رواية وسيلة انتقام الفصل الحادى عشر 11 بقلم حبيبة الشاهد
رواية وسيلة انتقام بقلم حبيبة الشاهد
رواية وسيلة انتقام |
رواية وسيلة انتقام الفصل الحادى عشر 11
الفصل الحادي عشر
رقيه كانت مسكه فرشة البلاط و قعده على ركبتها بتغسل السجاد حسيت بألم... شديد في بطنها من المجهود الكبير اللي عملته
رقيه بصوت مهزوز متعب
: ابله أمينه الحقيني حاسه بوجع شديد في بطني
أمينه قربت منها بخوف شديد و علامات القلق على وشها
: سلامتك يا ست رقيه قومي معايا انتي تعبتي انهارده
رقيه مسكت ايديها سندتها أمينه قامت معاها بتعب شديد راحت المطبخ ، قعدت على السفرة صغيره في المطبخ و هي مسكه بطنها بألم و باين عليها الارهاق
أمينه : هعملك حاجه دافيه تشربيها و هبعت حد من البنات يكمله غسيل السجاد
رقيه بخوف : لا لا متبعتيش حد انا اللي هكمل انا مش حمل كلمه من طنط ناديه
أمينه حطيت قدامها المج و اتكلمت بحزن
: يا خسارة شبابك يا ست رقيه والله ما قبلت حد في طيبة قلبك الله يسمحه اللي كان السبب في رميتك دي
رقيه سندت رأسها على الترابيزه و همست بتعب
: فات اسبوعين و لسه مسلم مرجعش نفسي يرجع عشان اخلص من اللي انا فيه دا
أمينه طبطبت على كيتفها بحنان
: اشربي النعناع و تعالي معايا اقعدي و انا هغسل السجاد و لو الحجه سألتني هقولها انك أنتي اللي غسلتيهم
رقيه بدأت تشرب من النعناع و حسيت ان الألم بدأ يقل تدريجياً ، راحت غرفة الغسيل قعدت عند الباب و سندت دماغها على الحائط و هي حاسه بتعب لحد اما أمينه خلصت غسيل السجاد ، طلعت معاها على السطح السرايا نشرتهم و نزلت و بدأت تنظيف البيت تحت اعيون ناديه اللي بتحاول على قد ما تقدر تهلكها.. في تنظيف البيت
ناديه همست بغيظ و غضب
: اه يا بنت وداد اللي غيظني و مقهرني انك رسمه دور البرائه بحتراف
قعدت على الكنبة في الصاله و هي بصلها بغيظ و رقيه بتمسح الأرض و باين عليها التعب ، فضلت كل فتره تقف و تحط ايديها على بطنها و هي مش قادره تتحمل الألم.. اكتر من كدا
رقيه بصتلها بتعب و راحت عندها
: انا غسلت السجاد و الستاير و غيرة الملايات الاوض كلها و مسحت السرايا ممكن اطلع اغيري هدومي و استريح شويه بجد مش قادره رجلي مبقتش حاسه بيها
ناديه بصتلها بسخرية
: بطلي دلع ماسخ و انا في سنك كنت بعمل اكتر من كدا ادخلي على المطبخ جهزي الغداء و بعد كدا ابقى شوفي هتعملي ايه
رقيه بتعب : ابله أمينه موجود خليها تعمله
ناديه قطعتها بحد
: انا قولتلك انتي اللي تعملي أمينه هتعمل حاجه تانيه
رقيه هزت رأسها بهدوء و اتكلمت بحترام
: حاضر يا طنط
دخلت المطبخ و بدأت في تحضير الأكل ، دموعها نزلت بحزن و ألم.. خلصيت الطعام حطيته على السفره و مستنتش اي أوامر ناديه اللي مبتخلصش و طلعت اوضتها اخدت شاور و سرحت شعرها
خرجت من الحمام رمت نفسها على السرير و هي محاوطه بطنها بألم... لحد اما نامت من التعب و الأرهاق
صحيت من النوم على صوت رنين هاتفها المزعج مسكت الموبايل و رديت بنوم
رقيه بنبرة صوت ناعسه : الوو
مسلم ابتسم بتلقائيه اول ما سمع صوتها الرقية و اتكلم بجدية : في حد بينام بدري كدا
رقيه اتعدلت على السرير بسرعه و اتكلمت بلهفه و اشتياق ظاهر في نبرة صوتها
: مسلم عامل ايه طمني عليك
مسلم تقبل لهفتها في الكلام بابتسامة واسعه
: انا الحمدلله كويس طمنيني عليكي
رقيه برقه
: بقيت كويسه لما سمعت صوتك أنت هترجع امتا الاسبوعين خلصه
مسلم بهدوء
: الشغل اللي معايا لسه مخلصش
و مش عارف هرجع امتا ممكن اتاخر كمان اسبوع
رقيه بدموع بتلمع في عنيها
: لسه هستناك اسبوع كمان لوحدي
مسلم حس في نبرة صوتها بحزنها
: رقيه أنتي بجد كويسه لو تعبانه قولي ابعتلك دكتور
رقيه حاولة تتحكم في نبرة صوتها و اتكلمت بالعافيه
: اه كويسه هقفل عشان هنام مع السلامه
خلصت جملتها و قفلت التلفون قبل ما تسمع رده و دفنت وشها في المخده بدموع و هي بتفكر ازاي هتستحمل معملت ناديه اسبوع اخر
_ لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋.
