📁

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل السابع 7 بقلم الشيماء محمد

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل السابع 7 بقلم الشيماء محمد

 اللهم اجعلنا من زمرة عبادك المتقين 

7


الرجالة رجعوا من الصلاة ، و امينة و صديق مسكوا فى حازم يقعد يتغدى

معاهم ، و حازم وافق ، و فضل صديق و حازم و حسين قاعدين فى البلكونة يلعبوا طاولة ، لحد ما امونة اتصلت على امينة و قالت لها انهم خلصوا الاكل ، فامينة قالت لهم يجيبوه و ينزلوا 

و اتجمعوا كلهم مع بعض ، الرجالة على السفرة و الستات على الارض كالعادة بس جنبهم ، و كان جو مليان مرح و ود مع بعض  و طبعا نظرات متبادلة بين حازم و حنان تحت مراقبة حسين و امونة فى الخب.اثة 

بعد الغدا و الحلو و الذى منه كانوا البنات فى المطبخ ، بيغسلوا الاطباق ، و سمعوا جرس الباب ، و اللى حازم راح عشان يفتحه و اتفاجئ بزمايل حسين فى المدرسة جايين يزوروه و يتطمنوا عليه  

حازم وسع لهم الطريق و هو بيدعيهم للدخول ، و اول ما دخل كان مدرس اسمه ايمن اللى قال بصوت عالى : الف سلامة عليك يا حسين ، احنا قلنا لازم نيجى نبص عليك ، حتى معانا اولياء امور 

زميل تانى ليهم اسمه مؤمن : السلام عليكم .. سلامتك يا عم حسين الف لا بأس عليك ، و ابتدوا يدخلوا واحد ورا التانى و حازم قعدهم كلهم فى الصالة ، و بيلتفت فجأة لقى قدامه سحر بكامل شياكتها و هى بتقول لحسين بدلال : الحقيقة ماقدرتش اعرف انك عامل حادثة و ما اجيش اتطمن عليك ، الف سلامة عليك يا حسين 

حسين وهو بيبص لحازم : الله يسلمك يامدام سحر 

سحر شدت كرسى من كراسى السفرة حطته جنب حسين و قعدت عليه و قالت : مدام ايه بقى ، ده احنا حتى عشرة عمر ، بعدين التفتت لحازم و قالت له بابتسامة واسعة : ازيك ياحازم ..عاش من شافك 

حازم كان فى حالة جمود و غضب شديد جدا من جواه ، و ما بقاش عارف يرد يقول لها ايه ، بس اتفاجئ بام حسين و هى جاية بتسلم على الناس و بترحب بيهم ، و بعدين وقفت قدام سحر بحيرة و قالت : ما تآخذينيش يا بنتى ، بس حاسة انى اعرفك من قبل كده 

سحر : فعلا يا طنط ، ايه مش فاكرانى ، ده انا سحر 

ام حسين بفضول : سحر مين يا بنتى ماتآخذينيش ، الواحد ذاكرته بقت على اده 

سحر و هى بتبص لحازم بابتسامة واسعة : سحر اللى كان حازم كاتب كتابى زمان بس رجعنا سيبنا بعض

قبل ما ام حسين تعلق ، الكل التفت على صوت حاجات كتير بتتكسر ،  و لقوا حنان كانت خارجة من المطبخ بصينية عليها كوبايات عصير و وقعت كلها اتكسرت مليوون حتة و هى واقفة عينها بس على سحر ، و حازم جرى عليها بلهفة و هو بيقول : حصل خير .. فداكى ، انتى حصل لك حاجة 

حنان كانت عينيها ميانة دموع فهزت راسها بنفى  و كانت هتوطى تلم الازاز المكسر ، فلقت حازم وطى بسرعة عشان يلمه و هو بيقول لها : عنك انتى احسن تتعورى ، و امونة اللى كانت حالتها ماتفرقش ابدا عن حالة حنان شدتها بعيد و قالت لها : روحى انتى يا حبيبتي اغسلى وشك و اشربى حاجة عشان الخضة اللى اتخضيتبها دى و انا هنضف كل حاجة 

