عشان شوية ملاليم .»


مصطفى بغضب:« اه يا ابن ال.....»


قاطعه محسن بهدوء:«بلاش يا باشا غلط اللي أنا هاخده شوية ملاليم قدام اللي انت هتاخده فما يجراش حاجة لما تسيبنى أتمتع بيهم وانت بردو كريم يا باشا وبتحب تنزه رجالتك ولا إيه؟!»


مصطفى بحدة:« طيب اتلقح هنا دلوقتي خلي الراجل يخلص الطقوس اللي هنفتح بيها المقبرة.»


محسن:«طيب أستسمحك ياباشا عاوز أقول حاجة لجنة.»


مصطفى:« إحنا مش ناقصين عطلة يا زفت.»


محسن برجاء:« معلش يا باشا دي أمانه ولازم أوصلهالها وبعدين يعني مش الدقيقتين دول اللي هيعطلوا الدنيا ومتقلقش ياباشا كدا كدا البت مش هتفضل عايشة يعنى اطمن مفيش غدر بس أستأذنك  عاوز أتكلم معاها على انفراد دي رسالة وأمانة لازم أوصلهالها.» 


مصطفى بضيق:«اتنيل بس انجز عشان نخلص قبل المحروس ابنك ما يوصل.» 


ذهب محسن باتجاه جنة بعد خروج مصطفى  واقترب من أذنها وتحدث بصوت هامس حتى لا يستمع له أحد... 


محسن بهمس:«جنة أنا عمك محسن ما تخافيش يا بنتي أنا هنا معاكي أنا هحاول أعطلهم على قد ما أقدر لحد ما كرم يوصل اطمني يا بنتي أنا هدافع عنك حتى لو هفديكى بعمري كله.» 


جنة ببكاء:« أنا خايفة أوي يا عمو محسن دول عايزين يموتوني عشان يفتحوا المقبرة.»


محسن:« عارف يا بنتي عارف.»


جنة بحيرة:«عارف  !!  عارف منين و صحيح انت بتعمل إيه هنا أصلاً وكرم هييجي هنا ازاي وإيه اللي عرفه بالناس دي اوعى يكون شريك معاهم في الجريمة اللي بتحصل دي؟!»


محسن:« سيبك من الكلام دا كله دلوقتي أنا هبقا أفهمك كل حاجة لو ربنا قدر لنا الخروج من هنا على سلام دلوقتي أنا هفكك قبل ما يدخلوا وياخدوا بالهم وكويس إن هم سابونا لوحدنا عاوزك أول لما أفكك تجري وتخرجي من الطرقة اللي هناك دي فيها فتحة زي شباك اخرجي منها هتدخلك أوضة ليها باب بيطل على ممر طويل امشي فيه ولما توصلى  لنهايته هتلاقي نفسك بقيتي في الصحرا امشي ناحية اليمين وامشي قيمة ربع ساعة هتلاقي نفسك بقيتي على الطريق وقفي أي عربية واهربي وانجى بنفسك.»


كان يصف لها طريق الهروب وهو يفك قيودها وبدات هي بتنفيذ ما وصفه لها وفي تلك اللحظة دخل مصطفى والشيخ الذي سيقيم الطقوس فلم يجدوا جنة ووجدوا محسن يقف ويبتسم لهم بانتصار... 


مصطفى بغضب:«البنت فين وديتها فين يا محسن هربتها ازاي؟!» 


محسن بضحك:« معلش بقا يا باشا طلعت آوت المرة دي والحمد لله إن كل مرة كنت باجي مع رجالتك المقبرة فعرفت خباياها عشان لو حصل لوع في يوم أقدر أهرب بس الهروب طلع من نصيب الغلبانة اللي روحها كانت هتروح هدر.» 


مصطفى بشر:« وماله هي نفدت لكن انت هتحل محلها أما هي بقا أنا هعرف أجيبها ازاي وأرجعها هنا تانى وبردو هعمل الطقوس وأفتح المقبرة ومفيش حاجة هتوقفنى وإن ما كانش هي يبقى المحروسة بنتك.»


ثم أخذ المسدس من أحد رجاله وأطلق رصاصة على رأس محسن فأرداه قتيلاً.


مصطفى بغضب:« بسررررعة روحوا دوروا عليها قبل ما تهرب يلاااا.»


