رواية قضية امرأة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم فيروز عبدالله عبر روايات الخلاصة
![]() |
رواية قضية امرأة |
رواية قضية امرأة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم فيروز عبدالله
طبع قبلة على شفايفها .. كانت ققبلة الوداع ، امتزجت فيها دموعها و عرقه .. بعدين نظر فى عيونها وقال : سيليا .. أنتِ طالق !
فجأة دموعها ، إلى مكنش فيه ثانية واحدة بين كل دمعة و التانيه بتنزل .. وقفت ، بصت لعصام لأول مرة فى عيونه لقت حزن .. زى ما يكون محبش تشوف ضعفه و هزيمته ، بِعد بسرعة و مشى من غير كلمة زيادة .
مكنتش تفرق لأن مكنش فيه غير صدى كلمه " أنتِ طالق " بيدوى فى ودن سيليا .. فضلت مصدومة للحظات وهى بتبص على طيفه ، ملست بصوابعها إلى بترتعش على شفايفها قبل ما تخور قواها و تهوى على الأرض وهى بتبكى بحرقة ..
" مش عارفة .. ليه ، ليه دموعى دى ليه .. كان لازم اللحظة دى هتيجى ، كان لازم هسمع الكلمة دى منه .. كنت مستهونه بيها و قولت هبقى فى قمه سعادتى و حريتى .. طب ليه قلبى وا"جعنى دلوقتى ، ليه مش بييجى فى بالى غير صورتنا وأحنا سوا .. ليه يا عصام قلبى حبك كده ؟! .. ليه ! "
فضلت ابكى و مدرتش بنفسى غير بهزة مريم وهى جاية تصحينى .. ، مكنش فى الصورة غير جسمى متكسر من نومتى على الأرض ، شعرى الى لزق على وشى من الدموع ، و عيونى الوارمة ..
مريم متكلمتش جت حضنتى .. و مكنتش متخيله أد أى كنت بحاجة لحضن زى ده ، زى ما يكون وطن بحس فيه بالانتماء و الأمان .. بعد كميه توهان و خوف موردتش على قلبى قبل كده !
للحظة حسيت انى البنت وهى الأم .. لولا صوتها الحنين البرىء جه نسانى كل الو'جع إلى كنت فيه ، و فكرنى بغلاوتها إلى فوق كل غالى .. خلانى مندمش لحظة زيادة على إلى حصل .. وهى بتقولى : بحبك اوى يا ماما ..
بعد اسبوعين ، كنت بتجهز و أنا من قلبى نفس السقف يقع ، نفسى الطريق ميفضاش من الزحمة .. نفسى عقارب الساعة تبطل حركة .. أى حاجة توقف اللحظة إلى هتخطى رجلى فيها ارض المحكمة !
كالمتوقع .. الوقت كان بيعدى بسرعة ، ليه فى الدنيا الشىء إلى بتهرب منه بيجرى عليك و الشىء إلى هتمو'ت عليه مش عارف حتى طريق بابك
وصلت المحكمه ، كان ياسين فى انتظارى .. لسبب ما أول ما شوفته هديت .. يمكن بسبب أن بذرة الثقة إلى زرعها جوايا بدأت تكبر !
أول ما دخلنا جوه القاعة .. حسيت بعيون كإنها سكا'كين بتراقب اصغر حركة منى ..، مكنتش محتاجة ابص على المصدر .. أنا الحاسة السادسة عندى متأكدة أنها نيرة و أمها !
مكنتش عايزة ابص ناحيتهم .. بس عينى خانتـ'نى و هاودت قلبى ، و بصت على عصام.. كان قاعد بيبص على أيديه إلى مبطلتش فرك .. مندمج و مش بيرمش حتى ، كإنه فى دنيا تانيه ..
دماغى كان هيتسحل لولا صوت ياسين إلى جه جنب ودنى وقال : مستعدة .. ؟
بصتله وأنا كلى خوف .. بس كان الكذب هو الإجابة الوحيدة إلى تنفع فى الوضع ده .. قولت بثقة مصطنعة : اكيد !
ابتسم وهو بيمد ايده بيدينى بونبونايه ، كنت صارحته مرة بالغلط أنها بترخى اعصابى ... و قال : متقلقيش .. معايا منها كتير .
استغربت كلامة وأنه فاكر تفصيله زى دى .. بس لنفس السبب إلى دايما ببقى جاهلاه لما بيعجبنى أى شىء منه ، حسيت بشعور حلو و ابتسمت ، ودى كانت اخر حاجة تخيلت اعملها وأنا فى المحكمه !
