رواية ندم لا يفيد الفصل الثانى 2 بقلم أمانى سيد
رواية ندم لا يفيد بقلم أمانى سيد
رواية ندم لا يفيد |
رواية ندم لا يفيد الفصل الثانى 2
فى إحدى الجامعات الكبرى دلف بسيارته الفارهه وكان محط أنظار الجميع
دكتور عزيز
" دكتور ماده القانون الدولي العام مشهور بصرامته مع الجميع دائما المدرج مكتمل بالطلبة أثناء محاضرته فهو مثلهم للأعلى ويسعى الجميع للتدريب لديه فى المكتب فهو أيضا من أشهر المحامين "
دلف عزيز لغرفه مكتبه وجلس يراجع المحاضره التر سوف يلقيها دلف اليه صديقه وزميله إياد بوجه مبتسم وأقترب منه ليصافحه
استقبله عزيز بترحاب وظلوا يتحدثون سويا عن العمل والأمور العامه
إياد: صحيح يا عزيز فى بنت ممتازه بتعمل دراسات عليا وكنت عايزك تشرف على الرساله بتاعتها
ـ ولما هى شاطره أوى كده جايباك واسطه ليها ليه
ـ على فكره هى ماتوسطتش خالص إنك أنت اللى تشرف عليها بس البنت ممتازه فعلاً وأنا اتنبأ لها بمستقبل مشرف
ـ أنت عارف يا إياد مش بحب تعامل الحريم بحس فى دلع كده وبيتعشموا أوى وانت عارفنى صبرى قليل
ـ لأ دى غيرهم
ـ غيرهم إزاى أنت مش شايفهم كلهم بقوا شبهه بعض إزاى
ـ فى دى عندك حق بس صدقني لسه في ناس مختلفه وماتقلقش يا سيدى دى متجوزه يعنى عمرها ماهترسم عليك زى غيرها
ـ لما نشوف بس لو لقتها جايه تاخدها منظره او تسليه أنت عارف أنا هقبل بيها عشان بثق فيك يا إياد
ـ هتشوف وهتشكرنى عليها
ـ هى بتدرب عند مين
ـ اتدربت سنه كده فى مكتب محامى مش مشهور أوى وبعد كده قررت انها تتفرغ للدراسات العليا وقعدت فى البيت
ـ خلاص خليها تقابلنى كمان ٣ ساعات أكون خلصت المحاضره
ـ تمام هكلمها حالا ابلغها عن اذنك
ـ استنى إسمها إيه
ـ رحيل
ثم تركه وذهب لإبلاغ رحيل بأن من سيشرف على رسالتها دكتور عزيز
********
فى الجهه الأخرى كانت رحيل بتحضير طعام صحى من أجل عمها
دلف اليها زوجها وتحدث معها بعنجهيه
ـ بقولك ايه اللى حصل امبارح ده مش عايزه يتكرر تانى أهلى فوق راسك سامعه لو الغلط ده اتكرر تانى ساعتها ماتلوميش غير نفسك إنتى فاهمه مش كفايه راضى بيكى ومتحمل شكلك قدامى كل يوم
كادت رحيل أن تجيب على حديثه إلا أن استوقفها رنين الهاتف نظرت رحيل الهاتف وعلمت هويه المتصل فأنهت حديثها مع حجازى وذهب للرد بعيداً عنه نظر حجازى فى اثرها بإحتقار ثم ذهب لعلمله بعد ذلك
اجابت رحيل على الهاتف بشكل رسمى
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام رحيل ليكى عندى مفاجأة
ـ يارب تكون حلوه
ـ لأ حلوه عارفه مين وافق يشرف على رسالتك
ـ مين ؟؟
ـ دكتور عزيز المراكبى بنفسه
تحدثت رحيل بفرحه نابعه من قلبها
ـ بجد يعنى دكتور عزيز بنفسه هو اللى هيشرف على رسالتى وهو وافق
ـ أه وهيقابلك كمان ٣ ساعات وعدى منهم نص ساعه قدامك ساعتين تجهزى وتيجى الجامعه بسرعه
ـ حالا مسافة السكه هكون عندك
ذهبت رحيل مسرعه لزوجه عمها والفرحه تغمرها
ـ عمتو عمتوا
ـ ايه يا حبيبتي خير
ـ بقولك أنا لازم أجهز وانزل الجامعه دلوقتي عشان أقابل الدكتور اللى هيشرف على الرساله بتاعتى
ـ طيب يا حبيبتي روحى اجهزى عشان متتأخريش
ـ بصى انا خلصت الاكل وجهزت كل حاجه انتى هتطفى البوتاجاز بس وانا نش هتأخر
ـ براحتك يا رحيل خدى وقتك يا حبيبتي طول مافيها مصلحتك
قمت رحيل بضمها وذهبت مسرعه لشقتها وابدلت ملابسها ارتدت بنطال اسمر اللون وعليه قميص وردى اللون واردت حجابها ووضعت مرطب للشفاه ثم مرت على منزل عمها وابلغتهم بذهابها واتجهت بعد ذلك للجامعة
اتصلت رحيل بهاتف إياد واجاب عليها ثم قابلها بمكتب دكتور عزيز
ـ بجد يا استاذ إياد انا مش مصدقه لحد دلوقتي
ـ بصى يا رحيل أنا عشان عارف أهدافك وطموحك كلمته عنك أنا عارف وواثق إنك هترفعى راسى قدامه بإختيارى ليكى
ـ ماتقلقش انا أصلا بدأت فى الرسالة بتاعتى من فتره وجايبه كل الورق عشان يشوفه ولو قالى كملى هكمل بإذن الله ولو فى حاجة محتاجه تعديل يقولى عليها ويناقشنى فيها
ـ طيب حلو أوى هتعمليها عن إيه
ـ ( العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة )
ـ هايل جدا بالتوفيق
اثناء حديثم ونقاشهم دلف اليه عزيز بهيبته فوقفت رحيل احتراماً له ذهب عزيز لمكتبه وجلس عليه وأشار لها بالجلوس
جلست رحيل مره أخرى واستاذن إياد بالذهاب لتركهم يتناقشوا بحريه شعر عزيز بتوتر رحيل وشعورها بالحرج منه فبدأ بالحديث
ـ إياد كلمنى عنك امبارح وشكر فيكى جداً وده سبب أنى اوافق على الإشراف على رسالتك إنما استمرارى معاكى او الانسحاب منها ده هيكون متوقف عليكى وعلى اجتهادك
كانت رحيل تجلس امامه ممسكه بيدها البعض حتى تخفى ذلك التوتر استجمعت شجاعتها واجابته
ـ حضرتك ماتقلقش خالص بإذن الله هكون عند حسن ظنك
ـ اتمنى ذلك . قررتى الرساله هتكون فى ايه وهتسميها ايه
ـ اه يا دكتور اتفضل ده جزء من كتبته
وهتناقش فى العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة
ـ طيب أشمعنى الموضوع ده بالتحديد
ـ استجمعت رحيل شجاعتها وأجابت:
ـ حضرتك، اخترت الموضوع ده لأن العلاقة القانونية بين الشركة القابضة والشركات التابعة تعتبر من المواضيع الحيوية في مجال القانون التجاري. الشركات القابضة بتسيطر على الشركات التابعة من خلال امتلاك أغلبية الأسهم أو السيطرة على مجلس الإدارة، وده بيأثر بشكل كبير على القرارات والسياسات الاقتصادية للشركات التابعة. كمان، في تحديات قانونية كتير بتواجه الشركات في هذا السياق، وده اللي خلاني أختار الموضوع ده.
ابتسم الدكتور عزيز وقال:
ـ اختيار موفق يا رحيل. الموضوع ده فعلاً مهم ومعقد، وبيحتاج دراسة عميقة. أتمنى لك التوفيق في بحثك،
كان عزيز ينظر لحديثها بإهتمام ويقيم ما تتفوه به ويقيم أيضا أسلوبها فى الحديث
لم يهتم بملابسها او هيئتها العامه يكفى إنها مهندمه وغير مبالغه فى أى شئ وهذا كان من ضمن الاشياء التى جعلته يوافق على الاشراف على رسالتها
ـ تمام يا رحيل الورق ده تصوريه وسبيلى منه نسخه مبدئيا كده واضح إنك فعلا على درايه كفايه وانا حالياً معنديش أى تعليقات بس اتمنى الحماس ده يكون للآخر
شعرت رحيل ببعض الارتياح بعد سماع كلمات الدكتور عزيز، وبدأت تشعر بثقة أكبر في نفسها ثم أجابته بحماس
ـ حاضر يا دكتور بإذن الله هكون عند حسن ظنك
اماء لها عزيز برأسه دلاله على الموافقة
انتهت رحيل من موعدها وذهبت للمنزل وجلست مع عمها وزوجته وقصت لهم ما حدث في مكتب عزيز
اجابها عمها بفخر
ـ أنا مبسوط بيكى أوى أوى يا رحيل وفخور بيكى فعلا أخويا الله يرحمه لو كان عايش كان زمانه هيكون مبسوط
قاطعته زوجته فى الحديث واستكملت
ـ أنا واثقه إنهم حاسين بيها وفرحانين كمان بيها ده كان حلمهم وهى بتحققه
ـ عندك حق يا أم حجازى
اثناء حديثهم دلف حجازى اليهم وقام للجلوس معهم لبضع دقائق وسمع جزء من حديثهم بخصوص رحيل
ـ خير مالها رحيل
ـ عارف استاذ عزيز المحامي
ـ أيوه طبعا ده ن*ار على علم
ـ هيتابع الرسالة اللى هتقدمها رحيل
تحدث حجازى بإقتضاب مبروك عن ازنكم أنا طالع وعايز اتعشى
صعد حجازى لمنزله ولحقت به رحيل
جلس حجازى فى غرفه الصالون منتظر قدوم رحيل وأثناء انتظاره دلفت إليه رحيل بصحن كبير ممتلئ بالطعام
نظر حجازى للطعام ولرحيل بسخريه ثم تحدث
ـ أوعى تكونى فاكره إنك هتعرفى تبقى حاجه بصى يا رحيل عشان ماتتعشميش أوى وتعشمى اهلى معاكى الإنسان الناجح ده لازم تتوافر فى الشروط واهمها مظهره وشكله وأنتى زيرو فاهمه يعنى ايه زيرو عارفه أنا سايبك ليه تروحى وتيجى وتعملى اللى إنتى عايزاه عشان عارف وواثق إن محدش هيبصلك بمنظرك ده
شعرت رحيل بجرح عميق من كلمات حجازي القاسية، لكنها حاولت أن تخفي ألمها واحتفظت بهدوئها. وضعت الصحن أمامه وقالت بهدوء:
ثم دلفت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها
جلست تبكى وتكتم شهقاتها ثم ذهبت وجلست تتابع دراستها لم تستطع التركيز في شئ فقط كلام حجازى يتردد داخلها هل ستسطيع إثبات نفسها وتنجح هل يراها الجميع كما يراها هو هل هى بتلك البشاعه التى دائما ما يصفها بها
وقفت أمام المرآة وظلت تلك الاسئله تتردد فى داخلها ولكن تلك المره قررت مواجهته
خرجت من غرفتها فى اتجاهها لغرفته لكنها سمعت ما جعلها تقف ولا تقوى على الحركه
رواية ندم لا يفيد الفصل الثالث 3 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية ندم لا يفيد)