حنان بصت بتوهان لامونة اللى هزت لها راسها و شاورتلها بعنيها على حازم اللى كان كل تركيزه و لهفته معاها هى ، فالتفتت لحازم اللى قال لها بحنية : روحى يا حنان اعملى زى ما امونة قالت لك 

الموضوع كله ما اخدش دقيقة ، و ابتدت امونة تنضف المكان بمساعدة حازم ، وسط عيون الكل اللى مركزة معاهم و خجلهم ان ده يحصل فى اول زيارة ليهم ، و بعد ما حازم و امونة خلصوا ، امونة عملت شاى و اديته لحازم خرجه و حطه على الترابيزة و قال بمرح : يظهر العصير كان وشه مش اد كده فقلنا نعمل شاى احسن .. اتفضلوا 

ام حسين كانت قعدت جنب ابنها و كأن على راسها الطير و هى شوية تبص لسحر و شوية تبص لامينة اللى كانت بتبص لسحر بغ.يظ ، و طبعا حسين محرج وسط كل اللى حصل بس بيحاول يرحب بزمايله و بكل الناس اللى جاية تتطمن عليه ، لحد ما مؤمن زميله قال له بخفوت : هم مين البنات دى يا حسين ، احنا ماكناش نعرف ان عندك اخوات بنات 

فحسين قال : اللى عملت لكم الشاى دى تبقى جارتنا و متربية معانا و عشرة عمرنا و بنت عم صديق الراجل الطيب ده ، و اللى وقعت منها الصينية دى تبقى حنان اختى … و خطيبة حازم صاحبى 

سحر برقت بعنيها و بصت لحازم اللى الابتسامة كانت مالية وشه و هو بيبص لحسين و فهم من كلامه ان حنان وافقت عليه ، فسحر بصت لحازم باستعلاء و قالت : مبروك يا حازم ، على الله تحبها و تراعيها 

حازم بك.يد و تمنى فى نفس الوقت  : على الله هى بس تحبنى ربع الحب اللى بحبهولها 

امينة كانت هتن.فجر من الغيظ فقالت و هى عاملة انها بتضحك : طب ده احنا قربنا نعمل لهم فيلم و نسميه حازم و حنان زى عنتر و عبلة كده 

سحر بغ.يظ : لا و الله … طب كويس اوى ، ربنا يهنيهم 

حسين ميل على مؤمن و قال له : ايه اللى خلاكم تجيبوا البنى ادمة دى معاكم

مؤمن : انا ماليش دعوة ، احنا اتفاجئنا انها متفقة مع راندا انهم جايين سوا و قالوا ان انتم معرفة قديمة 

حسين التفت لراندا و قال : تعبتوا نفسكم يا جماعة .. تسلم رجليكم و الله 

راندا و دى زميلة حسين اللى هتم.وت عليه قالت بدلع : يا خبر يا حسين ، يعنى معقول نعرف اللى حصل لك ده و ما نسألش عليك ، ده انا حتى كنت عاوزة اجيلك المستشفى لولا صاحبك الاستاذ حازم اللى لما جه و جاب التقارير عشان الاجازة بلغنا ان ممنوع عنك الزيارة 

حسين بص لحازم باستغراب فحازم قال بسرعة : ايوة ، الدكتور كان خايف عليه لا حد يحرك رجله او يأذيه من غير ما ياخد باله

حسين ضحك و قال : اصل الحقيقة حازم طول عمره بيخاف عليا من الهوا الطاير 

سحر و راندا بصوا لبعض و بعدين راندا قالت بفضول و هى بتتلفت حواليها : اومال ولادك فين يا حسين مش هتعرفنا عليهم 

ام حسين : الولاد جريوا على حنان لما لقوها مخضوضة اصل روحهم فيها 

امينة قامت و قالت : بعد اذنك بقى يا ام حسين انا ماشية 

ام حسين قامت بسرعة و خدت امينة على جنب و قالت : خليكى معايا على ما البت الصف.را دى تمشى من هنا ، احسن انا هاين عليا اجيب.ها من شع.رها 

