📁

رواية قضية امرأة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم فيروز عبدالله

رواية قضية امرأة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم فيروز عبدالله عبر روايات الخلاصة

رواية قضية امرأة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم فيروز عبدالله عبر روايات الخلاصة
رواية قضية امرأة


رواية قضية امرأة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم فيروز عبدالله


طبع قبلة على شفايفها .. كانت ققبلة الوداع ، امتزجت فيها دموعها و عرقه .. بعدين نظر فى عيونها وقال : سيليا .. أنتِ طالق ! 

فجأة دموعها ، إلى مكنش فيه ثانية واحدة بين كل دمعة و التانيه بتنزل .. وقفت ، بصت لعصام لأول مرة فى عيونه لقت حزن .. زى ما يكون محبش تشوف ضعفه و هزيمته ،  بِعد بسرعة و مشى من غير كلمة زيادة . 

مكنتش تفرق لأن مكنش فيه غير صدى كلمه " أنتِ طالق " بيدوى فى ودن سيليا .. فضلت مصدومة للحظات وهى بتبص على طيفه ، ملست بصوابعها إلى بترتعش على شفايفها قبل ما تخور قواها و تهوى على الأرض وهى بتبكى بحرقة .. 

" مش عارفة .. ليه ، ليه دموعى دى ليه .. كان لازم اللحظة دى هتيجى ، كان لازم هسمع الكلمة دى منه .. كنت مستهونه بيها و قولت هبقى فى قمه سعادتى و حريتى  .. طب ليه قلبى وا"جعنى دلوقتى ، ليه مش بييجى فى بالى غير صورتنا وأحنا سوا .. ليه يا عصام قلبى حبك كده ؟! .. ليه ! "

فضلت ابكى و مدرتش بنفسى غير بهزة مريم وهى جاية تصحينى .. ، مكنش فى الصورة غير جسمى متكسر من نومتى على الأرض ، شعرى الى لزق على وشى من الدموع ، و عيونى الوارمة .. 

مريم متكلمتش جت حضنتى .. و مكنتش متخيله أد أى كنت بحاجة لحضن زى ده ، زى ما يكون وطن بحس فيه بالانتماء و الأمان .. بعد كميه توهان و خوف موردتش على قلبى قبل كده ! 

للحظة حسيت انى البنت وهى الأم .. لولا صوتها الحنين البرىء جه نسانى كل الو'جع إلى كنت فيه ، و فكرنى بغلاوتها إلى فوق كل غالى .. خلانى مندمش لحظة زيادة على إلى حصل .. وهى بتقولى : بحبك اوى يا ماما .. 


بعد اسبوعين ، كنت بتجهز و أنا من قلبى نفس السقف يقع ، نفسى الطريق ميفضاش من الزحمة .. نفسى عقارب الساعة تبطل حركة .. أى حاجة توقف اللحظة إلى هتخطى رجلى فيها ارض المحكمة ! 

كالمتوقع .. الوقت كان بيعدى بسرعة ، ليه فى الدنيا الشىء إلى بتهرب منه بيجرى عليك و الشىء إلى هتمو'ت عليه مش عارف حتى طريق بابك 

وصلت المحكمه ، كان ياسين فى انتظارى .. لسبب ما أول ما شوفته هديت .. يمكن بسبب أن بذرة الثقة إلى زرعها جوايا بدأت تكبر ! 

أول ما دخلنا جوه القاعة .. حسيت بعيون كإنها سكا'كين بتراقب اصغر حركة منى ..، مكنتش محتاجة ابص على المصدر .. أنا الحاسة السادسة عندى متأكدة أنها نيرة و أمها ! 

مكنتش عايزة ابص ناحيتهم .. بس عينى خانتـ'نى و هاودت قلبى ، و بصت على عصام.. كان قاعد بيبص على أيديه إلى مبطلتش فرك .. مندمج و مش بيرمش حتى ، كإنه فى دنيا تانيه .. 

دماغى كان هيتسحل لولا صوت ياسين إلى جه جنب ودنى وقال : مستعدة .. ؟ 

بصتله وأنا كلى خوف .. بس كان الكذب هو الإجابة الوحيدة إلى تنفع فى الوضع ده .. قولت بثقة مصطنعة : اكيد !

ابتسم وهو بيمد ايده بيدينى بونبونايه ، كنت صارحته مرة بالغلط أنها بترخى اعصابى ... و قال : متقلقيش .. معايا منها كتير . 

استغربت كلامة وأنه فاكر تفصيله زى دى .. بس لنفس السبب إلى دايما ببقى جاهلاه لما بيعجبنى أى شىء منه ، حسيت بشعور حلو و ابتسمت ، ودى كانت اخر حاجة تخيلت اعملها وأنا فى المحكمه ! 

تمت الجلسة و الحقيقة كانت القضية بسيطة .. جانى و مجنى عليه ، مفيش صعوبة فى إصدار حكم نهائى موثوق منه .. و لا ده جاى من شطارة ياسين ..  ؟؟ 

الى لفتت كل أنظار الموجودين وهو بيقول فى ختام كلامه : " حضرة القاضى .. أحنا قدام جريمة بشعة ، بتحصل فى حق بنات كتير حوالين مننا .. بنات مسيرتهم هيكبروا و هيشوفوا كتير فى حياتهم ، بس معتقدش هيشوفوا اوحش من اللحظة إلى قرر فيها شخص ما من أسرهم أنه يأذ'يهم بالطريقة البشعة دى .. الختا'ن مش ليه بس اضرار جسدية رهيبه سبق و ذكرناها ، لا ده اضراره النفسيه ممكن تضاعفها .. جر'ح غائر هيفضل يطـ'عن فى انسايتهم و انوثتـ'تهم طول الحياة .. , جر'ح مش هيتدواى أبدا .. ! " 

مهتمتش كتير بالدموع إلى ملت عينى و أنا بسمعه .. ما دام كنت قادرة اسمع " تم الحكم على المتهم عصام الدهشورى بالسجن لمدة ٥ سنوات مع الاشغال الشاقة " .. 

مدرتش بايدى إلى كانت شابكة فى بعضها ، ولا لسانى إلى مبطلش دعا ... و عيونى إلى الهوا جر'حها من كتر البحلقة ناحية القضاة ، غير وأنا بتنفس الصعداء إثر سماعى للحكم ده ! ... 

و إلى مكنتش عامله حسابه ... إن نيره و الدكتورة كمان اتحكم عليهم ! ... ياسين دخل فى تفاصيل طفت نا'ر مناطق جوا قلبى مكنتش اعرف أنها بتو'لع أصلا ! 

علشان تيجى كلمه " محكمممه" بوقعها الساحق ، الى بيعلن أن الجلسة انتهت وأن فيه كفة رجحت و فيه غالب و مغلوب

قومت و أنا الدموع سابقة لسانى .. و واخده حقوق التعبير من كل كلامى .. ، ومن غير ما احس لقيت إلى بيتحدف عليا .. صدها ياسين و وقف قدامى وهو بيحاول يحوش عنى نيرة وباقى عيلتها وهما جايين يخانقوا معايا .. 

بعد لحظات جه بعض العساكر يشدوهم .. بس مقدروش يقفلوا بؤهم إلى تلفظ بابذىء سبات ! 

لقيت ياسين جاى ناحيتى و بيحط ايده على ودنى وهو بيقول : ركزى معايا أنا... سيبك من كله.. 


علشان يستل الستار على الجزء ده من حياتى وأنا شايفة نظرات كر'ه و حقد نفسها تقضى عليا .. و نظرة أمان و ثقة جنبى ، جايه من ياسين إلى فضل مخبينى قدامة منهم ، لحد ما صوتهم اتغطى بضوضاء العربيات و زحام الناس .. 


اسر ياسين أنه يوصلنى بعربيته .. ، فتح الباب ليا اقعد جنبه ، لف و ركب فى مقعد السائق .. و طلعلى علبه عصير وهو بيقول : بلى ريقك بدى 

خدتها منه و فضلت فى ايدى شوية 

ياسين رفع حاجب وقال : هاا .. ؟

فتحتها و شربت كام بؤ بصعوبة .. لحد ما لقيته بيوقف العربيه قدام مطعم شيك ، و بيفتحلى الباب : انزلى .

سيليا : انزل فين .. ده مش البيت ! 

ياسين برفعة حاجب : اصلى كنت واخد معاد مع بنت جميلة .. بس للأسف الجلسة نستنى ، و هى جميلة اوى مقدرش افوت المعاد ! 

سيليا ترجلت وهى بتقول بضيق : استاذ ياسين لو مكنتش ناوى توصلنى ، كنت قول من الأول .. أنا سايبه بنتى لوحدها و مش عايزة أتأخر عن كده ، عدينى لو سمحت 

رفع حاجب وقال : والله .. ؟ 

يعنى مش هتحضرى معانا الديت ده .. ؟ 

سيليا نفخت و كانت لسة هتزعق .. لقت إلى بتجرى عليها وهى بتقول بمرح : ماماا.. ! 

خدتها فى حضنها وهى بتقول بصدمة : مريم .. ؟! بتعملى أية هنا ! 

مريم شاورت على ياسين .. : عمو .. قالى أنه نعمل مفاجأة ليكى .. علشان انتِ زعلانه و معنتيش بتضحكى زى الأول..

بصتله بخجل .. ضحك وقال : لسه مصرة أنك متجيش معانا ؟! ..

ابتسمت .. : بيقدم ايه المطعم ده .. ؟ 

ضحكنا أحنا الاتنين ...و كالعادة ، كان ياسين هو الوحيد الى بيرسم البسمة على وشى ، وأنا فى عز انكسارى و ضعفى .. كان دايما عارف ازاى يصلح حاجات هو مبوظهاش ، و للحظة .. لمجرد لحظة .. و أنا بلمح انعكاس شكلنا فى ازاز المطعم ، خطر فى بالى أننا أسرة بسيطة ..  و سعيدة ! 

#تمت 

#قضية_امرأة 

..♥️ تمت بحمد الله ♥️..

اقرأ روايات كاملة من هنا (روايات كاملة ♥️)

الرواية كاملة من هنا (رواية قضية امرأة)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات



close