رواية ندم لا يفيد الفصل السادس عشر 16 بقلم أمانى سيد
رواية ندم لا يفيد بقلم أمانى سيد
رواية ندم لا يفيد |
رواية ندم لا يفيد الفصل السادس عشر 16
تحدث عزيز بصوت حاد وصارم
ـ قصدك حد زيى كده مثلا صح
فزع الجميع من وجوده وتدخله فى ذلك الحوار وعلموا أن الموضوع لن يمر مرور الكرام نظر عزيز للجميع وتحدث بغضب
ـ ايه المسرحية حلوه ومطوله وعايزين تعرفوا اخرها صح
ثم نظر لذلك الموظف
ـ طبعاً فاكر نفسك الواد الجامد اللى لما تقولها الكلمتين الهبل اللى انت قولتهم دول تقولك لأ عيب و أنا موافقه ارتبط بيك عشان خاطر تثبتلك إن مافيش حاجه بينى وبينها
ماشى بمدأ فيها لاخفيها صح .
طيب أنا عايز اقولك بقى يا أفندى يا محترم إنك ملكش غيه مرتبطه بيه بغيرى اتحوزت اطلقت انت مالكش دعوه انت هنا محامى تحت التدريب ومن اللحظه دى اعتبر نفسك مطرود من التدريب واحلى ريفيو عنك هيتعمل من بكره عارف ليه لأنك محامى فاشل واستغلالى ولو واحد جالك ممكن تبيع قضيته للخصم او تساومه بعد كده إذا كنت انت حاولت ابتزاز زميلتك هتعمل ايه مع الغريب
صمت مره اخرى ونظر بعدها للجميع
ـ شغل اللت والعجن ده بره المكتب .
المكتب هنا للشغل والقضايا والعملا انتوا فاهمين محدش له علاقة بحياه غيره
خلوا التخمينات دى وتشغيل الدماغ ده لقضاياكم ولو سمعت بعد كده حد بيحشر نفسه فى حياه غيره بطريقة غير لائقه مايلومش غير نفسه
حاول المتدرب الحديث معه والاعتذار له مره اخرى لكنه رفض ودلف لغرفته وأمر رحيل أن تتبعه
دلفت رحيل خلفه وظل باقى العاملين منهم من ذهب لمباشرة عمله ومنهم من يحاول مواساته ومنهم من يوبخه ومنهم من رأى انه غلطان وعليه أن يتحمل نتيجه خطأه
داخل المكتب ظل عزيز يتنقل في المكتب ذهابا و ايابا ثم توقف ونظر لرحيل بعصبيه
ـ أنا عايز افهم ادينى سبب واحد يخليكى ملطشتهوش بلقم ووقفتيه عند حده سبب واحد بس
لأول مرة ترى رحيل عزيز بتلك العصبية دائما تراه صارم هادئ
خشت رحيل أن تتحدث إلى أن وجهه لها سؤاله فجمعت شتات نفسها واجابته
ـ محبتش إن الموضوع يكبر وانا رديت عليه الرد المناسب
ـ ده المناسب من وجهه نظرك واحد عايزك تتصاحبوا وتقوليلى رديت عليه
اقل حاجه كنتى فتحتيله راسه مش تقوليلوا مايشرفنيش
ـ حضرتك أنا محاميه مش بلطجية
ـ رحيل انا وانتى عارفين كويس إن مش كل الناس ينفع معاها القانون أوقات بنحتاج نجيب حقنا بادينا مش معنى انى محامى أنى أحط راسى فى التراب زى النعام أنا اه محامى اغلب القضايا عندى دولى بس فى الاول والاخير محامي وياما قابلت ناس عارفين القانون زى اكبر محامى وواكلين حقوق الناس ووقتها بنجيب حقوقهم بالحيله
صمتت رحيل فهو محق فى حديثه
************
فى الجهه الاخرى كان حجازى يجلس في منزله يشاهد التلفاز دلفت اليه مها وبيدها احدى المشروبات وكانت ترتدى منامه حريريه باللون القرمزى
قامت بوضع المشروب امامه وجلست بجانبه
تجاهل حجازى وجودها وأكمل مشاهده التلفاز
ـ حجازى هنفضل كده كتير إحنا عرسان جداد
ـ المطلوب اعملك ايه يعنى اعدى اللى عملتيه ده كده بالساهل وكان مافيش حاجه حصلت
ـ بصلى يا حجازى انا أهو مها اللى انت شوفتها وعرفتها قدامك أهو صح ووعد منى مش هتشوفنى غير كده
وغير كده ليه تشمت فينا بنت عمك أنا شايفه فى عنيها نظرات شماته ناحيتك ليه توصلها لكده ليه عايزها تقول يستاهل اللى بيحصله
انا هفضل قدامك مها اللى انت حبيتها واعجبت بيها هتنام هتصحى على نفس الوش ده اتفقنا
ـ سبينى افكر يا مها ثم قام من جانبها
رايح فين انا لسه عروسه خليك معايا
ـ سبينى دلوقتى يا مها افكر وماترنيش عليا انتى فاهمه انا هاجى لواحدى
ثم تركها وذهب لأحد القهاوى ينتظر صديقه
كان يجلس حجازى ويبدوا على وجهه الغض*ب اقترب منه كريم وجلس امامه
ـ مالك يا حجازى فى ايه
ـ شوفت اللى حصلى
ـ حصلك ايه مش انت امبارح كان فرحك على البنت اللى حبيتها
ـ حبيتها ايه بقى انا كنت فاكرها حلوه ودلوعه كده
ـ امال حصل ايه مش ده اختيارك
ـ عارف يا كريم انت شكلك احلى منها
صمت كريم بعض الوقت ثم انفجر فى الضحك
ـ انت بتقول ايه
ـ هتضحك مش هكمل
ـ لأ خلاص أنا اسف كمل
ـ كل حاجه طلعت صناعى شعر عيون حتى لون البشره تصدق
ـ منا قولتلك من الأول انت كان معاك جوهره مصدقتنيش يا حجازى الناس اللى بتشوفها في التلفزيون دول وعلى النت والتيك توك كل دول فلاتر وميكب
انت مش بتتفرج على الفيديوهات الراجل فيها بيحول نفسه لست واستحاله تفرق بينه وبين أى ست
خلاص انت اخترت ارضى بقى بالأمر الواقع
ـ أنت عارف اللى مصبرنى عليها ايه
ـ انها كانت مديره مكتب عزيز المراكبى تخيل بقى لما يتنشر خبر انها سبته عشان تبقى معايا أنا شوف ده هيدى ثقه لعملا أد ايه انهم يجولى
ـ يعنى امت أصلا واخدها مصلحة ، انا بصراحه مش عارف اقولك ايه ربنا يهديك بس بلاش تتعشم كده عزيز عمل اسمه بنفسه مش موظف اللى عمله إسم
ـ بقولك ايه كلنا محامين وعارفين اللى فيها هو حافظ القوانين وبيحطها فى مكانها بس كده
ـ أنت حر بس دماغك يا صاحبى مش حلوه وهتجيبك ورا افتكر كلامى ده
صمت حجازى فهو لا يعجبه اراء صديقه ثم ذهب بعد ذلك للمنزل وقرر إعطاء مها فرصه أخرى
دلف للغرفه وجدها تتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعي جلس بجانبها واخذ الهاتف من يدها
ـ بصى يا مها انا موافق اديكى فرصه تانيه بس عايزك كول الوقت عامله الميكب هايز افضل شايفك حلوه
ـ اتفقنا
ـ اه انا كمان حجزت اسبوع مصيف كده عشان نغير جو ظبطى نفسك بقى
ـ حاضر ماتقلقش
ـ وبعد ما نيجى من المصيف هتنزلى تبدأى معايا شغل فى المكتب انتى كده كده موراكيش حاجه فانزلى ساعدينى بقى تمام
ـ ماشى مافيش مشكله
مر اسبوعين بدون احداث جديده كانت خلالهما رحيل تتجنب مها وحجازى اللذان يحاولان دائما يظهروا مدى سعادتهم
بدأ حجازى بعدها في نشر أخبار أن مساعدون عزيز المركبى تركوه ليعملوا لديه
بدأت الاشاعات تنتشر ولكن لم يؤثر ذلك على العملاء الخاصين بعزيز فهم على علم أن عزيز ليس لديه أى مساعدين وصلت الاخبار لمكتب عزيز وتأكدوا حينها من كظب مها المتواصل فهم على علم بوظيفتها الحقيقه ولكن لم يعلموا سبب طردها من المكتب
ظل عزيز تاركه وقرر الرد عليه بطريقة تناسبه
بينما رحيل اقتربت على الانتهاء من رسالتها وذلك بفضل عزيز الذى دائما يباشرها ويوجهها
علم الموظفون بالمكتب بهويتها وإنها ليست مجرد متدربه بل وطالبه لديه وتحضر أيضا الماجستير
بعد ذلك الخلاف اقترب منها زملائها واعتذروا منها على سوء الفهم ونمت بينهم علاقه زماله
فى ذلك الوقت كان هناك زميل ( محمود )
نمت لديه مشاعر إعجاب نحو رحيل
شعروا من حولهم بذلك الاعجاب ولكنهم تجاهلوا لم يريدوا أن يتكرر ما حدث في السابق
********
كان عزيز يجلس في مكتبه ويفكر في رحيل هل ستتركه بعد انتهاءاها لرسالتها هى اوشكت على انتهاءها لم داخله هذا الشعور بالقلق هو لا يريدها أن تبعد عنه هل لانه اعتاد عليها
هناك الكثير فى المكتب غيرها لما هذه بالتحديد التى دائما يضع الاعذار ليراها ولتاتى لمكتبه
فى ذلك الوقت كانت رحيل تجلس فى مكتبها ودلف عليها زميلها محمد
ـ رحيل ممكن اخد من وقتك خمس دقايق
ـ حاضر بس لحظه ارد على التليفون
اجابت رحيل على الهاتف وكان عزيز من يتصل
ـ الو رحيل شوفى عندك ملف قصيه (.....)