صباحًا قدام قصر عائلة الليثي
دخلت أميرة و هي حاسه ان قلبها اتقبض من فكرة ان دا بيت جوزها ، خوفها زاد لما تخيلت انه ممكن يكون موجود و لما يعرف بسافرها من غير علمه
رقيه كانت بتحط كوبايات المياه على السرفه لتنصدم بوجودهم جريت عليهم بسرعه حضنت وداد بقوة
وداد حاوطت بيديها ضهرها بحنان و اتكلمت بلهفه و حب
: يا حبيبتي قلبي وحشتيني اوي
طلعت وشها من حضنها و قبلت خدها بلهفه و اتكلمت بعتاب
: كدا تقلقيني عليكي
و مترديش على التلفون
رقيه رجعت حضنتها بقوة و دموع
: كنت محتاجه فتره اتخطى اللي حصل انا اسفه يا ماما
أميرة قربت منها حضنتها بحب
: عامله ايه يا روحي
رقيه بهمس : الحمدلله..
خرجت من حضنها و راحت على ناديه بابتسامة و هي بتلطف الجو
: ماما طنط ناديه حماتي و دي فاطمه اخت مسلم
أميرة بابتسامة رقيه : ازيك يا طنط
ناديه بصتلها و اتكلمت بجدية
: مقولتيش ليه ان جيلك ضيوف يعني
فاطمه قامت بتوتر و حاولت تلطف الجو و اتكلمت بابتسامة رقيه
: هما دول ضيوف يا ماما
دي حمات أبيه مسلم يعني اصحاب مكان
صالح بهدوء
: اتفضله بسم الله افطره معانا
عقبال ما الخدم يجهزه اوضة الضيوف
وداد بابتسامة بشوشه
: يجعله ديما عامر بحسك يا حج صالح
احنا نزلين في اوتيل هنا قريب و جين نشوف رقيه
و هنرجع الاوتيل
صالح بجدية
: انتي جايه تشتميني.. في بيتي
ميصحش يا حاجه ام رقيه أنتي هتقعدي هنا
وداد بهدوء : خلينا على راحتنا يا حج
رقيه بابتسامة : تعالي يا ماما نقعد فوق
أميرة لاقيت تلفونها بيرن برقم دياب اتوترت ، بصتلهم بارتباك شديد حاولة تخفيه و قالت بهدوء
: روحه انتوا انا هرد على التلفون و اتفرج على الجنينه
خرجت برا السرايا و رديت بارتباك شديد : الو
قبلها صوت دياب الغاضب بشده : أنتي فين
أميرة حاولة تهدى من توترتها و اتكلمت بالعافيه
: في.. في البيت كنت نايمه عايز حاجه
دياب اتكلم من بين سنانه بحد
: أبداً بطمن عليكي و على ابني سلام
قفل في وشها التلفون قبل ما يسمع ردها بلعت ريقها و همست بخوف
: انسان متعجرف.. بارد
لامحت جنب السرايا أشجار المانجا من بين الجديد بلعت رقيها و هي مشتهياها ، خرجت من السرايا اتمشت وسط الزرع لحد اما وصلت قدام الشاجره
شبت على طراطيف اصابعها و هي بتمد ايديها تطولها بس كان فيه مسافه كبيره عليها ، نزلت على الارض و هي بصلها بشهيه و اتكلمت بتذمر طفولي : هطولك ازاي
جلها صوته الغاضب من الخلف
: هو ده اللي نايمه في بتكوا في القاهره يا أميرة
صرخت أميرة بخوف و التفتت بخضه اتجه الصوت لاقيته قدامها على حصان شديد السواد و ملامحه لا توحى بالخير
أميرة رجعت خطوه بخوف و اتكلمت بلخبطه
: أنا و الله كنت لسه هقولك بس كنت خايفه منك و مش عارفه هفتحك ازاي
اتحرك اتجهه بالجواد و مد ايديه رفعها لفها على خصرها و رفعتها بسرع للأعلى قعدها على الحصان و انطلق بسرعه شديده و ضهرها يلتصق بصدره
لف ايديه على خصرها يثبتها الى جسده حتى لا تقع و همس جنب ودنها بفحيح
: كنتي هتقوليلي و مقلتيش ليه يا أميرة
بدأ الخوف يتملك منها و اتكلمت بنبرة صوت مرتعشه
: م.. ما أنا كنت لسه هقولك
