📁

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل التاسع 9 بقلم الشيماء محمد

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل التاسع9 بقلم الشيماء محمد

 ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة و قنا عذاب النار

 

اتجمعوا اتعشوا كلهم مع بعض و بعد العشا حسين قال لصديق : تحب ننزل نشترى الشبكة امتى يا عمى 

صديق : و الله يا ابنى ما عارف ، انت ظروف رجليك برضة مش مساعدة 

حازم : طب ماهو عنده معاد الاشعة بتاعة رجليه بعد بكرة .. ايه رايكم 

حسين : تصدق دماغك شغالة بجد ، ايه رأيك يا عم صديق 

صديق : و الله يا ابنى ماعنديش مانع 

حازم : يبقى كلنا نشترى الشبكة مع بعض 

حنان بفرحة بصت لحازم و قالت : و ايه رايكم لو برضة نتجوز مع بعض ، دى امنيتنا طول عمرنا انا و امونة ، اننا نتجوز فى يوم واحد

امينة : و الله يا اولاد الفرحة حلوة ، ربنا يتمملكم على كل خير يارب العالمين

بعد يومين حسين راح عمل الاشعة و طلعوا كلهم بعد كده على الصاغة ، و زى ما حسين قال لحازم ان الشبكة دى هديته لحنان و على اد مقدرته ، 

صديق قال نفس الكلام لحسين

حازم جاب لحنان اسورة و الدبلة و خاتم و سلسلة ، كانوا يعتبروا مش غاليين بالنسبة لبقية المشغولات التانية اللى موجودين فى الصاغة  ، لكن كان ذوقهم رقيق جدا و حنان كانت هتطير بيهم من الفرحة

و لما حسين حاول ينقى حاجة قيمة لامونة ، امونة قربت منه و قالت له بهمس : انا عاوزة حاجة بسيطة زى حنان ، مش عاوزة حاجة غالية ، وفر الفلوس نجيب بيها حاجة تنفعنا احسن

حسين : ياستى ماتقلقيش خير ربنا كتير 

امونة باصرار : الحمدلله اللهم بارك ، بس معلش خلينا برضة فى حاجة بسيطة على الاقل مايبقاش فيها احراج لحازم و عشان حنان ماتزعلش 

حسين بص لامونة باعجاب و ابتسم و فال لها : ماتقلقيش و حاضر هعمل لك اللى تقولى عليه 

اشتروا الشبكة و روحوا و سط فرحة و سعادة ما تتوصفش ، و بعد ما روحوا حازم سابهم و مشى عشان كان عنده معاد فى المكتب 

حسين طلب من صديق انه يقعد معاه شوية ، و لما قعدوا .. حسين طلع من جيبه ظرف اداه لصديق و قال : انا كنت ناوى اجيب شبكة اغلى من كده لامونة ، بس امونة رفضت و قالت لى …… ، و حكى له على اللى حصل ، و بعدين كمل كلامه و قال ، و الصراحة انا احترمتها اكتر بس كمان حقها لازم يوصل لها ، الظرف ده فيه خمسين الف جنية ، من فضلك تجيبلها بيهم دهب او تحطهملها باسمها فى البنك 

صديق برفض : لا يا ابنى الشبكة جت و خلاص ، هو مصاريف على الفاضى ، خلى الفلوس اعمل بيها حاجة تنفع زى ماقالتلك ، هى اتكلمت صح و عين العقل

حسين : عشان خاطرى تطاوعنى 

صديق : لا يمكن ابدا ، لما تبقوا بقى تتجوزوا ان شاء الله ابقى انت هاتلها و اعمل لها اللى ربنا يقدرك عليه بمعرفتك 

ابتدى التوضيب فى بيت حازم و بيت حسين فى نفس الوقت ، لانهم اتفقوا انهم هيعملوا كل حاجة مع بعض ، و صديق قال : الشبكة جت صحيح .. بس مافيش تلبيس شبكة و لا كتب كتاب الا مع الدخلة بما ان الوقت صغير ، فمافيش داعى انهم يعملوا كذا حاجة توفيرا للنفقات 

و قد كان … اتحدد معاد الفرح بعد تلت سهور ، عشان يكونوا اتطمنوا على رجل حسين 

حازم كان مابين المكتب و شقته و شقة حسين ، لانه كان هو اللى متولى شراء كل لوازم الصنايعية مع صديق ، و حنان انقطعت عن نزول المكتب بأوامر حسين و ما نزلتش كمان الشركة اللى جابهالها حسين باوامر حازم 😏 ، و طبعا كانت ممتعضة من عدم نزولها المكتب ، لكن مبسوطة جدا من عدم نزولها الشركة لان الامر جايلها من حبيب القلب و ده الاسم اللى حسين كان بيطلقه على حازم كل ما يجيب سيرته مع حنان 😂

و كمان حازم حكم عليها انها طول ما الصنايعية موجودين فى البيت تفضل قاعدة فوق مع امونة ، و ام حسين ما صدقت عشان تديها كمان حور و ادم لانها كانت خايفة عليهم لا يحصل لهم حاجة وسط الشغل 

و كان معظم كلام العرسان مع بعضيهم بالتليفون عشان يتفقوا على الالوان و الحاجات اللى محتاجين يعملوها

خلال الشهرين دول كانت راندا بتحاول تتصل دايما بحسين عشان تتطمن عليه ، و كان فى معظم المرات بيتفااجئ بسحر هى اللى بتكلمه قبل حتى ماتدى التليفون لراندا ، و حسين كان بيرد علي المكالمات الاول بسلامة نية بما ان راندا زميلته و كتر خيرها انها بتطمن عليه ، لكن بقى يتضايق جدا لما كان بيسمع صوت سحر و طبعا كان بيتلجلج و هو بيكلمها و بيخبى اسمها عشان حنان ماتعرفش و تتضايق 

لحد ما حازم نصحه انه مايردش تانى على راندا كمان عشان يريح دماغه ، و فعلا حسين عمل كده ، مهما راندا تتصل عليه ماكانش بيرد 

لحد ما فى يوم كان حسين فك الجبس بتاع رجله بس كان فى دكتور علاج طبيعى بيتابعه و بيجيله البيت يوم بعد يوم يعمل له الجلسات ، و كان الدكتور مع حسين فى اوضته و تليفون حسين كان برة فى الصالة ، و لما ام حسين سمعت جرس التليفون جت توديه لحسين ايدها فتحت بالغلط على المكالمة و كمان طفت الشاشة ، و فضلت ماشية لحد ما وصلت بالتليفون عند حسين و قالت : تليفونك كان بيرن يا حسين بس سكت و انا جايباهولك 

حسين بالم من الجلسة : مش مشكلة يا ماما ، حطيه هنا و لما اخلص هبقى اشوف مين 

ام حسين للدكتور : ايه الاخبار يا دكتور ، طمننى .. رجليه بقت احسن 

الدكتور : احسن كتير الحمدلله ، و ان شاء الله على نهاية الجلسات هيكون بقى زى الفل

ام حسين بضحك : ايوة كده طمنتنى ، احسن ده خلاص كلها اسبوعين تلاتة وهيبقى عريس و عاوزين نفرح كويس 

الدكتور كان خلص الجلسة فقال و هو بيلم ادواته : ان كان على الفرح ماتقلقيش يا حاجة ، هيبقى عريس زى الفل ، المهم انتو بس ماتنسونيش و انتو بتعزموا الناس 

حسين : و هو حضرتك محتاج عزومة برضة يا دكتور ، ده انت صاحب فرح

الدكتور : تسلم يا سيدى و ربنا يتمم بالف خير ، ياللا اشوفك بعد بكرة ان شاء الله .. السلام عليكم 

بعد ما الدكتور مشى .. ام حسين قعدت جنب حسين و قالت : ها يا حبيبى .. ناوى على ايه ، ادى الشقة الحمدلله بقت زى الفل ، و حازم كمان ورانى صور الشقة عنده ، ناويين على ايه 

حسين : كل خير يا ماما ان شاء الله ، هتفق مع حازم و عم صديق على يوم ننزل كلنا مع بعض نختار العفش 

ام حسين : طب و على ايه يا ابنى كل ده ، ما كل واحد ياخد عروسته كفاية 

حسين : لا انا و لا حازم بنفهم فى الكلام ده ، و مهما ان كان البنات هيبقوا عاوزين ياخدوا رأيك انتى و خالتى 

ام حسين : انا بس خايفة العيال تتبهدل معانا ، مش هيستحملوا اللف ده 

حسين : معلش ، مافيش فى ايدنا حاجة نعملها ، و ماتقلقيش ان شاء الله هتدبر ، ناولينى التليفون كده اما اشوف مين اللى كان بيتصل 

ام حسين جت تجيب التليفون لقت التليفون نور فى ايدها فقالت بضحك : خد يا اخويا تليفوناتكم المعفرتة دى اللى كل الواحد ما يلمسها تنور

و لسه حسين هيمسك الموبايل سمع الجرس و لما بص لقى حازم ففتح عليه و لقاه بيقول : ايه يا جدع انت .. كل ده رغى

حسين بعدم فهم : برغى مع امى يا عم .. ثم انت ايه اللى حشرك بينى و بين امى 

حازم بسخرية : امك ااه ، ماشى ما علينا ، كنت عاوز اسالك لو وراك حاجة بكرة 

حسين : لا .. ليه

حازم : اصلى قاعد مع عم صديق على القهوة ، و قلنا لو انت تمام ننزل بكرة نبص على الموبيليا 

حسين بضحك : و الله ولاد حلال ، كنت لسه بتكلم مع حماتك فى الحكاية دى 

حازم : طب تمام ، نخليها بكرة بعد صلاة الظهر كده .. تمام 

حسين : تمام اوى .. حلو ، هبلغ ماما و حنان 

حازم : خلاص على خيرات الله ، سلام بقى 

حسين قفل التليفون و بص لمامته و قال لها : حازم اتفق مع عم صديق اننا ننزل بكرة بعد صلاة الضهر ان شاء الله

ام حسين : ان شاء الله يا حبيبى ربنا يبارك يارب ، انا هروح انده على حنان تنزل بقى هى و العيال ، عشان يلحقوا يتعشوا و يريحوا شوية 

حسين : شوفى انتى اللى وراكى و انا هكلم امونة تقوللهم ينزلوا 

ام حسين ضحكت  و قامت و هى بتقول : طب يا سيدى كلمها براحتك 

حسين اتصل بامونة و قال لها تبعت حنان و الولاد  و فضل يتكلم معاها بعد كده مدة طويلة لحد ما نام تقريبا و نسى تماما موضوع المكالمة اللى جتله و الدكتور عنده لانه اعتقد ان حازم هو اللى كان بيتصل بيه 

على الطرف التانى كانت سحر هى اللى بتتصل بيه من رقم تانى غير رقمها و رقم راندا لانها فهمت انه بيتهرب من الرد على راندا بسببها ، و فضلت سامعة كل الحوار اللى دار مابين ام حسين و الدكتور و ما بين حسين و مامته ، و طبعا قفلت التليفون بسرعة اول ما سمعت حسين بيطلب التليفون من مامته ، و لما قفلت معاه فضلت شوية منتظرة انه يتصل بيها ، لكن لما ما اتصلش ، قالت اكيد ما اهتمش لما لقى نمرة غريبة هى اللى اتصلت ، و اتصلت فورا على راندا اللى اول ماردت عليها و كان باين على صوتها انها نايمة .. فسحر قالت لها بتهكم : انتى نايمة ، بقى انا حا.رقة دمى عشانك و انتى ولا على بالك ونايمة فى سابع نومة 

راندا باستغراب : ازيك يا سحر ، فى حاجة حصلت و اللا ايه 

سحر : ده فى حاجات و حاجات ، روحى ياختى كملى نومك و سيبى اللى يطير يطير طالما انك و لا على بالك 

راندا بصوت واضح عليه انها بتتحرك من مكانها : ادينى صحيتلك اهو ، قولى بقى ايه اللى حصل 