فى تلك اللحظة حضر كرم فخرج له مصطفى..


مصطفى بتوتر:«انت اتأخرت ليه كدا يا كرم الوقت بيعدي مننا وانت لسة جاى دلوقتي.» 


كرم:« ما تقلقش يا مصطفى باشا مش ههرب يعني المفتاح أهو المقبرة بقا هتتفتح ازاي؟!» 


مصطفى:«مضطرين ننتظر شوية لحد ما يلاقوا البنت اللي هنفتح بيها المقبرة.»


كرم بدهشة:« بنت إيه اللي بتتكلم عنها إحنا ما اتفقناش على كدا.»


مصطفى بحزم:« أظن دا مش شغلك ولا حاجة تخصك انت هنا بسبب المفتاح اللي معاك ونسبتك ودا آخرك معايا انت فاهم؟»


كرم بحدة:« بس أنا ما أقدرش أكون سبب في موت حد مستحيل أعمل كدا.» 


مصطفى:« يبقا تسلملي المفتاح وتمشي لأن المقبرة مش هتتفتح إلا بموت البنت دي بالذات واحمد ربنا إنك انت اللي مش هتموتها أنا يا سيدي اللي هاخد الخطوة دي.» 


كرم بحدة:«مستحيل أنا مش همشي من هنا ومفيش حد هيموت وأكون أنا السبب في كدا المفتاح مش هتاخده إلا لما أضمن إن البنت دي مش هتموت.»


مصطفى بحزم:«يبقا انت اللي اخترت يا كرم.»


قالها وهو يخرج من جيبه ذلك الخنجر الأثري وينقض على كرم الذي تفاداه بخفة ثم سدد له لكمة قوية في معدته ثم في وجهه فسقط أرضاً فبدأ الرجال المتبقية بالهجوم على كرم الذي ضغط سريعاً على جهاز الإرسال المثبت تحت ملابسه ليستدعي سليم والقوة التي معه وبالفعل خلال لحظات كانت ة داخل المكان وبدأوا بالاشتباك مع رجال مصطفى ولكن مصطفى حالما رأى القوة وهي تقتحم حاول الفرار فلاحقه كرم وظلا يتقاتلان واستطاع كرم بسبب لياقته البدنية أن يوقع مصطفى أرضاً بعد أن لكمه في فكه ثم جثا فوقه وظل يسدد له اللكمات حتى خارت قواه وبعدها وقف كرم وهو ينهج بقوة واتجه بعيداً عن مصطفى واستدار للجهة الأخرى وأخرج هاتفه واتصل على يونس الذي كان يقف في الناحية الأخرى للمقبرة حتى إذا فشلت تلك الخطة يكون هناك سبيلاً للهروب.


كرم:« أيوا يا يونس تعالى على شمال المقبرة وهات معاك حبل عشان نكتف به الباشا ما تتأخرش بقا هو متلقح هنا بس بسرعة عشان ميهربش.»


في تلك اللحظة كان استعاد مصطفى وعيه وسمع كلام كرم ليونس فأخذ الخنجر وقام بطعنه طعنة نافذة فتأوه كرم بشدة وسقط أرضاً ودماءه تسيل بغزارة..


مصطفى بشر:«مش مصطفى اللي حتة عيل زيك يضحك عليه أديك خسرت حياتك زي أبوك.»


جحظت عينا كرم ولم يستطع الكلام فاقترب منه مصطفى وتحدث بشر... 


مصطفى:« أيوا أنا قتلت أبوك زى ماقتلتك انت كمان وجثته متلقحة جوا البيه كان عاوز ينقذلك حبيبة القلب طلع الأب وابنه أغبيا زي بعض.»


ثم تركه وذهب وركب سيارته وحاول الهروب ولكن استطاع الرائد سليم القبض عليه بعد مطاردة لم تدم إلا مدة قليلة وصل يونس إلى المكان الذي وصفه كرم فوجد كرم ملقى أرضاً غارقاً في دمائه..


يونس بصراخ:« كرم.. كرم مين اللي عمل فيك كدا؟»


وحاول الاتصال على الإسعاف.


كرم بإعياء شديد وصوت متقطع:« يو.. نس خلي بالك.. من.. بس...»


وقبل أن يكمل كلماته خارت قواه وسكنت أنفاسه..


يتبع

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثاني والثلاثون 32 من هنا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات