رواية قضية امرأة الفصل الثالث 3 بقلم فيروز عبدالله عبر روايات الخلاصة
![]() |
رواية قضية امرأة |
رواية قضية امرأة الفصل الثالث 3 بقلم فيروز عبدالله
- ده دعوى قضائية من المحكمة للسيد عصام .. ياريت ييجى يمضى باستلامها .. !
نيرة خدت منه الورق بإيد بترتعش ، و لما شافت اسم المدعى ، لطـ"مت وهى بتقول بصدمة : عصام .. تعالى شوف بنت الـ...* مراتك مهببه أية !
عند سيليا .. كانت بتملس على شعر مريم ، بعد ما حكتلها حدوتة و نامت .. ، فضلت بصالها وفيه ذوبعة افكار فى رأسها ، overthinking رهيب فيه كل حاجة ممكن تحصل وممكن متحصلش ... علشان يقطع حبل افكارها صوت رنه تليفونها كان " م / ياسين "
فتحت و هى بتتعدل على السرير و بتقول بصوت منعوس ناعم : الو .. ايوة يا متر
ياسين اتسحل شوية فى رقتها .. ، بلع ريقة و تمالك نفسه وهو بيقول : الو .. مدام سيليا ، ألف مبروك الدعوة اتقبلت .
قامت من على السرير فجأة و قالت : بـ بجد !؟ .. " كانت سعيدة و حاسة بطعم الانتصار ، لكن إلى عكر لذته .. احساسها بالضعف .. بالخوف من وحدانيتها ، لأنها اخيرا أدركت أن الشخص الوحيد الى كان بيقف جنبها .. بقى خصمها .. ايده بعيده كل البعد عن أيدها ، إلى عمرهم ما فضوا شبكة صوابعهم !
فضلت تتمشى رايح جاى و هى بتقضم ضوافرها و القلق بدأ يظهر بو'جع بطنها .. لكنها تجاهلت كل ده لما جت عيونها على مريم ، و بدأت تناقش ياسين فى التفاصيل .
ياسين كان بيجاوبها على كل اسألتها مهما كانت كتيرة ، معقدة ، ملهاش لازمه ، أو حتى هبله .. كان بيتأفف من الناس إلى من نوعيتها ، لكن لسبب ما مكنش حابب الاسألة الهبله دى تخلص م دام بتخلى المكالمة تطول ..
ومن كلامها ، لاحظ نبره صوتها المتوترة .. قال بدون تكليف فجأة فى نص حديثها إلى زى القطر مبيخلصش ... : سيليا ... ارجوكى أهدى ، أنا متفهم أنك أول مرة تتعرضى لموقف زى ده و محاكم و قضايا ، لكن خليكى واثقة أنك مش لوحدك زى م فاكرة !
كلامة كإنه شال فيشة الراديو إلى مبطلش دق على رأسها من الصبح ، .. خلاها توقف حركة .. و جملته الاخيره صداها بيتكرر فى ودانها .. للمرة التانية ينجح أنه يهدى الثورات إلى جواها .. ابتسمت سيليا و عيونها دمعت و قالت بصوت خافت وهى حاسة بشىء من الامتنان : شكراً...
عند عصام .. كان قاعد حاطط ايده على رأسه و بيبص على جواب المحكمه بصمت .. كان زى إلى اتصدم فى اعز ما عنده !
نيرة كانت قاعدة بتهز رجلها بعصبية جنبه وهى بتتوعد لسيليا .. و عيونها كل شوية تيجى على عصام و يصعب عليها منظره .. قاطعت جو الصمت إلى طبق على نفسهم ده و قالت : أنت هتفضل ساكت كده ولا أية ؟!
عصام بصوت متعب .. : عايزانى اعمل أية يعنى .. ؟
نيرة و هى بتحط جاز جنب البنزين : تروح تجبها من شعرها و تخليها تسحب الدعوة .. هى مش مراتك و لسة على زمتك ، ولا مستني الفا*جرة دى تروح ترفع قضية خلع بالمرة ؟!
عصام بصلها لثوانى بصمت .. نيرة قالت وهى بتمسك ايده : عارفة أن الحب بيضعف و بيلين القلب .. بس ياخويا أنا محبش اشوفك ضعيف و مكسور كده .. لو عليا والله لو شوفتها قدامى لهمسكها افسـ'غها ، بس الى ماسكنى عنها هو أنت .. فاتلحلح كده و روح شوف شغلك معاها علشان مش عارفة هفضل ماسكة نفسى لحد امتى ..!
كلام نيرة فضل يتعاد فى دماغ عصام و هو نازل على السلم وهو بيدور العربيه .. وهو سايق بجنون متخطى السرعة المسموحة .. وفضلت كلماتها تكبر و تكبر .. لحد ما راسة كانت هتنفـ'جر .. !
عند سيليا الساعة ٥.٣٠ المغرب
الباب خبط ، راحت تفتح بشىء من اللامبالاة متعرفش إلى مستنيها وراه .. أول ما فتحت ، عينها وقعت فى الجهـ'نم إلى فعيون عصام .
رجعت لورا خطوة .. علشان عصام يدخل و يقفل الباب وراه بعنف
سيليا بخوف : عـ عصام .. بـ بتعمل أية هنا ..
قال بسخرية وهو بيقرب منها خطوتين كل ما تبعد واحدة .. : أية وحشتينى انتى و مريم .. فقولت اجى اشوفكم ، مش أنتِ إلى قولتى تشرف فى اى وقت ... ولا سحبتى كلمتك ؟
بلعت ريقها .. وهى لسة بتبعد لحد ما لقت نفسها لزقت فى الحيطة .. : عـ عصام .. أنا.. أنا... عايـ..
قطع كلامها .. لما رفع أيدة و ضر'ب الجدار جنب دماغها بالظبط ، ثم انزل رأسه على كتفها بتعب .. و فضل زانقها قدامه على الجدار شوية
كانت مستغربة من تصرفاته و خايفة .. ، وهو كان قادر يسمع صوت قلبها إلى بقى طبلة من كتر الدق .. ، قال بصوت خافت : ليه .. ليه يا سيليا .. ليه بتخربى بيتنا .. ليه ؟!
سيليا بدموع .. : أنت إلى خربته يا عصام ، أنا مجرد رد فعل للجر'يمه إلى عملتها .
عصام : تانى هتقولى جريمة .. هو أنا مش أب.. هو أنا مش ابو بنتك إلى نايمة فوق ، ليه مصرة تطلعينى شيـ'طان ؟! .. هاا ؟
سيليا : ...... ......
عصام : مش عايزة تتكلمى ها .. ولا أنا كنت عايز اشوفك ، جيت هنا علشان نيرة تخف من على ودنى شوية .. كنت مفكر أنى أول ما هشوفك هكـ'سر دماغك ، بس مكنتش اتصور أنى هبقى قليل الحيلة كده
هو سؤال واحد بس يا سيليا .. مش هتغيرى رأيك .. ولا هتسحبى الدعوة ؟
سيليا بدموع .. : لا .. مقدرش اشوف بنتى فى المستقبل وهى شايفة امها جبانه معرفتش تجيب حقها .. مقدرش اعرض بناتى الجايين لنفس الخطر .. مقدرش استحمل اعيش معاك وانت طعـ'نتى فى اعز ما املك ، فى ثقتى و حبى و ليك !
ابتسم بسخرية .. و راح لاوضة بنته إلى نايمة فيها ، و باسها من راسها .. و نزل تانى عن سيليا إلى فضلت فمكانها متحركتش ، طبع قبلة على شفايفها .. كانت ققبلة الوداع ، امتزجت فيها دموعها و عرقه .. بعدين نظر فى عيونها وقال : سيليا .. أنتِ طالق !
يتبع...
#قضية_امرأة البارت التالت
رواية قضية امرأة الفصل الرابع 4 والأخير من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية قضية امرأة)