رواية خديجه الفصل الثاني عشر 12 بقلم جهاد سعيد
رواية خديجه بقلم جهاد سعيد
وقفنا المرة اللي فاتت لما خديجه حكت توبة كعب بن مالك وياسمين فاتحه الخط وباسم سامع كلام خديجه.
عند باسم في مكتبه
باسم في نفسه : ايه الشعور اللي أنا حاسه ده من أمتى وانا بهتم كده وبالذات لما سمعت صوتها وهي بتعيط قلبي وجعني من أمتى وقلبي بيحن لحد أنا مش عارف ايه اللي بيحصل ليا ده.
ماجد دخل المكتب وباسم ماخدشي بالو
ماجد ايه ياعم بقالي ساعه بكلمك مين واخد عقلك
باسم بسرحان : خديجه
ماجد بدهشه : خديجه مين
باسم أنتبه لما سمع أسم خديجه
باسم : أنت بتقول خديجه
ماجد : أنت اللي بتقول خديجه وياترى دي بقا مُزة جديده أتعرفت عليها ولا ايه
باسم بعصبيه : أنت مجنون ايه الكلام ده وأياك تجيب أسمها علي لسانك تاني
ماجد بخوف : خلاص يا باسم بس بجد مين دي
باسم بحده : حاجه متخصكش
ماجد برجاء : بس أنا صاحبك حبيبك
باسم يتصنع الجديه : ماجد قوم شوف شغلك
ماجد بحنق : قايم اهو ماشي يتمتم ايه ده محدش بيعرف يتكلم معاه كلمتين علي بعض
باسم بسرحان وبيبتسم ياترى هتعملي فيا ايه تاني ياخديجه
نرجع لخديجه
انتهت كلامها مع البنات وأخدت ياسمين ومنى وقعدو ياكلو وبعدين يروحو يكملو محاضرتهم ويروحو.
خديجه بتعب : ربنا يهدينا ويهدي شباب وبنات المسلمين بجد كل يوم أتاكد اني لسه في قلوب البنات والشباب خير بس عايزين اللي ياخد بأيديهم أنا بزعل جداً بسبب قلة اللي بيشتغلو في الدعوه الي الله يعني تلاقي البنت اللهم مبارك منتقبه ومهتمه بأوراد العباده الصيام والصلاه والذكر وغيرها من العبادات وتسأليها ايه اكتر مجال في الدعوه بتشتغلي فيه.
خديجه باستفزاز : تقولي لا أنا لست اهلاً لذالك
وواحده تاني تقولي أنا بخاف حد يحرجني أو يكسفني وانا مبعرفشي أتكلم أبداً
ده النبي صل الله عليه وسلم قال بلغو عني ولو آيه.
يعني مش لازم تحفظي البخاري ومسلم عشان تبلغي الدعوه العلم جميل جداً بس علم من غير دعوه مينفعشي ربنا حذرنا ال(الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه لناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )يعني ربنا هيسأل كل واحده فينا ليه سكتي ليه ماتكلمتيش عني ليه معرفتيش الناس أمور الأسلام ليه متذكروش الناس بيا.
ياسمين : كلامك جميل جداً بس ياخديجه الدعوه دي تكون لناس ذيك بقالهم كتير ملتزمه وعارفه كتير في الدين اما واحده زي لسه بدءه.
خديجه : كلامك غلط يا ياسمين سيدنا ابو بكر الصديق. اول مالنبي قال ليه. انا رسول الله ودعاه للأسلام سيدنا ابو بكر خرج دعى الناس للأسلام مش أستنى لما يقعد خمس ست سنين في الأسلام عشان يكون عرف معلومات كتير من أول يوم ابو بكر أشتغل في الدعوه إلى الله وأسلم علي ايديه سته من العشره اللي مبشرين بالجنه أنتي مُتخيله ده ثوابه عند الله ايه.
ياسمين : بس ياخديجه كله هيقول أنتي كنتي كده ويفضلو يتريقو.
خديجه بابتسامه : ومين فينا يا ياسمين اللي أول مااتولد لقي نفسه ملتزم ومش بيغلط أبداً كل واحد فينا ياخديجه ليه ماضي أهم حاجه أنك توبتي إلى الله سيدنا عمر قبل ما يأسلم بيوم كان بيسجد لصنم ويوم أسلامه كان رايح يقتل النبي صل الله عليه وسلم ولما ربنا شرح صدره للأسلام ونطق الشهاده خرج من عند النبي صل الله عليه وسلم راح وقف عند الكعبه وبيدعي الناس إلأ الاسلام.
منى : فعلاً ياخديجه ربنا هيسألنا عن سكوتنا ده هنقول لربنا كنا مكثوفين مفيش لينا حجه.
ياسمين بتشجيع : أنتي شجعتيني ياخديجه اني ادعو الي الله عشان كده هبدء بصحابي عشان ربنا يهديهم وكلنا نبقي صحبه صالحه.
خديجه بجديه : كويس جداً أنك فكرتي أنك هتشتغلي عند الله ايوه الدعوه دي أنتي بتشتغلي عند ربنا
بس الغلط انك أول ماتنصحي صحباتك دي مصيبه أنا معرفشي هما أخبارهم ايه ولا أسلوبهم وحياتهم عامله أزاي بس نصيحه.
بلاش تبدأي بصحباتك أبداً لأنهم هيحبطوكي وهتتعبي معاهم علي الفاضي أنصحي الناس اللي بره بجد هيسمعو منك وهيتقبلو.
ياسمين : خلاص هبدأ مع البنات الغريبه.
خديجه : وانا بأذن الله هبقى أجي معاكي تعرفيني عليهم واكلمهم أما انتي تروحي لواحدك ده غلط.
ياسمين بفرحه : ماشي يادودو موبيلها رن وطبعاً الأخ باسم.
ياسمين بعد أذنكو هرد
خديجه بابتسامه : اتفضلي يااختشي المايك معاكي
ياسمين بضحك : الووو
باسم بجديه : خلصتي ولا لسه (يااخويه ايه الأهتمام ده فعلاً الأخ لما يكون ليه مصلحه عند أخته بيعمل أكتر من كده واخد بالك يااخويه )
ياسمين بقلق : شويه كده وهطلع أنت عايز مني حاجه
باسم بجديه : أنا هاجي أخدك مترنيش علي السواق.
ياسمين براحه : حاضر
خديجه طبعاً من ساعت ماعرفت انها بتكلم اخوها
وهي الخوف والتوتر مسكوها.
ياسمين قفلت مع باسم.
ياسمين بابتسامه : اسفه بجد بس باسم أخويه لو رن مفتحتش من أول مره هيفرمني.
خديجه بجديه : وتغير الموضوع بقولك صح ايه رأيك لما نيجي نرد علي حد أو نتكلم في الموبيل نقول السلام عليكم بدل كلمة الوو تحية الأسلام أجمل تعالو يلا نتعود عليها هي مش حرام كلمة الوو بس تحية الأسلام فيها حسنات كتير.
ياسمين بابتسامه لإنها عارفه اني خديجه بتنصحها هي لاني خديجه مبتقولشي الوو خالص دايماً بتقول السلام عليكم.
فعلاً ياخديجه من النهارده هنرد بتحية الأسلام.
خديجه : تعرفو يابنات لما النبي عرف الصحابه ثمرة أفشاء السلام الصحابه من كتر ماهم عايزين ياخدو الأجر كانو مثلاً لو أتنين ماشين مع بعض وقدامهم شجرة كل واحد فيهم بيمشي من اتجاه تاني عشان يفشو السلام علي بعض.
ياسمين : واحنا برده هيبقى افشاء السلام عندنا دايماً أي حد نقابله نفشي السلام أو بنكلم حد علي الموبيل برده نبدأ بالسلام عليكم.
منى : طب السلام عليكم هدخل أجيب حاجه من المكتبه وارجع تاني لأني المحاضرة التانيه اتلغت والدكتور طالب مننا بحث نص ساعه وهاجي يلا بقا السلام عليكم
خديجه وياسمين : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ياسمين بجديه : ايه رأيك في أخويه بس قبل ماتقولي حاجه صدقيني باسم كويس جدا.
خديجه بجديه : بصي أنا سلمت أمري لله وانا راضيه باللي ربنا يختاره ليا. ولو اخوكي من نصيبي مش هقدر اعترض علي قدر الله لأني أكيد خير.
ياسمين بأمل : يعني افهم من كده مفيش رفض إن شاء الله.
