رواية زواج بالتهديد الفصل السادس 6 والأخير بقلم شروق حسام
رواية زواج بالتهديد بقلم شروق حسام
_" أنا موافقة اديك فرصة يا بدر انا عارفة انه مش قصدك كل ده وانا هدي فرصة لحياتنا مع بعض سوا ونعيش مع بعض في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات توتة توتة خلصت الحدوتة "
بدر بعدم استيعاب وصداع " انا مش فاهم أي حاجة يا لمي من كلامك "
لمي ببرود " قصدي انت فهمه كويس هو ده اللي عايزني اقوله مش كده ده بعينك فاهم "
بدر بإبتسامة مرتعشة " يعني مفيش أمل خالص نرجع لبعض انا عارف انك مش بتحبيني ولا انا بحبك بس عايز ادي لعلاقتنا فرصة "
_" تمام وأنا هديك الفرصة دي بس رجع لي جسمي زي ما كان من غير أي خدوش أمسح من دماغي الضرب والإهانة والشتيمة اللي حصلوا لي رجع لي أنوثتي اللي انت انتهكتها بالغصب والكلية اللي انت خليتني اسيبها بسبب غرورك رجع لي الكام شهر اللي سيبتها فيه وخليتني مروحش امتحانات نص السنة وبسببك سقطت نسيني كل لحظة سودا عيشتها بسببك وبسبب انتقامك التافه "
لمي ببرود " هاا قولت ايه هتعرف ترجعهم لي "
بدر بص لها بعجز ومقدرش يفتح بؤه بكلمة هو أزاي هيرجع لها حاجة راحت ومستحيل ترجع تاني
لمي بسخرية " حلو اوي سكت طالما سكت يبقي طلقني وكل واحد يروح في حاله "
بدر بمحاولة أخيرة " سامحيني وأنا هحاول اعوضك عن كل ده "
_" ولا عمري هسامحك وهفضل ادعي عليك في كل صلاة "
بدر بص لها بحزن وسابها ومشي وهو ناوي يصلح كل حاجة عملها
....................
بعد يومين
كان بدر ساب لمي براحتها ومرضيش يزعجها بس في اليوم ده بالذات قرر انه مايستسلمش ويحاول مرة واتنين وثلاثة وعشرة
لمي بزهق " اوووف بقي ايه اللي جابك هنا "
بدر بتوتر " جاي بطمن عليكي "
_" خلاص اطمنت اطلع برا ومش عايزة أشوف وشك "
سميحة من وراه بحزن " يعني مش عايزة تشوفينا احنا كمان يا لمي "
لمي بصت لهم ببرود وعدم اهتمام
_" انتم مين هو انا شوفتكم قبل كده هو انا اعرفكم اصلا "
نبهان بحزن " يابنتي حقك عليا احنا عملنا كل ده عشان مصلحتك "
بدر انسحب وطلع برا هو مش عايز يسمح أي كلمة من اللي بيقولوها عشان مايتقهرش أكتر
لمي بسخرية " مصلحتي اه طب تمام تشكر "
سمحية بصت لها بحزن واتكلمت بسرعة " هو السبب ...هو السبب يابنتي احنا عمرنا ما نصدق ....حاجة زي كده عليكي بس هو كان مصورك وعامل فوتوشوب ....لصورك وكانت صور مش كويسة ..... وكان عايز يفضحك يا نور عيني "
كملت بقهرة وهي بتفتكر اللي عملوه فيها " وقالنا لو معملناش اللي هو عايزه هينشر الصور دي عشان....عشان كده عملنا فيكي كده واحنا قلبنا بيتقطع ده...ده غير انه ...."
سمحية مقدرتش تكمل اللي حصل فنبهان كمل بوجع وخجل " خلانا نبوس ايديه ورجليه ونترجاه عشان ميعملش حاجة "
لمي بهدوء " عارفين لو كنتم قولتوا لي كنت هتصرف بس انتم كسرتوا كل حتة في جسمي من كتر الضرب لدرجة انِ مكنتش بعرف ادافع عن نفسي وهو بيموتني بالبطئ وبعد كل ده جايين تقولوا عشان مصلحتي "
في الوقت ده دخل بدر وحاول يشرح لها كل حاجة بس هي كانت بتسمع الكلام من هنا وبتخرجوا من هنا
لمي ببرود " كل ده مش مهم عارف الحاجة الوحيدة اللي اعرفها ان كما تدين تدان ومهما لفت ودارت الأيام ربنا بيجيب حق عباده فاكر لما خليتهم يبوسوا ايديك ورجليك انت جيت وبوست ايدي ورجلي وزي ما انت عذبتي وموتني انت هتتعذب وهتشوف أيام مى يعلم بيها إلا ربنا "
كملت بحزم " هات المأذون احنا هنطلق النهاردة قبل بكرا ومفيش مجال للنقاش او الفرص "
بدر رضخ للأمر الواقع ونفذ طلبها وهو من جواه وعد نفسه انه هيعوضها وبحاول يرجعها بس هيسبها فترة تهدي مع نفسها
وفعلا بعد فترة المأذون جيه واتطلقوا
...................
عدي شهر
ولمي رجعت تعيش من أهلها بس علاقتهم مبقتش زي الأول هي مش بتكلمهم كلمتين علي بعض
وبدر مظهرش قدامها تاني من بعد ما اتطلقوا واستلمت ورقة طلاقها
....................
بعد سنتين
سنتين خلصت فيهم كليتها واشتغلت وبعدت وخدت بيت إيجار لوحدها بس الحاجة الوحيدة اللي منغصة عليها عيشتها هو بدر اللي بقي يطردها في كل مكانزي السايكو المهووسين هي افتكرت انه خلاص نسيها بس رجع يطاردها
وفي يوم وهي راجعة من الشغل وقفت في نص الشارع واتكلمت بغضب " اوووف بقي بجد زهقت انت مش هتبطل انا بحاول اكمل حياتي وانت واقف لي زي الشوكة في الزور "
بدر بهوس وهو بيقرب منها " انا بحبك اوووي يا لمي ومعرفتش قيمتك غير لما بعدنا "
لمي منعته يقرب وقالت برفعة حاجب " لا والله وحبتني امتي ان شاء الله حبيتني في الحلم "
كملت بحدة " فوق بقي يا بدر فوق انا مخطوبة دلوقتي وكتب كتابي بعد شهر "
بدر بغضب وعيون حمرا وهو بيمسك ايديها " مش هسيبك مستحيل اخليكي تتجوزي راجل تاني غيري "
لمي شدت ايديها بسرعة وضربته بالقلم جامد علي وشه وبحركة سريعة ادته بالبوكس في وشه وده بسبب انها اتعلمت ملاكمة
لمي ببرود " اظن انك مجرب ضربي قبل كده في التايكوندو فجرب ضربي في الملاكمة "
كملت بتنهيدة " فووق انت مريض نفسي روح اتعالج احسن انا بجد قرفت وعايزة ارتاح وانت مهما عملت ايه مش هرجع خلي عندك كرامة ورجولة وابعد عني "
بدر بص لها بصدمة وبدأ يستوعب كلامها كلامها جرحه واهانه
لمي مدتلهوش أي مجال عشان حتي يتكلم وسابته ومشيت
....................
بعد شهر
في بيت أهل لمي
كانت كتبت الكتاب هي وزميلها في الشغل محمد هو إنسان بسيط في كل حاجة بس ده مضايقهاش بالعكس ده خلاها ترتاح له أكتر
هو كان متجوز قبل كده واتطلق بسبب ان طليقته عايزة تعيش عيشة مش هيقدر يعيشها لها هي كانت حب مراهقته وهو كان بيحبها ومكنش بيشوف عيوبها بس هو شافها وعرفها بعد الجواز
واهلها حاولت تسامحه وتكلمهم بس مبقتش زي الأول ولا عمرهم هيرجعوا زي الأول مهما كانت الأسباب هي اتكسرت واللي اتكسر حتي لو حاول يتصلح هيبقي يفضل فيه ندوب
لمي بهدوء " مبروك يا محمد "
_" الله يبارك فيكي يا لمي "
نبهان بإبتسامة باهتة " فيه حد باعت لك بوكيه الورد ده شوفيه "
لمي قامت من جنب محمد وراحت ناحية البوكيه اللي كان عبارة عن 100 وردة بيضة ومعاهم كارت كبير متغلف في ظروف وعليه شريط حرير
لمي مسكت البوكيه والكارت ودخلت البلكونة وقعدت علي اقرب كرسي وبدأ تقرأ الكارت
_" 100 وردة بيضا بتدل علي ندمي ولو عليا عايز ابعت لك كل الورق الأبيض اللي في العالم عارفة يا لمي انا فعلا زي ما قولتي مريض نفسي ايوه زي ما قرأتي مريض نفسي ومتخلف ومجنون وكل حاجة تخطر علي بالك لما فكرت في آخر كلام قولتيه لقيت ان كل كلمة قولتيها كانت صح انتقمت منك علي حاجة انتي معملتهاش ومستمعتكيش حتي انا عارف ان النهاردة يوم مميز بالنسبة لك عشان كده حبيت اخليكي تنسي ان كان فيه في حياتك حد اسمه بدر انا مستحقش حتي تفكيرك أنا سافرت برا وسيبت كل حاجة ورايا انا هتعالج واوعدك ان عمرك ما هترجعي تشوفي وشي تاني سامحيني
بدر "
بدر سافر وساب كل حاجة حتي حنان اترجته يفضل وميسافرش بس لا حياة لمن تنادي
وعثمان بقي زي المجانين شوية كويس وهادي وشوية عصبي ووقح وبتاع ستات وحنان آخر ما زهقت من الوضع ده طلبت الطلاق بس هو رفض وفضل معلقها معاه
لمي بصت للرسالة ببرود وقطعتها حتت صغيرة ورمتها في الشارع والبوكيه حطته في السبت ونزلته ادته لبنوتة جارتهم عندها 16 سنة هي كانت هترميه بس حرمت تعمل كده في حاجة ربنا انبتها
هي الرسالة دي مأثرتش فيها 10 % حتي ولا حتي 0.0001 % هي مبقتش مهتمة هي لو فضلت تفكر فيه وفي اللي عمله هتبان ان هي مهتمة بيه هي عايزة تبدأ حياة جديدة بدون أي ذكري من الماضي
لمي دخلت جوا تاني بس المرة دي بإبتسامة ومحمد بص لها بإستغراب
_" مين اللي بعت لك البوكيه ده وكمان انتي ودتيه فين "
_" مش عايزة افتكر يا محمد هو جيه وخلاص راح في نفس الدقيقة "
_" تمام مش مشكلة يا لومي "
لمي بضحكة " هههه حلوة لومي جديدة وكريتيف "
محمد بغرور مصطنع " عارف انِ مبدع "
لمي بصت له وانفجرت ضحك عليه وعلي طريقته
محمد بهدوء " حاسس انك عايزة تقولي حاجة "
لمي بتنهيدة " اوعدني انك عمرك ما هتأذيني انا واثقة فيك ومش عايزاك تكسر ثقتي "
_" وعد وانا عمري ما اخلف بوعدي "
لمي بصت له بإبتسامة وهي جواها بتدعي ربنا انه يكون شريك صالح ليها ويكملوا مع بعض باقي حياتهم وميوجعهاش لأنها مش ناقصة وجع تاني