رواية المجنونه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اليا
رواية المجنونه بقلم اليا
#المجنونة
الفصل الثالث و العشرون
ملتهـيين بعدنـان و غافلين عنـها ، مستغـرقتش غـير كم ثـانية قبل ما عيونـها يتملو دموع ، فردت ذراعاتـها ، شاورت له يجي يحضنها
حضنـها جامد قريب عصرها بيسكـتها بطبطباته على راسـها و بدل ما تهـدى بتزود من وتيـرة عياطها مع احساس بالأمان وحشها أوي
" شــــوت خلاص ، خلاص يا نـور عينـي ، اجيت و مش همـشي و اسيبك ثـاني .. "
بتشهـق ما بين الكلمـات ..
" مخلانيش أعـيط في زعلي .. على موتك مرضيـش يدلني على قبـرلك ولا سمحلي أزوره .. و من يوم ما سبتنـي و انا بموت هنـاك بشويش .. "
" مكـنش عـندي خيار غـيره ، صدقينـي و الله لو بإيدي مكنتش هسيبك ورايا و الله لو الثمـن حياتي مكنتش هسيبك بـس روحتي كانت قصاد حياتك .. "
" لـيه .. عمل فيا كـده ؟.. لـيه اخدك منـي .. "
الدنيا لفت بيها من كـثر ما عيطت للحظة حست رجليـها متخدرين لولا انـه أخوها شدها ناحيته قعـدها على الارض كان ممكن تتـأذى من الوقعـة ..
معـاذ بقاله فترة واقف من سكات رغـم حجم الأسئلة اللي بتدور في دماغه ، بلهـفة قعد جنبها ع الارض _ " ليـــــن ، بنتـي .. "
زيـاد ريح راسها على كتفه ، واعية بس طاقتـها خلصت ، بيمسح أثر دمعها بصوابعه ، بيزيح شعرها _ " متخافوش ، ممكن تجيبولـها مية بسكر .. "
عدنـان جرى على المطبخ ملى كبـاية مية عليها ملعـقة سكر رجع قرب الكباية من بقـها _ " اشـربي .. "
خد معـاذ من عنده الكباية يشربها بالراحة و مع أول بق كحت طلع من لخبطته حاطط لها ملح بدل السكر ..
" مالـح .. "
معـاذ ذاقه و فعلا مخلوط بملح _ " مبتعرفش تفـرق بين الملح و السكر ، عايز تمـوتلي البنت .. "
عدنـان بتلقائية _ " مكـنتش شايف قدامي مـن خوفي عليها .. "
معـاذ بعصبية _ " مين سمـح لك تخاف عليها ، هتخاف عليها لـيه و حتى انت مش هتبطلي تخوفينـا عليكي متعـرفيش تاخدي بالك على نفسك هتجنيني و الثاني راجع من المـوت جاي يوقفلها قلبـها من العياط ..
مبيفصلش فضل يرغي لفـترة بيعاتب الثلاثـة سوى ، تقريبا مكنش ناوي يسكت لولا حركة ليـن قربت على خده باستـه فجأة ، سكتته
معـاذ ابتسم بغبـاء _ " كنت بقـول ايه ؟.. "
ليـن سابت حضن زيـاد تعـلقت في رقبته بدلال _ " كـنت بتقـول انك هتاخد بنتك على البيت ترتـاح .. "
زيـاد بحنية _ " مش هتجي معـايا ؟.. "
عدنـان مكشر _ " تروح معـاك على فين مبقـتش فاهم حاجة ايه كمية الالغاز ديه .. "
معـاذ بهداوة _ " ليـن مكانها في بيت أبوها لعلمك لسـا مش قادر امن ليك مش هعـرف غير لما افهم قصتك بس الوقت متأخر مـش وقته .. "
زيـاد _ " مبسوط انه ليـن اخيرا تعرفت على ابـوها بيخاف عليها بيحبها .. "
مسكت في هدومه قبـل ما يطلع من البـاب ..
زيـاد فك صوابعـها من هدومه ، قرب باس راسـها _ " متخافيش بعدما شفتك مقدرش اسيبك أوعدك مفيش حد يقدر يبعدني عنك هجيلك بكره .. "
معـاذ _ " ولو مجاش هجبهولك مسحوب من وذنـه .. "
عدنـان بغيظ _ " هو مفـيش حد هيشرحلي اللي بيحصل دماغي وجعـتني .. "
زيـاد _ " عدنـان ، ممكن ترجعلي بطاقة الهوية بتعتي و الجاكيت هدية مني ليك احتفظ بيـه .. "
معـاذ مستغرب _ " هويتك بتعـمل ايه عنده ؟.. "
مردش طلع جابله البطـاقة رجع ملقـاش عمه ، سلم البطاقة و قفل في وش زيـاد الباب ، سند راسـه عليه ..
" مجنـونة و مليانة الغـاز ، هتجنني .. "
قاعدة في الجنينة مراقبة الباب مستنيـاه يوفي بوعده ، منـامتش تقـريبا طول ليل مستنية الصبح يطلع خايفـة ، بتلوم نفـسها عشان سمحت له يمـشي ..
" هيجـي يا ليـن ولـو مجاش هجيبه ، وعد من أبـوكي بس الاول هتسمعي مني و تشـربي دواكي .. "
بدأت تحكيله من غـير ما يطلب ..
" كنت متأكـد انه مات ، شفـته بعـيني ميت ، مكـدبتش عليك لما قلتلك مهـاب قتله ده اللي كنت فاكراه .. "
" عارف يا بابا ، قلتيلي هـو ابن عائشة اللي رضعتك لما كـان عند ابنها عامـر سنة وحدة ، و اخوه زيـاد ، كان أكـبر منه بخمس سنين هما عاشو معاكم في نفـس البيت ؟.. "
" ايوه لحد ما ماما عائشة توفت مهـاب اخد ولادها حطهم بميتم مكـنش في حد رضي يهـتم بيهم و بعد الحادثـة ..
سكـتت و هو حط ايده على إيدها بيطمـنها ..
" مكـنتش قادره اقوم من مكـاني و راح جابهـم حطهـم قدامي و قلي دول اخواتك جبتهـملك بيلعبو معـاكي ، معرفش ليه عمـل كده ممكن عشان انقـذت بنته من الموت .. "
معـاذ ماسك اعصابه بالعـافية كل مرة تحكيله حاجات عن مهاب تفـور دمه أكثر ..
" حبيتهم أوي ، و كانو سندي و دنيتي عشت احلى خمـس سنين من حياتي بوجودهم .. "
" طيب ليه قتله ، أو ليـه أوهمك انه قتله ، عمـل ايه ؟.. "
" حاول يهـربني من البيت بعد ما صار عمـره عشرين سنة مهـاب عينه رئيس للحرس بس اتمسك .. "
رجعت بذاكرتـها لـورا ....
مهـاب بيزعق ، شادد على إيدها _ " كـل اللي بيحصل فيه ده من وراكي انت السبب في وجعـه ، همـوته قدام عينيكي ، بتعـصيني و ناوية تهـربي .. "
ليـن شايفة زياد بيمـوت من الضرب ، عايزة ترحله بس مقدرتش تسحب ايدها ، بتعـيط جامد _ " لا .. متعـملش فيه كده ، زيــــــــاد هيمـوتوه ، خليهم يوقفـو .. "
مسمعش منها ، شدها مطلعـها على أوضتها قفل عليها ، سايبـها زي المجنونة صوتها راح من كـثر العياط و الصويت بتضرب في البـاب
" مهـــاب ، متأذيهوش ، همـوت لو حصله حاجة أبوس ايدك مش هطلع من الاوضة ديه تاني ، خليه يمشي بس متمـوتوش ، افتحلي الباب ، هسمع كلمتك و مش هحاول أهرب بس متمـوتوش ، زيــــاد بــ .. بــــــابـــــا .. "
خمس سنين مرت من يوم ما كـان عمرها ثمـن سنين بطلت تناديه بابا ، يومها نطقـتها بس لتحرك مشاعـره و تذكره بهـويتها بالنسباله بس منجحتش قلب مهـاب الاقسى من الحجرة مفيش كلمة بتلينه
ساعة مرت عليها زي سنـة و هي محبوسة هتجنن ، سمـعت صوت المفتاح بيلف في القفـل ..
ليـن لقت شمس داخله عليها مترددتش تقعد عند رجليها تترجاها بتشهق ، بتمسح دمـوعها بهمجية _ " شمـس ، شمـس قوليله هسمع الكلمة بس خليه ميأذيهـوش و الله هسمع الكلمـة و الله لو قولـتيله عشان خاطرك هيوافق .. قولـيله .. "
شمـس عيطت ، حضنتها جامد _ " زيـاد مات .. "
ليـن صوتت _ " كذابة .. كذابـــــة .. "
كسـرت الاوضة باللي فيها كله و مصدقتش غـير لما شافت الفيديو و هو بيتضرب رصاصة في قلبه ساعتـها الحياة وقفت بالنـسبة لها قررت تنهـيها بجد ، رمت نفـسها من البلوكونة ..
.......................
معـاذ مركـز معاها و هي بتحكيله ، قاطعـها ..
" و حصلك حاجة ، متـتي .. "
ضحكت وسـط زعلها _ " مت زاي يا بابا و أنا قاعدة قدامك اهـو
يتبـع ..
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا( رواية المجنونه )