تمام لحظه ثم وضعت الهاتف على سطح المكتب لتبحث داخل مكتبها فى وسط الاوراق على ذلك الملف فى نفس الوقت ظن محمود انها اغلقت الهاتف وتحدث معها بأريحية
ـ بصراحه يا انسه رحيل انا معجب جدا بيكى بقالى فتره وانا نيتى كويسه وكنت عايز اقابل ولى امرك اطلبك منه لو انتى موافقه طبعا
سمع عزيز ذلك الحديث ووقف من مكتبه وتوجه مباشره لمكتب رحيل لم يفكر لحظات عن سبب تلك العصبيه والغيره التى نمت بداخله
ظلت رحيل تنظر لمحمود بصدمه لا تعلم بماذا تجيب نست الهاتف والملف وظلت تنظر اليه فى نفس اللحظه
دلف عزيز إلى مكتب رحيل بخطوات سريعة، عيناه تتطلعان إلى محمود الذي كان يقف أمام مكتب رحيل، وجهه يعبّر عن دهشة واضحة. قبل أن يتسنى لمحمود أن يتفوه بكلمة، قطع عليه عزيز الحديث بصوتٍ حاد:
انت واقف هنا بتعمل ايه
ـ انا جاى اتكلم مع رحيل فى موضوع شخصى
ـ موضوع شخصر وياترى ايه بقى الموضوع الشخصى ده
ـ عايز اخطبها
ـ وده مش مكان لأى أحاديث جانبيه اتفضل على مكتب وانتى يا استاذه
هاتى الملف وتعالى ورايا فوراً
احست رحيل براحه إنه اخرجها من ذلك الموقف الذى وضعها به زميلها فهى لا تشعر بمشاعر تجاهه ولا تفكر بالزواج حاليا قررت ترتيب حديثها ثم الرد عليه لاحقاً
اخذت رحيل الملف من امامه وذهبت مسرعه لمكتب عزيز
وجدته يجلس على مكتبه وبيده القلم يطقطق به على المكتب .
دلفت رحيل المكتب فور دخولها وقف عزيز واقترب منها خطوات هادئه بارده ثم وقف امامها واخء منها الملف وقبض بيده بقوه على ذلك الملف كأنه يخرج كامل غضبه به
شعرت رحيل بنظرات عزيز لها لكنها لم تستطع التحدث واماءت له برأسها بمعنى ماذا
تنحى عزيز جانباً واشار لها بالجلوس
ـ اتفضلى
ثم ذهب خلفها وجلس على المقعد المقابل ليها
وتحدث وهو يصطك على اسنانه
ـ ده الملف اللى طلبته منك
ـ أه
ـ وانتى البنى ادم ده جاى عايز يخطبك
ـ أه
ـ وانتى رأيك ايه
ـ بفكر
ـ نعم ؟؟؟؟
ـ بفكر ارد اقوله ايه
ـ ماتفكريش
ـ نعم ؟؟
ـ بقولك ماتفكريش وماترديش عليه أصلا
ـ حضرتك بتقول ايه
ـ اللى سمعتيه
ـ طيب هو منتظر ردى مايصحش
ـ لأ يصح انا اللى هرد عليه
ـ طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه
ياترى هيرد بصفته ايه ؟؟
رواية ندم لا يفيد الفصل السابع عشر 17 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية ندم لا يفيد)