رواية خديجه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم جهاد سعيد
رواية خديجه بقلم جهاد سعيد
وقفنا المرة اللي فاتت لما خديجه كانت بتكلم باسم.
باسم : عايزه تجيبي الشبكه بتاعتك منين والكوافير برده والحجات دي
خديجه فاتحه الاسبيكر : حضرتك من أي مكان معنديش مشكله
باسم بضيق : لأنها بتتكلم معاه دايماً بجديه
هو أنا اللي هلبسهم ولا أنتي
خديجه بجديه : بس دي بتبقى هديه من العريس للعروسه مش لازم اشترط والكلام ده وبعدين أنا عايزه هي الدبله
باسم بزهول : دبلة ايه
خديجه بخجل : دبلة الخطوبه
باسم فرح في نفسه : بس هو أنتي هتجيبي دبله أنا فكرت هتجيبي مجوهرات وكده
خديجه باستغراب في نفسها ليه كنت السفيره عزيزه علي رأي عبدالرحمن اخويه
لأ حضرتك أحنا هنا بنجيب دبله وخاتم ومحبس
باسم عايز يطول معاها في الكلام. وايه كمان.
خديجه حست اني الموضوع زاد عن حده كفايه كلام. خديجه : اللي حضرتك شايفه
باسم عايز يولع في خديجه. سلام
خديجه بجديه : وعليكم السلام ورحمة الله
خديجه قاعده مع أهلها
عبدالرحمن : أخيراً هتتجوزي ونخلص منك لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه
خديجه بغيظ : وأنا كنت قاعده علي قلبك ولا يكونشي بقا عندي 50 سنه وأنا معرفشي
عبد الرحمن باستفزاز : يابنتي اللي قدك عياله في الجامعه دلوقتي كتر ألف خير الراجل أنو ردي يكسب ثواب فيكي
خديجه قامت تضرب عبدالرحمن هو اللي كتر خيره ليه يعني
ام خديجه : مش عارفه هتكبرو أمتي
خديجه : أنا كبيرة اهو وهتجوز كمان
عبدالرحمن : يابنتي أنا مش عارف أحنا استحملناكي السنين دي كلها أزاي
خديجه بغيظ : ماتبطل غتاته أنت ايه مش وراك غيري
عبدالرحمن بمزاح : يااااه ياديجه هيوحشني قفاكي
خديجه بغيظ : اهو ده اللي هيرتاح من ايدك شويه
عبدالرحمن : ههههه لا ما كُل زيارة هاجي أسلم عليه
خديجه بتتصنع الغرور : ومين اصلاً اللي هيدخلك بيتي
عبدالرحمن باستفزاز : يعني هدخل بيت السفيرة عزيزه بس يارب الراجل يستحملك شويه اهو نرتاح منك
ابو خديجه وامها بيضحكو علي هبل خديجه وعبدالرحمن
ابو خديجه : هتعقلو أمتى أنا زعلان إنك خلاص ياخديجه هتمشي
خديجه : صباح الخير ياحاج امشي ايه لسه بدري أنا قاعده علي قلب عبدالرحمن
عبدالرحمن : بيزُقها قومي من جنبي
خديجه : أنا مش هرد عليك عشان منزلشي مستوايا ليك.
نروح لياسمين
ياسمين بابتسامه : السلام عليكم ورحمة الله
ابو ياسمين : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياسمين بابتسامه : خير يابابا ماما قالت أنك عايزني
ابو باسم بابتسامه : كبرتي وبقيتي عروسه ياااه مش مصدق أن في يوم هتسبينا وتمشي
ياسمين : لا يابابا أنا هفضل قاعده معاكو باسم اللي هيتجوز ويسيبني ويقعد في الفيلا بتاعته
اما أنا مستحيل أسيبكو وامشي
ابو باسم : بحب لا ياحبيبتي أنا عايز أفرح بيكي وأشوفك في بيت زوجك
(ماتقول ليها جاي ليكي عريس وهي هتروح تكتب الكتاب )
ياسمين : لا يابابا
ابو ياسمين : حبيبتي دي سُنة الحياه وبعدين عشان يعينك علي طاعة ربنا
ياسمين بابتسامه : ربنا يرزقني بالزوج الصالح
ابو ياسمين بمكر : في واحد متقدملك وعايز ييجي البيت
ياسمين باستغراب : مين ده يابابا
ابو باسم : معيد في الكليه
ياسمين : مين برده
ابو باسم : الدكتور أحمد أنا عارف باباه والولد ده ما شاء الله عليه راجل بمعني الكلمه وبيصلي وبيحفظ قرآن ومن عيله كويسه
ياسمين بخجل : هصلي استخارة واللي ربنا عايزه هيكون
ابو باسم بسعاده : يعني اخليه ييجي
ياسمين بابتسامه : لما اصلي الأول وبعد كده رؤيه شرعيه بإذن الله بعد إذنك يابابا
ابو باسم : اتفضلي ياحبيبتي
رجعت ياسمين لأوضتها وهي حاسه بفرحه مش عارفه سببها ايه قالت هعرف البنات وخصوصاً نصايح خديجه هتفرق معايه كتير
نرجع لأبو باسم
هههه عايزه تقنعيني أنك مسمعتيش كل حاجه
ام باسم : ايه ياحاج وايه يعني طمني وفرح قلبي أنا مش مصدقه أننا هنجوز أولادنا خلاص
