رواية همسات جثه الفصل الأول 1 بقلم إسلام الأمير

رواية همسات جثه بقلم إسلام الأمير

رواية همسات جثه

رواية همسات جثه الفصل الأول 1

"همسات ج*ثة"

المش*رحه مكان مؤ*ذي، مكان مقبض، انا يبني بقالي سنين شغال حارس هنا واللي بشوفه هنا صدقني محدش يستحمله، كل اللي هنا ارواح غاضبه ومع*ذبه تسعي بس للأنت*قام..

إسكندريه/يناير /2018 ...

اسمي علي طبيب شرعي شغال في مستشفي في محافظه الاسكندريه تحديدا في قسم المش*رحه كانت الساعه 12:15 بعد منتصف الليل وكنت قاعد في مكتبي براجع بعض التقارير الخاصه ببعض الحالات وفجأه تليفون المكتب رن...

الو: مين...؟

ايوه يا دكتور انا محمود

- خير ياعم محمود في ايه

-في حاله وصلت حالا محتاجينك تيجي بس تمضي علي تقرير الاستلام

- طيب يا عم محمود نازلك دلوقتي

عم محمود هو حارس المش*رحه واللي بيستلم اي ج*ثه بتوصل وانا مهمتي هي الاستلام والامضاء علي تقرير الاستلام وبعد كدا بيتم حفظ الج*ثه في التلاجه الي حين التش*ريح

قفلت التليفون مع عم محمود وقفلت التقرير اللي في ايدي ولبست البالطوا والسماعه ولبست جاكت تقيل لأن في الوقت كنا في منتصف شهر يناير وما ادراك ما برد يناير في اسكندريه

مكتبي كان في الدور التاني ومكتب الاستقبال في الارضي تحت اما المش*رحه فكانت في بدروم المستشفي

نزلت للدور الارضي ورحت ناحيه الاستقبال واللي كان فيه امين شرطه واقف وراجل تاني في العقد الرابع من عمره وفي جث*ه علي احد من السراير اللي في القاعه وعم محمود قاعد علي كرسي بجوار باب القاعه واللي بدوره قام وقف اول ما شافني وقال

-اتفضل يا دكتور دي الج*ثه ودا التقرير المبدئ اللي كتبه دكتور يونس دكتور الاستقبال

مسكت التقرير واللي كان بيقول..

-جث*ه لفتاه في بدايه العقد الثاني من العمر تحديدا في الحاديه والعشرون من عمرها ، مط*عونه بطعنه نافذه في الجانب الايمن وهناك جر*ح نافذ في جانب الرقبه الايسر وك*سر في اضلع الصدر وبعض الكد*مات المتفرقه في سائر الجسد ...

قفلت التقرير وانا بقول ايه كل دا هو مين اللي عمل فيها كدا.!؟

-معرفش يا بيه انا لقيتها مرميه في مقلب الزباله جنب الكشك بتاعي وبلغت الشرطه

بصيت للراجل اللي اتكلم وقلت

-مين حضرتك.؟؟؟

-انا عثمان يا دكتور صاحب الكشك اللي لقيت الج*ثه مرميه جنبه

امين الشرطه: بالله عليك يا دكتور استلم الج*ثه خلينا نتوكل علي الله الجو تلج وجسمنا مش مستحمل

-تمام ماشي، مسكت التقرير ومضيت عليه وقلتلهم اتفضلوا

اتحرك امين الشرطه وهو بيفرك كتافه بأيديه وبيحاول يدفي نفسه ووراه مشي عثمان

-دخل الج*ثه في التلاجه ياعم محمود لحد ما انزل بكره الصبح اشتغل عليها

-تمام يادكتور

قبل ما امشي معرفش ليه راودتني رغبه في كشف وش البنت والنظر اليه

وبالفعل تقدمت ناحيه الج*ثه ورفعت من علي وشها الملايه اللي كانت مغطياها علشان اشوف بنت صغيره ملامحها بريئه برغم الكد*مات اللي علي وشها ، غطيتها وانا بقول حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل فيكي كدا، وسبت البنت والقاعه كلها وطلعت مكتبي

مش هكذب واقول اني زي ما نزلت زي ما طلعت، لا انا المره دي طلعت وانا حاسس بقلبي مقبوض معرفش ليه

يمكن علشان منظر البنت اللي شوفته.؟؟

يمكن شكل اصا*باتها خلتني مخنوق علشانها .؟

بس ازاي دا انا طبيب شرعي يعني بيعدي عليا اكتر من كدا بكتير وياما عدت عليا حالات بأصا*بات محدش يتخيلها اكيد اللي حاسس بيه دا من السقعه والبرد اللي مسيطر علي المكان

دخلت مكتبي وبدأت اعمل كوبايه شاي يمكن تخليني احس ببعض الدفئ

وبالفعل عملت الشاي ورحت قعدت علي مكتبي وانا في ايدي التقرير بتاع البنت اللي لسه واصله

بدأت اقلب في صفحاته واللي كانت مرفقه بصور خاصه بأماكن الجر*وح وتقرير النيابه

واثناء ما كنت بقرأ التقرير التليفون رن

الو...مين...؟

انا انا محمود يا دكتور وببلغك ان مدير المشر*حه بيطلب منك تنزل تشتغل علي الج*ثه اللي لسه واصله علشان النيابه بتستعجل التقرير

-ازاي يعني هنزل دلوقتي، الوقت متأخر خليها الصبح ، ولا اقولك تمام جهز الجثه وانا نازل دلوقتي

-قفلت السكه مع محمود وحطيت التقرير الخاص بالج*ثه في درج المكتب وقفلته واخدت بعضي ونزلت

وصلت للقاعه المخصصه للتش*ريح ولاحظت ان الج*ثه بره التلاجه ومحطوطه علي سرير التش*ريح وكل حاجه تمام دا حتي ادوات التش*ريح معقمه وجاهزه بجوار الحاله

استغربت ان عم محمود لحق يعمل كل دا في اقل من دقيقتين مع انه متعود انه بياخد وقت في انجاز شغله نظرا لسنه الكبير وبدانه جسمه وثقل حركته، ولكن المره دي عمل الشغل في وقت قياسي

بس هو فين المفروض يكون معايا يساعدني

فضلت انادي عليه لكن مكنش بيرد وقتها رحت ناحيه غرفه الاستقبال علشان انادي عليه

ولكن استغربت لما لقيته قافل باب الاستقبال ومتغطي ونايم علي السرير

ابتسمت وقلت لنفسي لحق ينام ازاي دا.؟!

عم محمود ... عم محمود ... اصحي

-دكتور علي، خير في حاجه

-خير ايه يعم محمود يعني مكلمني ومنزلتي في الوقت والجو دا وانت نايم وتقولي خير ، قوم يعم نخلص الج*ثه اللي حضرتك والمدير مستعجلين عليها

-قام عم محمود وهو بيفرك عيونه وبيقول في استغراب

-كلمتك امتي وج*ثه ايه ومدير ايه اللي مستعجل المدير في اجازه من امبارح

-ضحكت وقلتله شكلك لسه مفوقتش قوم اغسل وشك ورانا شغل لازم يخلص

-تمام ماشي يا دكتور بس ليه يخلص دلوقتي يعني هيحصل ايه لو اتأجل للصبح

-يعم انت شارب ايه مش انت لسه مكلمني وقايلي لازم انزل اشتغل علي الج*ثه ودي تعليمات المدير علشان النيابه مستعجله علي التقرير

-عم محمود كان بيبصلي بأستغراب وقالي انت اكيد بتهزر يا دكتور انا لا كلمتك ولا كلمت المدير، انا نايم من ساعه ما انت كنت بتستلم الج*ثه من شويه

-ازاي يعني انا متأكد انك كلمتني بعدين حتي لو افترضنا انك مكنتش كلمتني يبقي مين اللي جهز غرفه التش*ريح وعقم الادوات وطلع الج*ثه من التلاجه وحطها علي سرير التشريح .؟!

-ايه لللي حضرتك بتقوله دا يا دكتور الج*ثه انا حططها بأيدي في التلاجه وقافل عليها ايه جابها علي السرير

-وقتها اتعصبت عليه وقلتله تعالي ورايا وشوف بنفسك

اتحركت ناحيه القاعه وعم محمود كان ورايا ولكن بمجرد ما دخلت القاعه شوفت حاجه ارعبتني

مكنش لا في جث*ه علي السرير ولا حاجه، ولا حتي اداوات التش*ريح مكانها

-عم محمود اتقدم ناحيه التلاجه وفتح درج رقم 16 وقالي الج*ثه اهي مكانها في الدرج وادوات التش*ريح في جهاز التعقيم يادكتور محدش طلعهم اصلا، انت اكيد كنت بتحلم

وقتها مردتش عليه لأني وقتها كنت متأكد اني لسه من شويه شايف الج*ثه علي السرير ازاي اختفت كدا..؟!

-قعدت علي كرسي ومسكت دمافي بأيدي وانا مش فاهم حاجه وبسأل نفسي ازاي.؟!!

وقتها عم محمود اتقدم ناحيتي وربت علي كتفي وقال

انا اكتر حد مقدر شعورك وعارف انت حاسس بأيه دلوقتي، منا لما كنت هنا جديد كنت زيك بالظبط

-بصت ليه وانا مش فاهم حاجه لكن هو كمل وقال

المش*رحه مكان مؤ*ذي، مكان مقبض، انا يبني بقالي سنين شغال حارس هنا واللي بشوفه هنا صدقني يبني محدش يستحمله، ولا حتي يصدقه، كل اللي هنا ارواح غاضبه ومع*ذبه تسعي بس للأنت*قام..

وقتها قمت من مكاني وسبت عم محمود ومشيت وطلعت مكتبي وانا بدأت اتخنق واحس بضيق غربب وانا مش فاهم في ايه

دخلت للمكتب ولكن شوفت حاجه خلتني مستغرب

تقرير الج*ثه اللي حطيته بأيدي في درج المكتب وقفلته بالمفتاح موجود علي المكتب ومفتوح علي صوره البنت

طيب ازاي دا حصل وانا قافل عليه بنفسي

طيب مين كلمني وقالي انزل اشتغل علي الج*ثه

طيب ازاي شوفت الج*ثه علي سرير التشر*يح وفجأه الاقيها في درج التلاجه

تقدمت ناحيه مكتبي علشان اقعد ولكن لحظه ايه اللي مكتوب علي تقرير الحاله دا..!

قربت من التقرير ومسكته وانا بدقق في الجمله المكتوبه باللون الاحمر بخط كبير مكنش موجود قبل كدا والجمله بتقول.....

"انا اتظلمت وعايزه حقي"

وفجأه نور المبني كله يطفي... !!!!

يتبع..... انتظروا الجزء الثاني قريبا

بس كدا وانتظروا الجزء التاني من القصه قريبا سلام يامرعبين❤❤