رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثاني 2 بقلم ٱيلا عبر روايات الخلاصة
![]() |
رواية ما لم تخبرنا به الحياة |
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثاني 2 بقلم ٱيلا
#ما_لم_تخبرنا_به_الحياة ٢
في اليوم التاني أول ما فتحت عيوني كنت م ر م ية على الأرض من غير هدوم على البلاط الساقع و مفيش حتة في جسمي تقريباً مش م و ر مة سواء من الض ر ب أو من ع ض ا ته اللي أول ما لمحتها على كتفي حسيت إني عايزة أ ر ج ع.
___________________
ملاحظة قبل ما نكمل: دا الفصل التاني بعد ما يمنى وعدت يارا إنها ترجعلها، و كونك بتقرى الفصل دا هنا، معناه إن الفيس أخيرا تكرم علينا و قبله(T^T) بس عشان محدش يبقى متلغبط، الفصل الجديد لسه هينزل النهاردا بإذن الله واللي مش فاهم حاجة يسأل عادي و آسفة على اللغبطة.(..)♡
____________________
ياسر اللي يؤسفني أقول إنه جوزي كان شخص م خ تل عقلياً، م د م ن م خ در ات و ك ح ول، دا غير إنه
سا د ي بيتلذذ ب ت ع ذ ي ب ي سواء عملت أو معملتش حاجة عموماً...
فجأة حسيت بغ.صة في قلبي أول لما افتكرت يارا و وعدي ليها، لفيت بعيني في المكان بدور على أي حاجة قريبة مني ينفع ألبسها، مكانش في على الأرض غير هدومي اللي ياسر ق ط ع ها لي ، لمحت الش و مة و الح ز ام اللي كان ب ي ض ر ب ني بيهم امبارح و رغبتي في الإ س ت ف ر اغ زادت مع إن معدتي كانت شبه فاضية، افتكرت يارا اللي مأكلتش حاجة من امبارح زيي و بدأت أز ح ف و أنا ب ب ك ي من القلق عليها.
بعد م عا ناة حقيقية أخيراً قدرت أوصل للدولاب، اتسندت على الحيطة و أ ج ب رت نفسي إني أقوم بال ع ا ف ية، فتحت الدولاب و سحبت منه أول حاجة جات في يدي، كان إسدال الصلاة، لبسته و أنا بحاول أتجاهل أ لم جر و حي اللي كل ما القماش يلمسها أحسها ب ت ح ر ق ني أكتر.
فجأة سمعت صوت تيليفوني بيرن، بصيت بسرعة على ياسر على السرير لقيته لسه نايم زي الخ ن ز ير على بطنه و مش حاسس بحاجة فحمدت ربنا.
أخدت التليفون اللي كان عمال يرن من على الأرض و عملته صامت من غير ما أشوف مين، كان همي الوحيد في اللحظة دي إني أطمن على يارا و بس.
لما دخلت أوضة يارا لقيتها متكورة و نايمة على الأرض مكان ما سيبتها امبارح، باين إنها نامت بعد ما تعبت من كتر العياط بسبب عيونها اللي كانت م ن فو خة، ميلت عشان أشيلها و أحطها على السرير بس مقدرتش، حاولت مرة و اتنين و تلاتة بس جسمي كان أض ع ف من إنه يقدر يستحمل وزن طفلة خمس سنين و عندها نقص تغذية، آخر ما ز ه ق ت سحبت البطانية من على السرير و غطيتها بيها و قعدت جمبها، بدأت أملس على شعرها و أنا بتكلم بهمس:
_قوليلي يا يارا...لما قررت أحتفظ بيكي يومها كنت
غ ل ط ا نة؟
على الأقل لو م و تي ساعتها مكنتيش هتشوفي كل الع ذا ب دا!
ماما كان معاها حق؟ أنا أص غ ر من إني أقدر آخد بالي منك لوحدي؟ يمكن ، سامحيني عشان المسؤولية كانت أكبر مني و مهما حاولت أشيلها كان ح م ل ها دايماً ب ي ك س رني و أرجع أشكيلك منها و من حياتي.
أق د ر أستحمل كل حاجة إلا إني أشوفك كدا...قوليلي لو ق ت ل تك دلوقتي و خ ل ص ت على نفسي بعديها هيبقى حرام؟ يا ترى..هت ز ع لي مني و لا
هت ش كر ي ني إني لح ق تك قبل ما الدور يجي عليكي و تاخدي نصيبك من الم صا ي ب و الأ ح ز ا ن زيي؟
سكتت بعد ما لمحت العُقد اللي كان على رقبتها واللي طلبت منها متخلعهوش أبداً مهما حصل، كان على شكل نص قلب و كنت لابسة النص التاني اللي بيكمله، ممكن حد يفتكر إنها للزينة بس الحقيقة إن الس لا سل كانت بتتفتح، كنت مخبية جوا كل س ل س لة بر شا مة عبارة عن حبة سِ م لونها أحمر!
ابتسمت و ميلت عشان أطبع بوسة رقيقة على راسها، ممكن أكون خلفت وعود كتير ليارا بس الحاجة الوحيدة اللي كنت متأكدة منها إن لما يجي الوقت المناسب.....و أبقى شجاعة كفاية..... ه م ش ي و هاخدها معايا.
________________
منبه الساعة تسعة رن، طفيته و أنا بلبس هدومي بعد ما استحميت و صليت، دهنت جسمي كله ب م ر ه م مسكن ل ل آ لا م مكانش بيفارقني من ساعة ما اتجوزت ياسر، اتنهدت بعد ما الأنبوبة التانية في نفس الأسبوع بالفعل خلصت و رميتها في سلة الزبالة و أنا بفكر إني لازم أشتري واحدة جديدة النهاردا.
الجزء الأ س و ء إنه بالرغم من ت ع بي كان لازم أنزل الشغل و أمثل إن مفيش حاجة حصلت.
طلعت خبطت على جارتنا، كنت دايماً بطلع يارا عندها قبل ما أمشي عشان ياسر ميعملهاش حاجة و أنا مش موجودة، طلبت منها تنزل ورايا براحة تاخدها من تحت عشان مكنتش قادرة أشيلها و هي نفذت كلامي بابتسامة دافية من غير ما تعترض.
قبل ما أمشي رجعت تاني و اتكلمت بسرعة:
_سلمى، أنا عارفة إني بتقل عليكي بس معلش ابقي وكليها أي حاجة لما تصحى عشان من امبارح مأكلتش.
بصيتلي بعتاب و اتكلمت:
_عي.ب عليكي يا يمنى الكلام دا ! انتي مش بتقلي عليا و لا حاجة، يارا زيها زي بنتي بالظبط.
ابتسمتلها بامتنان حقيقي قبل ما أرد:
_أنا بجد مش عارفة كنت هتصرف ازاي لو انتي مكنتيش موجودة، بجد متشكرة جدا عمري ما هنسى جميلك دا.
قر صتني من خدي براحة و هي بتتكلم بهزار:
_ربنا موجود دايماً، بطلي كلام عبيط و انزلي على شغلك دلوقتي قبل ما تتأخري و متقلقيش على يارا أنا هاخد بالي منها.
شكرتها تاني و نزلت بسرعة.
__________________
_كل الناس تاخد أجازات ترجع تمام و زي الفل إلا يمنى...ترجع أكنها ز و م ب ي.
اتكلمت مي بهزار قبل ما ت ن ك ز ها سعاد في جنبها..
_بس يا مي، باين على يمنى إنها ت ع با نة بجد، مالك يا حبيبتي انتي كويسة؟
_أنا كويسة، امبارح بس منمتش كويس مش أكتر.
_بس خدك ماله م و ر م كدا ليه؟
سألت سعاد بقلق حقيقي.
_ع..عشان ضرسي...ضرسي ب ي و ج ع ني، لما آخد أجازة تاني هبقى أخلعه.
_ضرس ايه اللي ي و رم خدك كدا؟ دا عامل زي ما يكون حد ض ا ر بك بالروسية.
_مي...الروسية بتبقى بالدماغ للدماغ، قصدك عامل زي ما يكون حد م د ي ها بالق ل م على وشها جامد.
_بس يا سعاد يا حبيبتي ق ل م ايه اللي ي و ر م كدا؟ صدقيني هو حد ا دا ها بالروسية في خدها.
هزت سعاد راسها ب ق لة ح ي لة من مي و اتكلمت و هي بتسحبني وراها:
_أياً كان ضرسك و لا ايه اللي حصل، أعتقد التلج هيخفف الو ر م شوية.
مشيت وراها و سيبتها تحطلي تلج على خدي و شفايفي الم ك د و م ين.
_متأكدة إنك هتقدري تتعاملي مع العيال دي النهاردا؟ لو ت ع با نة ممكن آخد حصصك أنا.
_متقلقيش أنا بعرف أتصرف معاهم.
قا.طعتنا مي و هي داخلة بكوبايتين شاي و بتناولني واحدة.
_متخافيش على يمنى، العيال بيحبوها و بيسمعوا كلامها.
_أنا قصدي إنهم ه ي ص د ع و ها و هي يا عيني مش م س ت ح م لة حاجة.
_على رأيك صح، دول ع فا ر يت مش عيال!
شربت شوية من كوباية الشاي قبل ما أدخل أخيراً في المحادثة اللي دايرة عني في وشي:
_متقلقوش عليا، النهاردا درس بسيط كدا كدا و هخلصه بسرعة.
كنت شغالة مدرسة رياضة في حضانة السلام، على الرغم إن معيش شهادة ثانوية بس صاحبة الحضانة كانت تعرف ماما و عارفة قصتي كلها، أنا كنت مه و و سة بالأرقام لما كنت صغيرة و لما كبرت هي أخدتني و شغلتني معاهم.
فتحت الكتاب عشان أنقي شوية مسائل أكتبها على السبورة قبل ما أسمع تليفوني بيرن تاني، كنت عارفة إنه مستحيل يكون ياسر عشان كدا مهتمتش في البداية لكن لما رن للمرة الرابعة اخدته و رديت ب ع ص ب ية:
_الو...
_آنسة يمنى معايا؟
حسيت بجسمي كله ات ج م د أول ما سمعت نبرة الصوت المألوفة على الناحية التانية، للحظة ان ف ص ل ت عن العالم و كل اللي كنت شايفاه جوز عيون زرقا با ر دة ب ت ح د ق فيا قبل ما يرجعني صوته للواقع تاني:
_أنا الظا ب ط أدهم اللي سيبتك تخرجي امبارح فاكراني؟
_أ..أيوا، حضرتك في أي م ش ك لة؟
_يعني...ت ق د ري تقولي كدا.
حسيت بمفاصل رجلي ب تس يب و مبقتش قا د رة تشيلني أكتر عشان كدا قعدت على كرسي صغير جمبي.
_م..م ش ك لة ايه؟ أنا..أنا م ع م ل ت ش حاجة والله!
_اه د ي، م ش ك لة بسيطة م ت ق ل ق يش.
_ايه هي؟
_مش هق د ر أقولك في التيليفون، فا ضية تقابليني؟
بصيت على الساعة لقيتها لسه تسعة و نص، اترددت شوية قبل ما أتكلم:
_عندي شغل دلوقتي، ينفع بعد ساعتين؟
_حلو، الساعة ١١ و نص كدا قابليني عند كافيه السعادة عارفاه؟
مخي عمل ايرور، كافيه ايه دا اللي عايزنا نتقابل فيه؟ أنا كنت فاكرة إني هروحله القسم!
_أ..أيوا ، مش اللي في ال****
_أيوا هو، خلاص هستناكي متتأخريش.
قال و قفل السكة.
فضلت دقيقة متنحة مش قادرة أستوعب ايه اللي حصل، مش قادرة أحدد هو ناوي على ايه و لا بيعمل كدا ليه بس قررت في النهاية إني لازم أقابله قبل ما أحاول أحط أنا أي تخمينات من عندي.
__________________
الساعة ١١ و ربع، ماشية في الشارع رايحة للكافيه بعد ما خلصت حصصي و استأذنت، كنت حاسة ب د و خة بسيطة و حاسة إني بر دا نة بالرغم من إني كنت ماشية في الشمس.
طول الطريق كنت بفكر ايه الحاجة اللي ممكن أبقى عاملاها بس مجاش في دماغي غير فوزية صاحبتنا في الحضانة اللي كنا عمالين نهزر معاها و ن ت ر يق على اسمها و هي قالت إنها هت ب ل غ عننا إننا ب ن ت ن م ر عليها.
بعد عشر دقايق مشي أخيراً وصلت هناك لأن المكان كان قريب من الحضانة، في البداية افتكرته لسه موصلش لأني مشوفتش حد ببدلة ضا بط قاعد بس لما دخلت جوا لمحته....شعره الأشقر مسرحه لورا بطريقة جميلة، و قميصه الأزرق الفاتح مخلي عينيه تبرز أكتر، جسمه رياضي و دا شئ طبيعي بالنسبة لشغله، شكله..شكله كان مثالي من غير و لا غلطة!
أول ما استوعبت إني كنت م ب ح ل قة فيه لفترة نزلت وشي بسرعة و استغفرت ربنا، لما بصيت للأرض لمحت جذمتي الم ق ط عة و افتكرت منظري المتواضع فحسيت بإح ر اج، كنت لابسة البالطو البني القديم بتاعي على خمار أسود و جيبة سودة، في الحقيقة مكانش عندي غيرهم، اترددت شوية قبل ما أمشي ناحيته و هو أول ما أخد باله مني وقف و شاورلي...
_آنسة يمنى، اتفضلي اقعدي.
أول ما وصلت قدامه اتكلمت بسرعة:
_والله يا حضرة الظا بط ما كان قصدي حاجة ، فوزية زي أختي بالظبط و أنا كنت بهزر معاها بس مش أكتر...
_فوزية مين؟ ايه اللي بتقوليه دا؟
_مش فوزية اشتكتني عشان كنت ب ت ر ي ق على اسمها؟
بصلي با س ت غ ر اب من غير ما ينطق فخمنت إن الموضوع ملوش علاقة بفوزية، ح ك ي ت راسي و ابتسمت بإ ح ر اج و قعدت.
_يعني...يعني مش فوزية اللي اشتكتني؟
بصلي بحاجب مرفوع قبل ما يرد أخيراً:
_محدش شكاكي.
_طيب اومال ليه اتصلت بيا؟
سألته بقلق، دماغي ه ت ن ف ج ر من الصداع و حاسة بد و خة خفيفة.
_هقولك بس لما تهدي الأول، تحبي تشربي ايه؟
_مش..مش عايزة أشرب حاجة.
_لو سمحت، عصير فراولة و كوباية قهوة هنا.
اتنهدت ب ي أ س ، أياً كان اللي عايزه هو بينفذه، بصيتله ب ط ر ف عيني قبل ما أتكلم:
_و ليه عصير فراولة؟ كنت طلبتلي قهوة معاك.
بصلي و ابتسم بجانبية:
_كان قدامك فرصة تختاري و بعدين القهوة غ ل ط على الأطفال.
بصيتله بعدم تصديق، هو دلوقتي بيقول عليا أنا طفلة؟! رديت ب غ ي ظ:
_أنا مش طفلة، أنا مدام متجوزة و معايا بنت!
قرب و اتكا بيده على التربيزة قبل ما يتكلم:
_ اممم، و يا ترى المدام الكبيرة خالص دي عندها كام سنة؟
_عندي تلاتين سنة.
كنت بحاول أتكلم بثبات بس معرفش ليه صوتي طلع م ه ز و ز كأنه هو كمان ب ي ك د ب ني.
_تلاتين؟! دا انتي يا دوب امبارح كنتي تمانية و عشرين، أنا خ ا ي ف أقابلك بكرا ألاقي عمرك بقى أربعين سنة لاحسن عندك التقويم بيمشي أسرع باين.
_م ت خا فش، مش هيحصل!
ضحك باستمتاع و رجع بضهره لورا تاني.
_خلاص ناوية تثبتي على التلاتين؟ مش وحش برضو.
_أنا قصدي إني مش هقابلك تاني، لو في حاجة قول دلوقتي عشان دي آخر مرة نتقابل فيها!
اتكلمت بحزم أول ما حسيت إنه ب ي ت س لى مش أكتر.
_طيب اهدي، الله أعلم بكرا يبقى فيه ايه، على العموم أنا كنت متصل بيكي بخصوص بنتك.
كل حواسي صحيت فجأة أول ما سمعت سيرتها، ازاي مجاش في بالي إن الموضوع بخصوص يارا مع إن الم ش ك لة الأساسية كانت بسببها؟!
ات خ ض ي ت و وقفت بسرعة.
_ما ل ها يارا؟ يارا بنتي، بنتي وحدي م ح د ش ليه دعوة بيها...
_أنا مقولتش حاجة، ممكن تهدي و تسمعيني؟
فجأة حسيت بدوخة تاني بس أشد، اتسندت على التربيزة بيدي و أنا بحاول م ق ع ش على الأرض...
_مالك؟ انتي كويسة؟
اتكلم الظا بط و هو بيقرب مني و أول لما شفت يده بتتمد ناحيتي حسيت ب ر ع ب و ز ح ت ها بسرعة.
_م..م ت قر بش، ا ب ع د...
الموضوع بدأ يتطور من كونه مجرد د و خة لنوبة ه ل ع ، بدأت أشوف ذكريات من الماضي، شارع ض ل م ة، ريحة ع ف و نة و رط و بة شديدة في الجو ، يد ب ت س ح ب هدومي غ ص ب عني و أنا عمالة أ ص ر خ، و فجأة....فجأة مبقتش قادرة آخد نفسي...
_آنسة يمنى؟!
مقدرتش أستحمل أكتر من كدا، يدي فلتت الترابيزة بس بدل ما أحس بالأرض حسيت بحضن دافي، يد كانت بتلمس دماغي و صوت سمعاه قريب مني جداً:
_يا ل ه و ي! درجة حرارتك عالية جداً ،حد يتصل بالإ س عا ف بسرعة!
كانت دي آخر حاجة سمعتها قبل ما عيوني ت ق ف ل خالص، و....و فجأة بين السواد شفتها، كانت واقفة هناك و أنا واقفة معاها...على ممشى النيل...الهوا بيطير شعري الفحمي الناعم لورا بيخلي ك د مة عيني الشمال الزرقا تبقى ظاهرة بوضوح... ميلت عشان تبقى طولي و اتكلمت:
_يمنى، انتي بنت ماما الشطورة صح؟
هزيت راسي بالموافقة.
_طيب و لما انتي بنت شطورة...في بنات شطورة تلعب مع الولاد؟
بدأت ملامح الطفلة اللي مكانتش في الحقيقة غير أنا تر تبك.
_إ..إياد هو اللي جه يلعب معايا.
_أنا عارفة، كنتوا بتلعبوا لعبة ايه؟
سكتت شوية قبل ما أجاوبها.
_لعبة العريس و العروسة.
_همم، عشان كدا با س ك من بوقك؟
_أيوا.
ابتسمت و خدتني في حضنها قبل ما تتكلم:
_يمنى... انتي لسه صغيرة، بكرا و بعده هتتجوزي و هيبقى عندك حد تحبيه و يحبك لكن مينفعش تسيبي أي حد كدا ي بو س ك أو ي ل م س ك فاهمة يا ماما؟
_ليه؟ دي لعبة.
_حتى لو لعبة، اللي بتعمل كدا بتبقى بنت و ح شة و محدش بيحبها.
_عشان كدا بابا ض ر ب ني؟ عشان هو مبقاش بيحب يمنى؟
_لا، بابا بيحب يمنى و عمل كدا عشان عايزها تبقى بنت كويسة، مت ز ع ل ي ش منه يا يمنى.
ابتسمت و حضنتها جامد.
_مش زعلانة.
_همم يا ترى يمنى هتبقي بنت شطورة و مش هتسيب حد ي ل م س ها تاني؟
_أيوا، يمنى هتبقى بنت شطورة و مش هتسيب حد ي ل م س ها تاني أبداً أبداً.
_وعد؟
مدت صباعها الصغير ليا و أنا لمسته بصباعي الصغير قبل ما أجاوبها:
_وعد.
"ويح روحي إن اغتربت عني
تذرني فلا أدركني...
إني أبحث عني و أجدني...
خيباتٌ و وعود لم تنجبر..."
الأبيات لندى أسامه🖊
☆☆☆
يُتبع...
الفصل الثاني من...
#ما_لم_تخبرنا_به_الحياة
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثالث 3 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية ما لم تخبرنا به الحياة)