📁

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل السادس 6 بقلم الشيماء محمد

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل السادس 6 بقلم الشيماء محمد

 اللهم اغفر لنا ذنوبنا و تجاوز عن سيئاتنا و توفنا مع الأبرار


امونة كانت قاعدة فى اوضتها بتحاول تكمل الفستان اللى كان معاها ، بس كانت كل شوية تسرح و توقف الشغل ، و ترجع من تانى تركز و هى عينها رايحة جاية بين الفستان و الساعة ، فامينة لاحظت و قالت لها : هو انتى مستنية حاجة و اللا ايه

امونة انتباه : هه حاجة يا ماما 

امينة : اصلى شايفاكى عينك رايحة جاية على الساعة زى ماتكونى عندك معاد

امونة : معاد ايه بس يا ماما اللى هيبقى عندى ، انا بس مش عاوزة انام قبل ما ادى لحسين الحقنة بتاعته

امينة بشهقة : يوه ، ده انا كنت نسيت خالص ، كويس انك فاكرة 

امونة : حسين فكرنى و انا طالعة العصر 

امينة : ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا بنتى ، بس ابقى اطلعى على طول ماتأخريش تحت عشان اتطمن عليكى قبل ما انام

امونة : ايه ده ، هو انتى مش هتنزلى معايا 

امينة : مش لازم بقى اقعد اطلع و انزل كل شوية ، و بعدين ده هم دقيقتين يعنى مش مستاهلة ، و كمان ابوكى زمانه طالع من على القهوة و هيبقى عاوز يتعشى و يشرب الشاى ، يعنى مش فاضية اصلا ، لكن هنزل معاكى بكرة الصبح ان عشنا ان شاء الله

فى معاد الحقنة ، امونة نزلت عند حسين و كانت الساعة عشرة ، و لما رنت الجرس .. فتحتلها حنان اللى اول ماشافتها حضنتها و باستها بفرحة ، فامونة استغربت و قالت لها : خير .. حصل حاجة جديدة و اللا ايه 

حنان : لسه ، بس حازم كان هنا من شوية و لسه ماشى ، كان جايب لحسين عكاز يتسند عليه و هو رايح الحمام 

امونة : ااه برضة ايه اللى مفرحك اوى كده 

حنان و هى ترفرف بايديها بفرحة : اول مرة يبص لى و يبتسملى يا امونة ، اول مرة احس انه شايفنى قدامه من اصله و كمان حاسس بيا

امونة ابتسمت و قالت لها بحب : ربنا يتم لك على خير يارب يا حبيبتى و يسعد قلبك كمان و كمان 

حنان بتمنى : و قلبك يا امونة يا بنت امينة قادر يا كريم 

امونة و هى بتتلفت حواليها : اومال فين خالتى ، و العياال ، و حسين 

حنان : خالتك ياعينى من الساعة تسعة و هى فى سابع نومة ، و ادم و حور فى ديلها على طول ما انتى عارفة ، و حسين فى اوضته .. حازم ساعدة انه ينام فى السرير و اهو قاعد مستنى ياخد الحقنة تعالى ياللا 

امونة بتحذير : تدخلى معايا و ماتسيبينيش لحظة .. انتى فاهمة ؟

حنان : فاهمة طبعا .. 😄 😄

حنان راحت لحسين عرفته ان امونة جت ، و ثوانى و امونة دخلت وراها و قالت : مساء الخير يا حسين ، عامل ايه دلوقتى 

حسين : بخير يا امونة الحمدلله ، انتى عاملة ايه 

امونة : فى نعمة الحمدلله

حسين : يارب دايما ، معلش بقى .. هتعبك معايا 

امونة : تعبك راحة .. على ايه يعنى ، ربنا يجعله بالشفا يارب ، و بعدين بصت لحنان و قالت : هاتيلى الحقن يا حنان و محلول الملح 

حنان جابت لها كل حاجة ، و امونة ابتدت تحضر الحقنة ، و بعدين حسين لاحظ انها محضرة سرنجتين فقال لها باستغراب : انتى هتدينى الحقنة مرتين و اللا ايه