تمت الجلسة و الحقيقة كانت القضية بسيطة .. جانى و مجنى عليه ، مفيش صعوبة فى إصدار حكم نهائى موثوق منه .. و لا ده جاى من شطارة ياسين .. ؟؟
الى لفتت كل أنظار الموجودين وهو بيقول فى ختام كلامه : " حضرة القاضى .. أحنا قدام جريمة بشعة ، بتحصل فى حق بنات كتير حوالين مننا .. بنات مسيرتهم هيكبروا و هيشوفوا كتير فى حياتهم ، بس معتقدش هيشوفوا اوحش من اللحظة إلى قرر فيها شخص ما من أسرهم أنه يأذ'يهم بالطريقة البشعة دى .. الختا'ن مش ليه بس اضرار جسدية رهيبه سبق و ذكرناها ، لا ده اضراره النفسيه ممكن تضاعفها .. جر'ح غائر هيفضل يطـ'عن فى انسايتهم و انوثتـ'تهم طول الحياة .. , جر'ح مش هيتدواى أبدا .. ! "
مهتمتش كتير بالدموع إلى ملت عينى و أنا بسمعه .. ما دام كنت قادرة اسمع " تم الحكم على المتهم عصام الدهشورى بالسجن لمدة ٥ سنوات مع الاشغال الشاقة " ..
مدرتش بايدى إلى كانت شابكة فى بعضها ، ولا لسانى إلى مبطلش دعا ... و عيونى إلى الهوا جر'حها من كتر البحلقة ناحية القضاة ، غير وأنا بتنفس الصعداء إثر سماعى للحكم ده ! ...
و إلى مكنتش عامله حسابه ... إن نيره و الدكتورة كمان اتحكم عليهم ! ... ياسين دخل فى تفاصيل طفت نا'ر مناطق جوا قلبى مكنتش اعرف أنها بتو'لع أصلا !
علشان تيجى كلمه " محكمممه" بوقعها الساحق ، الى بيعلن أن الجلسة انتهت وأن فيه كفة رجحت و فيه غالب و مغلوب
قومت و أنا الدموع سابقة لسانى .. و واخده حقوق التعبير من كل كلامى .. ، ومن غير ما احس لقيت إلى بيتحدف عليا .. صدها ياسين و وقف قدامى وهو بيحاول يحوش عنى نيرة وباقى عيلتها وهما جايين يخانقوا معايا ..
بعد لحظات جه بعض العساكر يشدوهم .. بس مقدروش يقفلوا بؤهم إلى تلفظ بابذىء سبات !
لقيت ياسين جاى ناحيتى و بيحط ايده على ودنى وهو بيقول : ركزى معايا أنا... سيبك من كله..
علشان يستل الستار على الجزء ده من حياتى وأنا شايفة نظرات كر'ه و حقد نفسها تقضى عليا .. و نظرة أمان و ثقة جنبى ، جايه من ياسين إلى فضل مخبينى قدامة منهم ، لحد ما صوتهم اتغطى بضوضاء العربيات و زحام الناس ..
اسر ياسين أنه يوصلنى بعربيته .. ، فتح الباب ليا اقعد جنبه ، لف و ركب فى مقعد السائق .. و طلعلى علبه عصير وهو بيقول : بلى ريقك بدى
خدتها منه و فضلت فى ايدى شوية
ياسين رفع حاجب وقال : هاا .. ؟
فتحتها و شربت كام بؤ بصعوبة .. لحد ما لقيته بيوقف العربيه قدام مطعم شيك ، و بيفتحلى الباب : انزلى .
سيليا : انزل فين .. ده مش البيت !
ياسين برفعة حاجب : اصلى كنت واخد معاد مع بنت جميلة .. بس للأسف الجلسة نستنى ، و هى جميلة اوى مقدرش افوت المعاد !
سيليا ترجلت وهى بتقول بضيق : استاذ ياسين لو مكنتش ناوى توصلنى ، كنت قول من الأول .. أنا سايبه بنتى لوحدها و مش عايزة أتأخر عن كده ، عدينى لو سمحت
رفع حاجب وقال : والله .. ؟
يعنى مش هتحضرى معانا الديت ده .. ؟
سيليا نفخت و كانت لسة هتزعق .. لقت إلى بتجرى عليها وهى بتقول بمرح : ماماا.. !
خدتها فى حضنها وهى بتقول بصدمة : مريم .. ؟! بتعملى أية هنا !
مريم شاورت على ياسين .. : عمو .. قالى أنه نعمل مفاجأة ليكى .. علشان انتِ زعلانه و معنتيش بتضحكى زى الأول..
بصتله بخجل .. ضحك وقال : لسه مصرة أنك متجيش معانا ؟! ..
ابتسمت .. : بيقدم ايه المطعم ده .. ؟
ضحكنا أحنا الاتنين ...و كالعادة ، كان ياسين هو الوحيد الى بيرسم البسمة على وشى ، وأنا فى عز انكسارى و ضعفى .. كان دايما عارف ازاى يصلح حاجات هو مبوظهاش ، و للحظة .. لمجرد لحظة .. و أنا بلمح انعكاس شكلنا فى ازاز المطعم ، خطر فى بالى أننا أسرة بسيطة .. و سعيدة !
#تمت
#قضية_امرأة
..♥️ تمت بحمد الله ♥️..
اقرأ روايات كاملة من هنا (روايات كاملة ♥️)
الرواية كاملة من هنا (رواية قضية امرأة)