امينة صحكت و قالت : طب ما انا لو قعدت هنجيبها احنا الجوز مع بعض

ام حسين : اقعدى بس ، و بعدين ماهو ابو امونة قاعد اهو 

امينة : ماهو راخر كان قايم بس لمحت حازم بيشده عشان يقعد اول ما لمح اسم النبى حارسها 

ام حسين : خلاص خليكى انتى كمان على ما تغ.ور 

امينة بتنهيدة : طب انا هدخل للبنات 

حنان كانت فى اوضتها منهارة من العياط و امونة واخداها فى حضنها و عمالة تهديها و بتقول لها : نفسى اعرف انتى بتعيطى ليه دلوقتى

حنان بعياط : اشمعنى دلوقتى يا امونة ، اشمعنى لما فكر يتقدم لى بعد السنين دى كلها ، دول سايبين بعض من تسع سنين النهاردة ، ايه اللى جابها تانى 

امونة : و ما تيجى و اللا تروح فى ستين دا.هية حتى ، احنا هنشغل بالنا بيها ليه 

حنان بنشيج : احنا هنضحك على بعض ، ما انتى عارفة انه كان بيعشق تراب رجليها 

امونة : بس سابها و كل واحد راح لحاله و خلصنا ، و بعدين ماهى اتجوزت ، مالنا و مالها بقى 

حنان بنفى من راسها : مش لابسة دبلة فى ايدها 

امونة ضحكت جامد و قالت لها : هو انتى كنتى فى ايه و اللا فى ايه ، دى ثانية شفتيها فيها و دشتيلنا كوبايات المطبخ كلها ، اللى لسه مش عارفين رد فعل خالتى عليها ايه لانها احتمال تع.لقك بسببهم  و احنا كلنا اتلهينا فيكى و فى الازاز اللى ملى الدنيا و انتى ملهية فى ايديها ان كان فيها دبل و اللا لا

حنان باسى : ماشفتيش كانت بتبص لحازم ازاى يا امونة

امونة بحنية : بس شفت حازم كان مخضوض و ملهوف عليكى ازاى يا حنان ، هو ده اللى لازم تفكري فيه و بس ، ماتنكديش على روحك ابدا 

و هم بيتكلموا سمعوا الباب بيخبط و امينة دخلت لهم و قفلت الباب ، و لقت حور و آدم نايمين جنب حنان على السرير ، و لما شافت وش حنان اللى غرقان بدموعها راحت شدت امونة من جنبها و قعدت مكانها و قالت بحنية و هى بتاخد حنان فى حضنها : يمكن تستغربى لو قلتلك انى حاسة بحبك لحازم من زمان و كنت بدعيلكم ان ربنا يوفقكم لبعض 

حنان بصت للارض بخجل و ما رديتش ، فامينة مدت ايدها رفعت وش حنان من تانى و كملت كلامها و قالت : و اللى تستغربيله اكتر انى كمان عارفة بحب حازم ليكى من فترة ، و كنت على طول معجبة بامانته و اخلاصه لاخوكى رغم انك كنتى بتقعدى معاه فى المكتب اكتر ما كنتى بتقعدى فى بيتكم 

حنان بلهفة و هى بتمسح دموعها : بجد يا خالتى ، انتى حاسة ان حازم بيحبنى 

امينة بضحك : ايوة يا ستى بيحبك 

حنان : طب عرفتى منين

امينة : فى حاجات بتتحس ما بتتقلش يا بنتى و بكرة تقولى خالتى قالت 

حنان بامتعاض : و مش يمكن يحن للقديم من تانى يا خالتى

امينة : ما اظنش ، و حتى لو حصل ، يبقى ما يستاهلكيش ، انتى غالية اوى يا عبيطة انتى و الف مين يتمناكى ، و العرسان اللى اتقدمولك و رفضتيهم يشهدوا على غلاوتك 

حنان بحزن : يعنى برضة فى احتمال انه يحنلها 

امونة : هو انتى غاوية نكد يا بت انتى ، ما تصبرى كده و تهدى على نفسك ، هو انتى ماشفتيش وشه كان عامل ازاى من خضته عليكى 

