رواية مأساة حورية الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم فريدة أحمد
رواية مأساة حورية بقلم فريدة أحمد
رواية مأساة حورية |
رواية مأساة حورية الفصل الثامن والثلاثون 38
#مأساة_حورية
كانت واقفة قدام المرايا وهي بتحط من البرفيوم بتاعه اللي غرقت بيه كل هدومها اللي في الاساس لبسه،، اتحركت واتجهت للسرير، لكن رجعت تاني اخدت البرفيوم وبقت ترش منها علي المخده زي ما بتعمل كل يوم قبل ما تنام
وهي بتقول.... معلش بقي يايوسف خلصتللك كل برفاناتك.. سامحني.. بس انا مش هعرف انام غير وريحتك مالية الاوضة
اخدت نفس عميق وهي بتستنشق ريحة البرفيوم وهي بتقول بدموع... ارجعلي بقا. طولت اووي يا يوسف
دموعها بقت تنزل اكتر بحزن وهي بتقول... مش قادرة اكمل من غيرك والله ماقادرة
: اهو يوسف رجعلك يا قلب يوسف
قالها يوسف بعد ما دخل من البلكونة وهو سامع كلامها اللي وجعله قلبه عليها،،هو عارف مدي حبها ليه،، و كان عارف انها اكتر شخص مش هتكون كويسة ابدا من غيره
من وقت ما عرف انهم وصلهم خبر وفا، ته بالغلط. اكتر حد كان بالو مشغول عليه هي. كان قلقان خايف يكون جرالها حاجة من صدمتها بمو، ته
عشان كده راحلها اول واحدة وبكل لهفه يتطمن عليها ويطمنها عليه
مسحت دموعها وهي بتحاول تستوعب،، دا صوته. ايوا هو صوته، صوت يوسف
غمضت عيونها وفتحتها اكتر من مرة،، خايفة يطلع حلم زي كل مرة وفي الاخر يسيبها ويمشي.
لفت بلهفة لاقته قدامها
قالت بهمس.... يوسف
: وحشتيني يا حوري
قالهالها واشتياق كبير وهو بيتأملها بعشق بعد ما رفع ايده يلمس خدها وهو بيقول بحب... وحشتي يوسف يا قلب يوسف
بقت تشهق بالدموع وتقول... انت بجد، صح
وهي بتحاول تقنع نفسها انه حقيقة، وانه رجع بجد زي ماكانت بتقنع نفسها انه هيرجعلها في يوم من الايام قالت... انا مش بحلم. صح.
وهي بترفع ايدها اللي وبتحاول تلمسه
تتأكد انه واقف قدامها حقيقي وتقول بدموع.... قولي اني مش بحلم
يوسف... تؤ. مش بتحلمي. انا واقف قدامك اهو
وفتح ايده يحضنها لكن هي كانت تلقائي نزلت علي ركبتها.بعد مابقتش قادرة تتمالك نفسها.. فجاة رجلها ما بقتش شايلاها. ف نزلت علي الارض وبقت تشهق جامد وتبكي.
نزل قدامها وحاوطها بإديه، رفعت ايدها تلمس وشه ودموعها بقت تتساقط زي الامطار وهي بتشهق وتقول من بين دموعها... كنت حاسة. كنت حاسة انك عايش.. كانت عندي يقين انك هترجع. كنت عارفة اني مش ههون عليك تسيبني..
وبقت تعاتبه بدموعها اللي مش بتوقف... ب بس انا انا زعلانة منك اوي. انت اتاخرت عليا. ليه سيبتني كل الفترة دي.. انا. انا كنت بمو، ت. بمو، ت من غيرك. ليه سيبتني كل ده
وبقت تضر، به بإيدها في صدره وهي بتحمله وجع الشهور اللي قضتهم في عذاب في بعده وتقول... هونت عليك. سيبتني ليه. كنت بمو، ت من غيرك. متعرفش كنت عايشة ازاي..
دخلت علي الصوت مامتها اللي فتحت الباب وبمجرد ما شافت يوسف. بقت واقفة مكانها متجمدة. وهي بتقول.. بسم الله الرحمن الرحيم.
حور... وانا بسمعهم بيترحمو عليك. كنت بسد وداني .مكنتش قادرة اصدق..مش عاوزة اصدق.. كلهم قالو عليا اتجننت. لان انا الوحيدة اللي كان عندي يقين انك هترجعلي. بس بردو انا الوحيدة اللي كنت بدي امل لنفسي. كلهم كانو بيحاولو يقنعوني بحقيقة مو، تك. بس انا مكنتش بصدق ابدا
كان سايبها تعاتبه وتشتكيله وهو بيسمعها لحد ما شدها لحضنه مرة واحده وبقي يضمها جامد ويمسح علي شعرها بحنيه وهو بيقول....بااس ياحبيبي خلاص.انا بقيت معاكي اهو.انا اسف.اسف.
كانت بتقول.... انا زعلانة منك اوي
وهي مش عاوزة تسيبه وبتحضن فيه جامد،، بتاعتبه وهي في حضنه مش عاوزة تبعد ولا عاوزاه يبعد
كانت مامتها بعد ما استوعبت ان يوسف قدامها بجد بقت واقفة دموعها بتنزل علي منظر بنتها اللي كان يقطع القلب بس في نفس الوقت فرحانة ان يوسف عايش بجد ورجع. كان نفسها تجري عليه وتحضنه وتتاكد ان عايش بجد. لكن ماحبتش تقطع عليهم وسابت لبنتها المساحة الكافية. هي اولي بيه من اي حد
اما حور ف قومها يوسف وهي في حضنه لسه، رفع وشها وبقي يمسح دموعها ويقولها.. خلاص ياحبيبي مش هسيبك تاني ابدا
ابتسلمها وهو بيمازحها ويقول... ويلا بقا عشان مش هصبر اكتر من كده. عاوزين نتلم في بيت واحد بقا يابت
بص ل مامتها اللي واقفة بتمسح دموعها وقال... ولا ايه يازوزو..
واخيرا زينب سمحت لنفسها تقرب عليه، وهو قرب عليها وبقت تحضنه وتقول.... ياحبيب قلبي وحشتني. وحشتني ياواد
وبقت تبوس فيه بفرحة. هي كمان مش مصدقة انو رجع وشايفاه قدامها عايش
وهي بتحمد ربها بفرحة
هو كمان مسك ايديها الاتنين يبوسهم وقرب راسها باسها وهو بيقول... والله ما وحشني قدك يازوزو
فتح ايده لحور اللي قربت علطول دخلت في حضنه تاني وقالها... هتحضري نفسك علي الشهر الجاي.. لاني مش هصبر اكتر من كده. يعني هاصبر نفسي بالعافية الشهر ده عشان عارف ان عندك امتحانات بس. اخر يوم امتحانات هيبقي يوم دخلتنا.
بص ل زينب وكمل... ماحصلش هقلب الدنيا.
ضحكت زينب وبعدين قالت ... والنبي ما عندي اي اعتراض.. بس اقنعها بس انت الاول تشوف دروسها وتذاكر.. عشان شكلها هتريح السنادي
يوسف بص لحور وقال باعتراض.... لااا. انا مزتي لازم تطلع الاولي زي كل سنه
وبأمر لحور. من بكرة هترحي دروسك وتابعي كل اللي فاتك. لاني مش هقبل باقل من امتياز. سامعة
هزت راسها اللي علي كتفه وقالت بطاعة .... حاضر. مادام رجعتلي.
........
كانت حورية وسهام وعماد وطارق وعليا قاعدين بيشوفو التلفزيون في جو اسري جميل،، بصت سهام عليهم وهي بتندم علي السنين اللي ضيعتها في بعدها عنهم،، ورجعت تحمد ربنا علي لم شملهم من تاني
اتنهدت وقالت وهي بتبصلهم بحب ... ياااه متعرفوش قد ايه مبسوطة بلمتنا كده.
مسك طارق ايدها باسها وقال... ربنا يخليكي لينا
سهام... ربنا يخليكم انتو ليا وميحرمنيش ابدا من لمتنا دي تاني
دموعها اتجمعت في عيونها لما افتكرت يوسف وقالت بحزن ... مكانش ناقصنا غير يوسف
عماد بحزن.. ربنا يرحمه، بص ل حورية اللي لقي
اتجمعت الدموع في عيونها ف علطول لحقها وبقي يحاول يفرفشها قبل ماتبكي لانه عارف قد ايه مو، ت يوسف ماثر فيها
مسك ايدها وقال.... ايه رايك تعمليلي كوباية شاي من ايدكي الحلوين دول
قبل يرفع كفوفها الاتنين ويبوسهم
ابتسمت حورية وقالت.. حاضر
وقامت وراحت تعمله
بص لسهام هي كمان لاقها دموعها بتنزل ف قال... احنا نقرألو الفاتحة علي روحه
كلهم قالو.. ربنا يرحمه
ورفعو ايديهم كلهم ولسه هيقراو الفاتحة
اتفاجأو بصوت يوسف اللي داخل بيقول... ومالو الرحمة بتجوز علي الحي والميت بردو
بصولو بزهول وبقو متجمدين مكانهم
يوسف.... بتقرو الفاتحة علي روحي.. ياغلبي
في اللحظة دي. خرجت حورية بالشاي وبمجرد ما شافته
شهقت بزهول والشاي وقع من ايدها
عماد بذهول وهو بيحاول يستوعب
قام قرب عليه وهو بيقول ... انت حقيقي يلا
يوسف... لا ذكاء اصطناعي
يتبع.....
البارت ال38
بقلم فريدة احمد
رواية مأساة حورية الفصل التاسع والثلاثون 39 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية مأساة حورية)