سحر : البية هيتجوز و فرحة بعد اسبوعين تلاتة 

راندا بعدم استيعاب : بيه مين ده 

سحر : هيبقى بية مين يعنى ، انتى شكلك لسه نايمة 

راندا : ما بالراحة عليا بس كده و تفهمينى واحدة واحدة 

سحر و هى بتنفخ بزهق : بقولك حسين هيتجوز و فرحة خلاص كمان أسبوعين تلاتة من دلوقتى 

راندا بشهقة عالية : يت .. ايه ، يتجوز ده ايه ، هو كان خاطب اصلا عشان يتجوز ، ده امتى حصل الكلام ده

سحر بغ.يظ : معرفش ، انا لسه عارفة من ييجى نص ساعة و بالصدفة 

راندا : ااه برضة مين اللى قال لك الكلام الفارغ ده ، اكيد مش حقيقى 

سحر : لا حقيقي و مش كلام فارغ ، اللى حصل انى ….. ، و حكت لها اللى حصل كله و اول ما سكتت راندا قالت بانهيار : يعنى ايه الكلام ده ، يعنى خلاص كده مش هتجوزه ، مش هعيش معاه ، ازاى يعنى ، انا بحبه يا سحر و اتعلقت بيه و عملت المستحيل عشان اوصل له و اخليه يحبنى زى ما بحبه

سحر بامتعاض : و اهو سابك ياختى و راح للست امونة اللى يادوب معاها معهد سنتين ، يعنى شهادة فوق المتوسط مش بكالورويس و لا ليسانس 

راندا بغ.ضب : بقى يسيبنى انا و انا بحضر ماجيستير و يبص لواحدة مستواها زى دى 

سحر بغ.ل : لأ و التانى رايح يتجوز اخته 

راندا : تانى مين ده 

سحر بتنهيدة : حازم

راندا : ااه .. تقصدى اللى كان طليقك

سحر : اللى يشوفه يوم ما طلبت منه الطلاق كان يقول انه هيخاصم الدنيا بحالها من بعدي ، رايح يتجوز حنان اللى كنت دايما اتتريق على طريقة لبسها و كلامها 

راندا و هى بتتشحتف من العياط : ايوة يا سحر بس على الاقل حازم ده انتى اللى رميتيه و سيبتيه بمزاجك ، لكن انا اعمل ايه بعد ماخليتينى فهمت  زمايلنا ان حسين عينه منى و عاوز يخطبنى ، هيبقى منظرى ايه دلوقتى قدامهم لما يعرفوا ان كل الكلام ده مش حقيقى و انه كمان خطب و هيتجوز خلال الفترة القصيرة دى

و كملت بنشيج : و انا .. انا هعمل ايه و انا كنت خلاص ابتديت اسستم روحى ان حسين ده بتاعى انا و بس ، و انه هيكمل عمره معايا ، ازاى فى لحظة واحدة كده جاية تقوليلى خلاص ده مابقاش بتاعى و بقى ملك واحدة تانية ازاى 

سحر بزهق : اوف ، احنا هنقعد نعيط كده كتير ، ده بدل ماتفكرى معايا و نشوف هنعمل ايه فى المصيبة دى 

راندا : و هنعمل ايه بقى ان شاء الله ، هروح اقول له ماتتجوزش واحدة  تانية و تعالى اتجوزنى انا 

سحر بزعيق : لا يا غب.ية ، هنشوف طريقة نبعدهم عن بعض ، ماهو مش معقول ابدا بعد ما شوفته من تانى يروح يتجوز و يحب ، مش انا اللى اتساب ، انا اللى اسيب و بس 

راندا : انتى بتتكلمى عن ايه انا مش فاهمة حاجة 

سحر بعنجهية : لو انتى عاوزة حسين ليكى ، فانا مش عاوزة حازم يتجوز اخته ، مش بيقول انه بيحبها و كمان بيتمنى تحبه ربع حبه ليها ، و كان بيحاول يغي.ظنى و يضايقنى ، انا بقى مش هسيبهم يتهنوا بعد الكلام اللى قالهولى قدامهم كلهم و يعتبر طردنى قدامهم ، مش عاوزاه صحيح ، بس برضة مش هيبقى لغيرى ابدا

راندا بعدم تصديق : انتى بتنتقمى منه على ايه .. ده انتى اللى سيبتيه و قليتى بكرامته ، عاوزة منه ايه تانى 

سحر بكبر : عاوزاه يعرف يتكلم كويس مع اسياده و يعرف مقامه و حجمه اد ايه 

راندا : انتى بتقلبى فى دفاتر قديمة و مالهاش اى عازة يا سحر ، لكن انا دلوقتى اللى سمعتى هتبوظ

سحر بمكر : و سمعتك تبوظ ليه و احنا فى ايدينا نبوظ سمعته 

راندا بفضول : ازاى بقى الكلام ده 

سحر بابتسامة شيط.انية : اسمعيني كويس عشان تعرفى هتعملى ايه

………………..

تانى يوم بعد الضهر نزلوا كلهم على حى المناصرة و ابتدوا يتنقلوا من محل للتانى و حسين و حازم كانوا هم اللى متوليين شيل حور و آدم ، و ابتدوا فعلا يختاروا حاجة ورا التانية لحد ما تقريبا اختاروا كل الحاجات اللى كانوا مقررين انهم يشتروها ، و دفعوا عربون و اتفقوا مع التجار على معاد التسليم اللى بعد تلت ايام 

بعد ما خلصوا لف .. حسين صمم يخودهم يعزمهم على الغدا ، و اتفاجئ بأمونة بتقول انهم كلهم عاوزين ياكلوا كشرى ، و لما حسين حب يعترض .. امونة شاورت له على حازم من غير ما حد ياخد باله ، ففهم انها مش عاوزة شكل حازم يبقى قليل قدام حنان ، و ده خلاه احترمها اكتر ، و قد كان .. اخدهم فى محل مشهور و قريب من هناك و بعد ما اكلوا و خلصوا و ركبوا العربيات ، حازم اخدهم على محل عصائر و جابلهم العصير شربوه فى العربيات و هم مبسوطين و اخر تمام ، و وقتها حسين حس ان امونة  فعلا كان عندها حق ، لانها كده بينت ان الروس متساوية ، لكن لو كان عزمهم على حاجة غالية فعلا كان حازم ممكن يبقى محرج ، لحد ما رجعوا البيت ، و اللى اول ما وصلوا قدام باب البيت .. حسين اتفاجئ بمؤمن صاحبه كان قاعد فى عربيته قدام البيت و نده على حسين اول ما شافه

حسين باستغراب : مؤمن .. اهلا و سهلا اتفضل .. ايه المفاجأة الحلوة دى 

مؤمن و هو بيدور بعينه وسط الكل : مساء الخير يا جماعة 

الكل : مساء النور .. اهلا وسهلا

حسين بص لمامته و قال لها : اطلعوا انتو يا ماما ، و احنا هنحصلكم 

مؤمن : لأ .. ياريت لو نقعد مع بعض على القهوة انا محتاج اتكلم معاك كلمتين كده عل السريع 

حازم : خلاص يا حسين .. روح انت مع صاحبك و انا كمان هروح اشوف محتاج اعمل ايه عشان الحاجة اللى جاية 

حسين : طب يا حبيبى اتفضل انت ، و بص لمؤمن و شاور له على اتجاه القهوة و قال له : تعالى يا سيدى . القهوة هناك اهيه ، مش بعيدة 

بعد ما قعدوا و حسين طلب لهم المشاريب قال : و الله منور يا مؤمن ، اخبارك ايه و كل اللى فى المدرسة عاملين ايه

مؤمن : كله تمام و الله الحمدلله ، هو انت المفروض اجازتك هتخلص امتى 

حسين : المفروض بعد اسبوعين ان شاء الله او على حسب راى الكومسيون الطبى 

مؤمن : ان شاءالله خير 

و سادت فترة من الصمت فحسين قال باستغراب : ايه الحكاية يا ابنى فى ايه ، انت قلت انك عاوزنى فى موضوع .. خير 

مؤمن بامتعاض : مش خير ابدا يا حسين 

حسين : يا ستير يارب ، ليه بس كده ، ايه الحكاية 

مؤمن بامتعاض : وقت اما انت قريت فاتحتك نبهت عليا ما اجيبش سيرة لحد ، لحد ما انت ترجع و تعلن بنفسك 

حسين : لو انت قلت يا مؤمن عادى مش مشكلة ، انا بس كنت عاوز افهمهم انى ماعملتش حاجة عشان ماحدش يزعل