امونة : الكانولا بتبقى محتاجة تتسلك بس بشوية محلول ملحى ، عشان الحقنة تبقى سهلة 

حسين : انما انتى اتعلمتى الكلام ده فين و امتى 

امونة بمرح : المضطر يعمل ايه

حسين : يركب الصعب 

امونة بضحكة هادية : لأ .. يدى حقن ، بابا كان تعب اوى و انت فى ايطاليا ، لدرجة انه رقد بتاع تلت شهور ، وكان بياخد حقن كتير و فى مواعيد الصراحة بايخة و منها كانت اوقات بنبقى الفجر و فى انصاص الليالى ، و طبعا انا و ماما لوحدنا ، فماما طلبت منى اتعلم فاتعلمت 

كانت خلاص اديتله الحقنة اثناء ما كانوا بيتكلموا ، فحسين قال لها : و الكانولا دى هتفضل فى ايدى كده 

امونة : لا طبعا ، شوية كده و هبقى اغيرهالك بواحدة جديدة ان شاء الله ماتقلقش

حنان بضحك : اوعى ست الحكيمة 

امونة و هى بتلم الحاجة مطرح الحقنة : طب و سعى ياختى ياللا خلينى اطلع 

حسين : انتى ماشربتيش حاجة على فكرة 

امونة : لأ اشرب ايه ، ده ماما مستنيانى عشان تفتحلى قبل ما تنام

حنان بامتعاض : اقعدى معايا شوية 

فامونة قالت لحسين : ياللا تصبح على خير ، و التفتت لحنان و قالت و هى خارجة من الاوضة : روحى يا حنان صلى و نامى 

فحسين ندهلها تانى و قال : الا صحيح يا امونة 

امونة التفتت و قالت له : نعم 

حسين : هو يعنى كنت عاوز اسالك .. هو انتى مبسوطة بالشغل بتاعك

امونة باستغراب : ماله شغلى 

حسين : مالهوش ، انا بس عايز افهم

امونة بعدم اقتناع برده : ااه طبعا الحمدلله مبسوطة و جدا كمان

حسين : طب مافكرتيش تعملى شغل لحسابك 

امونة : طب ما انا بشتغل لحسابى 

حسين : لا مش كده ، انا اقصد ان يبقى عندك مكان خاص بيكى 

امونة بتفكير : الصراحة لا

حسين : طب ليه 

امونة : مافكرتش فيها ، و بعدين انا حاليا بشتغل بمزاجى من غير قيود ، يعنى عاوزة اشتغل باخد شغل مش عاوزة خلاص 

حسين : انا قصدى ان يبقى ليكى اسمك و سمعتك اللى الناس تيجى عليه 

امونة : مش اوى كده ، ثم انا ما بصممش ، انا يادوب بنفذ 

حسين : و انتى مابتعرفيش تصممى 

امونة : الكدب خيبة ، عمرى ما حاولت 

حنان : بس انتى دماغك حلوة يا امونة و كذا مرة كنتى تورينى الرسومات الللى بتشتغلى عليها و تقولى انها لو كانت عملت كذا كان يبقى احلى ، و دايما كنت بشوف ان كلامك فعلا حلو 

امونة : بس ده بيبقى مجرد رأى يا حنان و كمان مجرد تعديل على فكرة مابتبقاش فكرتى من اصله من البداية  ، لكن عمرى ما صممت حاجة 

حسين : طب ما تحاولى 

امونة باستغراب : طب و انت بتسأل ليه 

حسين : مش يمكن اقدر اسوق لك شغلك 

امونة : تسوقهولى ازاى .. مش فاهمة 

حسين : المدرسة اللى انا بشتغل فيها ، الاهالى تقريبا معظمهم بيبقى ليهم شغلهم الخاص ، و فيهم اكتر من حد ممكن يساعدك فى المشوار ده 

امون : مش عارفة

حنان : طب ما تجربى كده ، مش هتخسرى حاجة 

امونة : بس انا مابعرفش افصل 

حسين : بسيطة ، انتى بس خليكى فى رسومات التطريز ، عشان ماتلخبطيش نفسك ، و التنفيذ نفكر فيه بعدين 

امونة باستغراب : نفكر !!

