رواية حياة الجسار الفصل التاسع 9 لقلم مريم وليد
رواية حياة الجسار بقلم مريم وليد
في مكان جديد اول مره ونذهب اليه....
في فيلا ليست بعيده عن قصر الجارحي
عند باب الفيلا توجد لافته متوسطه مكتوب عليها بخط واضح اسم فيلا الالفي......
داخل الفيلا كان يوجد فراغ كبير تبدو كأنها بلا حياة فلا يوجد بها احد سواه هو مازن صديق جسار...
كان يقبع بغرفته جالسا علي فراشه فهو لم يستطع النوم لاول مره في حياته ولاول مره يظهر عليه مشاعره الحقيقيه فكان يبدو عليه الحزن والوحده وهو يفكر لما لم تنصفني الحياة ابدا هل سأبقي وحيدا دائما سأموت ولم يتذكرني احد....
ومن جائته رغبه في البكاء كالطفل الصغير فقد والديه وهو في السابعه من عمره وعاش حياته كلها مع جده ذالك الرجل الذي فني عمره كي يربيه ثم تذكر ايضا فقده منذ عام تاركا له حياته فارغه وكيف لا ولم يكن يملأ حياته سواه...
اخذ نفس عميق ودعا لهم بالرحمه واغمض عيناه لعله يستطع تهدئة نفسه ولكن فجأة ظهرت له صورة ليلي ليفتح عينه بصدمه من تفكيرة بها فهو رغم مزاحه مع جسار بامر انه يحب النساء الا انه لم يفكر باحدهن علي الإطلاق.... فكيف لـ ليلي التي لم يقابلها سوا مرتين ان تقتحم تفكيره وحياته....
فكر في داخله هل احبها!!!؟
وكانت الاجابة بنعم والا ما يفسر شعوره نحوها فهو اشتاقها بشده يرغب برؤيتها يريد مشاغبتها وغضبها التي بات يعشقه ثم تذكر تلك المكالمه التي رودتها عندما كانوا بالمطعم ياتري من.....
هل يكون خطيبها ام حبيبها؟؟!!!!
بدأ يشعر بالغيره ولكنه سيطر علي حاله ثم قام بمهاتفة جسار.....
في قصر الجارحي عند جسار كان يقبع بغرفته ليستيقظ علي رنه هاتفه فوجد صديقه مازن فرد عليه،،، اااايه يا زفت عايز ايه مني علي الصبح....
مازن بمرح،،،، زفت؛!!!! بقي هي دي صباح الخير يا بيبي...
جسار بعص، بيه،،، بقولك ايه هتقولي انت متصل ليه بسرعه بدل ما اقفل في خلقتك علي الصبح....
مازن بجديه بعض الشئ،،،، خلاص بص....
جسار بملل،،،، هاااا اخلص.....
جسار بارتباك،،،، هو انت يعني احم هتشوف حياة انهارده....
جسار بغيرة،،،، نعاااااام وانت مالك بحياة انت بتنطق اسمها ليه اصلاااااا....
مازن بخوف،،، كان قصدي يعني لو انك هتشوفها هاجي معاك عشان.... ااااا....
جسار،،، اخلص عشان ايه.....
مازن بسرعه،،،، عشان لو صحبتها معاها اجي ابعدها عنك وتعرف تتكلم مع حياة براحتك......
جسار بخبث وهو سعيد بأن صديقه بدأ يشعر بالحب فهو يعرف بمدي حزنه ووحدته،،، اهاااا صحبتها قصدك.....
ليقاطعه مازن،،، ايوة ليلي صحبتها حلوة صح....
جسار بمكر،،، اممم حلوة وقمر كمان....
مازن بارتباك وغيره،،، جسار انت بتتكلم كده ليه انت مش بتحب حياة مالك بقي انت بـ ليلي....
جسار وهو ينهي الموضوع عندما احس بارتباك وغيره صديقه،،، ياعم انا مليش دعوه بحد بس اي حد صاحب حياة لازم يكون حلو....
مازن،،، قول بقي انك واقع لشوشتك....
جسار،، بس يااض ملكش دعوه انت اقفل كده كده انا كنت هعدي علي تالين بعد الشغل اوصلها بطريقي...
مازن بسرعه ولهفه،،، طب ماتخدني معاك انشاللة تتستر يارب....
جسار بضحك،،،، ايييه يابني انت هتشحت ولا ايه هشوف حس مزاجي واقرر...
ثم اغلق في وجهه....
مازن،،،، يارب نفسي في مره اقفل في وشه مره واحده بس.....
ثم قام كل منهما للاستحمام والذهاب الي العمل....
عند تالين الي كليه فوجدت ليلي تجلس بقلق،،، مالك يا ليلي مش علي بعضك ليه وفين حياة اساسا....
ليلي بقلق،،، ما المشكله في حياة برن عليها موبايلها مقفول ودي اول مره تعملها وكمان مجتش الكليه انا خايفه من ان يكون ابوها ولا مراته العقربه دي عملو فيها حاجه....
شعرت تالين بالقلق يتسرب اليها ولكنها هدات نفسها عند رؤيتها لقلق ليلي،،،، اهدي بس كده وان شاء الله خير....
