رواية ليلة لا تنسى الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا عبد الله
رواية ليلة لا تنسى بقلم دينا عبد الله
رواية ليلة لا تنسى |
رواية ليلة لا تنسى الفصل الخامس عشر 15
نيره بسرعه: بكرا ينفع
المستر: ماشي يا نيره
بعدين سابها ومشي وهيا وقفت تبص لطيفه وهيا بتعض شفايفها بابتسامة.... وقفت صحبتها جنبها وقالت: هوا انتي بتلفي و تدوري وعايزه ايه من المستر
نيره بحب وتوهان فيه: بحبه
بسمله بصدمه: نعم بتحبيه
نيره: اه بحبه فيها ايه
بسمله بصدمه وزهول: يابنتي دا متجوز
نيره بغيظ: عارفه يختي انه متجوز
بسمله: انتي ناويه علي ايه بالظبط
نيره بحب وخبث: هخطفه من مراته
شهقت بسمله بصدمه وقالت: نهارك اسود انتي اتجننتي ولا ايه
نيره بحب: اه مجنونه بحبه اوي
بسمله: انتي مش طبيعيه
بصتلها نيره بغيظ وقالت: امشي من وشي يا بت
بسمله: انتي حره انا منصحكيش في اللي انتي بتفكري فيه
نيره بغيظ: خلي نصيحتك لنفسك يختي
بصتلها بسمله بقلة حيله وسابتها ومشيت... وقفت نيره تفكر بكرا هتعمل ايه
******
دخل سفيان البيت وكان معاه كيس فيه اكل والتاني فيه هدوم لـ لؤلؤة... حطهم علي التربيزه وبصلها كانت نايمه علي الكنبه ومطلعتش نامت في الاوضه زي ما قال.... بصلها ولملامحها البريئة.... قعد علي ركبته وهوا يتأملها بعشق.... ماذا فعلت به هذه الفتاه من صغرها وهيا تسيطر علي قلبه ولا يستطيع التحكم في مشاعره امامها
فتحت عنيها ببطئ وبصتله وقالت من غير وعي: انت حلو اوي.... اول مره اصحي من نومي علي حاجه حلوه كدا
ابتسم وقال: طيب يلا قومي عشان تفطري
قامت بسرعه لما استوعبت انه جنبها بجد والكلام اللي قالته ليه حست بخجل مفرط
قام قعد جنبها علي الكنبه وفتح الكيس وطلع الاكل وبصلها وقال: يلا مش هتاكلي
لؤلؤة: وانت
سفيان: هاكل معاكي
ابتسمت ومدت اديها وبدأت تاكل برقه... وهوا كمان بدأ ياكل في هدوء
لؤلؤة: اهلك مش هيزعلو انك مفطرتش معاهم
وقف عن الاكل واتبدلت ملامح وشه للحزن بصتله وقالت: هوا انا قولت حاجه غلط
سفيان بهدوء يخفي به المه و وجعه: عايش لوحدي
لؤلؤة بشده: لوحدك.... باباك و ماماتك فين
بصلها وقال بحزن ظاهر علي ملامحه: بابا مات
بصتله لؤلؤة بصدمه ولسانها عجز عن النطق ومعرفتش تقول ايه
كمل بحزن اشد: وبعد وفاة بابا... ماما راحت اتجوزت مع اني قولتلها مش محتاجين حد وانا قادر اجبلها كل اللي هيا عايزه ومش هخليها تحتاج لـ حاجه بس مسمعتنيش وراحت اتجوزته...... ودلوقتي اختارته هوا عشان تعيش معاه وسبتني
نزلت دموعها بحزن عليه وعلي المعاناه اللي هوا عايشها وهيا مش حاسه بيه
مسح دمعه نزلت من عنيه قبل ما تشوفها وبصلها وقال: كملي اكل وانا جبتلك هدوم غيري اللي عليكي وانا هخلص شغل وهعدي اطمن عليكي
هزت راسها بهدوء وحزن.... سابها ومشي وقفل الباب وراه
بصت لطيفه بحزن شديد قد ايه اتعذب في حياته من طفولته لحد اللحظه دي.... وهيا عملت ايه بدل ما تخفف عنه ذادت وجعه اكتر
*
كانت قاعده زينه وهيا بتبص في ساعتها بقلق و خوف علي حسام اللي ليه اكتر من اربع ايام مختفي ومفيش اي خبر عنه
خبط الباب راحت بسرعه فتحته وانصدمت من شكل حسام اللي كان متبهدل و هدومه مقطعه وغرقان في دمه
زينه بصدمه وخوف شديد: يا لهوي مين اللي عمل فيك كدا
سندته ودخلته البيت وقفلت الباب... قعدته علي الكنبه وقعدت جنبه وقالت بلهفه وخوف: رد عليا طمني انت كويس... انا هتصل بالدكتور
قامت بس مسك ايديها وقعدها وقال بتعب: مفيش داعي انا كويس
بصتله بحزن ودموع وقالت: مين اللي عمل فيك كدا
سكت ومردش... قعدت جنبه وقالت بخوف شديد: رد عليا يا حسام مين اللي عمل فيك كدا
حسام بتعب وحزن مصتنع: سفيان ابنك
بصتله زينه بصدمه شديده بصلها وكمل والدموع في عنيه: متتخيليش عمل فيا ايه... دا هددني وكان عايزني اطلقك وانا قولتله مستحيل اعمل كده... خله رجالته ضربوني وكان هيقتلني
نزلت دموعها وهيا مش مصدقه سفيان يعمل كده... كره لحسام يوصله انه يحاول يقتله... طيب ليه... ليه يعمل كل ده وعشان ايه
*
كان قاعد سفيان في مكتبه وهوا سرحان وبيفكر في لؤلؤة ويخلصها من شر لؤي ازاي من غير ما تتأذي
خبط الباب دخلت السكرتيره وقالت: نيكول برا وطالبه تشوف حضرتك
لم يستغرب وجودها وقال ببرود: دخليها
رجع ضهره لورا علي الكرسي... دخلت نيكول وهيا تدخل ببطئ لإثارته قعدت قدامه علي كرسي المكتب وقالت بابتسامه: ازيك عامل ايه
سفيان ببرود: الحمدلله
اتنهد نيكول وقالت: بص انا هدخل في الموضوع علي طول... وياريت متكدبش عليا
بصلها ببرود وعايز يعرف اخرت الكلام ايه
نيكول: لؤلؤة فين يا سفيان
سفيان ببرود: هوا كل شويه حد ينطلي و يقولي لؤلؤة فين قولت معرفش
ابتسمت ابتسامه جانبيه وقالت: قولتلك بلاش تكدب عليا عشان انا عارفه كويس ان لؤلؤة معاك ياااا سيف
طلعت تليفونها وفتحته علي صور لما سفيان انقذها من الشباب وخدها علي الفيلا بتاعته
سفيان بغضب: بتراقبني
قفلت تلفونها وحطته في شنطتها وبصتله وقالت: اه براقبك يا سفيان ولا تحب اقولك سيف... ولا محدش بيناديك بالاسم ده غير صديقة طفولتك لؤلؤة... علي فكره انا عارفه كل حاجه
سفيان: انتي عايزه ايه بالظبط
نيكول: اعرف العلاقه بينكم ماشيه ازاي صداقه ولا في حاجه تاني
سفيان: وانتي عايزه تعرفي ليه
نيكول: هوايتي اني اعرف كل حاجه عنك....... بتحبها
سفيان: هتفرق معاكي يعني
نيكول: اه هيفرق كتير... متنساش اني بتكلم عن مرات اخويا
قالت اخر جمله وهيا قصده تفكره بجوازها من لؤي عشان يعرف انها مش بتاعته وملك غيره
ضم قبضة ايده وهوا بيحاول يسيطر علي نفسه وقال: مش هتفضل علي الحال دا كتير
نيكول: قصدك ايه
سند سفيان ايده على المكتب وشبك صوابعه في بعض وقال: عندي ليكم عرض
نيكول: لينا.... قصدك انا و لؤي
سفيان: اه
نيكول: واللي هوا
سفيان: مستعد ارجعلكم كل الخساره اللي انتم خسرتوها و ارجعلكم الشركه زي ما كانت واحسن كمان
نيكول: والمقابل اي
سفيان: يطلقها
بصتله بشده وقالت: يطلقها.... انت مستعد تعمل كل ده عشان بس يطلقها
سفيان: واعمل عشانها اكتر من كده
نيكول بسخريه: للدرجادي هيا مهمه عندك
سفيان: واكتر ما تتخيلي... واعي تفكري اني هخاف منك وانك عارفه انها معايا وانك تقدري توصليلها.... تؤتؤتؤ انتي متقدريش حتي تقربي منها ولا تقولي لـ لؤي عن حاجه عشان انتي عارفاني كويس انا ممكن اعمل ايه
بصتله بضيق وقالت: اطمن مش هيعرف مكانها
سفيان: فكري في عرضي و قولي لـ اخوكي اذا كان موافق ولا لا
بصتله بضيق قامت خدت شنطتها وطلعت برا المكتب وقفلت الباب بقوة
بص سفيان لطيفها بتفكير
*
فتحت الخدامه الباب دخلت زينه ووقفت لما شافت سفيان نازل وقف قدامها وعلي وشه ابتسامه خفيفه ظن انها عادت له وبداخله أمل وفرحة أنها ستعود للعيش معه. لكنه ينصدم لما ضربته بقوة على وجهه، وهيا تصرخ فيه بغضب شديد: انت ازاي قدرت تعمل كده..... حاولت تقتله... تقتله يا سفيان عشان اي دا كله انت بتكرهه للدرجادي ليه عملك ايه عشان تعمل فيه كدا
سفيان نظر لها بصدمه، فهو لم يفعل أي شيء مما قالته
كان هيتكلم لكن زينة لم تكن مستعدة للاستماع. كانت غاضبة جدًا، وبدت كأنها لا تستطيع السيطرة على نفسها: للدرجادي مبقاش فارق معاك حد... للدرجادي مبقاش في قلبك رحمه.... انت جايب الجبروت دا كله منين
بصتله بغضب شديد وقالت: بس خلاص من اللحظه دي وكل حاجه انتهت..... انت لا ابني ولا اعرفك لان ابني مات.... مات بالنسبالي
سفيان نظر لها بصدمه، فهو لم يكن يعتقد أن الأمور ستصل إلى هذا الحد. كان يعتقد أن امه ستعود له، وأن كل شيء سيعود إلى ما كان عليه. لكنه الآن يدرك أن كل شيء قد انتهى.
تركته وذهبت، تاركة سفيان مصدومًا ولا يصدق ما فعلته. كان يشعر باليأس والحزن، فهو فقد الشخص الذي أحبه أكثر من أي شيء في العالم.
*
فتحت نيره الباب وبصتله بحب كان المستر وقالت: اتفضل
دخل واستغرب الهدوء اللي في البيت وقال: هما اهلك مش موجودين ولا ايه
نيره بتوتر: اصل بابا في الشغل وماما صحبتها تعبت وراحت معاها المستشفى
المستر بقلق: طيب انا همشي ولما يبقو موجودين هبقا اجيلك
وكان لسه هيمشي مسكته بسرعه وقالت: لا متمشيش هما عارفين انك جاي ماما مش هتتأخر شويه وهتلاقيها جات... انت قلقان من حاجه ولا ايه
المستر: لا مش قلقان ولا حاجه بسسس
سحبته دخلته وقعدته علي السفره وقالت: خلاص يبقا متمشيش انا هجيب الكتب واجي
وراحت دخلت الاوضه جابت الكتب وحطتها قدامه وقعدت جنبه.... بصلها شويه اتنهد وفتح الكتاب عشان يبدأ الدرس
بس قاطعته وقالت: هوا انا ممكن اسألك سؤال
بصلها وقال: طبعا اسالي اللي انتي عايزاه
نيره بتوتر: بتحبها
استغرب السؤال ورد وقال: اكيد مادة الانجليزي دي حياتي
اتنهد بضيق وقالت: انا مش قصدي علي الماده
المستر بتفكير: اومال قصدك علي ايه
نيره بحرج: مراتك اسماء
انصدم من سؤالها وقال: وانتي بتسألي عنها ليه
نيره: يعني فضول..... بس انا مظنش انك انت اللي حبتها الاول اكيد هيا اللي حبتك
المستر: طيب ممكن نتكلم عن المنهج بتاعك عشان انا عايز امشي
اتنهد بضيق وقالت: ماشي.... طيب ممكن اقولك ادهم علي طول من غير مستر
بصلها بشده اتوترت وقالت: يعني عشان ابقا واخده راحتي وانا بسألك مش اكتر بدل يعني مستر دي
اتنهد وقال: ماشي قولي اللي انتي عايزاه بس خلينا نخلص
وبدأ يشرح لها بالتفصيل عن كل حاجه في المنهج وهيا بتبصله بتوهان في جماله و وسامته.... لاحظ نظراتها فقال بضيق: انتي لو فضلتي كدا انا هقوم وامشي
نيره بزعل مصتنع خلاص والله.... طيب طلب اخير لو عملتهولي وعد هركذ معاك ومش هفتح بؤي بكلمه واحده
اتنهد بتعب وقال: قولي
طلعت تليفونها وقالت: ناخد صوره واحده بس.... صوره والله مش هزعجك تاني
اتنهد تنهيده عميقه وقال: طيب يلا خلصيني
قربت منه اكتر وحاوطت كتفه بايدها وخدت الصوره
ادهم: خلصتي نركذ بقا
قعدت مكانها وقالت: ماشي
*
رجع ادهم البيت بعد ما خلص الدرس مع نيره... استقبلته مراته اسماء بحب وقالت: رجعت يا حبيبي... كلت ولا اعملك تاكل
ادهم بابتسامة: اكلت الحمدلله
اسماء اومال كنت فين لحد دلوقتي
ادهم: كان بدي درس
ابتسملته بحب وساعدته في خلع قميصه وقالت: ادخل خدلك شاور وارتاح شويه انت من الصبح برا واكيد تعبان
هز راسه ولسه كان هيدخل الاوضه وقف علي صوتها وهيا بتقول بصدمه: اي دا
بصلها لقاها بتبصله بصدمه و دموع وقالت: ايه اللي علي قميصك دا
قرب وخد القميص منها وانصدم كان عليه روج احمر....
#يتبع
#الفصل_الخامس_عشر
#رواية_ليلة_لا_تُنسي
رواية ليلة لا تنسى الفصل السادس عشر 16 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية ليلة لا تنسى)