حسين بمرح : ايه.. مش عاوزانى افكر معاكى . ده انا حتى مخى نضيف 

امونة : مش قصدى .. بس 

و قبل ما تكمل كلامها .. سمعوا صوت امينة على السلم و هى بتنده على امونة ، فجريت على الباب و هى بتقول لهم .. شفتوا .. اديكم اخرتونى 

حسين بصوت عالى : بكرة نكمل كلامنا 

بعد ما امونة طلعت حنان بصت لحسين و قالت : جميلة امونة ياحسين 

حسين : تقصدى ايه 

حنان : اقصد انها حلوة من جوة و من برة ، شكلا و موضوعا يعنى 

حسين : عشان صاحبتك و اللا عشان انتى فعلا شايفاها كده 

حنان بلؤم : طب اهى مش صاحبتك .. انت بقى شايفها ازاى 

حسين طبعا فاهم نية حنان ، بس جاوبها و قال : شايفها زى ما انتى شايفاها كده يا حنان بالظبط

حنان بفضول شديد و بتردد فى نفس الوقت : الا هو انت ياحسين يعنى .. عمرك مافكرت انك تتجوز بجد

حسين : و هو فيه جواز بجد و فيه جواز بهزار 

حنان : اقصد يعنى تتجوز و تبنى بيت و اسرة و تستقر 

حسين : و دى مين دى اللى تقبلنى بعيالى دول يا حنان 

حنان : بص حواليك و انت اكيد هتلاقى واحدة بتحبك و بتتمنى لك الرضا ترضى

حسين بفضول و هو نفسه يعرف لو كان حنان عندها اى معلومة : طب و اهلها برضة هيرضوا ، هيرضوا يجوزوا بنتهم لواحد مطلق زيى ، هيرضوا ان بنتهم يبقى اول بختها اب لعيلين

حنان سكتت شوية و هى لاول مرة تفكر فى الحكاية من الزاوية دى ، بس رجعت قالت : بس على الاقل نحاول ، مانفضلش كده على طول 

حسين بتنهيدة : سيبيها على الله 

حنان : و نعم بالله ، بس الصراحة فى سؤال من زمان كان نفسى اسألهولك بس خفت

حسين باستغراب : و انت من امتى بتخافى منى 

حنان : ماخفتش منك ، بس خفت اضايقك

حسين : و سؤال ايه ده بقى اللى هيضايقنى 

حنان : هو انت بعنى .. كنت بتحب سيلفيا

حسين اتفاجئ بالسؤال ، بس ما اتضايقش و لقى روحه بيتكلم ببساطة و بيقول : لأ .. ما حبيتهاش ، بس ما انكرش انى اعجبت بيها ، و لما عرضت عليا انى اتجوزها ما اترددتش

حنان ببلاهة : هو مين اللى عرض على مين 

حسين بضحك : لا ماتتخضيش كده ، الدنيا هناك فى المواضيع دى ابسط مما تتخيلى فعادى يعنى

حنان : طب و لما هى اللى طلبت انها تتجوزك ، يعنى المفروض انها حبتك ، تبقى ليه عملت اللى عملته ده .. ليه تهرب بالشكل ده

حسين رغم انه رمى الموضوع ورا ضهره من فترة الا ان كرامته برضة نقحت عليه ، و بان عليه الضيق ، فحنان قالت بسرعة : انا اسفة ، انا من يومها و مش عاوزة اسالك عشان ما اضايقكش

حسين : مش حكاية تضايقينى ، بس الموضوع كله على بعضه سخيف  بس اللى عاوزك تفهميه .. ان اللى سيلفيا عملته ده عندهم يعتبر عادى مش قضية ابدا ، مش زى عندنا خالص

حنان : طب ليه ماطلبتش الطلاق و ريحت نفسها 

حسين بتوضيح : لان الطلاق هناك كان هياخد على الاقل ست شهور ، زمان كان بياخد تلت سنين ، وبعدين لو كانت عملت كده كانت هتدفعلى نفقة محترمة 

حنان باستغراب : هو مين اللى بيدفع لمين 

حسين بتوضيح : قوانينهم هناك كده ..اللى عاوز يتطلق هو اللى بيدفع و لو حالته المالية اعلى من الطرف التانى هو اللى بيدفع النفقة ، و الحالة دى عندهم ما بتفرقش بين راجل و ست

حنان : و انت عشان كده طلقتها هنا 

حسين : انا طلقتها هنا طلاق نهائى ، لكن انا ما سيبتش ايطاليا غير بعد ما سويت كل حاجة عشان ماترجعش تعمللى مشاكل تانى 

حنان : عملت ايه يعنى 

حسين : ببساطة اثبتت اللى حصل ، انها اتعلمت الاد.مان و كمان هربت مع صاحبها وهى فى حالتها دى و انها غير امينة على ولادها ، لان كمان بعد ما هربت ثبت عليها اكتر من مرة حاد.ثة ع.نف ، و عملت كل حاجة علشان ماترجعش تقوللى انا عاوزة الولاد