امينة : و الشهادة لله ، مابصلهاش بصة واحدة ، لا و ايه كمان ، لما حسين قال لهم ان انتى خطيبة حازم كانت الضحكة على وشه من الودن دى للودن دى 

حنان بتمنى : بجد يا خالتى ، هو حسين قال كده ، و حازم كمان كان مبسوط 

امينة : يوه ، و انا من امتى بقول اى كلام يا بت انتى 

حنان حضنت امينة بفرحة و حب و باستها من راسها و هى بتقول : ربنا يخليكى لينا يا خالتى يارب و ما يحرمناش منك ابدا 

اما برة عند بقية الناس ، كان حازم اخد صديق و قعدوا فى البلكونة و حازم اتعمد انه يدى ضهره لسحر و هو قاعد ، فصديق قال له : مبروك يا حازم على الخطوبة 

حازم بابتسامة عريضة : الله يبارك فيك يا عم صديق ، عقبال مانفرح بامونة ان شاء الله قريب 

صديق : يارب يا ابنى ، انما يعنى انت كنت تعرف ان حسين قابل المدعو.قة اللى جوة دى 

حازم بامتعاض : ايوة يا سيدى ، بنتها عنده فى المدرسة 

صديق : و ياخويا جوزها سايبها تروح و تيجى كده براحتها مع ناس اغراب و فيهم رجالة كمان 

حازم بسخرية : ما اتطلقت من زمان ، هى دى ممكن يعيش لها اجواز 

صديق بصدمة : بعد ده كله .. اتطلقت 

حازم بتنهيدة : الله يسهلها بعيد عننا ، و على الله يمشوا بقى عشان الواحد يشوف اللى وراه 

صديق : طب ماتشوف اللى وراك عشان انا كمان عاوز اطلع اريح شوية انا طول النهار تحت 

حازم : لا يا عم ماتسيبنيش لوحدى و تمشى ، لو سيبتنى هضطر اقعد هنا لوحدى ، و لو قعدت لوحدى ممكن حنان تفكر انى بفتكر ايام بسلامتها اللى الله لا يعيدها ابدا تانى ، و اللا بسلامتها تفكرنى بستعيد امجادها و انا مش عاوز وجع دماغ 

صديق ضحك جامد و قال : يا اخى شغل محاميين برضة مش اى كلام 

حازم بمرح : اومال ايه .. ده انا اعجبك اوى 

برة عند حسين كانوا قاعدين بيتكلموا و راندا بتحاول انها تتكلم مع ام حسين و تعمل معاها حوار تكسب بيه ودها فقالت : و الله ياطنط انا مبسوطة اوى انى اتعرفت على حضرتك ، انا حبيتك اوى من كلام سحر عنك 

ام حسين التفتت لسحر و قالت : كلامها عنى انا ، و يا ترى كلام ايه ده بقى  

راندا بسرعة : كانت على طول تقول لى اد ايه حضرتك طيبة و حنينة و ذوق و قالت لى كمان انها كانت بتعتبر حضرتك زى مامتها بالظبط

ام حسين : كان ياما كان يابنتى ، ايام ماكنت فاكرة النفوس غير النفوس 

راندا قالت لحسين بحمحمة بعد ماحست باحراج من رد ام حسين : و انت يا حسين الدكتور قال لك ايه 

حسين بانتباه لانه كان مشغول بكلامه مع زمايله الرجالة : قاللى قدامى لسه شوية حلوين على ما اقدر امشى على رجلى عادى 

راندا بحزن : معنى كده انك مش هتكمل معانا التيرم 

حسين : لا ما اعتقدش ، و عموما البركة فيكم بقى 

سحر : ازاى بقى الكلام ده ، انت برضة كنت عامل جو تانى خالص فى المدرسة 

حسين بسماجة : جو تانى اللى هو ازاى يعنى

راندا بسرعة : قصدها يعنى ان الولاد بيحبوك و اكيد مستواهم مش هيبقى بنفس الجودة مع حد غيرك 

حسين و هو بيحاول ينهى الحوار : قدر الله و ماشاء فعل ، و الحمدلله انها جت على اد كده 

راندا : ااه و الله فعلا الحمدلله .. ما تتصورش اول ما جالنا الخبر انا كنت عاملة ازاى … قصدى كلنا فى المدرسة يعنى

ام حسين طبعا مش عاجبها الكلام فقالت : تعيشى يا ضنايا ، ربنا ما يسيئش حد فيكم فى عزيز و لا غالى ابدا 

القاعدة طولت و حازم كان زهق فقام مرة واحدة و خرج بص لحسين و قال : معاد الحقنة يا حسين 

حسين بص له و قال : معادها …….

قبل ما يكمل كلامه حازم قاطعه و قال له : زمايلك مش اغراب يعنى و العلاج بتاعك لازم يتتاخد فى معاده و اللا ايه

مؤمن قام و قال : طبعا يا حسين صحتك و سلامتك اهم ، و احنا هنستأذن بقى  و ان شاء الله نتطمن عليك قريب 

سحر بصت بغ.يظ لحازم بس طبعا قامت وقفت مع الباقيين و قالت لحسين و هى بتبص بك.يد لحازم : طبعا انا مش زى اى حد يا حسين ، احنا عشرة قديمة و اكيد هجيلك تانى عشان اتطمن عليك 

و لاول مرة من وقت وصولهم حازم يوجه لها كلام فقال بجمود من غير ما يبصلها : ما اعتقدش ان وجودك هيبقى مترحب بيه يا مدام .. مع السلامة 

سحر كانت هترد عليه لكن راندا سحبتها من ايدها و هى خارجة بعد ما سلمت على حسين ، و اول ما خرجوا حازم قفل الباب و فضل واقف وراه شوية و هو عمال يش.تم و يس.ب فى سره و بيل.عنها بكل لغة و فى الاخر التفت لحسين و بص له بتركيز و قال : انت عرفتهم عليا على انى خطيب حنان .. صح 

حسين : ايوة صح

حازم بلهفة مضحكة : افهم من كده ان حنان وافقت عليا 

حسين برخ.امة : لسه بتعمل صلاة استخارة 

حازم بدهشة : اومال ليه قلت قدامهم انى …

قبل ما يكمل كلامه امينة خرجت من عند البنات و قالت : ماتخليش حد يلعب بيك كتير ، حنان عملت الاستخارة و قالت انها مستريحة المرة دى .. يعنى مبروك عليكم ، و رفعت ايدها على بقها و قعدت تزغرد كتييير جدا لحد ما بقت مش قادرة تتنفس ، وقتها حنان كانت واقفة على باب اوضتها و هى باصة لحازم اللى كان بيبص لها بفرحة واول ما امينة بطلت زغاريد حازم قال : يبقى نقرا الفاتحة .. صح يا عم صديق و اللا ايه 

صديق بضحك : صح يا ابنى ، بس الراى و الشورى لاخوها مش ليا 

حسين بابتسامة : و انا ما اقدرش انزل لك كلمة يا عم صديق ، و بعدين التفت لحنان اللى قلبه كان واجعه عشانها بسبب اللى حصل و قال لها : تعالى ياللا يا حنون عشان نقرا فاتحتك يا حبيبتى 

حنان خرجت بسرعة قعدت على الكرسى اللى كانت سحر قاعدة عليه و اترمت فى حضن حسين و عيطت جامد فحسين طبطب عليها و قال لها بمرح  : مستعجلة على النكد ليه بس كده ، ما هو جى جى ، خلينا نفرح دلوقتى و بعدين ابقى استفردى بحازم و شغلى الهرمونات براحتك بعد كده 

ضحكوا على كلام حسين و بعدين قعدوا كلهم حوالين بعض و قروا الفاتحة و اتفقوا على معاد يشتروا فيه الشبكة و اللى حسين صمم انها هدية من حازم لحنان و انهم مش هيتكلموا ابدا فى قيمتها 

فضلوا قاعدين يهيصوا و هم مبسوطين لحد ما جه معاد الحقنة التانية بتاعة حسين و امونة اديتهاله و طلعت على شقتها مع باباها و مامتها ، و حازم كمان استأذن و مشى 

بعد ما صديق و امينة طلعوا شقتهم ، كانوا فى اوضتهم فامينة قفلت الباب و قالت لصديق بهمس : فى موضوع مهم عاوزة اتكلم معاك فيه و اعرف رايك النهاردة قبل بكرة 

صديق باهتمام : خير ، موضوع ايه

امينة : ام حسين وقت الصلاة كلمتنى على امونة 

صديق : كلمتك عليها ازاى يعنى مش فاهم 

امينة حكت اللى حصل كله بالتفصيل لصديق اللى كان قاعد متفاجئ من الكلام ، و اول ما امينة خلصت كلام قال لها بفضول : و انتى قلتيلها ايه

امينة : انا لا قلت و لا عيدت ، هى قالتلى اشورك و ادينى بشورك اهو 

صديق : طب و انتى ايه رايك 

امينة بتنهيدة : و الله ما انا عارفة يا صديق ، كبيرة عليا فعلا انى اديها لواحد متطلق و معاه عيلين حتى و لو كان هو مين ، بس فى نفس الوقت خايفة تكون بترفض كل اللى بيتقدم لها عشان خاطره و لو رفضناه تفضل على حالها ده و نفضل شايلين همها طول عمرنا 

صديق : و انا كمان بفكر فى كده 

امينة : طب و العمل 

صديق : العمل ان انا اللى هصلى صلاة استخارة المرة دى ، و اشوف ربنا هيكتب لنا ايه 

حنان لما دخلت تنام ، قررت انها تتوضأ و تصلى ركعتين شكر لله انه قربها من اللى قلبها اتعلق بيه ، و بعد ما صلت و خلصت ادعية و تسبيح ، راحت على السرير و اول ما ابتدت تستعد للنوم سمعت صوت تليفونها اللى بصت على شاشته و عرفت ان حازم اللى بيتصل بيها ، فردت بلجلجة و قالت : السلام عليكم 

حازم : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، قبل اى حاجة انا عاوزك تعرفى انى استأذنت من حسين انى اكلمك 

حنان ابتسمت و قالت : طب كويس انك عملت كده 

حازم : و اهم حاجة انى بكلمك عشان اوضحلك حاجة مهمة اوى ماحبيتش انك تباتى الليلة دى و انتى احتمال تكونى فهماها غلط 

حنان : حاجة ايه دى 

حازم : ان سحر انتهت من حياتى للابد ، و ان عمرى ابدا ما هييجى يوم و افكر فيها ابدا ،  انى عمرى ما هنسى انها قلت منى و من كرامتى قدام امى الله يرحمها يوم ماطلبت منى الطلاق و هى بتقول لها : قولى لابنك انه مش هيقدر يعمل لى اللى انا عاوزاه ، و فهميه انه مش هو الراجل اللى يملى عينى ابدا 

عمرى ما هنسى لها ان امى وقعت من طولها من حزنها عليا و على وجعى و على شقايا و تعبى اللى استحلته لنفسها و اخدته رغم ان هى اللى طلبت الانفصال 

مش هنسى لها انها استولت على دهب امى اللى كانت مستأمناها عليه و شايلاه عندها اما كنت بوضب الشقة 

يوم ما افتكرها ، مش هفتكرها و انا بحنلها ابدا يا حنان ، و زى ما قلت لاخوكى من يومين ، سحر بالنسبة لى عاملة زى المسمار المصدى الى لما بيدخل الرجل بيعمللها غرغرينا .. مصدقانى 

حنان كانت دموعها ابتدت تنزل و هى بتسمعه بس المرة دى و هى بتفتكر وجعه و جرحه وقتها فقالت له و صوتها باين عليه العياط : مصدقاك يا حازم 

حازم : طالما مصدقانى ، يبقى لازم تبطلى عياط ، ماينفعش اول ليلة تباتيها بعد خطوبتنا تناميها و انتى معيطة 

حنان : انا ما بعيطش 

حازم : و ما ينفعش تكذبى عليا ، حتى لو عشان ترضينى 

حنان و هى بتبلع ريقها بصعوبة : حاضر يا حازم .. مش هعيط و مش هكذب عليك 😄

يتبع

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثامن 8من هنا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات