رواية المجنونة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم اليا
رواية المجنونه بقلم اليا
الفصل الخامس و العشرون
نرفزة معـاذ من أفعال ابن خوه خصوصا و الافعال ديه بتأكدله انه حاطط عينه على بنته خد نفـس ليهدى و زين وشه بابتسامة تليق بفرحتها بوجودها مع أخوها ..
معـاذ دخل عليهـم لقـاها جنـب زيـاد ، شاورلـها بعـينه تجي تقـعد جنبه ، نفـذت على طول _ " ما دمت مـش واثق فيه ، متتصرفيش معاه بتلقائية .. "
ليـن ميلت راسها بأسف _ " حاضر .. "
زيـاد شاف حط رجل على رجل باصص لـه مستنيه يفـسر _ " أنا اسف بس مضطرين نستنى شوية في حد جاي فالسكة المفـروض نستنـاه .. "
عيونهم المستغـربة بتتساءل عن هويته بس قبل ما ينطقو الجرس رن و زيـاد اصر عليها هي تفتح البـاب ..
" ليــــــــــن .. "
لقت نفسها فحضن اخر واحد توقعت تشـوفه ، أخوها الثاني عامـر شادد عليها جامد بيطلعها من حضنه يبص في وشـها ملامحها اللي وحشوه و يرجع يضمـها ..
ليـن زقته بمجرد ما استوعبت ، دفشته زعقت _ " متقربش مني ابعد عنـي .. ابعـــــد .. "
اجو جري على صويتـها ، استخيت فأبوها ..
عامـر بيحاول يقرب مش راضية بتنكـمش بين ذراعات ابوها لي رفع ايده عاملها واسطة ما بينهـم عشان ميقربش اتعصب _ " مش هبعد ، لازم تسمـعني .. "
زيـاد بيشد ايد أخوه _ " هي زعلانة منك ، متضغـطش عليها كده اصبر شوية افسر لـها الاول .. "
عامر _" معشتش كـل العذاب ده ، عشان تقلي اصبر شوية ، مش قادر اصبر خلاص كفـاية ، ليـن بصيلي ، اسمـعي مني بس عطينـي فرصة .. "
ليـن بتضرب على صدره ، بتعيط _ " لـيه انت مسمعتش مني لما ترجيتك فكل مـرة ، ليـــه ؟.. "
عامـر بلهفة _ " هشرحلك و هتعذريني .. "
ليـن اتجننت _ " هعـذرك عشـان رحت برجلك تطلب منـه يشغلك حارس ليا هعذرك عشان بترجعـني لعنده فكل مرة بهـرب فيها رغم انك عارف المـوت عندي اهون من الرجعة .. "
ابوها خوفه انهيارها بس زيـاد اقنعه ميتدخلش ..
عامـر انفجر فيها _" عملت كل ده عشانك انت عارفه قد ايه كان صعب عليا اجيبك من ايدك ، اودي قطعة من روحي لاكـثر شخص انا بكرهه .. "
صواتهـم كانت عالية ، بيزعقـو في وش بعض ..
" ما دام صعب ، ليـه عملت فيا اللي عملته طـول السنين ديه .. "
" انا كنت فاكـر اخويا ميت ، في يوم لقـيته بيتصل بيـا و خلاني اعمل كده ، هو طلب مـني مسمحلكيش بالهـروب ، اقنعني انه اامن مكان نفضل فيه لحتى يرجع ياخدنـا هو بيت مهـاب ، انا نفذت لي قال عليه بالحرف .. "
بتريقة _ " بيت مهـاب امن ، لو كـنت فضلت هنـاك كم يوم زيادة كنت هتجنن .. "
زيـاد اتدخل _ " عامر كان صغـير ، و عمل اللي قلتله عليه مكنش هينفع تهـربو حتى لو نجحتو هـربتو نفترض مهاب مقدرش يوصل لكو هتعيشو زاي برا في الشارع من غـير معيل و نفترض عامر لقـا شغل ، هتفضلو طول حياتكو هربـانين لهـروب مكنش الحل فهـمت ده بعـدما فات الاوان .. "
عامر _ " طيب لو عييتي مني حتى لو معـايا فلوس مش هعرف اوديكي المشفى من غير هوية ، على الاقل عند مهـاب لما تعيي هو بيتصرف في الدكاترة و اكـل و شرب مضمونين .. "
ليـن نسبيا بدات تستوعب قعدت ع الكنبة _ " مكنش ينفـع نهرب و فهمتها بس ليه رحت تشتغل عنده .. "
عامـر _ " كـنت بحاول اكـسب تقـته اقرب منه عشان اعـرف في ايه تحت راسه .. "
ليـن بهدوء _ " لما هو اتصل بيك عرفت انه عايش لـيه مقلتليش ليه سبتنـي اموت من قهـري عليه .. "
عامـر تنهد _ " هـو خلاني مقلش لو قلتلك مكـنتش هقـدر أكسب ثقته و أنا برجعك ليه بعد ما تهـربي .. "
ليـن اتصدمت ، اتوقعت يديـها سبب منطقي يشفـع له عن غلطه بس محصلش _ " يعني كنتو عاملين من مشاعري طعـم ليه عشان بس تكسبو ثقته .. "
معـاذ بيمسح على راسها _ " اهدي يا بـابـا خلاص .. "
ليـن مسحت دموعـها بهمجية _ " بابا خدنـي من هنـا مش قادرة اسمع زيادة .. "
معـاذ _ " حاضر بـس اهدي .. "
زيـاد _ " يومـها لمـا حط مهـاب سلاحه على راسـي قلي هتختـار زعل اختك ولا حياتـها اخترت حياتك ، اخترت يوهمك بموتي على انه يموتك .. "
ليـن زعقت _ " هي ديه حيـاة اللي عشته بتسميه انت حيـاة .. "
زيـاد بهداوة _ " يعني حياتي كانت حياة بنظرك ؟ عشت سنـتين من عمري بحاول بس اوصل لعـامر اطمن عاجز من غـير ولا حاجة مليش فلوس ولا سلطة اواجهـه بيـها و اخدك منـه خفت أقلك اني عايش يدرى و ينفـذ تهديده .. "
معـاذ _ " كفـاية اللي عرفته النهرده ، هاخد بنتي و نمـشي .. "
عامـر _ " معـاذ بيه لـو سمحت سيبه يشـرحلها ، هترتاح أكـثر لما تفـهم ، خلينـا نطلع .. "
بعد محاولات كثيرة أقنعـه يطلعو و يسيبوهم لوحدهم ، فالجنينـة قاعدين بيسمعـو زعيق ليـن و شهيقـها كل شوية بيهز فرجله ، مش قادر يصبر نفـسه زيادة ..
" هدخل أشـوفها .. "
" معـاذ بيه ، حضرتك هي محتاجة تفضل معاه على انفراد تزعق و تضرب و تكـسر عشان تهـدى ، هي كاتمة جواتـها سنين ، هيلزمـها شوية وقت .. "
هرش معـاذ في لحيته و تأفف ..
بعد كم دقيقة الوضع في حالة هدوء غريب و الهـدوء ده استمر كم دقيقة مريحش قلب معـاذ ، قام بيرن الجـرس و يخبط على البـاب محدش بيرد ..
" ليـن افتحيلي .. زيـاد .. "
بيحاول يوقفـه " اهدى شـوية يا معـاذ بيه .. "
زعق دفشه " وسع كده مكـنش لازم اطلع و اسيبها لوحدها معـاه الله اعلم عمـل فيها ايه .. "
" هيعمل فيها ايه يعـني ده اخوها .. "
" ما دام مفـيش حاجة حصلت ليه مبيفتحوش البـاب .. "
بيدفش البـاب بمساعدة رجاله و عمـاد ، اتكسـر دخل ملقهاش ..
يتبـع ..
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية المجنونه )