حنان : يعنى هى كده مالهاش حق فيهم خالص

حسين : ليها بس حق الرؤية ، بشروط و مواعيد ، بس الكلام ده لو انا كنت فضلت هناك ، لكن لما حسيت انى مش قادر اكمل هناك جيت 

حنان : و الله يا حسين لو بصيت حواليك هتلاقي اللى تحبك و تصونك و تعوضك عن كل ده 

حسين : ما قلتلك يا حنان ، المشكلة مش فيها هى ، المشكلة فى اهلها ، و قومى نامى ياللا عشان انا كمان عاوز انام 

حنان قامت و قالت : ماشى .. تصبح على خير 

حسين و هو بيشد الغطا عليه : ااه ، و ماتنسيش الاستخارة 

حنان بابتسامة واسعة : لا ماتقلقش مش هنسى 

حسين حاول ينام و كل اللى فى دماغه سؤال واحد مالوش تانى .. ياترى لو طلب ايد امونة ، صديق و امينة هيوافقوا و اللا لا 

……………………

تانى يوم كان الجمعة ، و اول ما الصبح طلع ، كانت ام حسين و الولاد الصغيرين و حنان عاملين جو مختلف ، و ام حسين مشغلة اذاعة القرآن الكريم ، و مشغلة البخور ، و حنان نزلت جابت فطار و عيش  و رجعت و اتجمعوا كلهم فى البلكونة يفطروا مع بعض و كالعادة ام حسين و حنان قاعدين على الارض عشان حور و آدم 

حنان عملت سندوتش لحسين و ناولته له و قالت : خد يا سحس سندوتش طعمية انما ايه .. بالف هنا 

ام حسين : ااه خد من اختك ، عشان العلاج اللى بتاخده 

حسين و هو بياكل : ماشى بس عاوز اشرب شاى 

ام حسين : كل بس و البراد على النار اهو 

سمعوا جرس الباب فحنان قامت بسرعة و ظبطت الايشارب عل راسها وراحت تفتح لقت صديق وامينة ، و لقت امينة شايلة صينية فى ايدها ، فحنان وسعت لهم يدخلوا و قالت بصوت عالى : صباح الخير على اجدع جيران فيكى يا منطقة ، كلهم فى البلكونة ادخلوا على طول على هناك 

امينة ناولتها الصينية و باستها من خدها بمرح و قالت : اعمليلنا شاى بقى يا عروستنا عشان ناكل الكيكة دى معاها 

حنان ابتسمت بكسوف و قالت لها : من عينيا يا خالتى .. تسلم ايديكى 

صديق و امينة دخلوا على البلكونة و قالوا ببشاشة : صباح الخير عليكم 

ام حسين : يسعد صباحكم يارب ، تعالوا اقعدوا ياللا نفطر سوا 

حسين حاول يقوم عشان يستقبلهم فصديق مد ايده منعه يتحرك و قعد جنبه و قال : ليس على المريض حرج ، ماتعملهاش تانى عشان ماتجهدش رجلك و تخف بسرعة و انا مش غريب ده انا زى ابوك 

حسين بمحبة : و عشان ابويا لازم اقوم لك احترام انما الغريب هقومله ليه 

صديق طبطب على رجله بمحبة و قال : ربنا يكرم اصلك يا ابنى و يتم شفاك على خير 

امينة طبعا اول ما حور و آدم شافوها اترموا فى حضنها و هى كمان خدتهم فى حضنها و قعدت على الارض جنب ام حسين وميلت عليها و قالت : الف بركة لحنان ربنا يتملها بخير يارب

ام حسين بتمنى : يارب يهديها يا امينة دعواتك 

امينة بايعاز : لا يا اختى المرة دى خير ان شاء الله ، و بكرة تقولى امينة قالت 

ام حسين : امين يارب ، عقبال ما نفرح بامونة و نشيل عيالها قادر يا كريم 

حنان جت بصينية الشاى و اطباق الكيكة و حطيتهم على سور البلكونة عشان الولاد الصغيرين ، و وزعت الكيكة و قالت : الكيكة دى بتاعة امونة يا خالتى .. مش كده 