مؤمن : انا ماقلتش لحد ، بس فى ناس من  المدرسة عرفت 

حسين باستغراب : و لما انت ماقلتش اومال اللى عرفوا دول عرفوا منين 

مؤمن : انا هحكيلك على اللى حصل ، انت عارف ان خلاص امتحانات اخر السنة فاضل لها ايااام ، و كنا تقريبا كلنا قاعدين فى اوضة المدرسين و كل واحد مننا بيحضر الشيتات بتاعته اللى بنوزعها على الطلبة ، و فجأة لقينا راندا داخلة علينا و هى منهارة من العياط 

فلاش باك 

زينة و هى مدرسة فى المدرسة قامت بسرعة مسكت راندا من ايدها و قالت بقلق : ايه ده .. مالك يا راندا ، ايه اللى حصل 

راندا بنشيج : الخاين الغشاش ، فضل يضحك عليا و طلب منى الجواز و فى الاخر الاقيه خطب و قرا الفاتحة و كمان نازلين النهاردة يختاروا العفش ، اتاريه كان بيتسلى بيا طول الوقت ده 

زينة : مش معقول يا راندا ، حسين اخلاقه عالية جدا و لا يمكن يعمل كده ابدا

مؤمن باستغراب : انا عاوز اعرف يا راندا هو امتى حسين طلب منك الجواز 

راندا : من بعد الحادثة بتاعته يا مؤمن ، كان بيكلمنى فى التليفون كل يوم و التانى ، الاول كان بحجة انه بيسأل علينا كلنا و بعد كده ابتدت حواراته تحود فى سكة تانية و انا من هب.لى صدقته و وافقت عليه و فى الاخر طلع بنى آدم مش محترم بالمرة و كان بيلعب بيا طول الوقت ده 

مؤمن : بس على فكرة ، حسين خاطب و قارى فاتحة فعلا من فترة ، بس هو كان مخبى عشان كان عاوز يقول لكم بنفسه 

راندا بعياط : لا و انت الصادق عشان يفضل يضحك عليا و يعشمنى بيه لاطول فترة ممكنة 

زينة : طب و انتى عرفتى منين يا راندا 

راندا : من سحر 

مؤمن : طب و مدام سحر عرفت منين 

راندا : انتو ناسيين انها طليقة خطيب اخته ، هو اللى قال لها 

عودة من الفلاش باك 

حسين كان بيسمع كلام مؤمن و هو فى حالة ذهول و صمت قا.تل ، فمؤمن بص له و قال له : انت من يوم ما جيت اشتغلت معانا فى المدرسة و احنا اصحاب ، و بصراحة انا مش مصدق و لا كلمة من اللى سمعتها من راندا بس مش فاهم 

حسين : مش فاهم ايه 

مؤمن : مش فاهم يا حسين .. مش فاهم هى ليه بتقول كده ، الصراحة انا مارضيتش اقول لك انها كانت ناشرة فى المدرسة انكم هتتجوزوا ، و لما لقيتك بتقول لى انك قريت فتحتك على جارتكم مارضيتش اقول لك ، او بالاصح ماعرفتش ، اصلى هقول لك ايه 

حسين : و هى كانت بتقول ايه بقى بالظبط 

مؤمن : يعنى انك مستلطفها و انكم فى طريقكم للارتباط 

حسين بغضب : ايه الكلام الفارغ ده ، ازاى يا مؤمن ماتقوليش حاجة زى كده من وقتها 

مؤمن : لان الكلام ده كان فى كواليس الستات يا حسين ، انا كنت بسمع بس طراطيش الكلام ، انما دلوقتى الكلام كان قدام الكل و للكل 

حسين : الكلام ده كله كدب ، و ما حصلش منه حرف واحد 

مؤمن : طب ايه اللى خلاها قالت الكلام ده ، و عرفت تفاصيلكم دى اصلا ازاى 

حسين طلع تليفونه و كلم حازم بحزم و قال له : الاقيك قدامى هنا على القهوة فى ظرف عشر دقايق 😡

يتبع 

مجمع الرواية من هنا

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل العاشر 10 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات