📁

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثامن 8 بقلم الشيماء محمد

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثامن 8 بقلم الشيماءمحمد 

 اللهم اجعلنى مقيم الصلاه ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء


تانى يوم الصبح ، ام حسين و حنان كالعادة قاموا شافوا اللى وراهم و حضروا الفطار و فطروا ، و حسين قعد منتظر امونة عشان تنزل تديلة الحقنة بتاعته 

و لما الساعة جت عشرة بالظبط ، سمعوا جرس الباب و لما فتحوا كانت امونة و امينة ، دخلوا صبحوا عليهم و كان واضح على امونة انها مرتبكة و مش طبيعية ، ما اتكلمتش نهائى الا لما كان حد بيوجه لها الكلام فكانت بترد ردود مختصرة جدا 

ام حسين قالت لها : مالك يا امونة ، انتى فى حاجة مزعلاكى و اللا ايه 

امونة رفعت وشها لام حسين و رسمت ابتسامة بسيطة على وشها و قالت : ابدا يا خالتى مافيش حاجة 

ام حسين بعدم اقتناع : اومال مالك ساكتة كده ، مش عوايدك 

امينة : تلاقيها دماغها فى الشغل اللى وراها ، اصلها قالتلى هتنزل معايا تدى حسين الحقنة و هتطلع على طول عشان عندها شغل متعطل و الناس مستعجلين عليه 

ام حسين : ربنا يعينك يارب يا بنتى و يحبب فيكى خلقه و يوسع رزقك كمان و كمان ، و اشوفك زى ما بتمنى يارب يا امونة يا بنت امينة 

امونة وقفت و قالت : تسلميلى يا خالتى ، ربنا ما يحرمنى من دعواتك ابدا ، انا طالعة بقى عاوزين حاجة 

حنان وقفت و قالت بسرعة : ااه يا امونة ، انا عاوزة اخد رايك فى حاجة 

و التفتت لمامتها و قالت : انا هطلع مع امونة خمس دقايق بس و هنزل على طول يا ماما 

ام حسين : طب ما تتأخريش عشان تشوفى اللى ورانا 

حنان و هى بتقفل الباب وراها : حاضر .. بسرعة 

و فضلت امينة مع ام حسين يتكلموا مع بعض فى مواضيع عادية جدا و حسين كان قاعد سرحان و حاسس ان فى حاجة و كان قاعد مستنى حنان تنزل من فوق و هو على نا.ر لانه كان عارف ان حنان طالعة عشان تعرف صاحبتها فيها ايه 

فوق عند امونة اول ما دخلوا الشقة حنان قعدت تتلفت و سالت امونة بفضول و قالت بهمس : اومال عمو صديق فين 

امونة شاورت على البلكونة و قالت : كنا سايبينه بيقرا قرآن

حنان سحبت امونة على اوضتها بسرعة و قفلت الباب و بصت لها بلؤم و قالت : انطقى بسرعة و قوليلى فيكى ايه

امونة بتنهيدة : ما انا لو اعرف كنت قلت 

حنان : عروستى 

امونة : يعنى صحيت الصبح لقيت عمك صديق اصدر فرمان انى ما انزلش عندكم لوحدى اليومين دول ، و كمان نزولى للضرورة القصوى او ان احنا نبقى كلنا عندكم

حنان بعبوس : و ده من ايه ان شاء الله

امونة و هى بترفع اكتافها بقلة حيلة : العلم عند الله 

حنان : ايوة يعنى حصل ايه عشان يعمل كده 

امونة بزهق : ما بقول لك معرفش حاجة يا حنان 

حنان : يا بت ما انا عارفة انك ماتعرفيش ، بس فكرى معايا كده ، ايه اللى ممكن يكون حصل عشان يقول كده 

امونة بتفكير : ماحصلش حاجة ، احنا طالعين من عندكم امبارح مبسوطين و زى الفل و مزقططين كمان عشان خطوبتك 

حنان بتفكير : بس اكيد فى حاجة حصلت و لازم نعرفها ، انا هفكر من ناحية و انتى من ناحية يمكن نفهم ، بس دلوقتى هضطر انزل عشان عندى غسيل و طبيخ ، حادثة حسين ماجاتش غير على دماغى ، ادينى سايبة الشغل و قاعدة بيبى سيتر و مدبرة منزل 

امونة بمرح : و انتى بقى زعلانة انك سايبة الشغل برضة و اللا عشان سايبة سى حازم لوحده

حنان ضر.بت امونة على كتفها بامتعاض و قالت : بس يا بت انتى اتلمى ، و الله عال . امتى ييجى اليوم اللى ار.خم عليكى فيه كده زى ما بترخ.مى عليا ، ياللا انا نازلة و اكيد هشوفك تانى … سلام 

حنان سابت امونة و نزلت و ابتدت تشوف اللى وراها تحت عين حسين اللى نفسه يسألها و مش لاقى فرصة و خايف مامته او امينة يلاحظوا ، و فى وسط سرحانه لقى امينة بتقول له : الا هو يا حسين يا ابنى ، من ساعة ما رجعت من ايطاليا مافيش اخبار خالص عن ام الولاد

حسين استغرب جدا من سؤالها و قال لها : و ايه اللى فكرك بيها يا خالتى دلوقتى 

امينة و هى عاملة روحها بتلاعب حور : مش عارفة ، جت على بالى امبارح ليه ، و قلت ياترى عيالها دول على بالها و اللا مش على بالها من اصله 

حسين : ماتفرقش يا خالتى ، و بعدين خلاص الاحبال اتقطعت من زمان 

امينة : يعنى مش ممكن تبص فى يوم تلاقيها طالبة الولاد و عاوزاهم او عاوزة تشوفهم مثلا 

حسين بتفكير : ما اعتقدش ، و بعدين حتى لو حصل ، عاوزة تشوفهم تيجى تشوفهم و تمشى ، لكن انا لا يمكن اوديهملها ابدا 

امينة : انا اقصد يعنى ممكن تعمل لك مشاكل عليهم ، ماهى مهما ان كان اجنبية ، و الاجانب برضة بيبقى ليهم قوانين تحميهم 

حسين : لا يا خالتى ماتقلقيش ، امهم بالذات ماتقدرش تعمل حاجة ، لانى ثابت عليها بقانونهم هناك انها ماتنفعش تبقى امينة عليهم ، يعنى الولاد اصلا لو هناك و انا مش موجود ممكن الدولة تاخدهم منها و تحطهم فى اى دار رعاية او تعرضهم للتبنى 

امينة بتفهم : ايوة زى اللى بنشوفهم فى الافلام كده 

حسين : حاجة زى كده ، كل دولة طبعا و ليها قوانينها ، لكن بقانونهم هم ، هى مالهاش حاجة عندى ، و يوم ماتطلب تشوفهم ده لو حصل يعنى رغم انى اشك ، الا انى ممكن اسمحلها تيجى تشوفهم ككرم اخلاق مش اكتر 

امينة : لكن يعنى هى ماحاولتش ولا مرة تتصل بيك من ساعتها 

حسين : لا ما حاولتش 

ام حسين : ياختى و هى دى تنفع تبقى ام بلا وك.سة 

امينة رجعت تلاعب الولاد وسط مراقبة حسين ليها باستغراب من سؤالها و نظراته لمامته اللى كانت بتتعمد انها ماتبصلوش و عاملة انها مشغولة بتوضيب الخضار 

حنان كانت رايحة تنشر الغسيل فحسين ما صدق و قال لها : خدينى معاكى اسليكى 

حنان بضحك : تعالى ياخويا و اهو على الاقل تناولنى المشابك 

حنان ابتدت تنشر و حسين حاطط على رجلة علبة المشابك و بيناولها كل شوية و بعدين قال لها بصوت واطى و هو عينه على مامته و امينة : عرفتى صاحبتك مالها 

حنان : صاحبتى مين 

حسين : وطى صوتك ، حنان بصت له و قالت له : تقصد مين 

فحسين شاور بعينه على فوق على بلكونة صديق ، فحنان قالت باستغراب : قولى انت بقى ، هو فى حاجة حصلت

حسين : حاجة ايه 

حنان و اكنها بتكلم روحها : ماهو لازم يبقى فى حاجة حصلت 

حسين بزهق : ماتنطقى على طول ، قالت لك مالها 

حنام بصت على برة و لما اتطمنت ان امينة و مامتها مش مركزين معاهم رجعت التفتت لحسين و قالت له بتركيز : عمك صديق محرج عليها تنزل هنا لوحدها اليومين دول

حسين بتفكير : طب ليه .. ايه اللى جد يعنى 

حنان بفضول : يمكن عشان انت موجود على طول بسبب رجلك ، الاول كانت بتيجى و بتقعد براحتها بس كنت ببقى انا و ماما بس اللى هنا و انت برة فى شغلك

حسين بعدم اقتناع : احتمال 

حنان بلؤم : انما انت من امتى بتهتم قعدت و اللا ماقعدتش و اللا حتى مالها ، اشمعنى يعنى الايام دى مش فاهمة 

حسين بص لها و قال لها بتفكير : تفتكرى لو انا خطبتها عم صديق يوافق 

حنان بلهفة و بصوت عالى : انت بتتكلم جد 

حسين بغيظ : ششششش ، يخ.رب بيت غب.اكى يا شيخة 

ام حسين من برة : فى ايه يا اولاد

حسين بامتعاض : بنتك كانت هتوقع الغسيل فى الشارع لولا لحقته 

ام حسين : عادتها و اللا هتشتريها ، ركزى يا حنان و انتى بتعملى الحاجة مش لازم كل حاجة تعمليها تنتهى بخساير 

حنان و هى بتبص لحسين بغ.يظ : حاضر 

حسين بضحك : ما انتى عيلة اعملك ايه 

حنان قربت منه و قعدت على الارض قدامه و قالت بسعادة : و الله يا حسين و مش عشان صاحبتى لكن دى الحقيقة ، لو لفيت الدنيا ما هتلاقى احسن منها 

حسين : انا عارف ياحنان ، بس انا مشكلتى مش فيها ، انا عاوز اعرف عم صديق ممكن يوافق و اللا لا

حنان بتفكير : مش عارفة ، بس هو طول عمره بيحبك و بيحترمك 

حسين : مالوش علاقة على فكرة 

حنان بلهفة : طب ما تكلمه ، او خلى ماما تكلمه 

حسين : امك قالت انها هتجس نبضهم ، بس مش عارف بقى هتفاتحهم امتى بالظبط 

حنان خبطت كفوفها فى بعض و قالت بتأكيد : تبقى فاتحتهم يا معلم و عشان كده قال لها ماتنزلش هنا لوحدها 

حسين بتفكير : تفتكرى 

حنان : الا افتكر ، اصل اشمعنى يعنى النهاردة ، انا من ساعتها عمالة افكر فى كل حاجة ، لكن كده خلاص احنا عرفنا السبب

حسين بعبوس : معنى كده انه رافضنى 

حنان بسرعة : لا طبعا ، لانه قال لها اليومين دول ، ما قاللهاش ماتنزليش تانى خالص

حسين : و ايه الفرق بقى 

حنان بدعابة : انا مش فاهمة شهادات ايه بس اللى واخدينها دى ، يا عم الفرق كبير اوى ، ممكن يكون على ما يفكر و يقول رايه ، انما لو كان قاللها ماتنزليش تحت تانى كان يبقى فعلا رافض

حسين ابتسم و قال : تحليل منطقى برضة 

حنان : انا مش عارفة كنتوا هتعملوا ايه من غيرى 

حسين : طب قومى ياختى كملى نشير قبل ما امك تلمحك و انتى قاعدة كده و تنفخك 

حنان قامت تكمل نشير و هى بتبرطم و بتقول : ادى اللى باخده منكم اوامر و بس و ياريتنى بسمع كلمة حلوة و اللا كلمة شكر فى الاخر 

و بعد ما خلصت و دخلت على جوة حسين قال بضحك : البت بتبرطم و لا اكنها متجوزة من عشر سنين و شايلة الهم ، يا مرارك الطافح يا حازم ، ده انت هتستلمها متبرمجة جاهزة يابنى ، ياللا يشرب بقى ماليش دعوة 

………….

فضل الوضع على ما هو عليه ، امونة تنزل الصبح و بالليل مع مامتها او باباها وقت الحقنة بتاعة حسين و تطلع فورا بعدها 

و بعد كام يوم ، صديق و هو بيفطر .. بص لامونة و قال : فى عريس متقدملك يا امونة 

امونة بصدمة : عريس تانى 

امينة بضحك : لو عديناهم مش هيبقى تانى ابدا ، قولى عشرين تلاتين 

امونة بقلق : و مين بقى المرة دى 

صديق و هو مركز معاها : قبل ما اقول لك مين ، هقول لك تصلى برضة صلاة استخارة زى النوبة اللى فاتت و ما تخليش مشاعرك تحركك ، سيبى ربنا يدبرهالك 

امونة بعدم فهم : انا كده كده هعمل زى ما حضرتك قلت ، بس هو مين 

صديق : حسين يا امونة 

امونة العيش وقع من أيدها على الترابيزة و قالت بلجلجة : حسيييين ، حسييين مين 

امينة : يوه ، و احتا يا بنتى نعرف كام حسين ، حسين ابن خالتك ام حسين 

امونة بصت لباباها و مامتها بعدم استيعاب و قالت : حسين اتقدم لى انا ، كلم حضرتك و قال لك انه عاوز يتجوزنى انا

صديق : لأ يا بنتى ما حصلش 

امونة باستغراب ممزوج بالحزن : و لما ماحصلش ليه حضرتك بتقوللى انه اتقدملى 

صديق : اللى حصل ان خالتك ام حسين هى اللى فاتحت امك ، لانهم خايفين ان موضوع عياله ياثر على راينا ، و الصراحة ان فعلا الموضوع مش سهل و مش هين ابدا انك اول ماتتجوزى تبقى مراة اب لعيلين لسه ماشافوش حاجة من الدنيا 

امونة باستغراب : مراة اب 

صديق : طبعا مراة اب ، هل هتقدرى تحبيهم ، و تتعاملى معاهم و تعينبه على تربيتهم  بما يرضى الله 

امونة : بس انا فعلا بحبهم 

امينة : بتحبيهم و هم بعيد يا بنتى ، بتقعدى معاهم ساعة و اللا ساعتين وقت فراغك عشان تلاعبيهم و تلعبى معاهم ، انما لو اتجوزتى ابوهم هيبقوا مسئولين منك .. اكلهم و شربهم و نضافتهم و سلامتهم .. حتى مدارسهم و مذاكرتهم و امتحاناتهم لما يكبروا .. الحمل هيبقى تقيل يا بنتى ، الحكاية مش سهلة ابدا

امونة كانت بتسمع مامتها و هى ساكتة تماما فصديق كمل على كلام امينة و قال : امك تقصد تنبهك للمسئولية اللى هتبقى على اكتافك لو وافقتى و انتى لوحدك اللى هتتحمليها مش حد تانى ، يعنى لازم تدينى رايك و انتى مقتنعة بيه و بمنتهى الامانة معايا و مع روحك ، ها .. قولتى ايه

امونة بلعت ريقها و قالت بخفوت : قلت هصلى الاستخارة من النهاردة ، و هكون امينة جدا مع حضرتك و مع نفسى 

و بعد تلت ايام تانيين .. كان صديق و امينة قاعدين بيتفرجوا على التليفزيون ، فامونة راحت قعدت جنبهم و قالت بخجل : كنت عاوزة اقول لكم على حاجة 

صديق و امينة انتبهوا لها و امينة قالت : خير يا امونة .. قولى 

امونة بخفوت : انا لما صليت الاستخارة لقيت نفسى حاسة براحة من ناحية موضوع حسين ، و كمان النهاردة و انا فى المشغل بسلم الفستان اللى كان معايا ، قابلتنى واحدة ست كانت بتستلم فستان بنتها اللى انا شغلاه ، و كانت شافتنى قبل ما تسافر و قالتلى انها رايحة العمرة و سالتنى لو عاوزة حاجة و طلبت منها تدعيلى ، و لما شفتها النهاردة قالتلى انها لسه راجعة من العمرة من كام يوم ، و اديتنى الشال ده ، و ناولته لامينة فى ايدها و كملت كلام وقالت : اديتلى الشال ده و قالتلى انها دعيتلى هناك باللى جه فى بالها ، و انها جايبالى الشال ده مخصوص على اسمى من المدينة المنورة 

امينة قربت الشال من وشها اكنها بتشمه بفرحة و قالت : ماشاء الله .. الله اكبر ، ربنا يوعدنا يارب 

صديق : مبروك عليكى الشال ، بس ده ايه علاقته بالاستخارة

امونة بابتسامة خجل : حلمت امبارح بحسين بيلبسنى شال زيه ، حطهولى على راسى و لفهولى زى الحجاب

امينة : اللهم صل على كامل النور ، ربنا يسعد قلبك يا بنتى و يكتبلك كل خير من عنده يارب العالمين و اشوفك متهنية و اشيل عيالك و نتطمن عليكى انا و ابوكى قادر يا كريم 

صديق : امين يارب العالمين ، مبروك يا بنتى ربنا يسعدك و يوفقك فى اختيارك 

و بعدين بص لامينة وقال : خلاص يا امينة ، بلغى ام حسين انهم وقت ما يبقوا مستعدين يتقدموا رسمى 

كانت امينة قاعدة مع ام حسين كالعادة ، فام حسين ميلت على امينة و قالت لها بخفوت : وشك منور النهاردة و شكلك مبسوط ، مش ناوية تفرحينى بقى 

امينة ضحكت اوى و قالت : هو الواحد ما يعرفش يخبى عنك حاجة ابدا 

ام حسين بلهفة : بشرينى يا حبيبة 

امينة بابتسامة عريضة : صديق وافق و قاللى يتقدموا رسمى وقت ما يحبوا

ام حسين بفرحة : و النبى بتتكلمى جد 

امينة ضحكت جامد و قالت : و هو الحاجات دى فيها هزار برضة  

ام حسين قامت وقفت و بعزم مافيها فضلت تزغرد و تزغرد وسط ضحك امينة اللى هى كمان الفرحة ما كانتش سايعاها انها اخيرا هتطمن على بنتها و تفرح بيها 

حسين كان فى اوضته ماسك الموبايل عمال يقلب فيه و اول ما سمع الزغاريد راح يشوف فى ايه 

وحنان خرجت تجرى من المطبخ و هى بتقول : ايه يا جدعان ماتفرحونا معاكوا ، زغاريد مين دى 

كان حسين هو كمان خرج ، فام حسين راحت عليه بسرعة و وطت عليه حضنته و باست راسه و قالت بفرحة و صوت عالى : مبروك يا حسين .. الف مبروك يا ضنايا ، عمك صديق وافق على جوازك من امونة 

حنان اول ما سمعت كده فضلت تزغرد بفرحة و جريت فتحت الباب و هى بتحط الايشارب على راسها و طارت على فوق عند امونة ، و حسين بقى بيبص لامينة و هو بيدرس ملامحها اكنه عاوز يتأكد ان مامته بتتكلم بجد ، و اول ما مامته سابته ، قال لامينة : بجد يا خالتى ، عم صديق وافق ، و امونة كمان موافقة 

امينة : عمك صديق و امونة الاتنين صلوا صلاة استخارة ، و امبارح بالليل امونة بلغت ابوها انها موافقة 

حسين : طب هنقرا الفاتحة امتى 

ام حسين بمرح : شوفى ياختى الواد ، مش لما تبقى تتقدم لابوها و تطلبها منه الاول نبقى نقرا الفاتحة 

حسين : ماشى مانا فاهم ، امتى يعنى 

امينة : و الله قول عاوز امتى و انا اقول لابوها 

حسين كان ابتدى يسمع زغاريد حنان اللى كانت واصلالهم من فوق فقال بابتسامة : بكرة ان شاء الله ، هطلع انا و ماما و حنان و اكيد حازم هيبقى معانا 

امينة : يبقى تعملوا حسابكم انكم هتتعشوا معانا 

ام حسين حضنت امينة بسعادة و قالت : و الله و هنبقى نسايب يا امينة 

فوق عند امونة اول ما فتحت الباب لحنان ، حنان دخلت بسرعة اخدتها بالحضن و قعدت تلف بيها و هى عمالة تقول لها : اخيرا ربنا حقق لنا اللى بنتمناه ، ياما انت كريم يارب .. حلاوتك يا مراة اخويا يا عسل 

امونة كانت عمالة تضحك على اخرها لحد ما صديق دخل من البلكونة على صوت حنان العالى و قال بضحك : و الله كنت مستنيكى تطلعى بالفرح بتاعك ده 

حنان بسعادة و مرح : فرح .. طب و هو انتو لسه شفتوا فرح 

صديق : و هنشوف ايه تانى بقى 

حنان : و هو فى فرح من غير زغاريد برضة يا عم صديق ، و رفعت ايدها على بوقها و قعدت تزغرد لحد ماتعبت و قعدت و هى بتنهج و بتقول : عارفة يا بت يا امونة لو مازغردتيليش كده يوم فرحى مش هسامحك ابدا 

امونة بضحك : طب و ليه الاذية دى بس ما انتى عارفة انى ما بعرفش ازغرد 

حنان وقفت و قالت : لا تتمرنى يا حلوة ماليش فيه 

امونة : انتى وقفتى ليه ، رايحة فين 

حنان حطت ايدها على مناخير امونة و قالت : رايحة اكمل تخريط البصل ياختى اللى سيبته و جيتلك جرى 

تانى يوم حازم جه لحسين و ساعده انه يلبس لبس شيك ، و حنان نزلت اشترت هدية لامونة حسين طلبها منها ، و بعد صلاة المغرب طلعوا كلهم على فوق و طبعا حنان و ام حسين مابطلوش زغاريد من و هم لسه على السلم ، و دخلوا و قعدوا ، و بعد شوية ام حسين قالت : احنا جايين النهاردة يا ابو امونة طالبين ايد ست البنات امونة لحسين ابنى 

حسين : و انا اوعدك انى اشيل امونة فى عينيا طول عمرى ، و عارف ان ظروفى مش زى اى حد و عاوزك تعرف ان موافقتكم عليا و انا فى وضعى ده هيخلينى مش بس اشيل امونة فى عينيا ، ده انا كمان هحطها تاج على راسى العمر كله 

صديق و عيونة مرغرغة بالدموع : و انا عارف انك هتصون الامانة و هتبقى لها الاب و الام و كل حاجة ، لا انا و لا امها دايمين لها ، و بتمنى انك تبقى لها العوض عن الكل يابنى 

حسين : طب نقرا الفاتحة بقى 

صديق بص لامينة و قال لها : اندهى لامونة تقرا معانا الفاتحة يا امينة 

امينة دخلت على امونة لقتها بتعيط فى حضن حنان ، فقالت لها بلهفة : مالك يا بنتى بتعيطى ليه ، ايه اللى حصل 

امونة و هى بتمسح دموعها : ابدا يا ماما مافيش ، بس كلام بابا اثر فيا 

امينة خدتها فى حضنها و قالت : كده برضة .. وقعتى قلبى ، ياللا ياللا خلينا نخرج ابوكى عاوزك 

حنان : روحى انتى يا خالتى و انا هغسل لها وشها و هنيجى وراكى على طول 

بعد وقت قصير حنان خرجت من جوة و هى ساحبة امونة من ايدها و اللى كان وشها هين.فجر من كتر الاحمرار و الكسوف ، و قعدتها جنب صديق اللى اول ماقعدت جنبه اخدها فى حضنه و عيط و هى كمان ماصدقت و عيطت بكل قوتها لدرجة أن الكل بلا استثناء عيونهم دمعوا و اتفاجئوا بحور و آدم راحوا هم الاتنين وقفوا قدام امونة و طبطبوا عليها و هم بيعيطوا ، فحازم قال بمرح : ايه يا عم صديق ، لا اجمد كده ده احنا يا دوب بنقول يا هادى ، دى لسه قراية فاتحة ، روق كده كمان عشان العيال اللى اتخضوا عشان امونة دول 

امونة اتعدلت و مسحت وشها و خدت حور و آدم فى حضنها و هى بتطبطب عليهم لحد ما سكتوا ، و طبعا كل ده تحت تركيز حسين الكامل اللى ماشالش عينه لحظة واحدة من على امونة 

فحنان قالت : ايه يا جدعان مش هتقروا الفاتحة بقى عشان نتعشى و اللا رجعتوا فى كلامكم و اللا ايه 

صديق : لا يا ستى ما رجعناش .. ياللا نقرا الفاتحة .. بسم الله الرحمن الرحيم

قروا الفاتحة وباركوا و هنوا و ام حسين لبست لامونة سلسلة دهب رقيقة جدا و قالت لها ان دى هدية الفاتحة بتاعة حسين ، و الكل اتفاجئ بيها بتلبسها اسورة قيمة جدا و هى بتقول بفرحة : و دى بقى هديتى اللى كان نفسى البسهالك من سنين ، و من يوم ما اتمنيتها و انا شايلاها و ما فرطتش فيها ابدا ، زى ما يكون كان قلبى حاسس ان هييجى اليوم اللى البسهالك فيه 

امونة حضنتها بحب و باستها و قالت لها : ربنا مايحرمنيش منك ابدا يا خالتى 

فام حسين طلعت اسورة اخت اللى لبستها لامونة و لبستها لحنان و قالت : و دى هديتى ليكى يا حنان ، اتاخرت شوية بس كان نفسى البسهملكم فى يوم واحد واهو ربنا حققلى امنيتى كلها .. الف مبروك يا اولاد 😄

يتبع

مجمع الرواية من هنا 

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل التاسع 9 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات