رواية المجنونة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اليا
رواية المجنونه بقلم اليا
الفصل الثامن و العشرون
" واحدة ضحت بحياتها ، ماتت منتحرة عشان متجيبـنيش على الدنيا متستنيش مني ادعيلها .. "
ملحقوش يتصدمـو من الخبر رجعت صدمتهـم بضحكتها المجنونة بيبصو لبعض و يبصولها بتخوفهم بنظراتـها ، فثانية غيرت موقفـها عيطت بتأثر مزيف ..
" في ايه ؟ مستعرية .. وريتك اللي كـنت عايزة تشوفيه دموعي اهي ، قربي تتأكدي من حقـيبتها .. "
شدتـها من إيدها خلتها تلمس الدمـوع على وشها ..
" ثاني مرة لو حابة تشوفيها بلاش تعملي الحركات ديه و تتعـبي نفـسك ، ممكن تطلبي ، هعملك عـرض يليق بمقـامك و هعملك عليه خصم .. "
اتمنت لهـم يصبحو ع خير على أسـاس داخلة ترجع تنـام مقدرتش دماغها هتفجر من التفكـير بحاجات مدفونة من سنين ، و من غير تردد قامت لبست هدومـها ، راحت وقفت عـند راس غـيث بتبحلق
" انـا تحت أمرك يا آنسة محتـاجة حاجة .. "
خيرته يا يوصلها المطعـم يا هتروح لوحدها طبعـا بالنسباله مكنش في خيار غير يوصلها مكان ما تعـوز حاول يوصل لمعـاذ يديه خبر
مقدرش يوصله غـير بعدما وصلها بساعـة و لما دري بلي جرى رجع البيت لقاهم ملمـومين ع السفرة بيفطرو ..
معـاذ باين عليه معصب بس مغلف عصبيته بالهداوة _ " بالصحة و الهنـا على قلبكو ، فين بنتـي ؟.. "
بسمـة بدلع _ " طلعت تكمـل نوم في اوضتها ، ما تجي يا حبيبي تقطر .. "
معـاذ فقد سيطرته من روقانـها ، زعق _ " فاوضتـها قلتيلي مش انتو طفشتوها الله اعلم قلتو ايه للبنت خليتـوها تطلع مـن ع وش الصبح .. "
مريـم بخضة _ " طفشت زاي ؟.. "
معـاذ على صوته _ " محدش بيطرح أسئلة غـيري هنـا فاهمين ؟ يلا انطقو عملتولـها ايه ؟.. "
سمـية باندفاع _ " و الله ما عملنالها حاجة بسمـة هي سالتها عن امها .. "
بسمة شافت عصبيته كثير بس نظرته ديه مسبقش شافتها نعقد لسانها ، اتلبكت _ " مكنش .. قصدي سالـتها ، من باب الفضول بس قالت إيه ، امـها ماتت منتحرة ، آخر عـبط و ضحكت زي المجنـونة فزعتني .. "
معـاذ شايفـها زاي بتدلـع عليه بتخلي الدم يغلي فعـروقه _ " هي كلمة وحدة هتلمي هدومك و هترجعي ع بيت أهلك أرجع ملقـيش حسك فبيتي .. "
.............................
في مطبخ المطعم ، داخل على اسـاس محدش هيجي قبله اتخض لما لقـاها فوشه قاعدة ، اتصدم زيـادة لما شاف الصحون المتكسرة
ادم بيبـص حولينه _ " ايه اللي جابك هنـا و عملتي ايه بمـواعين المطعم .. "
" متخفش هدفع ثمـنها .. "
ردت بهـداوة من غير ما تكلف نفـسها تبص فوشـه نرفزته ..
" انت عارفة يلزمك كـم سنة شغل عشان تدفعي ثمـنها ، هـو انت مجنـونة ، ما تجاوبيني .. ايه اللي جابك في الوقت ده من اسـاسه انت مصيبة .. "
هيطقله عرق في دماغه بسبب سكوتـها ..
" ما تردي اتكـسرت منك زاي ؟.. "
" متكسرتش مني ، كسرتـها برضاي .. "
" مـش قادر اصدق اللي وذاني بتسمـعه ده ، انت بجد مجنـونة و مش طبيعية ، طيب حسابك بعـدين قومي لمي القـزاز المكسور ده متقعديش تتفرجي عليه .. "
مشي يغير هدومه بيدعي ربنـا فسره ينقـده من البلوة لي وقعت عليه من العـدم ديه .
" يعـني مش هتخليك جانتل و تلمـه انت ، طيب هيحصل ايه لو جرحت صوابعـي .. "
مطت شفايها باستعطاف متقمصة الدور حتى و هـو مش شايفها رد عليها بتريقـة ..
" يعني انـا صوابعـي من حديد مبتتجرحش ، يلا متسـتنيش حد يلم وراكي .. "
نفخت خدودها و يادوب هتشيل اول قطعة نبهـها ..
" البسي غلافز في ايديكي قبل ما تشـيلي أي حاجة ؟.. "
" قلقـان عليا .. "
استغرب أريحيتها في الرد ..
" لا يختي هقلق عليكي لـيه مش عايز ابتلي فيكي هلاقينـي بلم اللي كسرتيه و بمسح الارض من دمك مش ناقصني شغـل اشتغلي و بطلي رغي .. "
نفذت المطلوب و رجعت في الكرسي زي الشاطرة ، طلع معبرهاش مبصش ناحيتها حتى ، لف ليها ضهـره يشوف شغله فهـدوء قبل ما تفـزعه بصويتها ..
" التــــــــــالي .. "
من الخضة ضربها باول حاجة جت فايده و الحمد لله كـانت بس مريلة ..
" انت عبيطة ، بتصوتي لـيه ؟.. "
" انت متجاهلي قلت أجذب انتبـاهك .. التــــــــالي .. "
رجعت رفعت صوتـها بنطق بآخر كلمـة ، عصبته ..
" في ايه ؟ التـالي ، التـالي ، تالي ايه يا مصيبة ، سيبينـي أعرف اشتغـل براحتي .. "
" مليت ادينـي شغل أعمله .. "
" مش مستغنيين عن باقي صحون مش هنلاقي طبـق نقدم فيه الاكل للناس ، اترزعي مكانك مش ناقص كركبة ، استني المستجدة الثانية تجي .. "
" مجتش بدري عشان اقعد اتفـرج و استنى .. "
تنهد بيحاول يسايرها و يطفـي غضبه ..
" و المطلوب مـني ؟.. "
" تعلمــني .. "
" عايزة تتعلمـي و مالـه أعلمك .. "
نبرته شككتها فنواياه ، فعـلا فضل يودي فيها و يجيبـها على كباية مرة عايز مية بـاردة زيادة مرة سخنـة زيادة جننها و آخر ما زهقت خبطت الكبـاية فالطربيزة ..
" كفـاية بقا جننتنـي .. "
رد عليها بتريقـة ..
" مش عايزة تتعلمي ؟ الصبر مع الزباين هو أول درس المفـروض تتعلميه يا آنسـة .. "
ضحكت ..
" على اساس انت صبور و مع كـل العلم اللي فحيلتك ، مقـدرتش تحفظ اسـم من ثلاث حروف ، آنسـة .. ليــــن .. "
كشـر ..
" قلتلك مبحفظش أسامـي .. "
" طيب لو قلتلك عندي ليك طريقة تخليك تفتكر اسمي و عمـرك ما هتقـدر تنساه .. "
" وسعيلي كـده مش فاضيلك ، ضيعتيلي وقـتي .. "
مطت شفـايها ..
" ماله ده قلب فجـأة بس بيسلي تركيبته معقـدة ، انا عشقي فك التركيبـات المعقدة .. "
فضلت لازقة فيه طـول الوقت على أساس مراقبـاه بتتعلم ، عملت عملتها و خلت كـل اللي في الجروب طول اليوم ، بيتغـامزو عليه و كاتمين ضحكتهم ..
بتشكيك ..
" في إيـه ؟.. "
ردت عليه ببـراءة ..
" مفـيش ؟.. "
مدريش باللي بيحصل غـير لما كان هيغـير هدومه عشـان يطلع لقا فظهره ملزوق ورقة مكتوب عليها ، بخط عريض " الشيف زهيمـرة يعتذر عن نسـيان اسمائكم .. "
لين كانت مستعدة للحظة بقالـها كثير ...
" اقفـلي وذانك يا زينب أحسـن تنطرشي .. "
و بمجرد ما حذرتـها اتسمـع على طول صوت زعيقـه ..
" ليـــــــــــــــن ..
يتبـع ..
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا( رواية المجنونه )