ليلي بشرود،،، تالين بصي انا عندي محاضره دلوقتي هحضرها واشوفك....
تالين،،، ماشي ياحبيبتي ربنا معاكي لو عرفتي حاجه عن حياة قوليلي....
ليلي،،، حاضر.....
وذهبت كلا منهما الي محاضرتها....
في نهاية اليوم تقابلوا فكانت تالين تنتظر جسار فوجدت ليلي،،، هااا عرفتي حاجه عن حياة....
ليلي بقلق،، لا حتي موبايلها لسه مقفول....
قاطعهم مجئ جسار ومازن سويا ليقول مازن بمرح،،، هاااي يا بشر...
جسار وهو ينكزه في دراعه،،، بس يلااا احترم نفسك...
ثم نظر لتالين بفضول وهو يسألها عن حياة،،، امال فين حياة...
تالين بقلق،،، مش عارفه يا ابيه ده موبايلها مقفول من الصبح ومجتش انهارده...
جسار وهو يقول كلام لكي يطمن نفسه اولا ثم تالين،،، متقلقيش يا حبيبتي ممكن يكون راحت عليها نومه بكره تشوفيها....
تالين،،، يارب يا ابيه....
جسار لمازن،،، يلا يا مازن انت روح وانا هوصل ليلي.....
مازن بسرعه،،، لا انا هوصل ليلي عشان عندي مشوار قريب من بيتها...
جسار وهو يرفع حاجبه،،، لا والله وانت تعرف بيتها منين بقي....
مازن بتوضيح،،، لما قابلتها في السوبر ماركت قبل كده شوفتها بالصدفه وهي داخله بيتها بعد كده...
أومأ له جسار دون ان يعقب عليه فهو فاهم صديقه جيدآ...
ليلي بخجل،،، خلاص يا جماعه انا هركب تاكسي وخلاص...
مازن بتصميم وهو يمس، ك يدها مما سبب لها صدمه،،، تعالي انتي لسه هتعترضي.....
كل ذلك تحت نظرات تالين التي لاحظت نظرات مازن لـ ليلي واهتمامه بها ولكنها حاولت نفض الافكار من رأسها ثم ركبت بمقعدها بجانب اخيها وتوجهو نحو القصر....
عند مازن وليلي سحب، ت يدها من يده عندما وصلوا الي سيارته لتقول بعص، بيه،،،، انت ازاي تسمح لنفسك انك تمسك ايدي كده....
مازن بمرح ليهديها،،،، خلاص انا اسف يا باشا ممكن تركبي عشان اوصلك...
ثم فتح لها الباب الامامي لتجلس بجانبه ثم صعد بجوارها....
بعد صمت قاطعه مازن،،، مالك ساكته ليه...
ليلي بعص بيه خفيفه،، ما هو انا لو اتكلمت هتقولي طفله فهسكت احسن...
مازن بضحك،،، خلاص مش هقول عليكي طفله تاني ثم قال بجديه،،، ايه رأيك نعمل هدنه،،، يعني نبقي صحاب ونبطل خناق سوا ايه رأيك...
ليلي بخجل،،، موافقه...
مازن بمرح،،، الاه ما انتي بتتكسفي عادي زي البنات اهو...
ليلي بغيظ،،، امال انا مش بنت ولا ايه يعني...
مازن بسرعه،، لا مش قصدي والله بس انتي شكلك حلو وانتي مكسوفه....
ليلي بخجل،،، بس بقي يا مازن الاه...
اما هو فضحك عليها ثم اوصلها الي منزلها وهو انتظرها حتي صعدت ثم ذهب هو الاخر وكل واحد جواه شعور مختلف....
وصل جسار وتالين الي القصر في صمت وذهب كل منهما الي جناحه الخاص....
عند جسار كان يشعر بالقلق علي حياته فقام بالاتصال علي رقمها ليجده مغلق كما قالت اخته فهو اخذ رقمها من سجل الكشف عندما اتت اليه....
في احد المطاعم كان يقبع شخص ما وامامه فتاه...
كان شاب طويل ووسيم ولديه عضلات قويه يشبه احد الممثلين رغم ان مستواه المادي كبير الا انه بدأ عمله من الصفر وافتتح شركه صغيرة جدا لبدا عمله وهو يدعي الله ان ينجح لكي لا يحرم نادين من شيء فهو علمها امور دينها وكم كان فرحا عندما وجدها ارتدت الحجاب وملابس فضفاضه،،، وذهب الي والدتها مدام ثريه واخبرها برغبته بها في الزواج ولكنه لا يدري كيف عرفت بارتباطها به وارسلت اليه مجموعه من الرجال وقاموا بضربه وتهديده من عدم الاقتراب منها ولكنه لم يهتم بها....
هذا الشخص يدعي كريم....
كانت نادين تحكي له ما استمعته من والدتها وهي خائفه ان يصيبه مكروه،،، وبعد ان انتهت من سرد ما استمعته اخبرته ان لديها حل لهذا الامر.....
يتبع..........
لقراءة باب فصول الرواية اضغط هنا ( رواية حياة الجسار )
رواية حياة الجسار الفصل العاشر 10