ابو باسم : تعرفي ياام باسم خديجه من ساعت مادخلت حياتنا وربنا جعلها سبب السعاده بنتك ما شاء الله عليها وكمان ابنك بيتغير بس مش واخد باله أنا عُمري ماكنت اتخيل أن باسم يعجب بواحده زي خديجه وكمان هههههه مطلعه عينه ولا تليفونات ولا غيره
باسم دخل وسمع اخر كلام
باسم بغيظ : أنا شامم ريحة شماته
ابو باسم : لا شماتة ايه ده أحنا كنا بنُشكر فيك حتي أسأل أُمك
ام باسم : أنا نسيت حاجه مهمه رايحه أشوف هي ايه
ابو باسم : بتبعيني ياوليه دي أخرة العشرة طيب خُديني معاكي أدور علي نفس الحاجه اللي بتدوري عليها
ام باسم : لأ خليك مع أبنك أنا ماشيه
ابو باسم : طبعا أنا أبوك
باسم : وبعدين
ابو باسم : هروح أطمن علي أمك واجي تلاقيها زعلانه
باسم : أقعد عايزك في موضوع
ابو باسم : أتفضل
باسم : طبعاً أنت عارف اني هروح أجيب الشبكه
ابو باسم بسعاده : طبعاً عارف مستني بكرة بفارغ الصبر
باسم : أنا بقى مش عارف هتفضل تعاملني كده لغاية أمتى
ابو باسم بجديه : ليه أختارت خديجه بالذات علي رغم إنك لو روحت لأجمل بنات العالم ماهيصدقو إنك تبصلهم
باسم : صدقني مش عارف أول مرة شوفتها لما كنت هخبطها بالعربيه وهي ماطلعتش من دماغي وفي حاجه بتشدني ليها ببقي عايز أسمع صوتها وعايز أكلمها بس هي مش مدياني فرصه خالص وده بيشدني أكتر وأكتر لأني أتعودت أن البنات هما اللي عايزين يكلموني وكمان نظراتهم تحس اني الحياء مات
أما خديجه تعرف إنها مشافتنيش إلا يوم ماكنت رايح أتقدم ليها عرفتني من صوتي الصدمه كانت واضحه عليها دايماً عنيها في الأرض بتكلم البنات مرة عن ربنا وساعتها كنت بكلم ياسمين مش قادر أفصل الموبيل عايز أفضل أسمعها أنا معرفشي ايه اللي بيحصل معايه أنا مبقتشي عارف أنا مين.
كل اللي نفسي فيه اني اصحى الصبح الاقيها في بيتي وقبل ماانام الاقيها برده عايز اشوفها دايماً وأسمع صوتها
ابو باسم بسعاده : مش مصدق أن ده باسم ايووه عنده ابوه خط احمر بس عمره ماقعد وحكى اللي في قلبه كده
ابو باسم : وكل ده ومتعرفشي ايه السبب
باسم : لا معرفشي
ابو باسم : ربنا وضع حُبها في قلبك هي فعلاً بنت نادرة اليومين دول
باسم بابتسامه : تعرف يابابا بكلمها عشان اتفق معاها نجيب الشبكه منين وكده بتقولي دبله وخاتم أنا عارف اني خديجه مش بيهمها الفلوس بس دي شبكتها ولازم تتباهى بيها قدام صحابها
ابو باسم : اللي زي خديجه دي لما تكون عايزه تتباهى مش بالفلوس بتتباهى بحب ربنا
أنا اه مشوفتهاش إلا مره واحده بس أنا ليا نظرة في البنات تقدر تقولي هي سألتك هتسكنو فين عندك كام شركه عندك كام معرض عربيات الأمور دي سألت فيها
باسم : لا خالص كان كل كلامها عن الضوابط والأمور اللي في الدين
ابو باسم : هي دي الزوجه الصالحه واللي خديجه بتعمله معاك ومعاملتها ليك ده أكبر دليل على كلامي في بنات مابتصدق تلاقي واحد حالته الماديه كويسه بتتنازل عن كل حاجه عشان ميزهقشي ويطفش ولكن خديجه عارفه أن رضا ربنا أهم سواء بيك أو من غيرك هي كانت هتعمل معاه كده لأنها متأكده إنك لو من نصيبها مش هتتجوز غيرك ولو مش من نصيبها يبقي مخسرتشي رضا ربنا عشان ترضي عبد
وسبحان الله اللي خديجه بتعمله وإنها متماسكه بأمور دينها في زمن أصبح المخطوبين كأنهم متجوزين إلا اني ربنا بيزود حبها في قلبك
ربنا مستحيل يضيع عبد وقف علي بابه وخديجه دايماً واقفه علي بابه وواثقه فيه أوعى الشيطان يقولك اني خديجه مش بتحبك عشان كده بتعمل اللي هي بتعمله لأ اللي زي خديجه دي بيبقي عندهم طاقه كبيرة جداً من المشاعر بيفضلو محافظين عليهم لزوجهم
اللي زي خديجه دول مش معقدين زي ماناس كتير بتقول لأ ده بيكونو بكر في كل حاجه بكر في مشاعرهم أي كلمه تقولها بتسعدها أي هديه بسيطه بتفرحها لأني محدش عمل كده معاها قبلك
لأنها عاشت سن مراهقتها وعاشت حياتها قافله علي مشاعرها فأخيراً بقا عايزه تخرج كل ده لزوجها.