خديجه بخجل : اللي ربنا عايزه هيكون بس أرجوكي متقوليش لأخوكي حاجه عايزه كل حاجه تمشي بأمر الله وانا دعيت ربنا وهو مش هيخذلني أبدا.
ياسمين بفرح : يارب تكوني من نصيبه وتكوني أنتي سبب هدايته ويبقي رفيقك للجنه
خديجه : أولاً الفردوس لأننا طمعانين في كرم الله.
ثانيا أنا مش موافقه علي مواصفات اخوكي الصراحه بس مش عارفه ليه كل مااصلي استخارة أحس براحه غريبه فقولت أسلم أمري اللي الله ولعل الله يحدث بعد ذالك أمرا.
كان ليا واحده صاحبتي لما اسألها نفسك زوجك يكون مواصفاته ايه تقول ليا يكون كافر وأسلم.
كنت اسألها باستغراب ليه مش خايفه يمكن يحن للكفر تاني.
كانت تقولي لا اللي جرب لذة وحلاوة الإيمان يستحيل انو يرجع وهو أكيد هيعرف قيمة الأسلام ويبقي حريص عليه أكتر من المسلمين ذات نفسهم.
وانا بقولك أنا مش هعترض علي أخوكي لو كان هو ده اللي ربنا كاتبه يكون زوجي إذا ساسعى بأذن الله واكون سبب هدايته متأكده لو ربنا كاتبه ليا يبقى هيكون أحلا مني في يوم من الأيام.
ياسمين بسعاده : بجد أنا فرحانه قوي أنا من أول ماشوفتك وانا أتمنيت تكوني مرات أخويه بس قولت امنيه مستحيله لأنكو مختلفين تماما ولكن ربنا بيصنع المعجزات.
خديجه بغرور مصتنع : عندك حق اديني أتنازلت بقا ووافقت عليه.
ياسمين بضحك : هههه ده أنتي هتشوفي أيام معاه جهاد في سبيل الله حرب الكفار مع المسلمين.
خديجه بخوف مصتنع : هو من اللي بياكله لحوم البشر ولا ايه
ياسمين بهزار : ياريت ده امر من كده.
خديجه باستفزاز : ولا يهمني.
منى : يلا ياخديجه علشان نلحق القطر.
خديجه بهزار : قطر ايه اللي أنتي جايه تقولي عليه السواق بتاع بابي أكيد مستنيني بره حاجه تزهق كل يوم أحتار أركب انهي عربيه لما بتخنق من كتر التفكير
منى بضحك : ههه قصدك هتشبطي في انهي عربية من عربيات القطر.
خديجه بضيق مصتنع : ياشيخه أستري عليا قدام الأجانب.
ياسمين ومنى : ههههههه
ياسمين لسه هتتكلم لقت أخوها بيرن.
ياسمين : السلام عليكم
باسم باستغراب : وعليكم السلام
ياسمين بابتسامه : أنا طالعه خلاص
ياسمين بتقوم يلا يابنات العربيه جت تعالو اوصلكو لغاية المحطه كل ده وياسمين مقالتشي باسم جاي ياخدها
خديجه بغرور مصتنع : لا شكراً أكيد السواق بتاعي بره منتظر من بدري
ياسمين بضحك : اتنازلي ياخديجه واركبي معايه.
خديجه : لالا الموديل بتاع عربيتك قديمه وانا بحب أركب التوك توك ابو تلات عجلات.
ياسمين يلا بقا فصلتيني
منى : يلا بدل البهدله اللي بنشوفها في المواصلات مش كفايه القطر.
خديجه : شوفي البت بقالك سنين مترمطه ايه اللي جد يعني.
ياسمين : اخلصو بقا هتركبو معايه لاما هزعل منكو بجد.
خديجه بجديه : لا وعلي ايه يلا يامني نتنازل ونركب معاها.
خرجو التلاته من الحرم الجامعي خديجه اتصدمت اول ماشافت باسم واقف قدام العربيه وباين عليه مستنيهم.
ياترى خديجه هتركب لما عرفت اني باسم السواق ولا هترفض
وياترى باسم فعلاً هيتغير وهيحب خديجه
هنعرف الحلقه الجايه بأذن الله في فصل بالليل
يتبع