اكملت بدموع و رعشه حس بيها
: والله العظيم كنت هقولك بس خوفت تزعقلي
دياب مد ايده خطف.. ثمرة مانجا من على الشجره و حطها في ايديها بحنان و هو بيغير مجراء الحديث لما حس بخوفها
: نفسك في مانجا اوي كدا مخفتيش حد من الغفر يمنعك
أميرة أطمنت من نبرة صوته الحنينه و اتكلمت بدموع
: معرفش ايه اللي حصلي اول ما شوفتها قدامي
حسيت اني مكلتش مانجه طول عمري
حاولة تفك ايديه من على خصرها
: و بعدين ابعد ايدك و وقف الحصان و نزلني ماما موجوده و ممكن تشوفنه مع بعض
دياب ابتسم بخبث و هو بيفك ايديه من على خصرها بفحيح
: بس كدا حاضر و ادي ايدي اتشالت
اتميلت فاجأه من على الحصان و كانت هتقع مسكت فيه بسرعه و هي بتحاوط ضهره بقوه ، دفنت وشها داخل صدره برعب و هي بتصرخ بخوف
أميرة بصريخ : وقف الحصان و نزلني
دياب لف ايديه حول خصرها و عدل من قعدتها و ضمها لحضنه بقوة و هو يهمس في ودنها برقه
: بطلي صريخ و اتفرجي على الجمال اللي حواليكي استرخي
أستكانت أميرة في حضنه بخجل و صل بعد فتره المزرعه بصيت حوليها بدهشه من شكل الأشجار ، و الزهور بجميع الوانها و حوليها تطوف الفراشات
أميرة بدهشه شديدة
: مش معقول الجمال ده انا حاسه اني دخلت الجنه
بجد اول مره اشوف مكان زي دا و البلد شكله جميل جداً
دياب دفن رأسها في عنقها و هو يريح ذقنه على كتفها و همس بحنان
: تعرفي انك اول واحده تدخل المكان ده.. دا اكتر مكان انا برتاح فيه و محدش بيدخله غيري انا و الخدم
غمضت عنيها بتأثير من قربه المهلك.. و اتكلمت بنبرة صوت مرتعشه و متقطها
: دياب مينفعش كدا تصرفاتك هتخليهم يشكوا فينا
دياب وقف الحصان و نزل من عليه لف ايديه حول خصرها و شالها نزلها بين زراعيه.. بصتله أميرة بذهول و هي بتشوفه لأول مره بالجلابيه بأعجاب شديد هزيت رأسها و هي بتوبخ نفسها
دياب سحبها و دخل غرفة في وجهت المزرعه مفتوحه من كل الجهات و حوليها ورود ملفوفه بقعده عربي و كان في ترابيزه و متجهز عليها الطعام و العصير ، قعد و قعدها على رجله
أميرة شهقت بخجل ممزوج بالخوف
: ممكن تنزلني افرض حد شافنا من الخدم هيقول عليه ايه
دياب : المكان دا خاص بيا و مفيش حد يقدر يقرب منه طول ما انا موجود الا باذن مني
أميرة شهقت بخضه و هي بتحاول تقوم من على رجله
: يعني احنا لوحدنا
دياب ابتسم بمكر و قال بفحيح
: لا طبعاً انتي اتجننتي لوحدنا ازاي يعني
أميرة بارتباك اشد
: طيب نزلني بقى بدل ما حد يشوفنا و أنت شايلني كدا
دياب : متخافيش اوي كدا مفيش حد موجود غير انا و انتي و ابننا و رعد
خلص جملته و هو بيحاوط بطنها بحنيه ، أميرة شهقت بلطف و التفتت حوليها
: أنت تقصد ان مفيش حد معانا.. و مين رعد دا
لف ايديه على على خصرها و هو محاوط بطنها و ضهرها و همس قدام شافيفها
: الحصان بتاعي ناكل الاول و لا نعمل حاجه تانيه
أميرة بلعت لعابها بخوف و حسيت بضربات قلبها تزداد بقوة من قربه المهلك و اتصبغت خدودها
: ها.. لا ناكل انا جعانه اوي
دياب بدأ ياكلها بايديه و قبل.. جنب شافيفها برقه أميرة حطيت ايديها على كتفه تبعده عنها
أميرة بارتباك : دياب مينفعش اللي انت عايزه دا ممكن حد يشوفنا
دياب بصلها في عنيها بجدية
: قولتلك مفيش داعي لخوفك و توترك دا
انا عمري ما هئزيكي.. محدش بيدخل المكان ده غير باذني احنا هنتغدى و افرجك على المزراعه و بعدين هرجعك البيت على طول
أميرة بارتباك
: طيب ممكن تخليني اقعد هنا جنبك احتياطي برضو
دياب همس بمكر : قصدك انزلك من على رجلي
أميرة نزلت وشها بخجل : اه
دياب مسكها من خصرها بتملك أكتر و حط الأكل في فمها
: لا
أميرة بدهشه : نعم
دياب بتوهان فيها
: اللي سمعتيه و كلي احسنلك الا لو كنتي تحبي اننا نستغل الوقت دا في حاجه تانيه اهم
اصتبغ وشها بالون الأحمر من فرط خجلها و اتكلمت بسرعع و طريقه طفوليه محبوبه لقلبه
: هاكل.. هاكل
دياب بدأ يأكلها بحنان مسكت المانجا و بدأت تاكل منها بشهيه و خجل من نظراته
دياب مرر ايديه على شعرها بحنان : عايزه تاني
هزيت رأسها بهدوء و خجل : لا
دياب قرب منها طبق الفاكهه و من طمن حبات الفاكهه المختلفه ثمرة المانجا ضحكت أميرة برقه و لمت كل المانجا اللي في الطبق
دياب بابتسامة : هو دا اللي مش عايزه هتاكلي كل دول لوحدك
أميرة بصتله بأعين زي القطط و هزيت رأسها بهدوء
ابتسم بحنان على شكلها الطفولي و عصير المانجا حولين شفايفها بطريقه طفوليه بدأت تاكل من ثمرات المانجه لحد اما اكتفت و شبعت من أكلها
دياب مسك كوب المياه و غسل وشها بلطف و بص على شفايفها برغبة و قبلها.. برقه
دياب شالها و راح بيها ناحية منزل صغير في المزرعه أميرة لفت ايديها حول عنقه بتلقائيه و اتكلمت برقه
: المكان هنا جميل اوى
دياب و هو طالع على السلم
: المزرعه دي بتاعتي و طول ما انا موجود فيها الخدم مبيكنوش موجودين
دياب دخل بيها غرفة نوم حطها على السرير اتوترت أميرة
: أنت جيبني هنا ليه
دياب همس قدام شافيفها برغبه
: جه وقت عقابك انك سافرتي من غير اذني
قبل خدها بعمق و همس بشتياق
: مش هتحني بقى على الغلبان اللي قدامك دا
أميرة تاهت في نظراته و همست بدون وعي
: موافقه
أبتسم بسعاده اخيرا تقبلت بقربه لانه كان محافظ على وعده ليها من يوم جوزهم و سابها على حريتها و احترم رفضها نايمها على السرير برفق و جعد جنبها و فرد رجليه و ميل بنصه العلوي و سند بايده على المخده جنب وشها و دفن. وشه في عنقها و قبل كل أنش في وشها بعشق و هو بيعرفها بطريقته مدى عشقه و شوقه ليها ، و هي مستسلمه لـ لامسته الحنونه و تقبلت قربه بحب
بعد فتره كانت نايمه داخل احضانه و هي مغمضه عنيها و بتستجمع الكلام اللي هتقوله
دياب مرى ايديه على شعرها بحنان
: عايزه تقولي ايه
أميرة بصتله بتوهان و اتكلمت بضياع
: أنت اتجوزتني عشان تاخد بتـ ار.. اختك
دياب اتشدد ملامحه بالغضب و حاول يهدي من غضبه و اتكلم بجدية اخافتها
: عندك سبب يخليني اتجوزك غير دا
أميرة حسيت ساعتها بقلبها اتكسر.. لمليون حتى ، بلعت ريقها بصعوبة و اتكلمت بنكسار
: هتموتني.. زي ما اخويا قتل اختك
يتبع......
#وسيلة_أنتقام
بقلمي حبيبه الشاهد
رواية وسيلة انتقام الفصل الثانى عشر 12 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية وسيلة انتقام)