امينة بضحك : كده يا ست حنان ، لازم تفضحينى يعنى 

ام حسين بضحك : ياختى يعنى هى امونة شاطرة لمين ماهو ليكى 

صديق : ماهى امينة راخرة بقت بترمى عليها كل حاجة و هى حاطة فى بطنها بطيخة صيفى 

حنان بمرح : الله .. ماهى عشان تتفرغ لك يا حجوج 

كلهم ضحكوا على كلام حنان اللى قالت : اومال هى امونة مانزلتش معاكم ليه

امينة : جالها تليفون شغل عطلها ، شوية كده و هتلاقيها نازلة 

صديق : عرفت ان حازم اتقدم لحنان ، حازم ابن حلال و محترم و هيتقى فيها ربنا 

حنان اتكسفت و حطت وشها فى الارض ، فحسين قال : ربنا يقدم اللى فيه الخير ، اهى حنان المفروض ابتدت تصلى استخارة من امبارح و الله اعلم النتيجة هتبقى ايه 

حنان رفعت وشها و قالت لحسين بتردد : شكلها هيبقى خير المرة دى يا حسين ان شاء الله

ام حسين بلهفة : بجد يا حنان 

حنان : بجد يا ماما ان شاء الله .. انا صاحية الصبح و حاسة انى مبسوطة و مستريحة 

امينة بفرحة : يا فرج الله يا اولاد ، ربنا يفك عقدتكم يا قادر يا كريم ، و عقبال ما افرح بيكى يا امونة يا بنتى يارب 

صديق : هتنزل للصلاة يا حسين و اللا ايه

حسين : ااه ان شاء الله ، حازم هييجى كمان شوية هينزلنى و هياخد الكرسى معاه و هيرجعنى تانى ان شاء الله

صديق : على خير الله  روح اتوضى ياللا و استعد و انا مستنيكم 

حسين : انا بس مستنى اخد الحقنة

سمعوا صوت امونة و هى بتقول : صباح الخير 

الكل رد الصباح و ادم و حور عملوا مهرجان اول ما شافوها ، فقالت باعتذار : انا اسفة اتأخرت عليكم و على معاد الحقنة ، بس التليفون اللى جالى عطلنى 

صديق : طب ياللا بس عشان حسين عاوز يقوم يستعد للصلاة و مستنيكى 

امونة : حاضر حالا ، بس ياريت تدخل جوة يا حسين عشان اعرف اديهالك 

حسين خرج بالكرسى بتاعه على برة و قعد فى الصالة ، وامونة حضرت الحقنة و اديتهاله من غير اى كلام ، بس حسين طول الوقت كان مركز معاها و مع حركات ايديها .. اد ايه بتتعامل برقة وبحركات مدروسة و هادية ، و لاحظ انها طول الوقت شفايفها كانت بتتحرك حركات تكاد تكون غير ملحوظة بس هو قدر يلاحظها من تركيزه معاها ، و فجأة لقى روحه بيقول لها : انتى بتقولى ايه 

امنة بانتباه : انا ! انا مابقولش حاجة 

حسين : لا انتى بتقولى حاجة و حاجات كمان .. بس من غير صوت ، بتقولى ايه بقى 

امونة و هى بتبلع ريقها : عادى يعنى … بدعى 

حسين بابتسامة : و يا ترى بقى دعيتيلى معاكى من وسط كل الدعوات دى

امونة كان نفسها تقول له انا مادعيتش اصلا غير ليك ، لكن قالت له : دعيتلك و دعيتلكم كلكم 

حسين : طب و انتى 

امونة : انا ايه 

حسين : دعيتى لروحك

امونة بابتسامة : تصدق نسيت 

حسين : انتى عارفة ان من اداب الدعاء انك تدعى لنفسك مع كل دعوة حلوة لحد 

امونة : عارفة 

حسين قام وقف و هو بيتسند على العكاز اللى حازم جابهوله  و قال : طب ادعى لنفسك  بقى ، و انا كمان هدعيلك ، و سابها و راح يتوضأ و هى فضلت قاعدة فى مكانها سرحانة لحد ما لقت حنان بتقوللها : ايييه ، روحتى فين كده على الصبح 

امونة اكنها بتكلم روحها : هو اخوكى ماله 

حنان و هى بتتلفت حواليها : ماله ، هو فين 

امونة : راح يتوضأ

حنان : عمل ايه

امونة و هى بتقوم تقف : عمل اللى ما عملوش من سنين ، ياللا انا طالعة و انتى ابقى حصلينى 

حنان بعدم فهم : احصلك على فين 

امونة : على فوق عشان نحضر الغدا 

حنان : و ده مين اللى قال

امونة : ماما و بابا ، عازمينكم النهاردة على الغدا بمناسبة سلامة حسين ، و زمان امى و امك اتفقوا خلاص 

حنان راحت ناحية البلكونة و هى بتقول : اطلع مع امونة يا ماما 

حنان لقت حور و ادم بيجروا عليهم عاوزين يروحوا معاهم فامينة و ام حسين شالوهم و قعدوا يهزروا معاهم و امينة قالت لامونة : بسرعة اجروا قبل مايقفشوكم ويعطلوكم 

و فعلا البنات طلعوا يحضروا الغدا ، و حازم جه ساعد حسين مع صديق عشان ينزل للصلاة ، و فضلت امينة مع ام حسين و الولاد الصغيرين و وسط كلامهم مع بعض فام حسين قالت بتردد : و الله يا امينة كنت لسه فى سيرة امونة امبارح مع حسين 

امينة : اشمعنى يعنى .. خير 

ام حسين : طبعا خير ، احنا بس لما جت سيرة موضوع حازم و حنان ، فانا دعيت لحنان و لامونة ان ربنا يهديهم و يفك عقدتهم  ، لقيته بيقولى حنان و امونة دول يابخت اللى هتبقى واحدة منهم من نصيبه ، كل واحدة فيهم ست البنات

فقلت له .. حازم ابن حلال و يارب يرزق امونة بحد ابن حلال كده زيه ، فلقيته بيقوللى : ياريتنى ماكنتش بظروفى دى و انا كنت اول واحد اتشرف بيها

امينة بفضول : يقصد ايه بظروفه دى 

ام حسين : انه يعنى سبق له الجواز و معاه كمان عيلين ، مستكتر عليها انها تبقى لسه بنت بنوت و يبقى اول نصيبها واحد سبق له الجواز ومعاه كمان عيلين 

امينة اتلخبطت و مابقيتش عارفة تقول ايه ، و ام حسين حبت تضرب على الحديد و هو سخن فقالت لها : احنا طول عمرنا اخوات مش مجرد جيران و بس يا امينة ، انا عارفة و حسين عارف انه مش سهل ابدا ان حد يوافق على ظروفه دى ، لكن كمان انا ماحبيتش انى اقفل الباب فى وشه من غير ما اخد رايك انتى و ابو امونة 

امينة : طب مش تفهمينى بالراحة بس كده تاخدى رأينا في ايه

ام حسين : ماشى يا ستى ، انا عاوزاكى انتى و ابو امونة تفكروا فى حسين ابنى لامونة بنتكم ، لو وافقتم هيبقى يوم المنى ، و لو ماوافقتوش ، اكنى مافاتحتكيش فى اى حاجة و احنا زى ما احنا .. قلتى ايه

………………

فوق عند البنات كانوا بيحضروا الاكل و هم مش مبطلين ضحك و هزار على موضوع حازم ، لحد ما فجأة حنان بصت لامونة و قالت لها : خدى هنا قوليلى بصحيح ، هو حسين قال لك ايه لخبطك كده و انتى تحت قبل ما نطلع

امونة : ما قالش حاجة معينة ، بس حساه متغير كده ، زى ما يكون عاوز يقول حاجة و مش عارف 

حنان بحيرة : انا عاوزة احكيلك على حاجة بس خايفة اكون فهمت غلط

امونة : حاجة ايه دى 

حنان حكت لها على حوارها مع حسين ليلة امبارح ، فامونة قالت بتفكير : تقصدى انه خايف يتقدم لحد معين لا يترفض عشان ادم و حور ، و اللا تقصدى ان كلامه ده كان يقصدنى انا بيه 

حنان بحيرة : مش عارفة ، بس اساس الحوار من البداية خالص كان انتى يا امونة مش اى حد تانى 

امونة : مش عارفة يا حنان ، انا كمان عمر الحكاية دى ما جت ابدا على بالى ، مش عارفة فعلا لو حصل حاجة زى كده بابا و ماما هيبقى رأيهم ايه و هل ممكن يعترضوا فعلا و اللا لا

يتبع

مجمع الرواية من هنا

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل السابع 7 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات