رواية حياة الجسار الفصل السابع 7 بقلم مريم وليد
رواية حياة الجسار بقلم مريم وليد
بعد قليل لم تأتي حياة وقلق جسار فتحجج بأنه وراه مكامله مهمه واتجه الي حياة واسرع من خطواته عندما خطر في باله ان يكون حدث شيء لها وما وصل لمكانها حتي صد، م مما رآه وبرز، ت عرو، ق ر، قبته بشد، ه وكأنه يوحي بأنه يكاد علي وشك قت، ل احدهم.....
عند حياة عندما استأذنت منهم واتجهت الي الحمام لكي تهندم ملابسها وعندما خرجت وجدت شخص مايبدو علي ملامحه الخبث والر، غبه ينظر لها نظره جعلتها تر، تجف بشد، ه
وما ان ارادت ان تذهب من امامه سريعاً الا و وجدته يقترب منها بشدة فبدات هي تتراجع الي الخلف ببطئ حتي اصطدمت رأسها بالحائط خلفها فإقترب منها بشده وحاول ان يقبلها...
ولكنها حاولت ابعاده عنها بشتي الطرق واستخدمت اظافرها وخر، بشته في وجهه وكانت ستهرب منه ولكن هيهات فكان حجمها بالنسبه اليه ضئيل جدا فقامت بضر، به بيدها الصغيرة في صدره ولكن بالطبع لم تأثر بها....
ثم قام بصف، عها عده صف، عات علي وجهها وامسكها من فكها بعن، ف وهو يقول،،، اه يابنت ال...... بقي بتحاولي تهربي مني ده انا هعلمك الادب دلوقتي ياحلوة وشوفي مين هينجدك من ايدي....
اما حياة فقد يأست من المحاولة وبدأت في البكاء بضعف تتمني ان ينتهي هذا كله وهي تفكر داخلها ايعقل ان هذه هي البداية....؟؟!!
ولكن اقترب منها هذا الحقير وهو يحاول تقبيلها مره اخري وهي صامته وتبكي بعجز وتدعوا بداخلها ان يأتي احد وينقذها من بين يديه وسرعان ما شعرت به يبتعد عنها وسمعت صوت تعرفه جيدا....
عند جسار كانت الدماء تغ، لي في عروقه مما يراه فقد رأي شخص ما يحاول تقبيل حياة والاعتد، اء عليها فاسرع نحوهم وانتشله سريعاً واخذ يضر، بة بقو، ة ويزداد من قو، ة ضر، به له عندما تأتي في مخيلته وهو يحاول تقبيل حياته نعم يا سادة فقد اعترف هذا العاشق انه يحبها بل لا يعشقها بجنو، ن...
جسار بغض، ب،،، انت بتعمل ايه يا ابن ال...... ده انا اللي هربيك يا....... انت متعرفش اللي يقرب من حاجه تخص جسار الجارحي بيحصل فيه ايه يا......
رد عليه هذا الحقير وكان يدعي معتز بخوف شديد بعد سماع اسمه فهو اشهر وامهر واغني دكتور في العالم والشرق الاوسط واصغرهم ايضاً فمن لا يعرفه....
معتز بخوف وصوت متقطع من الأ، لم،،، ااانـ نا اااسـ سف ياااا بـ باشا صـ صدقني مـ مكنتش اااعرف انها تخص سعتك و والله مش هـ هتتكرر تـ تاني ابدااا...
جسار بغض، ب اكبر،،، انت كمان كنت ناوي تكررها تاني يا....... وديني لخليك تتمني المو، ت ومش هتطولة برضو.....
معتز ببكاء كالفتيات وهو علي وشك السقو، ط من كثرة ضر، ب جسار له،،،، ابوس ايك يا باشا سبني امشي وهعملك كل اللي انت عايزة....
تركه جسار وهو يسبه بأفظع الشتائم وقام بأخراج هاتفه واتصل بشخص ما وامره بالمجيئ الي مكانه....
في دقائق قليله جاء الحارس الخاص بجسار المخلصين له وهيثق به بشد، ة.....
محمود بأحترام،،،، نعم يا جسار بيه حضرتك تأمرني بأيه...
جسار،،، تاخد الكل، ب ده علي المخزن وعايزو يتربي من اول وجديد وتمنع عنه الاكل والشرب وعايزك تسلملي عليه كل ساعه كده لحد مفضالوا.....
محمود بطاعه،،، حاضر يا جسار باشا....
ثم حمل معتز بين يديه وغادر المكان تاركا جسار يبحث عن حياة وعندما لم يجدها شعر بالخوف لاول مره في حياته فقد كان خائف من فقدانها...
فأستمع الي صوت شهقات خافته من احد الاركان فاتجه نحو الصوت حتي وجدها تجلس علي الارض وتضم ركبتيها اليها وتد، فن وجهها بينهما وكان جسدها ير، تجف بعن، ف بسبب بكائها....
ليقترب جسار منها بهدوء ثم جلس علي ركبتيه امامها وامسك وجهها ورفعه اليه وهو يهمس بصوت حاني ليتق، طع قلبه من منظرها الباكي فقد كانت عيناها متور،متان وشفتيها منتفخ، تين بشكل مغر، ي،،،
فأخذ يدها سريعاً واسرع في خطواته لمغادرة المكان فقابل شقيقته في طريقه ولكن تجاهلها وهو يسح، ب وراءة حياة وهي تبكي وخا، ئفه بشد، ه،،،،
اما عن الطربيزة التي يجلس عليها كلا من مازن وليلي وتالين عندما غادر جسار بدأت تالين الحديث...
تالين،،، فهموني بقي انتو تعرفوا بعض ازاي...
ليلي ببعض الخجل من نظرات مازن ولكنها قالت،،، معلش قصدك علي مين النخله اللي قدامنا دي انا معرفهاش....
تالين بأستغراب،،، يابنتي مش كنتوا لسه بتقولوا انكم تعرفوا بعض...
ليلي بخبث،،، هو اللي قال انما انا معرفش نخل...
مازن بغيظ،،، بقي انا نخله يا قزمه ده انتي قد علبه الكانز....
ليلي بغيظ،،، انا شبه علبه الكانز يابرج ايفيل ده انت اطول من عمود النور..
مازن،،، ايوة ده انا ظلمت علبه الكانز كمان...
لتقاطعهم تالين،،،، باااااااااس خلااااااااص انا صدعت منكم انا هقوم اشوف حياة عشان اتأخرت اوي وابيه كمان...
وما ان غادرت حتي قال مازن باستهزاء وهو يستغل عدم وجود احد،،، ياطفله انتي.
ليلي،،، بس يا عجوز يابو طويلة انت...
مازن،،، يابت اتهدي ده انا اقصر صوباع عندي اطول منك....
كادت ليلي ان تجيب عليه لاكن قاطعها صوت هاتفها لتجيب علي المتصل وتقول،،،، الووو
المتصل،،،......
ليل،،، حبيب قلبي...
المتصل،.......
ليلي،،، وحشتني هتيجي امتي...
المتصل،......
ليلي،،، بجد بكره ولا اي كلام....
المتصل،،.......
ليلي،،، احلي خبر سمعته من احلي واحد في الدنيا...
المتصل،،،.......
ليلي،، حاضر ياحبيبي سلام....
اما مازن فقد استمع الي حديثها وظن انها تتحدث مع حبيبها فقرر عدم الاحتكاك بها رغم ا، لم قلبه الذي لا يعلم سببه،،،،
اما عند تالين قابلت جسار وهو يسحب وراءة حياة وهي تبكي وخائفه وهو غاضب....
جسار لعمر عندما مر من جانبه،،، ابقي وصل تالين وليلي في طريقك....
وغادر دون ان ينطق احد منهم بشئ...
مازن بستغراب،،، مالوا ده....
تالين،،، مش عارفه والله انا لقيتو ساحبها وراه كدن ومتكلمش خالص وشكله متعصب اوي...
مازن،،، طب يلا عشان اروحكم...
ليلي،،، لا شكرا انا هاخد تاكسي ولا اي حاجه...
تالين وهس سعيده ان مازن سيوصلها،،، لا يا ليلي خليه يوصلك مش هيحصل حاجه يعني...
ليلي بعتراض،،، بسـ....
تالين بمقاطعه.... مفيش بس يلا يا مازن...
عند جسار في السيارة كانت حياة تبكي مما جري معها منذ قليل...
جسار بعص، بيه وصوت عا، لي،،، بطلي عياط مش عايز اسمع صوت،،، واخذ يضر، ب علي مقود السيارة بقو، ة،،،
وظل يقب، ض عليه بقو، ة، حتي ابيضت مفاصله،،،
اخذت حياة تبكي بصمت وهي تضع يدها علي فمها لكي تمنع خروج شهقاتها...
توقف جسار في مكان خالي من الناس وترجل من سيارته ووقف امامها واخذ يتنفس بعن، ف وهو يتذكر هذا الحقير وهوو يريد تقبيلها واقسم بداخله ان يجعله يندم...،،، ثم اخذ يصر، خ بشده وهو يفكر ان لم يلحق بها ليهدأ قليلا وصعد الي السيارة مره اخري....
فتفاجئ بحياة تنتف، ض مكانها من كثرة بكائها ليقترب منها بهدوء ومسح علي رأسها واخذ يهدئها وهو يقول لها،،، خلاص با حياة اهدي وبطلي عياط انا اسف اني اتعصبت عليكي...
حياة بصوت متقطع،،، و الـ والله اانـ انا هـ هو وانفجر،ت في البكاء مره اخري...
ليقترب منها سريعاً وضمها الي صدره وهو يربت علي ظهرها برفق،،، شششش اهدي انا جمبك مفيش حد هيقدر يقربلك....
حياة ومازالت في حضن جسار،،، والله انا معرفهوش ده كان عايز يـ....... ثم توقفت بحرج عندما لاحظت انها في حضنه لتبتعد عنه سريعاً وهي تقول بخجل،،، انا اسفه والله مكنتش اقصد....
جسار بضحكه خفيفه علي خجلها الذي اصبح محبب لقلبه،،، عادي حصل خير...
حياة وهي تمسح دموعها مثل الاطفال،،، شكرا بجد ليك انك انقذتني منه لو مكنتش انت جيت كان زمانوا وتوقفت عن الكلام واغرقت الدموع عينيها....
جسار بحنان،،، خلاص اهدي مفيش اي حاجه حصلت الحمدلله ومش هتشوفيه تاني وانا هربيه لحد مايقول حقي برقبتي...
حياة،،،، هتعملوا ايه...
جسار،،،، هعملوا ايه دي سبيها عليا....
حياة،،، ارجوك بلاش تعملو حاجه سيبوا اكيد مش هشوفه تاني....
جسار بغيرة،،،، انتي خايفه عليه ليه ده كان ثم لعن هذا الحقير....
حياة،،، انا مش خايفه عليه انا خايفه عليك انت بلاش تعمل حاجه تأذي بيها نفسك...
جسار وهو ينظر الي عينيها،،، انتي خايفه عليا...
خجلت حياة،،، ممكن نمشي بقي عشان قولتلهم في البيت اني مش هتأخر...
جسار ببتسامه جميله،،،، ماشي ياستي نمشي...
وغادر جسار بسيارته ليوصل حياة الي منزلها. ..
وبعد قليل اوصلها جسار الي منزلها ودخلت الي شقتها ولم تهتم الي احد وذهبت الي غرفتها مباشرةً والقت نفسها علي السرير براحه شديدة وامل كبير...
عند جسار فقد وصل الي قصره وصعد الي جناحه وهو يتمتم بكلمات احد الاغاني ويبدو علي وجهه السعاده وذهب للنوم علي سريرة براحه وهو عازم علي امر ما...
في سياره مازن لاحظت تالين توتر الجو بين مازن وليلي فحاولت تلطيف الجو،،، وحدوووه .
الاثنين،،، لا إله إلا الله....
تالين،،،، مالكم في ايه انتوا الاتنين ولا كأنكم واكلين ورث بعض..
مازن،، وانا اتكلم معاها ليه اصلا..
ليلي ببرود،، ده علس اساس انا اللي مقطعه نفسي وهمو، ت واكلمك يعني...
كان سيتحدث ولكن قاطعته تالين،،، خلاص ياجماعه متتكلموش بلاش احسن تتخانقوا لو سمحتوا لما انزل تمام...
ليلي،،، تمام...
ثم ترجلت تالين من السيارة...
مازن،،، لا ما انا مش سواق الهانم انزلي اقعدي قدام..
ليلي،، اولا اتكلم معايا باحترام ثانيا بقي محدش قلك توصلني اصلا...
مازن بهدوء،، طب اتفضلي يا انسه ليلي اقعدي قدام...
فترجلت ليلي بكبرياء وجلست في المقعد من الامام..
بعد دقائق تحدثت ليلي بعصب، يه مما افز، ع مازن،،،
لا بقي ما انا مش مستحمله ومش هعرف اسكت غير لما اعرف...
مازن بخضه،،، اي في ايه يخربيتك ايه هو اللي عايزة تعرفيه...
ليلي،،، عايزة اعرف صاحبك اخد صاحبتي ووداها فين واية اللي حصل...
مازن،، متقلقيش جسار عمره ما هيأذيها واكيد هنعرف السبب..
وفي الطريق ليلي،، احم مازن...
مازن،،، نعم..
ليلي بخجل،، ممكن اسألك سؤال...
مازن وهو ينظر لها،،، براحتك قولي الي انتي عايزاه..
بتوتر وهي تفرك يدها،، هو انت يعني زعلان مني..
مازن ببتسامه علي شكلها اللطيف فهي تبدو مثل الاطفال... لا ازعل منك ليه...
ليلي بفرح وهي تزفر براحه،، بجد طب كويس كنت فكراك زعلان مني...
مازن،،، لا مش زعلان ويلا انزلي عشان وصلنا يا اوزعه
ليلي بغيظ،، ماشي يانخله بس ابقي خليك فاكرها..
مازن بضحك،،،، سلام يا اوزعه..
وانتظر حتي دخلت الي منزلها ثم غادر هو سريعاً فهو يشعر بالتع، ب الشد، يد ..
في منزل حياة في غرفه عز الدين...
كانت تلك الحرباء تزرع السموم بداخل قلب عز الدين من حياة...
داليا بخبث وبكاء مصطنع،،، يا عز حياة زي بنتي وهي بقالها كام يوم مش مظبوطه وبترجع متأخر ولما اسألها تقولي ببجاحه ملكيش دعوه وتزقني وتمشي وانا خايفه عليها...
عز الدين وهو يحتضنها،، معلش ياحبيبتي سبيهالي بش وانا بكره هربيها واعلمها ازاي ترد عليكي...
لتوما له تلك الحرباء المتلونه...
اما في غرفه ايهم كان يجلس وهو يتخيل حياة بين يد، يه ويفعل بها مايشاء،،، هانت يا حبيبتي كلها شويه وهتبقي ليا غصب عنك او برضاكي انا لازم اكلم ماما بكره عشان ننفذ الخطه...
ثم توجهه نحو فراشه وهو يرسم احلاما ويتخيلها تتحقق...
يتبع......
لقراءة باقي فصوب الروايةاضغط هما(رواية حياة الجسار )
رواية حياة الجسار الفصل الثامن 8