رواية لم يكن تصادف الجزء الثاني 2 الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس عبر روايات الخلاصة
![]() |
رواية لم يكن تصادف |
رواية لم يكن تصادف الجزء الثاني 2 الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس
- ابوك هيطرد يارا من الشغل.
عمر بخضة:
- نعم! ليه؟؟
أحمد بخبث:
- عشان اللي عملته مع أهل الحالة.
عمر باستنكار:
- و هي عملت ايه؟.....ولا أنت شكلك بتهزر.
أحمد بصدمة:
- ولا!! هو أنا قاعد معاك في الشارع! انا دكتور و في مستشفى يا بيه.
عمر سابه و خرج بسرعة ل مكتب صلاح، و من غير مقدمات فتح الباب و دخل، و قال:
- ملهاش ذنب عشان تطردها، مفيش حاجة حصلت أصلا.
صلاح باستغراب:
- هي مين دي اللي اطردها!؟
عمر بتوضيح:
- يارا، أحمد قالي إنك هتطردها.
صلاح ضحك وقال:
- و مين قالك إني هطردها، و لنفترض يا سيدي أنت مخضوض كدا ليه!
عمر بتوتر:
- لاء أبدًا مش مخضوض، بس آمال كنت عايزاها ليه.
صلاح بتوضيح:
- مفيش يا دكتور، كان في ممرضة عايزة تتنقل معانا هنا بس أنا مش محتاج تمريض فقولت أسأل يارا لو حابة تبدل معاها.
عمر بفضول:
- طب و هي قالتلك ايه؟
صلاح بمشاكسة:
- ابقى اسألها انت بقى، أو اسأل دكتور أحمد.
عمر محبش يصر في السؤال عشان ميتفهمش غلط، ف صلاح شاور على جيب البالطو و قال:
- حلوة السماعة اللي على جيبك دي!
عمر بانتباه و هو بيبتسم:
- ايوه شكلها حلو، يارا اللي عملتهالي.
صلاح بتكرار:
- يارا!
عمر بتأكيد:
- ايوه يارا.
صلاح ابتسم و قال:
- خلاص يا دكتور يارا، يارا مفيش مشكلة، يلا بقى روح شوف شغلك و لا أنت فاضي و عايز تعطلني و لا ايه!
عمر قاعد بيتفقد تذاكر المرضى اللى معاه، ف أحمد قال بمشاكسة:
- أنت القط أكل لسانك من ساعة ما رجعت من مكتب دكتور صلاح كدا ليه!
عمر بغيظ:
- بعد الإحراج اللي اتحطيت فيه بسببك ده مش عايز اسمع صوتك.
أحمد باستنكار:
- و هو أنا عملت ايه يعني!
عمر:
- مش أنت اللي قولتلي إن ابويا هيطرد يارا؟؟
أحمد باهتمام:
- طب و هو قالك ايه؟؟
- كان بيسألها لو عايزة تتنقل مستشفى تانية.
- أهو يبقى أنا مكذبتش عليك، أنا بس تلاعبت بالألفاظ مش اكتر.
عمر باهتمام:
- طب و أنت متعرفش هي هتتنقل و لا لاء؟؟
أحمد بشك:
- هو أنت حبتها و لا ايه؟؟
- هي مين؟
أحمد بتلاعب:
- التطريز اليدوي، يا دكتور عمر، قال ايه دي تفاهة و أنا مبحبش التفاهة.
أحمد قال جملته الأخيرة و هو بيقلد عمر اللي قال:
- اهو أنت مش فالح غير في الهزار، أنا قايم أمر على الحالات.
يارا كانت قاعدة مع سماح في العناية و بتتحايل عليها تخليها تجرب فيها الكانولا بس سماح مش موافقة، و ما صدقت إن عمر دخل فقالت بهروب:
- دكتور عمر عندك اهو جربي فيه.
عمر باستغراب:
- عايزة تجربي ايه يا يارا؟
يارا: أركب الكانولا، بص هو انا بعرف بس بخاف ف عايزة اجرب عشان اتشجع و كدا
عمر بهدوء:
- خلاص جربي فيا، همر بس على الحالات.
بمرور الوقت كان عمر قاعد على كرسي، و يارا على اللي قصاده و بتحاول تركب الكانولا بس إيدها بتتهز، فهو قال بتشجيع:
- الموضوع بسيط يا يارا و انتي شاطرة و بتعرفي تعملي حاجات اصعب منها.
و فعلا يارا اتجرأت و دخلت السن و بالفعل من اول شكة كانت في الوريد بس اول ما سحبت السن و شافت الد*م، أعصابها اتحلت و نسيت هي بتعمل ايه، و بالرغم من إنها بتضغط جامد عشان توقف الدم لكن كانت ضغطتها ضعيفة.
سماح باستعجال:
- بسرعة يا يارا اقفلي.........
عمر منعها تكمل كلامها و قال:
- على مهلك يارا....متتوتريش.
يارا بقى عملت العكس و بدل ما تكمل تركيب الكانولا، شالتها خالص، و مسحت ايد عمر من الدم و قامت خرجت من غير ما تتكلم.
سماح باستغراب:
- الله هي زعلت و لا ايه!
عمر بجدية:
- خلوا بالكم من الحالات و أنا هشوفها.
عمر خرج لقاها واقفة بتعيط و مفتورة من العايط، استغرب جدًا لأن دا مش سبب كافي للعياط، قرب و وقف جنبها و قال بمرح:
- على فكرة عندي د*م كتير و لو عايزة تجربي تاني مفيش مشكلة، د*مي كله تحت أمرك لو تحبي تصفيه كله مش هقولك لاء.
يارا بصتله بطرف عينها و هي بتمسح دموعها، فهو كمل:
- طب اقولك كل مي تحسي نفسك فاضية هاتي كانولا و تعالي جربيها فيا و صفيلك شوية دم.
مكنتش بترد عليه فحاول يغير الموضوع و قال:
- بلاش تعيطي عشان مزعلش منك مش كفاية البالطو اللي عملتيلي عليه سماعة و أنا مطلبتش منك، أنا أصلا حاسس إنك عملتي الرسمة دي عشان تداري مصيبة بس مش عارف هي ايه!
هنا بقى يارا انفجرت في الضحك، فهو قال بصدمة:
- كنتي بتداري على مصيبة فعلاً!
اتكلمت من بين ضحكها و قالت:
- وقع على الجيب بتاع البالطو كلور.
عمر بصدمة:
- يا نهار ابيض! يا نهار ابيض! .......لاء كدا عيطي براحتك بقى.
عمر كان واخد إجازة أسبوع لكنه قطعها و رجع المستشفى تاني، كان عارف إنها وحشته بس كان بيكذب إحساسه، اول ما وصل المستشفى اول حاجة عملها إنه دخل العناية بحجة إنه بيدور على أحمد، اول ما شافها ابتسم لها بس هي كانت بتبص للسقف و سرحانة.
استغرب إنها مهتمتش بوجوده، ف استغل انشغال زمايلها في تذاكر الحالات و قرب منها و سألها بهمس:
- في حاجة في السقف مثيرة للاهتمام و إحنا منعرفهاش و لا ايه!
بصت له و ضحكت:
- بشوف الأماكن اللي هنعلق فيها الزينة.
عمر باستغراب:
- زينة ايه؟
- رمضان، زينة رمضان يا دكتور.
عمر بتذكر:
- ايوه صح دا رمضان كمان يومين.
- صباح الفل، ايدك بقى على ١٠٠ جنيه عشان تشترك معانا.
عمر بهزار:
- اتفضلي يا ستي د*مي و فلوس تحت امرك.
تاني يوم يارا جابت الزينة على ذوقها و علقتها هي و زمايلها، و بعد ما خلصت شغلها راحت تتوضى عشان تصلي، و لما رجعت لقت سماح بتقول:
- الحقي يا يارا محمود قطع فرع الكهربا، كان بيعلق الفانوس اللي جابه و هو نازل قطعه غصب عنه.
يارا عيونها دمعت و خرجت تاني من العناية في نفس وقت دخول عمر اللي لما شافها سأل سماح و قالت له اللي حصل، فخرج وراها و هو مستغرب إنها فعلاً بتعيط على حاجات تافهة.
عمر باهتمام:
- انتي مبتعيطيش عشان الزينة صح؟
زادت في العياط اكتر، فهو سألها بقلق:
- ايه اللي مزعلك يا يارا؟ اتكلمي على الأقل لو مش هساعدك ف دا هيقلل من زعلك.
خمس دقايق و هي بتعيط بحرقة، و بعدين هديت شوية و قالت:
- أنا معرفتش أعيط على السبب الحقيقي، عشان كدا عيطت لما الزينة اتقطعت، قالوا لي ملوش لزوم إني أعيط و أنا في عز قهرتي و كسرة قلبي عشان كدا عيطت لما معرفتش أركب الكانولا...... أنا بقيت بعيط على حاجات تافهة عشان السبب اللي اتوجعت منه بجد كان الكل شايف اني مينفعش أعيط عشانه.
عمر باهتمام:
- طب و ايه السبب اللي مخليكي كاتمة كل الوجع دا في قلبك، و حابسة كل الدموع دي في عيونك.
يارا سكتت لوهلة و بعدين قالت:
- بسبب خطيبي.....
بقلم زينب محروس.
#لم_يكن_تصادف
رواية لم يكن تصادف الجزء الثاني 2 الفصل الخامس 5 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية لم يكن تصادف الجزء الثاني 2)