البنت اللي بتتساهل في الخطوبه دي أكتر واحده بتفضل تعبانه طول العمر لأن ربنا نزع البركه ولأنهم قالو كل الكلام اللي المفروض يتقال بعد الجواز
إن شاء الله خديجه هتكون سبب سعادتك في الدنيا والاخرة
باسم بابتسامه وفرح داخله أن خديجه بتعمل كده عشان ترضي ربنا مش عشان كرهاه.
باسم بابتسامه : شكراً يابابا أنا فعلاً كنت زهقت وقُلت هي مش عايزاني
ابو باسم : خديجه لو مكانتش عايزاك محدش كان هيقدر يجبرها لأنها قويه ومبتخافشي إلا من الله.
باسم بابتسامه : شكراً أنا همشي بقا عشان أنام لأني عندي شغل في الشركه عايز أخلصه قبل بكرة
ابو باسم بسعاده : ربنا يفرح قلبك أنت واختك
نروح للبنات وهما بيكلمو بعض
ياسمين : يعني أعمل ايه أنا صليت استخارة وحاسه اني خايفه
خديجه بحب : شعور الخوف ده شئ طبيعي أهم حاجه أنك صليتي أستخاره
سميه باستغراب : بس لازم تنام عشان تحلم وكمان لازم تحس براحه
خديجه : هههههه تنام وتحلم طيب أفرضِ محلمتشي نوقف الجوازه لغاية ماتحلم
سميه بتعجب : بس أنا أعرف أنها لازم تشوف رؤيه
خديجه بحب : لأ طبعاً ده كلام غير صحيح أنتي بتستخيري ربنا عشان هو اللي يختار ليكي الخير ويبعد عنك الشر خُدي بالك من دعاء الأستخارة فإنك تعلم ولا أعلم يعني ربنا هو اللي يعرف الخير ليكي ويعرف الشر ليكي عشان كده في أخر الدعاء بندعي لو كان خيراً فقدره لي ولو شر أصرفه عني
ياسمين : طيب وموضوع اني اكون مرتاحه
خديجه : بصي زي ماقُلت شئ طبيعي انك تخافي دي فترة في كل البنات أنا اصلي استخارة واقابل العريس ولو حسيت بقبول من ناحيته اتوكل علي الله ووافق واسيب الموضوع يمشي اما راحه ومش راحه دي ملهاش دعوه بالأستخاره في واحده بتبقي مخطوبه لواحد وفرحانه بيه جداً ومرتاحه جداً وفجأه ميحصلشي نصيب ده لأنهم مش خير لبعض فهمتو ياقمرات.
ياسمين بابتسامه : فهمنا ياعروسه
سميه : فهمت ياعروسه عقبالي
خديجه بحب : يلا بقا عشان العروسه عايزه تنام
البنتين : خلاص روحي نامي
وانتهي اليوم واستيقظت خديجه من نومها وصلت وفضلت تدعي ربنا انو يختار ليها ولا يخيرها وقرات وردها وراحت نامت تاني
عند باسم مش عارف ينام طول الليل عايز يطلع النهار عشان يشوف خديجه
وبكده حلقتنا خلصت وبأذن الله الحلقه اللي جايه باسم هيروح يجيب الشبكه لخديجه
يتبع
رواية خديجه الفصل الرابع والعشرون 24 من هنا